ترجمة

الأربعاء، 12 مارس 2008

الأطباء لايسألون الكادر برستيجا!!!!


أحبائى...

رغبة منى فى وضع كل تدوينى وكتاباتى التى نشرت على مواقع أو جرائد على صفحات مدونتى الوليدة أضع هذه الرسالة والتى تحمل هموم الأطباء الذين أنتمى إليهم وهى منشورة على منتدى الحوار بالأسبوع فى بداية شهر فبراير الماضى.......

بعيدا عن ما يدور وما يردده البعض عن فئة الأطباء وعدم إحتياجهم لكادر لأن الفزيته غالية ولايفرق معهم كادر من عدمه ...وذلك لسبب بسيط أن الرد على هذا الإدعاء والقول فى غاية البساطة أيضا ويتلخص فى كلمتين" العدالة والمساواة "فلا يعقل أن تكون رواتب وأجور الأطباء أقل من رواتب وأجور القضاة أو المسؤلين الكبار......كما أن النسبة التى ترتفع الفيزيته لديهم من الأطباءويظهرون بهذا الشكل لاتتعدى 10%من إجمالى عدد الأطباء وغالبيتهم من أعضاء هيئة التدريس والقدامى وهؤلاء أيضا من حقهم تماثل رواتبهم مع أقرانهم فى الوزارات والهيئات الأخرى ويبقى عموم الأطباء الذين....

لايسألون الكادر برستيجا!!!

....................................

أمر عجيب وغريب هذه التصريحات التى خرجت على لسان أحد المسؤلين الكبار بوزارة الصحة والسكان أنه لايصح المطالبة بالكادر الخاص للأطباء وزيادة الأجور لأن لنا برستيج يجب الحفاظ عليه...وكأن أولادنا سيأكلون البرسيم عفوا أقصد البرستيج....لأن البرسيم هو الآخر أصبح فى غير متناول أيدينا ورواتبنا لاتكفى لشراءه...وتذكرت قول أحد المستشيخين عندما صعد المنبر وقرأفى كتاب البلاعم البلاعم والرباطم الرباطم51..51 ..وهو يقصد البلاء ..عمّ.. والربا.. طمّ..آه آه..

المهم أن هذا المسؤل إستنكر المطالبة بالكادر وزيادة الأجور بزعم وحجة البرستيج...حتى يحسبنا الناس أغنياء من القنعرة ولانسأل الزيادة برستيجا....حقيقة الغلاء والبلاء عمّ الناس جميعا وأصبح الجميع فى حاجة لكادر أو بالأحرى لزيادة الدخول لتناسب هذا الغلاء الفاحش والتفاوت الطبقى الذى أفرز إحتقانا وحقدا وبغضا وكراهية بين الفئات المجتمعية والطبقية وأصبح الحال ينذر بكارثة وفتنة طائفية ليست بين المسحيين والمسلمين بل بين كل فئات الشعب الأغنياء والفقراء..والمتعلمين والجهلاء والرؤساء والمرؤسين بل وبين الزملاء والزميلات ....حيث أن مسألة التعامل بالقطعة والتراخى فى تلبية الإحتياجات بحجة الأولويات والمحتاجين والمتظاهرين والمعتصمين تجعل الجميع فى حالة قلق وعدم تصديق للوعود التى مادأبت تذهب أدراج الرياح وكأنهاكلام الليل المدهون بزبدة يطلع عليه تصريحات المسؤلين يسيح....والأنكى حصول هؤلاء المسؤلين على بدلات وحوافز ومرتبات تفوق الخيال بجانب بعض الفئات التى تحصل على رواتب خيالية تحت زعم المؤسسات القيادية والسيادية والإنتاجية فى حين أنه من المفروض والمتعارف عليه أن النهوض بالمجتمع وبلوغ آفاق التنمية والتقدم والرقى يلزم التعاون والتكافل والعدل والمساواة بين أفراد الشعب عامة....كما أن ذلك يوجب إعادة توزيع الثروات والواردات بالعدل والقسطاس المستقيم ...كما توزع الواجبات والحقوق المفروضة من قبل الدولة على الجميع كما هو مفترض..ولايكون الأمر فى همّكم مدعيين وفى فرحكم منسيين....
ولأنى أتحدث عن الأطباء يلزمنى ذلك القول أن أساس النهوض بأى مجتمع شيئين..التعليم والصحة وكما أن أساس العملية التعليمية هو المدرس فإن أساس المنظومة الصحية هو الطبيب..الذى أصبح يتسول الخدمة الطبية المقدمة إليه من زملاءه ويفتقد إلى الأمان الإجتماعى والسياسى والإقتصادى الذى يجعله يعمل فى جوومناخ معتدل يشعر فيه بالمساواة على الأقل بينه وبين فئات تماثله فى الطبقة الوسطى إن لم يكن يجب أن يتفاوتها شيئا ليضاهى الطبقة العليا التى إختلطت فيها المعايير والمقاييس وأصبح الأمر مرهونا بمعاك قرش تساوى قرش...حتى وصل الأمر لرفض الطبيبات الزواج بالأطباء وقبول الميكانيكى والسمكرى والسباك بل والنصابين أحيانا رجال المال وليس رجال الأعمال ...لأنه القادر على تنفيذ أحلامهن وأخذهن على حصان الرفاهية والعيشة المريحة التى لا تنعى فيها هما لغد يأتى ويتسول لها زوجها الطبيب الخدمة الطبية التى تقدم لها من زملائه أو حتى لايأتى عليها يوما تشير لميكروباص فتجد زوجها الطبيب هو السائق أو تأخذها رجليها لمقهى أو كافاترياوتطلب مشروبا فتجد زوجها الطبيب هو الذى يقدمه لها...ناهيك عن إمكانية تقديم الخدمة الجيدة للمرضى والرأفة والرحمة بهم فى جو مشحون من التباغض والكره والإحباط ولتعلموا أن فاقدالشىءلايعطيه...والمنبت لاأرض قطع ولا ظهر أبقى. ..

وتبقى كلمة بعد هذا تخص أطباء الأسنان الذين على الرغم من حالة الأطباء عموما إلا أنهم يفوقون هذا بكثير حيث يحدث تمايز وتفرقة بينهم وبين الأطباء حيث فرّق القرار رقم 57لسنة 2006ووضع 250%حوافز مميزة على أقل تقدير للأطباء فى الريف فى حين وضع لأطباء الأسنان نسبة200%مع أن شرط التفرغ واحد والتقييم واحد وساعات العمل واحدة والظروف واحدة ..بجانب أن مكافأة التأمين الصحى على الطلاب يحصل منها طبيب الأسنان على 50%مما يحصل عليه الممارس البشرى الذى يعمل معه فى نفس المكان ناهيكم عن حرمان الأطباء غير المتفرغين والمطالبين بالعمل من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا دون ضجر أو ملل من هذا الحافز مع أنهم مطالبين بنفس الأداء والجودة وحوافزهم 25%من راتبهم الأساسى.....

وبعد ذلك هم مطالبون بعدم المطالبة بالكادر برستيجا!!!!!!!!!

........................................................