ترجمة

الثلاثاء، 4 مارس 2008

من يدفع فاتورة الفساد؟؟؟؟!!!


أعزائى اليوم سوف أعود لشئوننا الداخلية التى تؤثر بشكل فاعل على قرارتنا وأحوالنا...

وبانت الفولة على الصفحة الأخيرة!!!

************************

أثناء مطالعتى لجريدة المصرى اليوم بتاريخ 12/2/2008وكما تعودت دوما مطالعتها من الصفحة الأخيرة لأبدأبمقالة الأستاذ/مجدى مهنا..رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنّاته وعلى الرغم من معرفتى بأن عموده فارغا إلا من العنوان واسمه الذى سيظل خالدا فى قلوبنا إلا أننى مازلت أطالع المصرى اليوم من الصفحة الأخيرة وسأظل ما أحيانى الله..

المهم أنه بعد الترحم على أستاذى العزيز وقراءة الفاتحة له..بدأت فى القراءة وكان من بين ماقرأته خبران أثارانى كثيرا وجعلانى أردد" حسبناالله ونعم الوكيل" مرارا وتكرارامفادهما.. الأول أن 37%من وارادات اللحوم المستوردة لمصر من الكبد والكلاوى وبعيدا عن رخص اللحوم المستوردة و القيمة الغذائية فيها تضمن الخبر عدة مفارقات ليست بغريبة ...اللحوم المستوردة لاتخضع للرقابة البيطرية وذلك لصعوبة ذلك وهى من الكبد والكلااوى التى يعافها أصحاب البلاد المصدرة لنا لأنها تحتوى على سموم على إعتبار أنها مخازن وجمارك تلك السموم داخل الذبيحةكماأن معظمها ميّتة ولايذكر إسم الله عليها وعلى ذلك تكون محرمة على كل مسلم ومسلمة (إلا ماضطررتم إليه)والإضطرار هنا فسره الخبر الثانى الذى مفاده... إنتحار مواطن تحت عجلات المترو لعجزه عن سداد الغرامة التى وقعت عليه لإرتكابه مخالفة ما فى محطة المترو..ضيق ذات اليد والعوز والإحتياج الذى يبيح لمحدودالدخل ومعدومه أكل الميّتة حتى وإن خالف الشرع وعرّض نفسه للمهالك نتيجة السموم والأمراض التى يمكن أن تصيبه ويجعل الإنسان أيضا يلقى بنفسه تحت عجلات القطار منتحرا قاتلا لنفسه ليجنبها الإحراج ويكفيها المهانة والذل الذى يلحق بها ..وقد دارت برأسى صور الأمهات والأسر التى تبيع أولادها وقد تقتلهم أو تلقى بهم فى الشوارع نتيجة هذا العوز والفقر والإحتياج...كما لمح فى ذاكرتى مقولة السادة الوزراء والمسئولين الكبار "محدودالدخل فى أعيننا"تيمنا وامتثالا لمقولة الرئيس..هذه اللمحة مع الخبران وما شغل البال وداربالرأس جعلنى أتسائل ماذا كان ينتظرنا لولم نكن بأعين الحكومة وما كان يمكن أن يصيبنا أكثر من ذلك؟؟؟وتوصلت لنتيجة أعتقد أنها (الفولة التى أظهرتها الصفحة الأخيرة )وهى ليست خلاصة واحدة بل أمور متفرعة وأهداف محققة تماما كأهداف المنتخب القومى تجعل الحكومة تفوز بكأس الخلاص من الشعب تماما كما فاز المنتخب بكأس أفريقيا وتحقق الإنجاز الكبير الذى ترمى إليه وهو موت الشعب ومن قبل موته يمرض ومن قبل مرضه تأمن شردعائه عليها حيث أن الله لايجيب دعاء كل إنسان نبت جسد من الحرام لأن أكل الميّته والذبيحة التى لايذكر إسم الله عليها حرام والمنتحركافر لايقبل الله منه شىء....

واليوم بعد مانشر عن إجتماع لجنة الغذاء بمجلس الشعب والتصريح بوجود أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة محضر لأغذية فاسدة فى فنادق ومحلات بيع الطعام وبعد مانشر عن مشكلة رغيف الخبز ومطالبة الشعب والنواب بإقالة وزير التضامن الإجتماعى والتموين فى تصاعد أزمة رغيف الخبز وفى ظل كل هذا الغلاء المتزايد وقلة الدخول أجدنى مازلت عند قناعتى ورأيى السالف ذكره فى حكاية الفولة التى بانت على الصفحة الأخيرة....

ولا يسعنى بعدهذا إلا الترديد حسبنا الله ونعم الوكيل.

...............

ليست هناك تعليقات: