ترجمة

الأربعاء، 12 مارس 2008

يحدث فى مدينتى بسيون وقريتى كفر الحمّام !!!


أحبائى...

لقد نشرت لى المصرى اليوم منذ فترة مشاركة تحت عنوان "رامات الحكومة الذكية ضربت والزاكرة صفر"وكانت حول عدم الإستفادة من أخطاء الماضى فى موضوع سرقة كابلات التليفونات بقريتى كفر الحمّام الذى تكرر الأمر على مدار عام واحد أكثر من عشر مرات آخرها فى هذه الأيام ...واليوم عزيزى إسمح لى أن أكتب لك حول موضوع مكررا وجريمة إهدار للمال العام تتم عن عمد وقصد وإهمال تتفانى فيه الحكومة الذكية فى ضرب كل قيم الإصلاح والتنمية..
والقصة بإختصار شديدهى.....

لقدظللنا فى مدينة بسيون/غربية طوال عشرون عاما من عام 1984وحتى عام 2004 نعانى من وجود تكسير بشوارع المدينة نظرا للقيام بعمل مشروع الصرف الصحى بالمدينة نعم أخى الكريم عشرون عاما هى مدة عمل وإتمام هذا المشروع وبالفعل تم تشغيل المشروع وافتتاحه فى بداية عام 2004 وعلى الرغم من عدم إكتمال المشروع بنسبة 100%..إلا أننا قلنا نصف العمى ولا العمى كله ..

المهم أننا طالبنا المسئولين بسرعة رصف الطرق وإزالة المعوقات ..وبالفعل إستجاب السادة المسؤلين وتم الرصف فى شهر مارس2007 أى بعد ثلاث سنوات وكانت الحجج مقنعة حيث أنهم قالوا لابد من إتمتم كل الأعمال المتعلقة بالحفر حتى يتم الرصف على أساس سليم ونظرا لتمرسنا على الصبر وقلة حيلتنا ..صبرنا حتى تم الرصف فى التاريخ المذكور منذ مايقرب من عام تقريبا إلا أننا فوجئنا منذ أسبوع بأعمال حفر جديدة ذهبت بالأمانى أدراج الرياح وجعلتنا نضرب كفا بكف ونتذكر كل الجرائم المماثلة مثل جراج رمسيس وتذكرنا أيضا توشكا وشرق التفريعة وفوسفات أبو طرطور ..

المهم وعند السؤال عن السبب فى الحفر أجابنا المسؤلون بأنها عملية إحلال وتجديد لشبكة المياه بالمدينةشبكة المياه التى يشرب آهالى المدينة والمركز منها وتتكون من آبار جوفية تختلط مياهها بمياه المجارى وبعض شبكات التحلية التى لاتتعدى ثلث المياه النظيفة..المهم قلنا فى أنفسنا ألم تكن ثلاث سنوات كافية لعمل هذا؟؟؟؟ بل ألم تكن عشرون عاما كافية لعمل كل الحفريات والإستبدالات؟؟؟

...لكن السؤال الخبيث الذى طرحه المشككون كم عاما آخر سنظل نعانى من هذا الحفر وعلى حساب من يتم كل هذا؟؟؟ ومن سيحاسب على جريمة إهدار المال العام هذا؟؟؟

وما دمت أتحدث عن مركز ومدينة بسيون دعونى أزيدكم من البيت شعرا ومن المقال قولا...أولا إننى أعتبر أن مركز ومدينة بسيون" مركز مهمل ومدينة تحتضر" ..نعم هذا حال مصر بأكمها ولكننا نزيد بعض الشىء حيث الحرمان من أبسط الحقوق رغم توافر الخدمات والمشاريع على الورق ورغم تمثيلنا النيابى بعضو إخوان وعضو وطنى فمثلا مجمع النفايات الحالى ومقلب القمامة عبارة عن مسطح أرض فوق مصرف تابع لوزارة الرى ويقع فى مدخل المدينة وبجوار سوق الجملة للخضار والفاكهة وبجوار السلخانة الوحيدة بالمدينة وفى الجهة الشماليةالغربية للمدينة حيث يحمل الهواء الدخان وتقمع المدينةتحت سحابة سوداء طوال العام..على الرغم من وجود إعتماد وتوافر قطعة أرض بديلة منذ سبع سنوات إلا أنه لم ينقل حتى الآن.

وفى كل قرى المركز لايوجد صرف صحى اللهم إلا ماقام به الأهالى بالجهود الذاتيةوهو مهدد بالإغلاق لعدم إنشائه على أسس سليمة ومعايير صحية ويهددالبيئة..وعن الطرق والمركبات حدث ولاحرج ففى عام 2008 وفى الألفية الثالثة مازلنا نركب عربات النصف نقل مع المواشى والخضروات والفاكهةوأشياء أخرى ......

وفى مجال الرياضة معظم مراكز الشباب والساحات أصبحت دورا للمناسبات والحفلات والمحلات وأهملت الثقافة والرياضة ويكفى أن تعلم أن قصر ثقافة بسيون حجرة ولا يوجد مسرح أو دار عرض سينمائيةأو حتى حديقة ومتنزه ..وقد يكون هذا ترف لانستحقه ولايبغيه من يلهث خلف فرصة عمل أو رغيف العيش ..كل هذا وإهدار المال العام والتخريب والحفر يسير على قدم وثاق...فهل نجد أذن واعية وقلب رحيم بأهالى مركز ومدينة بسيون..بل نجد حكومة واعية ورشيدة تحافظ على المال العام وتراعى حقوق الإنسان؟؟؟؟!!!

........................................................