ترجمة

الأحد، 2 مارس 2008

قد مللنا الوعود الكاذبة !!


إزاى أآمن لك يانموسه وكل زنّّة بقرصة!!!!!!!!!!!!

فى ظل كل هذا الفساد والإهمال والعجز وإخلاف الوعود والتنصل من المسؤلية والغلاء الذى عمّ البلادوانتشار ظاهرة النصابين فى جميع الأعمال وفى كل الفئات والطبقات..................
لا أعرف من أين تأتى لحكومتناالذكية كل هذه الثقة فى أن الشعب سوف يصدق وعودها وإن كان هناك مايبررذلك من إدمان الناس للوعود الكاذبة والأمانى الزائفة نتيجةحصولهم على جرعات مناسبة ومتوالية على مدار ثلاث عقودمتتالية حتى أدمنواذلك وأصبحوا فريسة لكل نصاب مهماإختلفت وعلت درجة التعليم والفهم وملكوا المال لأن المدمن يكون فاقدالأهلية وغير قادر على إتخاذ القرار الصائب.ويكون صعب علاجه ولكن ليس مستحيلا..

لأن طريقة العلاج معروفة ومجربةوتكون بسحب المخدر تتدريجياوخلق بيئة نظيفة مع عزم وإصراربجانب مساندة حقيقية من كل المحبين والمحيطين فى ظل وجودرعاية طبية سليمةوخبراء صادقين وفى طور تشجيع مادى وأدبى يكون فى صورة قبول ومراعاة للشعوروإحساس مسئول...

وليس هذا من قبيل المنظرة والبرستيج كما قال أحد مسؤلى وزارة الصحة فى رده على كادر الأطباء الذين يتسولون الآن الأجور كما يتسولون الخدمة الطبية لأنفسهم وذويهم من زملائهم و العطف والعمل تحت رئاسة"شمهورش"لأنه حتما سيحتاج إلى بخور السلطة التى ترفض التظلم والشكوى والمطالبة بالحقوق.. وجاوة الفسادالذى يستشرى فى جنبات النظام وأصبح يسيرعلى أرجل القانون..ومستكةالحافزالسلبى الذى يتم بالعقاب والخصم بل وبالسجن فى كثيرمن الأحيان..وليس السجين هو ذلك القابع فى أراميدان"الليمان"ولكن سجن العوزوالإحتياج فى صورة الفقر وصدق الإمام على كرمّ الله وجهه إذ يقول" لو كان الفقررجلا لقتلته" ومن قبله كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يردد فى أذكاره(اللهم إنى أعوزبك من الكفر والفقر)ومن موروثاتنا الشعبية القول.الجوع كافر...

ومن الأمثلة الحية والمشاهدةللتدليل على صدق ما ذكرته إعتصام وتظاهر وإضراب موظفى الضرائب العقارية وعدم تصديقهم الوعودالشفوية التى جاءت على لسان/ وزير المالية.ولسان حالهم يقول"إزاى أآمن لك يانموسة وكل زنة بقرصة"..بعدأسبوع من الجلوس والنوم بالشارع والتظاهر والإعتصام يأتى الرد مش بلوى الزراع وأعدكم بمحاولة حل مشكلتكم على ثلاث مراحل... وكأننا فى ثلاثية أديب نوبل/نجيب محفوظ نتحرك بين السكرية وقصرالشوق وسى السيدأوسيد بيه السيدفى مسرحية وجهة نظرللفنان /محمدصبحى يرينامالا نراه ويحدثناعن واقع لانعيشه..ولأن العين أسيرة ماتراه كما يرددعلى مسامعنا/وزيرالإستثماردوما وأزيده والأذن تعشق قبل العين أحياناوالواقع يصدق كل هذا أويكذبه فإن الرفض للوعودالكاذبة وعدم تصديق الأمانى الزائفةبداية العلاج من الإدمان الحكومى الذى هو فى نظرى أشدخطورة من إدمان المخدرات وعلاجه نعم صعب ولكن ليس مستحيلا.... ولنتأسى بموظفى الضرائب العقارية......

وذلك حتى نعيش فى ظل دولة حقيقية وليست دولة وكأنها دولة كما قال الأديب الكبير /الدكتور..علاء الأسوانى.....

.........................................

ليست هناك تعليقات: