ترجمة

السبت، 15 مارس 2008

قبل خروج الروح !!!


أحبائى ...

قبل خروج الروح من الإختناق بكثرة الجماعات وكثرة الآراء والإختلافات وحتى لانكون كمن يؤذن فى مالطا !!! وإن كان هناك آذان بالفعل فى مالطا....قبل هذا كله رأيت من واجبى التساؤل وعرض أسئلتى على من يديرون حوارات حول ضرورة السماح للجماعات الإسلامية بالمشاركة فى الحياة السياسية وإحتواء التائبون وأصحاب المراجعات من هذه الجماعات..حتى فى ظل رفض مشاركة الجماعة المحظورة والعزم على رفض أى فصيل معارض حتى ولو كان حزب شرعى وما حدث فى المحليات خير دليل على عدم جدية الحكومة وعدم سماعها لقول خبير أو سماع نصيحة مخلص إذ رفضت الحكومة مع سبق الإصرار والترصد مشاركة الجميع حتى فى التقدم للترشيح...راسلت الأستاذ الدكتور /ضياء رشوان ..والأستاذ الدكتور/عمرو الشوبكى ..وهما أبرز من يقود هذه الحملة ويديرون مثل هذه الحوارات ولكن دون جدوى أو إجابة لهذا أعمد لتدوين الرسالة على مدونتى ولعل وعسى أجد من يجيبنى...

عزيزى الأستاذالدكتور - ضياء رشوان والأستاذ الدكتور-عمرو الشوبكى ...

بعد التحيه

أكتب اليكمابعد تردد دام سنوات عن خوضى للحديث فى هذا الأمرنظرا لأنى لست من أهل الاختصاص ولأنى لست صاحب رأى معروف وما دعانى لذلك الآن كتاباتكما وآرائكما الموضوعية وبحبوحة أفكاركما التى تتسع لكل قول ومناقشته..عموما حتى لاأطيل عليكما وعلى أحبائى إسمحا لى بعرض هواجسى وهى تتعلق بالمسكوت عنه فى فكر ومراجعات الجماعات الاسلامية ...

خاصة وأنها تتعلق بالعقيدة وبالتربية والسلوك واعادة التأهيل للأفراد والمجتمع ألخصها لك فيما يلى:-

1أولا -- مايتعلق بالعقيدة :-

لقدرسخ فى أ ذهان أفرادهذه الجما عات عقيدة الجهاد وتغيير المنكرباليدوهوفكرله أصل فى الاسلام طبقا لأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ويغذيه ويؤيده نهج السلف الصالح رضى الله عنهم ولايعقل أن يتقبل رجوعهم عن ذلك إلابعمل توازن وإعادة توصيف وتوظيف لهذا الفكر بما يتماشى ويناسب الحال والوقت الذى نعيش فيه ولن يكون هذا إلابوضع النقاط فوق الحروف وشرح هذه المفاهيم بوجهة نظر معتدلة وسليمة طبقا لصحيح الدين من خلال علماء ثقات بعيداعن رجالهم ورجال الحكومة ووفق كتاب الله وسنة رسوله...كما أن كل ما يتعلق بالعقيدة ينبغى أن يراجع بتوبة صادقة وعزم أكيد وإعلان غير مدفوع الأجرلأن الأجر والثواب يرجى من الله وحده وبحرية مطلقة وعلم سليم وعمل خالى من الأغراض..

ثانيا -- ما يتعلق بالتربية والسلوك:-

من موروثتنا الشعبية ..من شب على شىء شاب عليه..ومن الأمثال العربية ..ينشأ ناشىء الفتيان فينا على ما كان عوّده أبواه..معنى الكلام أن الأجيال المتعاقبة من شباب هذه الجماعات نشأوا وتربوا على فكر خاطىء غير أنه أصبح لديهم كل ما يملكونه من فكر وعقيدة لذا يلزم لتغييره لديهم قول مقترن بفعل يصدر من قادتهم يجدون صداه فى تفاعل المجتمع معه..كما يلزم لذلك تغير واضح فى السلوك ووضوح فى المفاهيم لدى الكثيرين سواء داخل الجماعات أوخارجها بحيث يصبح الجميع فى توافق حول الثوابت والحلال بين والحرام بين والمشتبهات غير مقتربه إلا فى الضروريات دون توسع لاستخدام لفقه الضروريات إلابما يحقق الصالح العام ودون إفراط أوتفريط..

ثالثا -- مايتعلق باعادة التأهيل للأفراد والمجتمع:-

مما سبق يتضح أنه يلزم لنجاح هذه المراجعات العمل على إعادة تأهيل الأفرادوالمجتمع لقبول الفكرة والأشخاص دون تشكك فى النوايا والتشكيك فى الأقوال كما هو الوضع الآن ويتضح فى كتابات كثيرين من النخبة المثقفة فما بالنا بالعامة..وهذا لايكون إلا بإرساء روح المحبة والديموقراطية وقبول الآخر ليس من الخارج فقط بل ومن الداخل أيضا وهو أولى !!!!

وأساس ذلك كله الإيمان بالله والحرية المسؤلة وليس الإباحية المفرطة لأن الفارق بين الحرية والإباحية شعرة التدين والإلتزام ....و خلاصة القول أن كل مايحدث الآن صحى وسليم ولكن يلزم معه التطبيق والإعتراف بالخطأ من الجماعات والمجتمع وهذه شجاعة لانفقدها ولكننا ضللنا طريقها ..وصدق الله إذ يقول(وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه)وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم اذ يقول (دوروا مع القرآن حيث دار)وهو القائل(ستختلف أمتى إلى بضع وسبعون شعبة كلهم فى النار إلا واحدة)طبعا هى جماعة المسلمين وليس الجماعات الاسلامية أوالإخوان أوأى فرقة تدعوا الى التشرذم والإختلاف والتفكك وتنظر لنفسها على أنها هى الناجية دون غيرها لأن أساس الدعوة الاسلامية وحدة الصف والتمسك بحبل الله المتين(واعتصموابحبل الله جميعا ولاتتفرقوا)و(أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)وأساسها الدعوة والجدال بالتى هى أحسن .(من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون).

وتبقى كلمة وهى عن الإرادة والنية الخالصة سواء من النظام وهو المعنى بالدرجة الأولى بالخطوة الأولى لأنه هو مالك القرارأو من أفراد الجماعات وهم الطرف الثانى للحوار أو من المجتمع وهو الطرف الغائب أو إن شئت فقل الطرف المغيب ويلخصها قول الله تعالى (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما)...

...............