ترجمة

الأحد، 2 مارس 2008

سيدنا سلمان الفارسى!!!


أحبائى...
محبة فى الحقيقة ورغبة فى معرفة فضل من ينسب لآل بيت المصطفى صلى الله عليه وسم أكتب اليوم عن الباحث عن الحقيقة!!!!!!!!!!
ذلك اللقب الذى ناله سلمان الفارسى بالإضافةلكونه مستشار غزوة الخندق وسلمان منا آل البيت كما مدحه المصطفى صلى الله عليه وسلم واستحق بذلك أعظم منزلةوشرف...كان هذا اللقب هو "الباحث عن الحقيقة"فعندما كان صبى صغير من فارس حيث كانوا يعبدون النار ويسجدون لها من دون الله وكان الإبن الوحيد لأحدالأعيان أصحاب الأطيان فى ذلك الزمان وكان والده يخشى عليه ويحوطه برعايته ويمنعه من الإختلاط بالعامة ...حدث ذات يوم أن فكر والده بأن يبعث به لأحد الكهنة الذين يخدمون النار ليرسخ فيه تلك العقيدةويصبح أحدالسدنة والكهنة وهو يظن بذلك يفعل خيرالولده .....
وذات يوم وهو فى طريق عودته للمنزل سمع همهمات وأناشيدداخل عشة على أطراف المدينه فدفعه الفضول ليقف ويستمع وبينما هو كذلك شعر به من بالداخل ففتح له وقرأعليه الإنجيل حيث كان هذا الرجل أحد القساوسة الذين يتعبدون بالمسيحية على أرض فارس دون أن يشعر به أحد..وأسمع سلمان كلمات الله التى نزلت على قلبه بردا وسلاما وأحب هذا الدين واستمر على ذلك أيامابعدأن حذره الراهب بعدم إخبارأحدبشىء..
وبعد ذلك نفذالعلم لدى القس ووقف عندحدلايبغيه سلمان ولايرتضيه لنفسه كباحث عن الحقيقةوعندهاأخبره الراهب بضرورة التجوال والذهاب إلى أرض اليمن حيث معقل المسيحية وبعيدا عن أرض الروم التى هى العدوالأوحدفى ذلك الوقت للفرس ...فحمل الصبى الذى لم يتجاوزالخامسةعشرمن عمره زاده واستل من خلف أبيه وهاجربحثا عن الحقيقةفى أرض الله....وأخذ يتنقل من راهب إلى راهب ومن قس إلى قس يبحث عن الحقيقة الكاملة والدين السليم التام ..وأثناء تنقله رأى مايكره من أفعال ضاق بها صدره ورفضها إيمانه من أفعال متناقضة وأقوال يرفضهاالعقل والفطرةالسليمة..ورأى رهبان يستحلون ويأكلون أموال الناس بالباطل.....
ورأى أيضا الصادقين المخلصين منهم الذين يراعون حرمات الله وهم الذين دلوه جزيرةالعرب ليشهدميلادوفجردين جديد هوالخاتم والقيم على كل الديانات السماويةوشهد منهم عدل وقسط أثر فيه....وبينما هو فى طريقه إلى جزيرة العرب قطع عليه الطريق قطاع الطرق واقتادوه بضاعة وباعوه عبدالسيده من البشروكان من يهود المدينةولكن هذالم يثنيه عن ماخرج من أجله وظل يترقب ظهورنبى هذا الزمان والخاتم...حتى بعث النبى صلى الله عليه وسلم وآذاه قومه وهاجر إلى المدينة وعرفه بالصفات التى وصفوه بهاله القساوسة والرهبان بأنه لايقبل الصدقة ويقبل الهدية كما عرفه بما يدعوبه من مكارم الأخلاق فآمن وصدق ..وكاتب سيده على العتق والحرية وأعانه على ذلك الصحابة والنبى صلى الله عليه وسلم فى ملحمة رائعة والقصة معروفة فى السيرة.....وعندما نزل قول الله تعالى(إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل)حزن سلمان على الصادقين والمخلصين منهم وفاءامنه لهم وإقرارالواقع شاهده وعلمه..وأخبر النبى بذلك فنزل قول الله( ليسواسواءمن أهل الكتاب أمة قائمةيتلون ءايات الله ءاناءالليل وهم يسجدون*ويؤمنون بالله واليوم الآخرويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكرويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين*ومايفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين)فكان الشرف لسلمان أن سمع الله قوله وأنزل قرآنايتلى إلى يوم القيامةتأييدا لقوله...ومما يروى عن سلمان الفارسى"الباحث عن الحقيقة"أنه عندما ولاه عمربن الخطاب إمارة مدينة دخلها على حماروحمل عن عجوزحملها وأخذمنها أجرة ليقتات بهاورفض حياة القصور وعيش الولاة والأمراء...وعندما أشار عليه الناس بأن يبنواله بيتا يسكن فيه..قال إبنوه بشرط إذاوقفت فيه إرتطم رأسى بسقفه وإذا إضجعت فيه التطمت رجلى بحائطه ولايقف أحد على بابه....ويروى عنه أيضاأنه عندم تزوج وذهب إليه أقرانه ليباركون له ويسألونه عن ليلته الأولى كحال الأقران فى كل زمان أبى أن يخبرهم بشىءوقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(إذا أتى الرجل زوجته ثم أصبح يخبرأصحابه بما كان كاناكالحمارين يتفاسدا على الطريق)وفى رواية أخرى(كان مثلهما كمثل شيطان لقى شيطانة فى الطريق فغشيها والناس ينظرون)...
رضى الله عن سلمان الباحث عن الحقيقة وهدى الله كل من يشابهه فعلا وقولاوحكما..............
هذه الحكاية إهداء للباحثين عن الحقيقة فى كل مكان وزمان..
وإلى كل راغب أن يكون من آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم..
فيخطوا خطى سلمان ويعش مثل سلمان ويحب ما أحب سلمان ويكره ما كرهه سلمان.
****************************************

ليست هناك تعليقات: