ترجمة

الخميس، 31 مارس 2011

شركــــاء وليس فرقـــاء ولا حتى أوصياء..!!!


أحبائى..

ونحن فى مفترق الطرق بين تيارات عدة ،ومناهج متعددة يحلوا للبعض منا هنا وهناك إعتمارها بل و إعتبارها الطريق القويم والمنهج الوحيد المعتبر والصواب لأجل المرحلة الراهنة كى ننجز ما بدأناه من أجل إصلاح ما بنا وبوطننا من عيوب ، وتغيير كل الوجوه وكذا الأفكار البالية للعهد البائد الذى جعلنا نصل إلى حد المهانة والإستكانة حتى قامت ثورتنا المجيدة يسعدنى اليوم تقديم مختصر بسيط فى المحاولة لعقد مقارنة بين " الإسلام .. والليبرالية "لعلنا نتقارب فى الرؤى والأفكار .، بل ونتشارك فى صنع القرار دون أن يكون أحدنا وصيا على الآخر ودون أن نكون فرقـــــــــاء يعادى كل منا الآخر.

مفهوم الليبرالية بإختصار॥

1। نظرة خاصة بها عن الكون والحياة .

2। مرجعية تشريعية جعلتها على الإطلاق " للشعب "

3। عقد اجتماعي " عقد أداء " يسمى " الديموقراطية "

4. منهج وآلية للتطبيق تتم عبر مؤسسة " البرلمان "

وهذا هو مفهوم الإسلام بإختصار :-

1. نظرة متكاملة وشاملة عن الكون والحياة .

2. مرجعية تشريعية جعل الإسلام ثوابتها على الإطلاق لله تعالى ورسوله , ومن ثم " للمشرعين " من أهل الدراية والاختصاص للاستنباط والتشريع في ميادين الحياة في إطار ثوابت الشريعة ومقاصدها العامة.

3. عقد اجتماعي " عقد أداء " يحكمه ويضبطه " عقد إيمان مع الله تعالى " وهذا العقد يسمى " البيعة "

4. منهج وآليات للتطبيق تتم عبر مؤسسة " الشورى " . ولعل الجميع هنا يدرك أن اليبرالية كنظام وفكر وأيدلوجية حاكمة تنادى بها بعض الجماعات والحركات تماثل نظام الإسلام فى جوانب ولعل منها الديموقراطية والتى هي البيعة .، لأن كل من البيعة والديموقراطية عقد اجتماعي ,والتوافق بينهما بنسبة كبيرة قد تصل إلى 80 % .، والفارق بالنسبة المتبقية يرجع إلى التمسك بعقد الإيمان بالله بجانب الخصوصية الثقافية عند المسلمين بسببه والذى لايوجد مثلها فى الليبرالية .،

وعلى هذا نستطيع القول أن المشترك بين النظامين كبير على الأقل فى هذا الجانب وكذا ما تعارف عليه الجميع من حقوق خاصة بمبادىء الحرية والعدالة والمساواة وهى أيضا نستطيع تقسيمها بنفس النسبة وذات الفارق فيها وبنفس السبب والذى هو عقد الإيمان بالله ورسله وما يشكله فى النفس من خصوصية ثقافية يعلوا بها أهلها ويتمايزون به عن مثلائهم وأقرانهم .، ولكن أبدا لا يجب أن يكون مدعاة للفرقة ونكران المشترك فى حال تعايش وتقارب وتعارف كل البشر مأمورون به بقول الله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلقمنها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا فاتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إنالله كان عليكم رقيبا).!

السؤال المطروح الآن إذا كان المشترك بين النظامين فى الفهم والتطبيق كثير إلى هذه الدرجة فمن أين يأتى الخلل فى العلاقة وسوء الفهم الموصل لدرجة التقاتل والتناحر؟؟

هذا راجع لأسباب متعددة منها :१

1। النقص المعرفي بين أتباع الثقافتين .

2। سوء الفهم أو غياب الفهم لدى قطاع كبير من أوساط الليبراليين وأوساطنا الإسلامية الثقافية لمعنى البيعة والديموقراطية .

3। غياب بلورة المساحة والغاية المشتركة بين البيعة والديموقراطية , فى حدود الحرية والعدالة والمساواة المفروضة فى كلا النظامين .

4। سوء الأداء في ممارسة كل من البيعة والديموقراطية في غالب مجتمعات الليبراليين ومجتمعاتنا الإسلامية.

5। نمو نزعة الاستغناء عن الآخر في ثقافة أتباع الطرفين غير أنها تتمادى إلى حد لايمكن قبوله عند أتباع الليبرالية ॥ لاعتقاد الكثير منهم أنهم قد بلغوا قمة الإبداع الثقافي والحضاري , فلا حاجة لهم بما عند الآخر من قيم وفضائل , بل الآخر هو المحتاج لهم ولثقافتهم , ومن هنا برزت في ثقافتهم مقولة نهاية التاريخ .

وهذا لا يجعلنا ننكر ذلك عند البعض منا فى مجتمعاتنا الإسلامية أيضا.، وكلا النظرتين مرفوض. ،ولعل هذا ما أدى إلى سوء الأداء السياسى العالمى لدى الليبراليين باعتبارهم الطرف الأكثر فاعلية على الساحة الدولية الآن .. ولا نبرئ أنفسنا من المساهمة بشكل أو بآخر فى قسط من سوء الأداء السياسى العالمى أيضا بسبب قلة العدد وعدم الفاعلية وامتلاك القدرة لتنفيذ آلية الفهم الصحيح لنظام الحكم الإسلامى وتوضيح عالميته من خلال الواعين المعتدلين .،وأيضا بسبب هذا البعض منا الذى انغلق على نفسه وتقوقع على أفكاره وفهمه لنظام الحكم الإسلامى. ، ورفض فكرة أن نظام الحكم فى الإسلام لم يحدد صيغة ما للتطبيق , وترك هذا الأمر للأمة لتحدده بالتراضى فيما بينها عبر الزمان والمكان , لأن الإسلام يركز على المبادئ والأهداف , ويدع الوسائل والآليات لخيارات الشعوب , وفق مقتضيات أحوالها وحاجاتها مع تغير الزمان والمكان .، ولهذا فهو صالح لكل زمان ومكان على مدار الأزمان والعصور وتغير الأمكنة والحضار ات .، والذى يملك صلاحيات تقرير ذلك هو ولي الأمر " الحاكم " وأهل الحل والعقد ( أهل الخبرة والعلم والاختصاص ) .، الذين يمكن أن يكون إختيارهم بالتزكية أو بالترشيح,أو بالتعيين, أو غيره, وفق ما تقتضيه حالة الأمة ومصلحتها وفق معايير الزمان والمكان وتقاليد الحضارة والأعراف الذى تعيش فيها.، وذلك لأن المسميات ليست مشكلة في منهج الإسلام , المهم هو كيف نحقق الغايات والأهداف.وذلك لأن مرضاة الله تعالى لا تتحقق إلا بالتكامل الدقيق بين العبادتين الروحية والعمرانية , والمسلم مؤاخذ على التقصير في العبادة العمرانية , مثلما هو مؤاخذ على التقصير في العبادة الروحية . . وهذا هو مصدر إصرارنا على استمرار العلاقة والتلازم بين الدين والدولة . .،وهل من العقل أو من الموضوعية بمكان , أن يفصل الإنسان حياته عن مصدر ما يحفزه ويدعوه ويطالبه باتباع العلم وإيجاد المهارات , والسعي الجاد في ميادين الإبداع التكنولوجي والارتقاء في كافة ميادين الحياة ؟وهذا بالتأكيد ما يجعل الإصلاح والتغيير أو بالأحرى والأدق التجديد والتطوير عندنا ليس حاجة طارئة في حياتنا , ولا حالة استثنائية لأمر طارئ ,إنه مبدأ ديني ونهج تشريعي دائم ( إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للمسلمين أمر دينهم ) ॥ ،فالإسلام هو النظام الوحيد الذي يكافئ الباحث المبدع ولو أخطأ تشجيعاً منه على البحث والإبداع , وتضاعف له المكافأة في حالة النجاح تشجيعاً له على الاستمرار والارتقاء ।!

مقتطفات مع فهم وتوضيح بسيط للناقل شخصى الضعيف من كتاب ( شركاء .. لا أوصياء ) الفصل الخامس عشر

للدكتور /حامد بن أحمد الرفاعي

رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار الأمين العام المساعد لمؤتمر العالم الإسلامى।

****

الأحد، 27 مارس 2011

رسائل قذرة، وموحيات نتنة...!!!

أحبائى..

إن تلك الرسائل التى يبعث بها أولئك المنتسبون لجماعة تدعى السلفية والسلف منهم براء إذ قاموا بقطع أذن مواطن فى قنا بحجة أنه أجر شقة لإمرأة سيئة السلوك ولها ملف بالآداب، وكذا الآخرون الذين قاموا بحرق مسكن لأخرى بذات السلوك وطردوها من قريتهم مدينة السادات بالمنوفية إذ أنهم أناس يتطهرون ।، ليست سوى رسائل قذرة من أناس بعقول متحجرة وأفهام معاندة توقفت عند حد موحيات نتنة من أولى أمورهم وقادة فكرهم وجماعاتهم الذين ضلوا طريق الله الحق، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذى أرسله رب العزة هاديا ومبشرا ونذيرا وأخبره ( ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين).

وليس فى الأمر الذى أدعوا إليه أو المنحى الذى أنتحيه مجرد التشكك أو القدح فى فكر جماعة ضلت وأضلت ، ولا تقدير منى لظرف نعيشه فى ظل حال إنفلات أمنى حالى، وتلصص للإسلام دائم من جماعة وثلة العلمانيين من خلا تصيد للمنتسبين إلى الإسلام خاصة أولئك المتحلقين حول فكر ما وجماعة محددة تنسب إلى السلف وتتقسم فرق وأحزاب شتى منهم الوهابيون والجهاديون والإخوانيون وال॥وال...إلخ ..من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكل حزب منهم بما لديهم فرحون।، ولكن إيمانا بيقين أن ديننا أرحب وأفسح بل أصدق وأطهر فى كل رسائله وموحياته إلى البشر من فكر هؤلاء وأولئك ممن ضلوا السبيل وحسبوا أنهم يحسنون صنعا وهم من الأخسرين أعمالا إذليسوا فقط يبغضون الدين وكل المنتسبين إليه للناس .، بل ويتباغضون فيما بينهم ويكرهون حتى أنفسهم وعيشهم .، ويكرهون حتى الدين الذى يدعون دفاعا عنه إذ يخالفون أمره ويقعون فى محاذيره .، حمقى ينازعون أمر الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .، وهم فى سفاهة يجهلون حقه ومنطق أهله إذ أن الأمر فيه موكول إلى إذن الحاكم ،وعن طريق المسؤولين المختصين بذلك علما وتكليفا ، وليس عامة الناس...كى لاتكون فتنة ولا يكون الدين عرضة للإستهزاء، وأهله إلى الإنتقاص .! ويكونوا قدعقوا الدين قبل غيرهم ، وسبوا الله ورسوله ، وأمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) صدق الله العظيم


ولذا أقول॥

إن أى تجميعات من نقد لفقه السلفية والإخوان هى ذات منطق ولها ما يبررها بل ما يؤكدها وبخاصة فى فكر الشيخ يعقوب ومن على نهجه ويتبع فى دعوته أيدلوجية التمسك بالنصوص والسمع والطاعة دون إعمال للعقل بظن أن كل عقل واجتهاد من غير منظور فكر الجماعة وأيدلوجية الطائفة التى يتبعها الشيخ ورفاقه هو من باب الهوى والإفك المبين ونتيجة لتتبع وساوس شيطانية وأقوال لأناس أقل ما يوصفون به أنهم خالفوا أهل السنة والجماعة فى زعمهم .، وهذا فى زعمى لظنهم لفى شقاق بعيد عن الحقيقة بل والحق المبين الذى نزل من خلال آيات القرآن الكر يم على قلب النذير البشير صلى الله عليه وسلم ليكون قبل أن يكون منهاجا وصراطا مستقيما للمؤمنين فهو نور و رحمة للعالمين إنس وجان .، ومجافيا لما أمر به وحبب الله ورسوله للعالمين وبخاصة المؤمنين أن يكونوا رفقاء رحماء بالناس أجمعين بل وبالمخلوقات جميعا لا لشىء إلا لأنها خلق لله رب العالمين ولولم يكن سببا غير ذلك لكفى .، ولكن فما بالنا بحقوق أخرى مثل الجوار والأخوة بداية من الإنسانية وانتهاءا بالدينية ومرورا بالنسب، والمصاهرة والرحم .، إضافة للمواطنة وسبل التعايش السلمى الذى فرضه الله وأوجبه من خلال ليبرلية التقوى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )(فاتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) وليكن لنا فى وثيقة المدينة المثل والقدوة فهى ((أول دستور)) وضع ليضمن سبل التعايش بين المسلمين الأوائل مع بعضهم البعض ومع المشركين واليهود والنصارى فى مجتمع المدينة ((لبنة الدولة الإسلامية الأولى ))والتى منها تشكلت وعلى أساسها بنيت دول الإسلام جميعها مدنية بمرجعية وفكر دينى لا يفرق بين مواطن وآخر إلا من خلال الإخلاص والكفاءة فى إطار من الحرية والعدل والمساواة.، والتى هى ظلال دين الله الذى ارتضاه لكل عباده وخلقه منذ خلق آدم وحتى يرث الأرض ومن عليها ولكنه فرّق بينهم بأن جعل لكل أمة منهم شرعة ومنهاجا طبقا لظروف وميقاتات ومآلات معيشتهم حين كانوا وكيف كانوا يعيشون وجعل سياستهم من خلال أنبيائهم ثم ختم بمحمد صلى الله عليه وسلم ليسوس الدنيا بأسرها إذ بعثه رحمة للعالمين (يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا) ، وقد جاء ليتمم ما بدأه إخوانه من الأنبياء والرسل ، ولتتم نعمة الله على يديه ليس للناس أجمعين وفقط بل للعالمين من الإنس والجان ولو كره كل كاره أو عبث وضاق كل ضيق للأفق ومتنطع أو رويبضة ، بل ومتشدد ومتطرف قبل أن يكون متساهل مفرط.! وإن كان هذا حق وواجب للناس وبل للعالمين وكل المخلوقات أجمعين فأزعم أنه من باب أولى حق وواجب بين جموع المسلمين على إختلاف فقههم وفكرهم وتوجهاتهم وأيدلوجياتهم التى يستمدونها من إجتهادات السلف واختلافهم حول فقه النص والذى حدث مثله فى عهد النبوة ومع ذلك لم ينكره النبى على أحدهم ولم يتقاتلوا ولم يتصارعوا بل ولم يذم أحدهم أو يقدح فى الآخر بل كانوا جميعا على قلب رجل واحد بغية السير فى الطريق الله إخوانا معتصمين بحبل الله المتين.، فالطريق إلى الله وهو الإسلام بقيادة القرآن والسنة وإجماع الأمة قياسا واسنادا . وإن كانت وجهته واحدة إلى الحق غير أنه رحب واسع فسيح به حارات متعددة تحمل وتسع كل المؤمنين الموحدين بالله على إختلاف مشاربهم وتعدد مذاهبهم .، به من يسير فى الوسط معتدلا .، وبه من يجنح إلى اليمين لكن عليه أن يحذر ما وضع له من علامات إراشادية.، وخطوط طولية تحدد له نهاية الطريق فى جانبه حتى لايغلو فى دين الله ولا يتشدد ولا يتطرف ولا يقول على الله إلا الحق .، وبه من يجنح جهة اليسار ولكن أيضا عليه أن يحذر ما وضع له من علامات إرشادية .، وخطوط طولية تحدد له نهاية الطريق من جانبه حتى لايضل ولايخزى.، وعلى الجميع مراعاة آداب هذا الطريق ويحترموا قواعده فيما بيّن الله لهم ورسوله صلى الله عليه وسلم من حلال بيّن وحرام وبيّن .، ويجتنبوا ما بينهما من مشتبهات لايعلمها كثير من الناس ..فمن اتقى الشبهات كالراعى يحوم حول الحمى يواشك أن يواقعه ..ألا وإن لكل ملك حمى.، وحمى الله فى أرضه محارمه سواءا من الحلال أو من الحرام فلا إسراف ولا تقطير .، ولا إفراط ولا تفريط "الحسنة بين السيئتين" هذا ديننا.!
وتبقى كلمة للجميع ॥

لقد تكالبت على ثورتنا بل على مصرنا الجديدة التى نسعى لبنائها كلاب سفلة من بقايا النظام السابق وبعض فلول حزبه المقيت ।، ومعهم بقايا منتفعين طالما مصوا دمائنا ونهبوا ثرواتنا وجعلونا جميعا نعيش فى قهر وكبت ، وفى ظل فساد واستبداد وإهمال وعجز .، وكنا جميعا على إختلاف ماندعوا إليه أو نؤمن به لانضمن حياة ولا نستطيع قولا ولا حضورا فى أى إجتماع يخص غدنا ومستقبلنا أو يناقش حالنا ويقيم ماضينا ، وكنا صفرا وأقل فلا قيمة لنا بكل طوائفنا وفئاتنا بل وبكل أفكارنا وأيدلوجياتنا ومن كان ينطق يحبس ويقهر وحتى يقتل أو على الأقل يحقر ويسفه .، فهلا نستفيق ونعى ما يكاد ويدبر لنا وما به نعلق ويحيق بنا من إنفلات أمنى وسفور وفجور فى المعاملة بخاصة فى التجارة والبيع والشراء والتحكم فى السلع الغذائية وبوادر بل بدايات إنفلات فى الأسعار مما يعجل ليس فقط بفوضى وثورة مضادة يقودها هؤلاء وجنودهم من البلطجية عديمى الأخلاق ، بل يسارع فيها ويبرع الجياع وأصحاب المطالب الفئوية .!!

وهلا يضطلع كل منا بدوره فى حدود مسؤليته ومكانه بل وما يفوق جهده وما يعزز به مكانته ليعلى شأن مصرنا الحبيبة ونحقق كل مطالب ثورتنا ॥!!!

اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد

********

الثلاثاء، 22 مارس 2011

كلاكيت... تانى مرة... ثورة 25 يناير 2012...بميدان التحرير


أحبائى..
أعلم يقينا أن لاأحد يملك علم الغيب غير الله العلى القدير سبحانه وتعالى الذى على ما يشاء قدير.،وأمره بين الكاف والنون إذا قال لشىء (كن) فيكون.، غير أنى بتوجس وخيفة من غد لمصرنا الحبيبة لم تتبين رؤاه، ولم تتشكل ملامحه ،ولم تشرق بعد أشعة شموسه ، بل ولم تتكشف نياته نحو الإصـــــــلاح والتغيير بما يوافق دعاوى الثائرين.، بل وكل المصريين .!
أجدنى وأيضا بسبب معطيات لأمور كثيرة تجعل صب كل الطرق ونتاج كل طرح واجتهاد يذهب طوعا وكرها إلى ميدان التحرير أقــــــــول رحماك يارب من سماع هذه الجملة
..(( كلاكيت... تانى مرة... ثورة 25 يناير2012...بميدان التحرير ))!!
نعم هذا شيطانى ولهوى الخفى الذى يقد مضاجعى ويذهب بالنوم من عينى بعد أن كنت متفائلا للدرجة التى حسدنى عليها كثيرون حتى من أبناء الثورة فى ميدان التحرير .،
وإليكم بعضا من هذه الأمور لعل وعسى تتكشف لنا بعضا من خفايا تجعل فى كل أمر نقوم به وكل طرح نطرحه طلاسم وأحجية تعقّد فيه كل حوار ،وتذهب بكل اتفاق.، بل وتفسد كل توافق وطنى للقوى الوطنية الداعية والداعمة قبل الثائرة وحتى المنتقدة لحال الجميع فى التحرك لأجل الإصلاح والتغيير، ولا نعمل فى أنفسنا جميعا وقبل الآخرين ما ننادى به من أجل الإصلاح والتغيير.!!
. ، أويجيب عن تساؤلاتنا حولها من بيده مقاليد الأمور:-
(1)- لمــــــاذا وحتى اليوم بل وأيضا لم يبدوا فى الأفق والغد القريب إشارة للذهاب بالغيوم حول مصير المجالس المحلية الشعبية والتى لايختلف عليها اثنين أنها كما مجلسى الشعب والشورى تشكلت بالتزوير لصالح الحزب الوطنى ، بل وسبقتهما لتمهد الأرضية لما جاء بعد من تزوير لذات الجهة والحزب الفاسد المستبد منقطع النظير، ولمـــــــــاذا لم يصدر قرار بالحل أو حتى يجمّد هذا الحزب وتتوقف أنشطته حتى يعلم عنه وفيه كل داع لفساد وإفساد لحال البلاد والعباد إلى اليوم ويبرىء كل شريف ؟؟؟
(2)- لمـــاذا وحتى اليوم لم تصدر قرارات من شأنها هدم وتقويض أركان دولة مؤسسات الفساد وخاصة فى المحليات كإدارة وسلطة تنفيذ فى كل القطاعات والوزارات والهيئات والتى حتى شهد بفسادها ونطق من كان للفساد وجهة وسفير قبل أن يكون وزير؟؟؟
وأمثلة القرارات المنتظرة تغيير كل المحافظين ورؤساء المدن والأحياء كخطوة تساير حل المجالس المحلية ، وكذا رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية والمؤسسات التابعة ، وفى الإعلام المسموع والمرئى كذلك ،وفى كل القطاعات والوزارات والهيئات بما يضمن إن لم تكن إدارات جديدة نزيهة ،فيكفى أن تكون وجوه جديدة فرحا واستبشارا بعهد جديد مع ضمانة تغيير القوانين المنظمة للعمل وخاصة تلك التى سلِقت وعدّلت لتمرر فساد من مضى عبر ثغرات قانونية تقنن كل أمر لشيطان مريد...!!
(3)- لمـــاذا وفى كل حكومة تشكلت سواءا أعقاب أوأثناء الثورة كان الإصرار والتشديد على بقاء بعض الوجوه والتى إن لم تكن شابها فسادا، وتحوم حولها الشكوك .، فهى بالقطع إعتادت العمل مع فاسدين بل وسهلت الكثير من الأمور ، وإن لم يكن فهى متهمة قطعا بالإهمال والعجز والتقصير.، وإن لم يكن فهى ليس بالخبرات النادرة وأى منهم ليس مفرد الرجال ولا حتى النساء فى مجال الوزارة التى بها هم معنيون، ويوجد من يفوقهم كثيرون؟؟
(4)- لمــــاذا نجد فى بعض القرارات والتوجهات لدى المجلس العسكرى تدور الأحاديث صراحة أ وتكون بالهمس والتلميح إلى اتهامات وتشككات فى ريب وظن سوء قد يكون بغير ما يجوز فى حق المجلس ومقامه العسكرى قبل الرئاسى .، ولكن بعض الإبطـاء فى إتخاذ لقرار أو شرح مبررات التأخير لآخر ، أو التقرير بما يخالف ظن وزعم الكثير دون الإهتمام بوضع المعطيات التى بسببها كان التأخير أو حتى التقرير ؟؟؟
ولعل الأمثلة ومن قبل الزعم فى هذا البند يشارك فيها المجلس العسكرى .. الحكومة بصفة عامة، وبصفة خاصة النائب العام ، مع المدعى الإشتراكى وكذا رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات وباقى الهيئات المتخخصصة فى المحاسبة والمراقبة (( النيابة الإدارية والرقابة والمتابعة)) .، وغالب الظن يذهب فيما يخص الرئيس السابق وعائلته وبعض الرموز مثل صفوت الشريف ،وزكريا عزمى، وفتحى سرور..،والقائمة تطول.!!!
أخيرا وليس آخرا لأن المعطيات على هذا وفى سبيل تحقيق الزعم بما بالبال والخاطر يجول وكأنه نبوءة من متنبأ أو كرامة لولى وليس فقط هلوسات وتوجسات خائف مرتعب فى ظل وساوس الشياطين وتوجسات اللهو الخفى قد تطول وتطول وكلما ألغى وقضى على توجس ووسوسة ظهرت أختها .،فلهذا أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأكتفى بما سبق مع ما لحق وهو ما بدا من حال إستعجال وإصرار على نقل السلطة إلى آخرين بحجة تقليل مدة العسكريين فى الحكم وذلك من خلال إجراء الإنتخابات، وعمل الإستفتاءات.، البرلمانية والدستورية وكذا الرئاسية قبل نهاية هذا العام وبداية شهر يناير من العام الجديد .، حتى ولو كان هذا يخالف ليس فقط ما نحب ونهوى ونريد ومن قبل يهوى ويحب الثوّار وعلى رأسهم أهل وذوى الشهيد بل يخالف ما تحب وتهوى غالب القوى الوطنية الفاعلة سلفا ولاحقا فى الإصلاح والتغيير .، وأيضا ما تعارف عليه وسجل فى كتالوجات كل الثورات عبر أزمان وفى كل البلدان منها بكل تأكيد ما يمكن أن نسترشد به أو فى ظل خبراته يمكن أن نسير دون إستعجال فى إصرار قد يدفعنا إلى ميدان التحرير ونسمع ..(( كلاكيت... تانى مرة... ثورة 25 يناير...بميدان التحرير..2012 ))!!
ولكننا ساعتها لن نضمن أن تكون بنفس الممثلين ولا بذات السيناريو الذى أذهل وأعجب به العالمين.،
ولن نملك ساعتها إلا أن نقول .. رحماك يارب العالمين بنا نحن المصريين ..، لأن مصر ستحيا رغم أنف الجميع .،
وبنا أو بآخريين .، (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم) صدق الله العظيم।،
فهل نتعظ ونعتبر ونعمل فى أنفسنا جميعا وقبل الآخرين الإصلاح والتغيير.!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.،
ويارب لاتجعلنى أذكر بأمر وأنساه، وما أبرىء نفسى(إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربى).،
فاللهم ارحمنا يارب العالمين برحمة ترحمنا بها من رحمة من سواك.!
اللهم آآآمين.!!!!!!
*****

الثلاثاء، 15 مارس 2011

أبى موسى الأشعرى والتعديلات الدستورية...!!!

أحبائى..
نظرا لما بدا يخالجنى من شعور بالضيق ببعض أهلى وبخاصة من سبق لى الإحتفاء والإحتفال بهم يمينا ويسارا ثوارا وجيشا ، أفرادا وحركات وجماعات وأحزابا قبل أن يكون شعورا بالخوف منهم وعليهم بل على مصرنا الحبيبة ومستقبل أولادنا والحلم بغد أفضل ..أجدنى بحـــــــــاجة ماسة لرد وجواب على هذا السؤال الذى هو بروحين ..
روح تجابه بل وأحيانا تشابه من بيده اتخاذ القرار ، وروح أيضا تضاد وتكاد تماثل أصحاب كل رأى وقول ضد الآخر إما بالموافقة على التعديلات أو الرفض لها...،
وإننى لعلى يقين أن الرفض للتعديلات من جانب كثير من الناس لهو من باب الإيمان بحق هذا الشعب وهذا الوطن قبل حق الثواروشرعيتهم الثورية فى أن يكون هناك دستور جديد بديل لهذا المهلهل الممقوت الذى سقط ليس فقط بالثورة بل وأيضا بحكم العسكر وتعطيل مواده.،وعليه فالتعديلات حتى وإن كانت موافقة لكثير مما كنا نريده فهى اليوم ليس لها سند من الواقع،وكما أن نفى النفى إثبات فإن الموافقة على التعديلات إثبات لوجود وإعادة حياة فى الدستور المثار عليه الجدل وقام عليه الثوار رفضا ومقتا فسقط بشرعيتهم الثورية ، وبحكم العسكر ولذا فلا شرعية لهذه التعديلا.!!!!!
وليس الأمر كما يروج له الموافقون على التعديلات من أن الرفضون ليسوا إلا ثلة غير فاهمة أو واعية ، ولا يملكون آلية بديلة ، وبعضا منهم علمانيون وأقباط يبغون تغيير الدستور من أجل إسقاط المادة الثانية من الدستور .،
وفى هذا أقول إن المادة الثانية من الدستور المصرى والتى فى زعمى بل فى يقينى وإيمانى لابد وأن تكون المادة الأولى فى كل دساتير البلاد الإسلامية شريطة أن تكون محققة ومفعّلة وليست فسوخة أو مهملة بمعنى أن يكون اللجوء إلى إعمال وتطبيق الشريعة كمصدر رئيسى للتشريع يكون نابع عن عقيدة وإيمان بأن الإسلام هو الحل.، وليس لجوء مفلس ودعى يقصر الأمر على شكل ومظهر دون جوهر أو يختصر الإسلام فى فكر جماعة محددة أو إجتهاد فقيه معين كحال بعض الدول التى تفعل ذلك ..ومرد ذلك إلى إختلاف طبيعة الإسلام عن الديانات الأخرى سواءا كانت مسيحية إو يهودية ، فالإسلام يتميز بأنه دين ودولة، فلا يمكن أن تقف حكومات الدول الإسلامية ممانعة أو حتى محايدةً إزاء هذا الإسلام؛ لأنه مقوِّم من مقوِّمات الإجتماع والسياسة والتشريع والنظام، ومن ثمَّ فإن زعزعته هي زعزعة لمقوِّم من مقوِّمات المجتمع ونظامه، وليس هكذا حال الدين في المجتمعات العلمانية، أو حتى المجتمعات النصرانية التي تَدَعُ ما لقيصر لقيصر، وتقف عند خلاص الروح ومملكة السماء؛ لأن إنجيلها ينص على أن مملكة المسيح عليه السلام هي خارج هذا العالم، وهي لذلك قد خلت من السياسة والقانون.أو فى ظل المجتمعات اليهودية التى تمايز أفرادها عن كل البشر (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل) صدق الله العظيم .،ولنضف إلى هذا أن الإسلام هو دين الفطرة التى فطر الله الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم.!
والآن مع الســــــــــــــــــــؤال الذى هو بروحين!!

(1)- ما هــــــــــــــــوا الحل والطريق بل ماهى الخطة البديلة المقرة سلفا وجوبا وفرضا لدى المجلس العسكرى والحكومة من افتراض كل الإحتمالات فى حال رفض التعديلات الدستورية من غالبية الشعب فى الإستفتاء؟؟؟ولماذا إن وجدت لم يتم الإعلان عنها؟؟ أم أن إختيار الرفض ليس فى قاموس هذا الإستفتاء فى عقل وفكر من بيده إتخاذ القرار،أم أنه ترف ورفاهية لا تستوجبها المرحلة كما أنه لايحق للأحرار الركون إليه والتعويل عليه كإختيار مساغ وواجب له الإحترام ؟؟
(2) – إلى المتصارعين والمتجادلين حول التعديلات هل توجد لدى كل فريق منكم ومنا القناعة بل والإيمان بحق الآخر قبولا ورفضا ؟؟ بمعنى آخر ما هو حال كل طرف وفريق فى حال فوز الآخر بالأغلبية ؟؟ هل سنعلن الإستجابة والإنابة للديموقراطية وتغليب الصالح العام طبقا لرأى الأغلبية أيا ما كانت نسبتها فى الإستفتاء ، وبداية العمل لما بعد النتيجة طبقا لما يترتب على أى إختيار دون مبالغة فى رد فعل تجاه النتجة والآخر الذى فرضها ، واتهام له بتزوير أو حتى لآخر بتخوين وعمالة؟
هذاهو بإختصار الســــــــــــــــــــؤال بروحيه ....وبالأحرى إن جاز لى القول فهما ســـــــؤالين تعديا الإستفهام، والإستفسار إلى الإستهجان والإستنكار أو كادا يكون حالهما كذلك كما هو الحال الآن من كل حوار وجدال يدور الآن قيزعم كل طرف فيه أنه الأجدر والأقدر بل والأصوب الواعى الفاهم وكل من عداه للأسف فى نظره لايعدوا كونه حمار ولا يملك آلية وطريقة للمعالجة طبقا لإختياره إما رفضا أو قبولا.!!!

وعمـــوما بالنسبة لرأيى ((أرفض هذه التعديلات)) ليس فقط لأنها لاتمثل لى أدنى مرتبة من حلمى وأمانى بالإصلاح والتغيير।،ولا لأنها تعتبر ظل لعود أعوج هو الدستور المهلهل القديم ولا يستقيم أبدا ظل والعود أعوج.، ولا لأنها رقعة فى ثوب بال اتسع فيه منذ زمن بعيد الرقع على الراتق .، بل لأنها فى نظرى لا ترقى لأن تكون هذه نتاج وأولى قطوف ثمـــــــار ثورة 25 يناير الحقيقية والفعلية التى على أساس إعتبارها وبنيانها ستقام دولة مصر الجديدة .!

غير أنى فى حال الموافقة عليها بأغلبية فى الإستفتاء لسوف أكون أول العاملين والفاعلين نحو الخطوة الجديدة التالية فى البناء.، دون إستكانة أو لوم لأحد .!
فلست هنا أو فى أى أمر أدعوا متبنيا زعما ورأيا بسبب كرهى فى جماعة أوفصيل أو حتى فردا يتبنى الرأى الآخر ، وليرحم الله أبى موسى الأشعرى" رضى الله عنه وأرضاه وغفر له" الذى فيما يبدوا وكأنه دون أن يدرى أسس لمدرسة وفكرة بل أيدلوجية نتوارثها حتى دون دراية منا وهى الرفض والإنكار لأى رأى وقرار بسبب الكره للأشخاص ،وليس فقط بسبب القناعة والإيمان بالأفكار نقلا وعقلا فى إحقاق الحق بغية الصالح العام كما نراه.، وذلك حين قال فى موقعة الجمل أنه بنى رأيه فى الحكم بين الفريقين على أساس ((ليس حبا فى على" كرّم الله وجهه" ولكن كرها لمعاوية" رضى الله عنه ")).!!!
بقى القول ॥لا تنجح أبدا مؤامرة نعلم مدبرها سلفا ونحذر منه جميعا إلا ونحن مشجعون لذلك إما خضوعا وخنوعا وقنوعا أو سكوتا وارتضاء، وإما جهلا وحمقا وسفاهة ، وأعتقد أننا كشعب مصر بعيدين كل البعد جيشا وثوارا بل ونخبا وعامة عن هذا كله।!!

ورحمــــــــــــــــــــاك يارب العالمين..أنت حسبنا ونعم الوكيل..،وستحيا مصر رغم أنف الجميع.!!!
****

السبت، 5 مارس 2011

كتـــــالوج الثورة...!!!


ما هو كتالوج الثورة المصرية؟؟؟
أحبائى..
فى ضوء ما يشيعه البعض فى اتهام متبادل بسوء الفهم وعدم الوعى والإدراك من تجاوز للحد ، والتمرّد ، وكذا التآمر من البعض هنا أو هناك أزعم أنه يجب علينا أن نسأل ما هو الكتالوج الموضح لهذه الثورة ؟؟
بداية من الفهرس، ومرورا بالتعليمات المقروءة المتعلقة بأجزائها ، ومكان كل (قطعة) من فصيل، و(جزء متحكم) موصل أو فاصل فيها وعلاقته بالآخر ، وكذا تلك التعليمات المتعلقة بالخطأ المحتمل الحدوث إما لسوء الإستخدام عن جهل أو قصد ، أو حتى لعارض محتمل ، وطرق الوقاية منه أو المعالجة له ، وكذا التعليمات المتعلقة بإمكانية الفك وإعادة التركيب فى مراحل الراحة والتصيين لها بما لا يضيع مكسبا ، أو يتلف جزءا منها، أو حتى يشغلها بالإستغناء أو الإقصاء لبعض أفراد أو فئة من الشعب ؟؟؟؟
كان هذا منى ولا زال وسيظل حتى نعلم الحقيقة المجردة دون غرض دفين بشر أو حتى غاية خبيئة بخير، نعلمها من أنفسنا ، ونخبرها لأنفسنا بعلم وخبر ودراية .، ونعلم أننا وإن كان أحدنا ألحن بحجته فى عرض رؤيته وتمرير غرضه بما يوافق هوى ومصلحة فى نفسه والفصيل الذى ينتمى إليه من حزب أوجماعة أو حركة ، فإننا واجب ومفروض علينا الإتفاق أو على الأقل نتوافق فنتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا حوله.!
مجرد سؤال فى سؤال ،والله أعلى وأعلم بالحال،وهو المنجى من سوء المنقلب والمآال...!!
فما هو حد الثورة الذى لا حد بعده ، وما يكون بعده إلا الإنقلاب ضدها؟؟
وما هو السقف الأعلى للمطالب ، والذى بعده لا يكون غير العراء وانكشاف السوءات؟
بل ومن يستطيع وضع هذا الحد والإكتفاء بنهاية السقف عنده؟؟
وما هى التطلعات الثورية وما الفرق بينها وبين والطموح ،وبين المرغوب والمأمول لكل مناومن قبل وبعد للثائرين فى ميدان التحرير وكل الميادين؟؟
وما هو مقدار وقدر انتماء كل منا إليهم ، وأيضا للثوّرة ؟
بل ماذا تعنى الثورة أصلا معنى ومغزى إصطلاحا وشرعا وعرفا ولغة ، ودستورا وقانونا ؟وما الفرق بينها وبين المظاهرات الإحتجاجية ،والإعتصامات الفئوية ، والوقفات التناظرية।؟هل ما حدث فى مصر إلى أى معنى وتعريف ينسب، وإلى أى فريق فضل فيه يدعى فيقبل ويرفض؟؟
من يملك مصر الآن ، وإليه نتوجه بالسؤال والحديث والطلب والرجاء...؟؟
وبلغة أخرى وفى نظرة ديناميكية وميكانيكية سياسية واجتماعية وإقتصادية وحتى دينية وبقية مطالب فئوية وحقوق نقابية ومهنية موضوعية وعادلة أو حتى غير ذلك فى ورش إصلاحية ..أننا إن كنا حقا ويقينا نعتقد ونؤمن يقينا من قلوبنا قبل ما تنطق به ألسنتنا بأنها أى تلك الحالة التى نعيشها هى (ثورة) بكل ما تعنى الكلمة دون إشتراطات ومحاذير ، وفرض واقع أسير لرجاء وأمنيات .، أو محاولات تبرير وتفسير لبعض السلوكيات المنرفزة فى أقوال وأفعال بعض الفئات والأفراد من الشعب الرافضة ولو حتى من باب الحرص على الأمن والإستقرار ودفع عجلات قطار التنمية .!!!
فيجب علينا العمل بكل جهد وتركيز مع إيمان وقبول ببعض بل بكثير من التضحيات من أجل إحداث الإصلاح والتغيير ، وهذا لن يحدث كما نرجوه ونأمله إلا بتحقيق كل المطالب التى توافقنا بل اتفقنا عليها سرا وجهرا كرها وطواعية ورغبة حبا ومودة لمصرنا الحبيبة الذى خرج من أجلها أبناؤنا وأهالينا وذوينا الثوّار .، وفى سبيل تحقيقها ضحوا بكل غال ونفيس من مال ووقت وجهد بل وعرق ودم .، ولا نسمح أبدا بإلتفاف أو حتى إلتفات لما يبديه بعض الفئات والأفراد ولو حتى فى صورة تشكك سليم القلب خالص النية حريص.!
ولا نشغل أنفسنا بكتالوجات بقية ثورات لشعوب أخرى، أو ثورات فى عهود فاتت ومرت فلكل حادثة حديث ولكل ثورة كتالوجها الخاص بها .!،
فكتالوج ثورتنا المصرية هو ما نسطره بأفعالنا وأقوالنا قبولا ورفضا ، وتطويعا وصبرا ، وحتى جمودا وجزعا ، وهو ما يستجد فيؤكد أو ينفى ما كان من الكل أومن البعض هنا وهناك ، وكذا ما يرد من عوارض الأيام وفعل الأشخاص بقصد وعمد أو حتى بجهل لمعارضة الثورة أو الموافقة معها فيسجله التاريخ.!
وهذا قطعا ليس بيد أحد منا فيقدر أن يدعى علما وخبرة بالثورة وحال أهلها ، ولا حتى ينسب إليه فضل فى أى مرحلة وذلك لأن ثورتنا لا تزال فى أطوار ومراحل نموها واكتمال فصولها .!!
فهلمّــــــــوا لنكون..
قطع وأجزاء فيها ...
تنفع ولا تضر ، توصل ولا تفصل.،
تشجع ولا تثبط...،
نشحن بطاريات الهمة والعزم والقوة ،
قبل أن نشحذ النفوس للتفاعل أو حتى التباطؤ
ولكن دون وعى أو فهم وإدراك!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.،
****