ترجمة

الخميس، 20 مارس 2008

إنت اللى قتلت بابايا!!!


أحبائى....
عندما كنت أتابع برنامج الطبعة الأولى للأستاذ/أحمد المسلمانى...وتحدث عن إتهام السيدة/هدى عبد الناصر...بعد مرور أكثر من خمسة وثلاثون عاما للرئيس السادات أنه هو الذى قتل الرئيس عبد الناصر والدها.. تذكرت الفنانة الكبيرة شويكار فى أحد أفلامها عندما كانت تقول لأى شخص تسمعه يقول كلمة "عز"وبالطبع ليس عز الذى نعرفه كانت تقول على الفور" إنت اللى قتلت بابايا آه يابابايا"..السيدة/هدى تذكرت بعد كل هذه السنوات أن تتهم شخص بمقتل والدها ..وكان من البديهى أن لاتفوت السيدة/رقية السادات الأمر وترفع عليها قضية ..وبات علينا جميعا متابعة هذا اللغط النسائى وهذه القضية الثأرية التى إشتعلت نارها بعد كل هذه السنين...وننسى أو نتناسى أن الله رحم الإثنين واقتص للمظلوم منهما وعرف كل منهما جزاء إحسانه أو إسائته...حقيقة التاريخ أمر يجب دراسته ومعرفة الإيجابيات والسلبيات لنتدارسها فنستفيد ونفيد ولكنه أبد لايجب علينا أن نختلق قضايا ثأرية طالت عليه المدة وسقطت بالتقادم ومعرفة الجانى فيها أمر لايفيد أحد خاصة فى ظل ظروف نعيش فيها يقتل الشعب فى كل يوم ألف مرة والدماء مازالت حارّة والجنائز قائمة..

والشىء المؤسف والذى يدعو للحسرة أن نجد أناس اليوم يتباكون على رئيس مضى عهده بل ومات منذ سنوات وأصبح أمره بين يد خالقه ....جميل أن نتذكر الأعمال الخالدة لنقتدى بها والأعمال المخزية لنتعلم منها ولكن المؤسف أن نبكى على الأطلال وننادى على الموتى خاصة وأن كل منهما أساء أكثر مما أفاد وضر أكثر مما نفع ولكن يبقى لكل منهما شخصيته التى يتفق أو يختلف عليها المحللون والشعوب وفى النهاية الأمر أصبح تاريخ والحاضرالذى نحياه ينذر بكوارث ومصائب توجب على الجميع نبذ الخلاف والإبتعاد عن القضايا الثأرية والشخصية والنسائية..وأن نعمل على بناء حاضر مشرف ومالإعداد لمستقبل زاهر وواعد وهذ لن يكون بدون الإستفادة من الماضى واستعادة الأفعال وليس الأشخاص فنعيد الجيدونطوره وندفن السىء مع صاحبه ونبتعد عنه..

وفى ظل كل ماذكرته وبعيدا عن "عز" و"إنت اللى قتلت بابايا..آه يابابايا" تذكرت وعدا قطعناه على الأستاذ/مصطفى بكرى فى لقاء ضم مجموعة من كتاب منتدى الحوار بالأسبوع وقطعه هو علينا أن ننشىء حزبا جديدا يقدم رؤية وطنية تفيد الوطن ويعمل على إعادة اللحمة الوطنية ويهتم بقضياه المحلية والقومية والدولية بما يناسب دور مصرنا الحبيبة بعيد عن القهر والإستبداد والفساد والإهمال والعجز الذى يعج بهم الحزب الوطنى وبعيدا عن التصارع والتكالب على السلطة وصراعات الأحزاب وخداع الإخوان ..وكان هذا الأمر واللقاء فى 5/1/20008..وقطع وعد بلقاء بعد ثلاثة شهور لنتناقش فيه الآلية لتطبيق هذا بعد أن يضع كل منا رؤيته للحزب الذى يبغيه وبعد أن يبحث الأستاذالصورة الكاملة والوضع القانونى ..المهم أننى بعد اللقاء حاولت أن أضع رؤية وعرضتها على منتدى الحوار بالأسبوع ليدور نقاش حولها ولكن للأسف شغل الجميع بعبد الناصر من يسب ويشتم ومن يترحم وينادى عليه وترك الحاضر وتناسى الجميع أمر الحزب !!!حتى تسرب الشك إلى قلبى وقلب شخص عزيز وهو "الباشا" واحد من الحضور والمهتمين بأننا جميعا كنا غير صادقين فى العرض ووالوعد خاصة وأن اللقاء المرتقب فى 5/4/2008بات على الأبواب وليس هناك أمارة أو دلالة على الجدية والصدق ..وكل ما يحدث هوالإتهام لبعضنا البعض"إنت اللى قتلت بابايا آه يابابايا"..ولعلى أكون مع صديقى متعجلين أو متشككين أكثر من اللازم ولكنه طرح أدوّنه على مدونتى تفريغ لما بداخلى من همومى وشكوكى لعلها لاتصدق أو تجد من يؤيدها أوحتى يفنّدها....

بلدنا لازم تتقدم بينا نحن كل المصريين!!!!
........