ترجمة

الأربعاء، 29 أبريل 2009

"الإيموز" بين الحرية والإباحية!!!

أحبائى ..
إن ما أكتبه اليوم ليس للتنظير أو التقريع لشباب وفتيات وأطفال "الإيموز" بقدر ما هو رسالة هامة وعاجلة يجب معها الإنتباه ودق ناقوس الخطر لتكون لنا وقفة جادة مع محاور الشر التآمرية علينا بداية من الماسونية ومرورا بالصهيونية وانتهاءا بالإمبريالية الإستعمارية التى لاتخفى طمعها فى منطقة الشرق الأوسط والعالمين العربى والإسلامى خاصة بعد الذى نشر بالمصرى اليوم وتجدونه على هذا الرابط
وكان هذا تعليقى عليه تحت عنوان..
يجب الإنتباه ودق ناقوس الخطر!!!!
تعليق د/محمدعبدالغنى حسن حجر تـاريخ
29/٤/٢٠٠٩ ١٤:١٩
فبرغم الصدمة التى تلقيتها والفزع والهلع والخوف عند قراءة الملف على مستقبل هذا الوطن وأمتنا العربية والإسلامية إذ أصبح حال شبابها وأطفالها هكذا ذكورا وإناثا فى سن الزهور والتفتح والإقبال على الحياة (من13-22سنة)وهو العمر الذى تتكون فيه الشخصية وتتبلور الأفكار والرؤى لتنموا مع نموالجسد فسيولوجيا وبيولوجيا ونضوج العقل والفكرعلميا وثقافيا ومن قبل وبعد دينيا فيكون هذا النشىء جيل المستقبل الموعود لينهض بالبلاد والأوطان لا لتساير ركب الحضارة وفقط بل لتسابقه وتقوده نحو الرقى والتحضر لنستحق أن نكون بشرا إنسانيين بحق مؤتمنين وقادرين على حمل الأمانة لخلافة الله فى أرضه وعبادته وفق منهجه وشريعته وكلنا إحساس وشعور بالمسؤلية يدفعنا للمشاركة والإختلاط والخلق والإبداع والتغلّب على مصاعب الحياة واكتساب الخبرات من تجاربها السيئة قبل الحسنة ونحن على يقين أننا سائرون إلى الله (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون) (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)وفى قراءة (لتعرفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والتقوى كما نعرفها هى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والإستعداد ليوم الرحيل .، ولا نكون مجرد "إيموز"يختزل الإحساس والشعور فى مشاعر اليأس والقنوط من جرّاء تجارب وليدة يتعرض لها الجميع دون استثناء ولكن كل بقدره ووضعيته ومكانته الإجتماعية مهما كانت درجة قساوتها .، فنندفع نحو الإنعزال والإنخراط فى تشكيلات وجماعات أقل ما توصف به على حد قول المسؤل الأمنى لاضرر منها ولا فائدة وشاذة ومنحرفة!!! وإن لم يكن منها ضرر غير أن تكون ليس لها فائدة وشاذة ومنحرفة لكان الضرر البالغ والخطر العظيم الذى يهدد حاضر ومستقبل البلاد والأمم .، إلاّأننى وعلى هذا سعدت بنشر الموضوع بالمصرى اليوم لأننا يجب علينا الإنتباه ودق ناقوس الخطر لنتعرف على المشكلة ونحلها قبل أن تتفاقم ويتفشى فيروس "الإيموز"كما" أنفلونزا الطيور والخنازير ".،والمشكلة فى زعمى واعتقادى تكمن فى مثلث بأضلاعه الثلاث وزواياه القائمة إحداها وحاد الأخرتين!!!!!!
الأضلاع المتلاقية..
1-القاعدة وهى بذرة الشر المنثورة من محاور الشرالتآمرية على العقيدة والأمة والتى تقوم بغرس بذورها بداية من البهائية وعبدة الشيطان ومرورا بالعلمانية والليبرالية الحديثة وانتهاءا بتقاليع الروشنة والإيموس.، وترويها بالمادية وتعاظم العقل على النقل فى إباحية منحلة تصدرها لنا وتسوقها على أنها الحرية المطلقة!!!
2- الضلع الثانى وهو مستمد من ثقافة العولمة والإنفتاح فى صورة تقليد أعمى للغرب دون تمييز أو تفريق بين الحرية والإباحية حيث لايفرق بينهما إلا شعرة التدين والإلتزام كما تفرق شعرة التعقل والإتزان بين العبقرية والجنون ولكن لعمى بصيرتنا كرها أو طمعا بوساوس شياطين الجن والإنس لانراها !!
3- الضلع الثالث هؤلاء الشباب والأطفال الذين فقدوا القدوة والثقة كما فقدوا الإحساس والشعور بالمسؤلية فكان حالهم مترنح بين التقليد الأعمى أو الإنسياق المغمّى وبين اليأس والإحباط فآثروا الإنعزال وهم يمنون أنفسهم أنهم إيموشنالز "الإيموز" غير مدركين أو واعين لمفهوم الإحساس والشعور الحقيقى "متطلبات المسؤلية"كما تعنيها الكلمة بالإنجليزية وتعبّر عنها العربية الفصيحة!!!!
الزوايا المجمّعة .....
1- الزاوية القائمة وهى الدولة أو بالأحرى الأنظمة والحكومات التى ألقت بمسؤلية وتبعية كل قضايا المجتمع على غاتق الأجهزة الأمنية التى بحكم عملها ونظرا لبلادتها المهنية تفسر وتحلل وتتعامل مع كل مشكلة وقضية على أنها قضية أمنية والأنكى والمؤسف أن الأمن فى نظرها هو أمن وسلامة الأنظمة والحكومات لذلك هى فى نظرى زاوية قائمة تساوى فى درجاتها مجموع الزاويتين الأخرتين!!!
2- الزاوية الثانية الأسرة وتساوى فى درجاتها مجموع مسؤلية الأب والأم اللذان أكرها أحيانا إما خوفا من بطش الأجهزة الأمنية أو خوفا على المستقبل نظرا للحاجة والعوز والفقر والجهل أو طمعا ورغبا فى الترقى بطبقات المجتمع أوطمعا فى نيل مكاسب مادية تحقق ثروة كبيرة ولو حساب الأولاد الذين يهملون تربيتهم كما يهملون دينهم ويجهلون حقيقة وجودهم على الأرض وغاية التناكح والتناسل!!!
3- الزاوية الثالثة هى المجتمع وتساوى فى درجاتها مجموع مسؤلية العلماء والخبراء فى الدين والسياسة والإقتصاد والإجتماع وكذا النخب المثقفة والمفكرين وكذا الأحزاب والجماعات والحركات والمهتمين والإعلام والفن الذين انشغلوا فى صراعات وحورات وجدالات وإن كانت مهمة إلاّ أن هؤلاء الشباب والفتيات والأطفال ذكورا وإناثا لم يكونوا فى بؤرة شعورهم مع أن الجميع يدعى عملا من أجلهم!!!
وبعد هذا العرض لرؤيتى والتدوين لزعمى واعتقادى يبقى الحل وهو يكمن فى تباعد أضلاع المثلث عن طريق إنفراج زواياه لتستقيم فى وقت واحد وبتزامن وتساوى تعمد فيه كل زاوية وركن على أداء مهامها المنوطة بها وتتحمل مسؤليتها الكاملة بإعتبار الصالح العام للبشرية والأوطان وليس الحكومات والأنظمة أو مكانة الأسرة فى طبقات المجتمع أو الصالح الخاص والشخصى والمكسب المادى أو المعنوى المحدود مهما بلغت قيمته وبذلك يسهل التعامل مع كل ضلع و تقويمه أوكسره إذا لزم الأمر لنستقيم على الطريقة المثلى فتستقيم لنا الحياة ويعود الإحساس الحقيقى والشعور بالمسؤلية تجاه الأوطان والأمة!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد ولا أعفى نفسى من المسؤلية!!!
****************

الثلاثاء، 28 أبريل 2009

المواطنة فى الإتجاه المعاكس!!!

أحبائى..
منذ أن بدأت فقرة "مع وضد" فى برنامج البيت بيتك مع بداية العام الجديد والتى يقدمها الحاج / تامر أمين حاك فى نفسى بعد مشاهدة أولى الحلقات أنها تقليد مصغر وعلى الطريقة التامرية لابن أمين لبرنامج الإتجاه المعاكس الشهير والذى يقدم على قناة الجزيرة وبعيدا عن التنظير والتشبيه وعقد المقارنات خاصة وأننى لست ممن يعجبون بمثل هذه النوعية من البرامج والفقرات التى تقوم بمثل هذه الحوارات والنقاشات ليس فقط لأنها لاتفيد إذ يصر كل ضيف على موقفه وقناعته ومن هنا يفسد الحوار ولا يكون له هدف وجدوى غير الإثارة والشهرة بل لأن بعض هذه الحوارات واللقاءات تكون بترتيب متعمدة ومعدة سلفا باتفاق الأطراف .، المهم أنه ومن منطلق إيمانى بالله ثم بالمواطنة واعتزازى بإسلامى وأزهريتى كما مصريتى جلست أستمع لهذه الفقرة أمس حيث كان النقاش والحوار بين ضيفين حول مفهوم المواطنة وحق المسيحيين بدخول جامعة الأزهر الشريف وكان يمكن تركى الحوار يمر كغيره بعد الإستماع إليه غير أن" ميتافيزيقية النقاش وأرضية الحوار غير المشتركة " وهذا تعبير جاء على لسان أحد الضيوف فى نرجسية فكرية وفصام سياسى مرضى مكروه ينفر .، بالإضافة لإعتقادى عن مفهوم المواطنة وحق التعايش السلمى بين طوائف الشعب الدينية والإجتماعية والمذهبية والحزبية والفكرية والإنسانية وأى طوائف ممكن وجودها وإيمانى بأنه هذا الحق لايجب أبدا أن يؤثر على صحيح العقيدة ويهدم الثوابت ويهدر الأصول المنزلة من قبل الله رب العالمين وهذا ما يوضحه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم <لا يكونن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا وإن أساءوا فلا تسيئوا>!!!!
كل هذا جعلنى أعمد إلى كتابة هذا التعليق !!!
فى اسكتش تمثيلى وعرض مسرحى غير مقنع لعدم وجود الحبكة الدرامية المعقولة التى تستند إلى الواقع وتستمد تأثيرها من الوصول إلى الشارع المصرى جلس بالأمس الإثنين 27/4/2009 ...الدكتور/نبيل لوقا بباى مع الدكتور / مصطفى الفقى فى حضرة الحاج/ تامر أمين الذى هو لا مع ولا ضد" يعنى لا كدة ولا كدة ولا له رأى"!!! بالبيت بيت الحكومة والحزب الوطنى وخاصة لجنة السياسات وأكثر لمناقشة قضية منع الأقباط من دخول جامعة الأزهر بناءا على القضية التى رفعت من أحد الأقباط بخصوص منعه من الدخول للدراسات العليا ونيل درجة الماجستير بالجامعة وعلى الرغم من أن المنع كان لأسباب موضوعية وقانونية طبقا لقانون ولا ئحة الجامعة حيث رفض الطلب لعدة أسباب كان أولها أن صاحب الدعوى حاصل على تقدير" مقبول"واللائحة والقوانين تنص على أن يكون المتقدم لنيل درجة الماجستير حاصلا على الأقل للبكالريوس بدرجة" جيّد"وخاصة فى المادة المتقدم لها على الأقل وثانى الأسباب أن المتقدم مسيحى وهذا مخالفا لقانون ولائحة إنشاء الجامعة !!!!
المهم جلس الدكتوران واحد مع وواحد ضد يناقشان القضية فكان الفكر المتفتح والمستنير والليبرالى للدكتور / مصطفى الفقى صاحب المقولة التى أثارتنى مع وجوب تعديل اللائحة والقانون بجامعة الأزهر من أجل المواطنة وتحسين الصورة لدى الخارج عن المواطنة فى مصر غير أنه فاته أو نسى أوتغافل وتناسى عن معنى المواطنة كما يقرها الدستور ومن قبل الدين الإسلامى "الجميع أمام القانون سواء فى الواجبات والحقوق"<لهم ما لنا وعليهم ما علينا> بما يعنى العدالة والمساواة بين جموع المواطنين لافرق فيهم فى الوطن الواحد وحقوق المواطنة بين حاكم ومحكوم "وزير و غفير... رئيس و مرؤس" ولا أغلبية وأقلية سواءا كانت أغلبية دينية"مسلم وغير مسلم" أو عرقية"أبيض وأسود" أو جنسية "ذكر وأنثى"أو حتى حزبية" وطنى ومعارضة حزبية أو مستقلين" فعمد إلى إختزال الوطن فى جامعة الأزهر والمواطنة فى مسلم ومسيحى والحقوق كلها فى حق دخول الجامعة والأنكى والأمر أنه طالب بضرورة تعديل التشريع والقانون واللائحة بما يحفظ هذا الحق وكان يمكن قبول الكلام والتصفيق له لولا عدة أمور كان يجب عليه الحديث عنها وتعميم نداءه ومطالباته وإعمال فكره المستنير والمتفتح وليبراليته فيها ..
1- أن يكون هذا حاله وفكره وليبراليته فى كل الحقوق الأخرى المسلوبة والمختطفة من قبل الحزب الحاكم وجماعة رجال المال والأعمال الذين اقترنوا بالسلطة فى سفاح عن طريق الحظوة والثقة وأغلبية المماليك ليكون تداول السلطة والأحلام والأمانى لنيل الوظائف الدبلوماسية والحقائب الوزارية والسياسية وكذا المقدرات والمكتسبات المالية حق مكفول للجميع دون تفرقة وتمييز بين أبناء الوطن لكل من يحمل الجنسية المصرية لايفرق بينهم فيها إلا العلم والخبرة والكفاءة !!!
2- أن تكون قوته وصلابته ودفاعه المستميت عن حقوق المواطنة للأقليات عاما وشاملا للمطالبة بتعديل مواد القوانين والتشريعات وحتى الأعراف الحكومية سياسيا وإعلاميا التى تمنع فئات من الشعب من حق الظهور والتحدث باسم مصر وعرض قضاياهم وإنشاء مؤسساتهم وأحزابهم وإبداء أراؤهم دون وصاية من الحكومة أو الحزب الوطنى !!!
3- أن يكون بكلامه ونظرياته متوافقا ومتوازنا مع الدستور الذى ينص فى مواده على أ ن المواطنة حق للجميع وأن الشريعة الإسلامية والتى تضمن هذا الحق مصدر رئيسى للتشريع فلا يختزل الوطن فى الجامعة ولا يختزل المواطنة بين مسلم ومسيحى وأن يطالب الحزب الوطنى الذى ينتمى إليه أن يكون المثل والقدوة فى تحقيق ذلك بين جميع فئات الشعب المصرى!!!
4- أنه كان من الواجب عليه وهو يتحدث فى التلفزيون المصرى وفى إحدى قنواته الحكومية أن يطالب وزير الإعلام بحق الفئات المحرومة والممنوعة من الإقتراب حتى من بوابته وهذا جلى وواضح فى مسألة الإخوان وبعض المعارضين المصريين مثل الأستاذ/حمدى قنديل!!!
5- المسألة الأخيرة والمهمة مسألة تتعلق بخصوصية جامعة الأزهر التى طالب بتقسمها لتصبح جامعة الأزهر هى ما تشمل الكليات الدينية مثل الشريعة وأصول الدين والدعوة، أما باقى الكليات النظرية والعلمية والتى يتم فيها تدريس المواد الدنيوية فتكون كليات تابعة لجامعة إسلامية لها لائحتها وقوانينها التى تفرض على طلابها الإلتزام بتعلم الدين الإسلامى بقدر يسير يضمن لغير المسلمين حق الدخول إليها وهذا لعمرى فى القياس غريب ومنكر ومرفوض حيث أنه بذلك أوجب تقسيم الجامعة لتصبح جامعتين منفصلتين كما أنه أوجب على غير المسلم تعلم الدين الإسلامى وبذلك يكون ضرب عصفورين بحجر واحد بل ثلاثة .، يقضى على خصوصية جامعة الأزهر ويسلبها تميزها وانفرادها ويقلل من دورها وفى ذات الوقت يفرز خليط بزرميط لا هو مسلم ولا هو غير مسلم مما يفقد الهوية الدينية لهذا الخريج حيث سيقف كل ما يتعلمه عن الدين الإسلامى حجر عثرة وزنة شك فى معتقده إضافة لزيادة التكاليف وشبهة الإجبار لغير المسلم اللهم إلا إذا كان ما سيدرس فيها عن الإسلام سيكون موافقا لفكرة الغرب وطلباته ونداءاته وأجنداته التى يحاول فرضها على الإسلام من الحذف والإنكار لثوابت وفروض وقيم إسلامية وهذا مخالف للقانون والدستور وحقوق المواطنة ومن قبل وبعد الدين الإسلامى !!!!
بقى حال الدكتور / نبيل لوقا بباى وهو فى موقفه الذى إختتمه بالموافقة على فكرة الفقى ناهينا عن التغافل عن السبب الأول الذى ذكر للمنع فى القضية محل البحث والحوار والنقاش من أن المذكور قبل أن يكون مسيحيا فهو لم يحصل على التقدير المناسب وفقا للقانون واللائحة الجامعية لجامعة الأزهر حيث أنه حاصل على تقدير" مقبول "والمطلوب تقدير" جيّد" مع حال الحاج /تامر الذى أصر فى نهاية الحوار أن يعلن أنه رغم أنه لامع ولا ضد وليس له رأى يعلن للمشاهد فى كل العالم أن المدافع عن حق الأقباط فى دخول جامعة الأزهر كان مسلم وهو الدكتور/ الفقى وأن من كان يحارب من أجل خصوصية الأزهر وعدم أحقية الأقباط فى دخوله مسيحى وهو الدكتور/نبيل .، إضافة لما سبق ذكره يوحى بأن حالة الحوار والنقاش لم تكن غير اسكتش فنى وعرض مسرحى هزيل وغير مقنع لإفتقاده الجدية والموضوعية وافتقاره للواقعية واعتبار حال الشعب بأكمله والذى يرضخ تحت وطأة التمييز والعنصرية والكبت والقهر والإجحاف ليس تعليميا فقط بل إجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وحزبيا حتى ظهرت وتفشت بيننا الطبقية وسادتنا الفوقية البرجوازية المحتكرة لكل قرار وفى كل مجال من خلال رجالات الحزب الوطنى ونظامه وفكره بالفساد والإحتكار والإهمال والعجزوالقهر والكبت وعدم العدالة وكذا البلطجة والتزوير والحبس والإعتقال!!!
ولم يبقى غير القول صدق العظيم إذ يقول..
(وفى أنفسكم أفلا تبصرون) ويقول (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)!!!!
وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول..
<يرى أحدكم القذى الصغير فى عين أخيه ولا يرى الجزع الكبير فى عينيه>!!!!!!!!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.،
**********

الاثنين، 27 أبريل 2009

دولة الخنازير.....!!!!


أحبائى....
إضافة لحقوق السادة الخنازير فى دولة الكيان الصهيونى والذى أبت قوى الشر فى العالم أن تحيف عليها بإدانتها ظنا منها أنها تفعل خيرا وخوفا من أن تظلم خنازيرها وقرودها الخاسئين فى فصام وشيزوفرنيا مرضية تكرس للعنصرية والنازية بمؤتمر مناهضة العنصرية "دربان2"وفعلت ذلك وهى تتعطر بنجاسة الخنازير من أبناء صهيون الذين عاثوا فى الأرض فسادا وتحورت فيهم كل فيروسات وميكروبات العداء للبشرية ضاربة عرض الحائط بكل القيم والمعايير الأخلاقية والقانونية والدستورية والحقوق الإنسانية فعمدت دولة الخنازير والقردة الخاسئين والكلاب المسعورة إلى نشر مرض أنفلونزا الكراهية والعنصرية فى وباء يكاد يقضى على البشرية ليس جسديا فقط بل ومعنويا تاريخيا وحقوقيا وقيما وأخلاقا أرضا وعرضا!!! وهم يتمتعون بحصانة الإمبريالية الإستعمارية وحماية مرضى عقدة الذنب جرّاء محارق النازية الألمانية !!!
كتب الأستاذ/وائل قنديل مقالا فى جريدة الشروق الجديد عن حقوق السادة الخنازير فى مصرنا الحبيبة تماشيا مع ظهور مرض أنفلونزا الخنازير تجدونه على هذا الرابط..

http://www.shorouknews.com/Column.aspx?id=32284
وكان هذا تعليقى عليه..
فبعد إبداء الإعجاب بالأسلوب والعرض الجيد الممزوج بنوع من الحسرة والألم على الإنسان المصرى الذى وصل به الحال فى ظل هذه الحكومة أن يكون أقل حصانة وألين جانبا من الخنازير التى أصبحت لها حصانةحامية وفوقية فوق البشر حتى فى ظل وباء أنفلونزا الطيوروالذى يضرب البلاد بطولهاوعرضها ووجود تحزيرات دولية بخطورة هذه الحيوان وأثره فى تفشى المرض وتحوره بعدتوطنه فى مصر لأعوام وأعوام تهدد الوجود الإنسانى وتستنزف مقدراته وتهدر أقدارهوصحته لينذر بكارثة وجائحة ستكون أشد وبالا وخطرا من الكولرا والملاريا فى عهودبائدة بجانب الإستهانة والبطش الذى ينفذ على أعناق الناس فى مسكنهم وأرزاقهموأقواتهم وحرياتهم مشمولة بالإستهانة بما يحفظ لهم الحياة بصحة وعافية .، أعلن التأييد لكل جهد ومقال يطالب بالإستعداء على ذلك المخلوق النجس والذى حرمته الأديان جميعا فالخنزير مخلوق محرم في الدين الاسلامي لأن الله سبحانه وتعالى حرمه، وقضى بأنه رجس لا يحل للناس أكله، قال تعالى: (قُلْ لاأَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْيَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاعَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) {سورة الأنعام:آية 145}.ولم يرد في الشريعة تعليل خاص لتحريم لحم الخنزير سوى قوله: (فَإِنَّهُ رِجْس أوفسقاوالرجس يطلق على ما يستقبح في الشرع والفسق على ما يجرح الإيمان والعقيدة ، ويفسد الفطرةالسليمة، وهذا التعليل وحده كاف.وهناك تعليل عام يشمل لحم الخنزير وغيره من المطعومات المحرمة، وهو قوله تعالى: (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) {سورةالأعراف:آية 157}.فكل ما حرمه الله عز وجل فهو خبيث، والخبائث في هذا المقام يرادبها ما فيه فساد لحياة الإنسان في صحته، أو في ماله، أو في أخلاقه. كذلك الخنزيرمحرم عند اليهود وكان محرما على المسيحيين حتى أبيح أكله في مجمع نيقية سنة 325ميلادية.
ويرجى العلم والإحاطة..
أنه وحسب التقديرات الرسمية مصر بها حوالى 350 ألف خنزير !!
وحسب مصادر غير رسمية وعلى لسان أحد المربيين تقدر عدد الخنازير بأربعة ملايين!!!
وعموما إليكم تصريح وزارة البيئة لدينا!!
القاهرة تحت حصار حظائر الخنازير
كتب منى ياسين ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩
أصدرت وزارة البيئة خريطة توضح فيها مواقع تربية الخنازير داخل إقليم القاهرة الكبرى، وتضم الخريطة تسعة مواقع، تقع أربعة منها فى نطاق محافظة القاهرة، وهى عزبة النخل ومنشأة ناصر وبطن البقرة الواقعة خلف منطقة الفسطاط ومقلب القطامية الواقع فى صحراء القطامية.بينما تقع منطقة واحدة فى نطاق محافظة الجيزة وهى المعتمدية أو «منطقة الزرائب»، كما يسميها البعض وكذلك منطقة واحدة فى نطاق محافظة ٦ أكتوبر فى البراجيل، وتضم الخريطة كذلك مناطق طرة وحلوان ومقلب وادى الجبو بمحافظة حلوان.وتوضح الخريطة الحدود الشرقية والغربية لكل منطقة، حيث يحد حظائر الخنازير الموجودة بمنطقة عزبة النخل طريق بلبيس وطريق القاهرة ـ الإسماعيلية، ويحد الحظائر الموجودة فى منشأة ناصر الطريق الدائرى من الشرق، أما مقلب القطامية فيحده من الشرق طريق القطامية ـ العين السخنة، ويحد حظائر الخنازير الموجودة بحلوان ومقلب وادى الجبو بـ١٥مايو من الجنوب طريق الأوتوستراد. أما حظائر الخنازير الموجودة فى البراجيل والمعتمدية فتقع على طول طريق المحور والدائرى، مؤكدة أن حظائر الخنازير فى هذه المناطق تمثل خطورة كبيرة على السكان المحيطين بهذه المناطق، وتختلط بمناطق جامعى القمامة.
تجدونه على هذا الرابط...
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=208776
والآن وبعد تفشى المرض وتأكد تحوره ماذا تنظر الحكومة فى مصر لتقضى على الخنازير؟؟

وماذا ينتظر العالم ليقضى على خنازيرالكيان الصهيونى؟؟!!!!
************

الخميس، 23 أبريل 2009

ليس مقبولا شكلا ولاموضوعا!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم صدق الله العظيم
أحبائى...
إن التطرف والتعصب ليس مقبولا شكلا ولاموضوعا بين البشر لأنه صورة مقيتة وبغيضة وحال يؤدى للشقاق والفراق وتهديد الأمن للمجتمع وللإنسانية وينفر من العقيدة وأيضا التساهل والإنحلال والإنحراف والخليط البزرميط هو الآخر ليس مقبولا شكلا ولا موضوعا لأنه يصل بنا إلى ذات النتيجة نا هينا عن فقد الرضا من الله رب العالمين الذى أمرنا بمصاحبة المؤمنين الذاكرين وتلك خسارة أعظم وأفدح .، ولهذا وبعد قراءة مقالة القس إكرام لمعى فى جريدة الشروق الجديد والتى جاءت تحت عنوان التعصب فى بر مصر. وتجدونها على هذا الرابط
ورغم اتفاقى معه فى أن بعض الظروف الإجتماعية والإقتصادية القاسية والكبت والقهر السياسى كلها روافد وينابيع تغزى الكراهية والحقد والغضب تلك المشاعر التى توصل حتما للتعصب والتطرف إضافة للجهل وعدم التوازن بين الفكر والشرع" العقل والنقل" كان لى هذا التعليق عليها....
تعقيبا على مقالة إكرام لمعى المنشورة اليوم 23/4 /2009تحت عنوان التعصب فى برمصر!!!
أكتب بعيدا عن مثاله الذى اختتم به المقال عن الفأر" المثعبن "والثعبان" المفرفر" اللذان أفسد علاقتهما وصداقتهما الأم لكل منهما حيث عبثتا بمشاعرهما البريئة وأدخلت كل منهما مشاعر التعصب للجنس والخوف والكراهية بينهما وإن كنت أرى أن القصة كانت ستكون مقبولة شكلا لا موضوعا لو كان اللقاء بين فأر وقط ليكون الفأر "مقطقطا " والقط "مفرفرا" ومع أن المثال هنا وهناك فيه قياس لايجوز وفارق بعيد بين طبيعة الحيوانات والطبيعة الإنسانية حيث ميز الله الإنسان وكرمه بالعقل والنقل بالفكر والشريعة للتحكم فى المشاعر والأحاسيس والغرائز الحيوانية التى قد تكون مشتركة بين الجنسين ،
ورغم هذا أدحض له مثاله الخيالى والفلكلورى بواقع حدث بالفعل حيث كان أحد أقربائى وهو طفل صغير قد ذهب إلى الحقل فوجد جروا صغيرا ظنّه" جرو كلب " فأحضره إلى المنزل وعندما شاهده أباه أخبره أن هذا الجرو إنما هو "ذئب صغير" وعندما يكبر سوف يكون خطرا عليه وعلى الطيور التى بالمنزل من بط وفراخ وأوز ولكنه بكى بكاءا شديدا ورأف الأب بحال ابنه وقال لعل وعسى وترك له الذئب الصغير ليلعب معه ويربيه وقد يخلف ظنه الفطرى ويصبح الذئب مستأنسا كالكلب وخالف معتقده ومعلوماته وموروثاته التى تؤكد له عكس ذلك لأنه حتى الكلب نفسه تأتيه ساعة من جوع أو سعار ويصبح أشد خطرا من الذئب أو يماثله ،
المهم مرت الأيام والشهور والذئب الصغير يلعب مع الإبن وفى حظيرة الطيور يذهب ويجىء دون أى فعل أو بداية مشاعر تنبىء عن أى إشاره إلى أنه قد عاد إلى طبيعته وغلبت عليه غريزته وذات ليلة إستيقظ الجميع على أصوات الدجاج والبط والأوز يستنجدون بمن ينقذهم من بين براثن ومخالب هذا الذئب الذى كان منذ لحظات صديق برىء وهنا أدرك الأب خطأه إذ خالف ظنه ومعتقده وتغالب على علمه ومعرفته ومعتقده الذى اكتسبه بخبرته وتجاربه وحال السابقين وأمسك ببندقيته الميرى حيث كان خفيرا نظاميا وأردى الذئب بطلقة واحدة فى رأسه ولفت نظره أن ابنه الذى كان يبكى سابقا خوفا من فقد الذئب إذا به يحضر عصا غليظة وينزل بها على رأس الذئب إمعانا فى تهشيمها وكأنه يقول أبعد كل رعايتى ومحبتى لك يكون هذا هو الجزاء وشاهده ينظر إلى الطيور المذبوحة والمقتولة والمزعورة ويبكى وكأنه يقول "حقكم على أنا السبب إذا أمنت إلى ذئب ظننته كلب" !!!
المهم وبعيدا عن المعانى والدلالات من القصة والتى يمكن أن تفسر على نواحى عديدة واتجاهات متعددة إلا أن شاهدى منها إذ أذكرها فى التعليق أن الغريزة والطبيعة الحيوانية والتى قد يكون الإنسان مشتركا معها فيها إلا أنه كرّم بالعقل والنقل "الفكر والشريعة" ليوازن بين مشاعره البريئة من الصداقة والمحبة والمودة والتى توصله( للتسامح ) و مشاعر الضيق والحقد والغضب التى توصله( للتعصب) وليعلم الفارق بين حقوق المواطنة والتعايش السلمى وصحيح إعتقاده وملته ودينه دون تنازل وتساهل يصل به ليصبح ثعبان " مفرفر" أو فأر" مثعبن " أو حتى فأرا"مقطقطا " أو قطا"مفرفرا" ويكون مسخا بزرميطا فاقد الهوية مختلط العقيدة.، وليس هذا حال الإنسان فى بر مصر "أم الدنيا" بل حال الإنسان فى كل الدنيا ودون أن يكون متطرفا متعصبا مقيتا ينفر الناس منه ومن دينه وإعتقاده!!!!
وأختتم قولى بقصة إمرأة عربية حدث معها مثلما حدث مع قريبى!!!
حيث هى الأخرى وجدت جرو ذئب صغير فأخذته وقامت بتربيته مع شويهات لها وكانت ترضعه من لبنها وعندما كبر خرجت إليه ذات مساء فوجدته قد بقر بطون الشويهات وأخذ يأكل فيها فأنشدت تلومه...
بَقَرَت شُويّهَتي وفَجعَتَ قَلبِي ..... وأنتَ لِشاتِنا ولداً رَبيبا
غُذيتَ بـــَدرها ورُبِّيتَ فينـــــا.... فَمَن أَنبَأَك أَن أَباكَ ذيبا
إِن تَكُن الطِباعَ طِباعَ ســــوءٍ ...فلا أدبَ يُفيدُ ولا أديبـــــا
************

الأربعاء، 22 أبريل 2009

الصهيونية والذاكرة الإنسانية!!!

أحبائى..
إن ما دعانى لكتابة هذه السطور وإدراج هذا النشر هو ما ظهر فى مقر الأمم المتحدة بمؤتمر "دربان 2 "إثر خطاب أحمدى نجاد من فصام وانفصام فى الرؤية الإنسانية جمعاء لعنصرية الدولة اليهودية إذ رفض الجميع تصريحات نجاد بل تعدى الأمر ذلك حتى وصم " أوباما" مؤتمر دربان المناهض للعنصرية بالنفاق .، وهو نفس الوصف الذى أطلقته الصهيونية فى إسرائيل عليه منذ المؤتمر الأول "دربان1"وهى التى أسست ونشأت على أساس التفرقة العنصرية والإيمان بأن الجنس اليهودى يفوق البشر وأنهم أبناء الله وأحباؤه وهم من يستحقون التشريف والتكليف برعاية الإنسانية وحق الحياة والأمن والسلام وأن البشر إنما خلقوا لخدمتهم ورعايتهم وبمنطق الخداع والنفاق وصفوا ونعتوا كل معاداة لهم بمعاداة السامية .، والأنكى والمؤسف أن سايرهم فى ذلك المنخدعون والأفاقون والملحدون والعلمانيون تحت زعم الليبرالية الحديثة وحق التعايش السلمى وقبول الأخر وهذا حق نؤمن به وتقره الإنسانية بفطرتها التى فطرها الله عليه وأقرها الإسلام الذى هو دين الفطرة .، ولكنه يراد باطل يزعمه هؤلاء لنيل المكاسب وفرض سياسة الأمر الواقع بزعم نسبتهم إلى سام ولد نوح عليه السلام وهم فى حقيقة الأمر يعدّون السامية منهم ولهم سمو فوق البشر ليس لنسبهم الذى يشاركهم فيه غالبية البشر وخاصة العرب بل لجنسهم اليهودى وخاصة الصهيونى وكل ماعداهم محض عبيد وإماء خدم وسبايا لايفرقون عن الحيوانات إلا بتماثلهم للبشر فى الخلقة مهما كانت ديانتهم ووضعهم الإنسانى ونسبهم الشريف ليس إلا سام فقط بل إلى نوح عليه السلام الذى هو جد البشرية التى بقيت بعد
فناء كافروها بالطوفان ولم يبقى غيره وأهله ومن آمن معه .،
وهذه هى حقائق التاريخ الإنسانى التى يكذبها اليهود ويحاولون باستماتة وبكل خبث ونفاق وتدليس وكره للبشرية ما عدا جنسهم أن يقنعوا العالم بها ولكن هيهات لهم حيث تفضحهم" الذاكرة الإنسانية" ويعريهم إفسادهم فى الأرض بالقتل والدمار والتخريب وعدم مراعاة الحقوق واحترام العهود والمواثيق !!!
لذا وبعد مقالة للدكتور ضياء رشوان التى يتحدث فيها عن" الذاكرة العربية" بالشروق الجديد وردت فى عدد الثلاثاء 21/4/2009 وضرورة الإهتمام بها لتكون سلاحنا الإستراتيجى لمحاربة الصهيونية وكيانها فى ظل الخداع والتطبيع الذى يتم فى مجالات عديدة وبعد ما صدر من المجتمعون فى مؤتمر "دربان2"بفرارهم وهروبهم من الحقيقة والواقع بموقف فيه تشنّج يعبر عن حالة الفصام التى أصابت المجتمع الإنسانى فلم يستطع تمييز الحق من الباطل والثبات على المبدأ أذكر نبذة عن تاريخ الصهيونية وظروف نشأتها ..
ففى عام 1896 قام الصحفي اليهودي الهنغاري ثيودور هرتزل بنشر كتاب اسمه" دولة اليهود"!! وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية علاجها وهو إقامة وطن قومي لليهود وقام بالاتصال مع إمبرطور ألمانيا وليام 2 فنجح في الحصول على دعمه والسلطان عبد الحميد الثاني ولكنها بائت بالفشل وحتى بعد دعمه بالمال من قبل الأغنياء اليهود . وفي عام 1897 نظم هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا وحضره 200 مفوض وصاغوا برنامج بازل والتي بقيت البرنامج السياسي للحركة الصهيونية ، والبرنامج عرف هدف الصهيونية بأنه إقامة وطن للشعب اليهودي بالقانون العام ، وأقام المؤتمر الصهيونية العالمية الدائمة وفوضها بأن تنشأ فروع لها في مختلف أنحاء العالم وقد استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم إنجازين لها وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917 والثاني هو إقامة دولة إسرائيل عام 1948و ذلك في فلسطين و ذلك عن طريق القتل و التهجير و المذابح لإبعاد الفلسطينيون عن أرضهم بالقوة,وتشكلت الصهيونية كأيديولوجيا فكرية وكحركة سياسية أتت متساوية مع نمو الأيديولوجيا القومية في أوروبا و مع نمو إهتمام المراكز الإمبريالية الإستعمارية بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراتها لضمان هيمنتها عمدت إلى تعظيم دور المثقفين اليهود لأداء دور مختلف بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء العصر الإقطاعي بتحول أوروبا للرأسمالية وتشكل برجوازية مالية أوربية متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية .، وكانت الخطوة التالية محاولة إقناع المواطنيين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية ليس لها علاقة بالواقع وكان هذا عن طريق التخريب والترغيب والترهيب فى كل هذه البلدان ثم تلى ذلك تكوين اللوبيات اليهودية الصهيونية بهذه البلدان لتعمل على ليس لفكر الإمبرالية الإستعمارية فحسب بل لصالح الصهيونية وتكوين دولة اسرائيل الكبرى فيما يعرف بأرض الميعاد بفلسطين والدول المحيطة "من النيل حتى الفرات "مستبيحين كل أرض وعرض ودم وغير عابئين بالحقوق الإنسانية لكل البشر وكل الأوطان فكل مايهمهم هو جنسهم ووطنهم وخطاياهم فى حق الغرب معلومة ومعروفة قبل خطيئاتهم فى حق الشرق ولكن النفاق والفصام غمامة على العيون وران على القلوب والعقول !!!
وكان هذا سبب لكتابة هذا التعقيب على المقال...
تعقيبا على مقالة الدكتور ضياء رشوان "حديث قديم- جديد" أعتقد أنه وبرغم تأييدى الكامل لما جاء بالحوار والمقال حول ضرورة الإهتمام "بالذاكرة العربية "وجعلها مخزونا إستراتيحيا وكنزا لنا حتى لا يأتى يوما نتنازل فيه عن عقولنا كما نتنازل عن حقوقنا قطعة قطعة فيما يعرف بالتطبيع مع هذا الكيان الصهيونى الغاشم إلا أننى أود الإلتفات والتنبيه إلى أن "الذاكرة العربية" مهما عظمت وكبرت واحتوت فهى جزء من" الذاكرة الإنسانية" التى تحوى ضلال وفساد وفسق وفجور الصهيونية متمثلة فى الفكر الدينى اليهودى العنصرى المنحرف المبدل و المحرّف من قبل حاخامات اليهود ومؤازر ومؤيد ومدعوم من قبل قوى الشر فى الإنسانية جمعاء وهم شياطين الجن والإنس الذين يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا والذى عبّر الله عنه بقوله(ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل).، وهى التى لاقت ترحيبا وترحابا من قبل جماعة المطبّعين الذين يتدثرون بما يعرف بالتعايش السلمى ونبذ الخلافات والأحقاد وضرورة التحاور مع الآخر وهذا حق يراد به باطل بزعمهم وزعم اليهود يعريه ويكشف زيفه ما يدعون إليه من ضرورة التفاوض والتنازل عن بعض الحقوق المادية والمعنوية الثابتة تاريخيا وواقعا ملموسا مشاهدا لاتنكره عين إلا المريضة فلا تنكر العين ضوء الشمس إلا من رمد!!!ومكشوفا أيضا بعدم الشرعية لهذا الكيان الذى إحتل الأرض واغتصبها مع الأعراض والأعراف والقوانين و سفك الدماء دون تفرقة بين عربى وغير عربى أو مسلم ومسيحى وخرّب الإقتصاد العالمى مهددا البشرية جميعها بفضل تجارب معايشة غير سوية وسليمة ومعاملات مادية ربوية تعتمد على فكر الحداثة العلمانية والليبرالية غير آبه لقيم وأخلاق وفضائل وعدل وكان هذا بفرض أيدولوجيات فكرية وسياسية إعتمادا على العقلانية المادية بثها عبر لوبياته ورجالاته فى العالم بأسره .،ولهذا فإننى أرى أن "الذاكرة الإنسانية" والتى إختزنت واحتوت وتعاملت مع الفكره الصهيونية منذ نشأتها على يد هيرتزل وجماعته وشهدت على الإختراق والإحتراق والقتل والتدمير الذى مورس فى أنحاء الدنيا مشتملة على "الذاكرة العربية والإسلامية" هى المخزون الإستراتيحى الذى يجب الحفاظ عليه وتقديمه لنا وللأجيال القادمة حتى توضع هذه الثلة المندسة والمنحرفة مهما تعاظمت وتغلبت مجتمعة مع قوى الشر فى وقت معين فى مزبلة التاريخ وهامش الذكريات بعيدا عن حياة الإنسانية جمعاء ليحل السلام وتتحق العدالة والمساواة لكل البشرية !!
************

الاثنين، 20 أبريل 2009

فى يوم شم النسيم!!!!!!!!!!

أحبائى...
اليوم وفى عيد الربيع وشم النسيم بعيدا عن شرعية الإحتفال به أوعدمها وبعيدا عن الفساد المالى والإدارى والأخلاق الذى أزكمت رائحته الأنوف وبعيدا عن رائحة الفسيخ والسردين بعيدا أيضا عن حله أوحرمته التى لم تستطع أبدا أن تغطى على رائحة الفساد وخاصة الأخلاقى خرج علينا اليوم الأستاذ / بلال فضل السينارست والكاتب الصحفى بمقال فى جريدة المصرى اليوم وعلى صفحتها الأخيرة نابع من أعفن قارورة أو برميل أو شادر للفسيخ والسردين فتحه الكاتب ومر بنا عليه وهو يكتب عن عفن وفساد الأخلاق لثلة من المثقفين وهم يهرولون خلف التطبيع الثقافى والفنى مع الكيان الصهيونى الغاصب المحتل الغير شرعى بكل ملة ودين وعرف وقانون إنسانى فى وجودة على أرض فلسطين ناهينا عن فجره وفسقه وتدنيسه للمقدسات واغتصاب الأرض والعرض وإراقة الدماء الزكية من شهداؤنا عبر تاريخ طويل من النضال والمقاومة فى حروب صاحبتها انتكاسات وانتصارات آخرها العدوان على غزة الذى لم تبرد ناره!!!
المهم قد فتح الأستاذ البرميل أو القارورة أو مر بنا على شادر نتن وعفن وهو يتأفف ويقول"إخص" ونحن معه نقول ألف ألف" إخص" و"إف "ومثله نقول أن أى تبرير مهما كان حتى ولو كان مبللا بالليمون ومدهون برائحة مسك الإبداع لا يمكن أبدا قبول وجود دانيال بارنبيوم الموسيقار اليهودى على أرض الكنانة يعزف بالأوبرا وحتى ولو كان مغلفا بالدعم لنيل كرسى اليونسكو للوزير فاروق حسنى .، وقد جعلنى هذا التأفف والقرف أن أمتطى حمارتى العرجاء فى الشعر والزجل وإن كنت لا أعرج كما رئيس الوزراء السابق وأكتب ويكا وفراخا وديكا!! إلا أننى أوقن أننى لست سليما ولا صحيحا فى الشعر لاوزن ولا قافية ولا عروض وبلاغة وإنما أدون خواطرى وأضمّنها نشرى الذى تجدونه مجمعا على هذا الرابط
وأرتجل أرجوزتى هذه مخاطبا تلك الثلة المطبّعة والتى أكتبها تحت عنوان..
إخص وإف لايطاق!!!
(1)
إخص عليكم وكل الأخاصى تطاق
إلا إخصكم إخص وإف لايطاق
إخص عليكم إذ ذهبتم فى استباق
لحفل دانيال بارنبيوم باشتياق
تبدون إعجابا وتجهدون الأيد صفّاق
قد بدا حالكم من التطبيع نفاق
يامن صدعتم رؤسنا قبلا تغنى وشدّاق
تليكون كلاما عن صهاينة فسّاق
قد احتلوا الأراض وبدّلوا حائط البراق
بحائط المبكى خداعا وسرّاق
ويحاولون هدم الأقصى بعمل أنفاق
ويقيموا هيكلا بزعم خرّاق
ويحلمون بدولة كبرى من فرات العراق
حتى نيلنا ويحلمون منا عناق!!!.،
(2)
إخص عليكم وكل الأخاصى تطاق
إلا إخصكم إخص وإف لايطاق
إخص عليكم إذ ذهبتم لحفله إملاق
تتملقونه والوزير دعى نفاق
وتنظرون إليه نظر المغشى والعشاق
تتحسون من كلامه البرّاق
كلمة سخط تخرج من فمه كما الفواق
تجمع من غاز وفوسفور حرّاق
أحقا حال فلسطين كما قال......
زوجة تهوى كل حين الخناق!!!
تغضب وتذهب دون حق وعراك!!!
والضحية والجلاد يستوون بنظركم خناق
أم حجر بيد صبى كقنابل باراك!!!
لن أقول أدم الأعداء كدم أختك وأخاك!!
بل أجيبوا هل تستوى يد هى لنا ولكم
بيد تمتد لتضيق علينا الخناق؟؟!!!
(3)
إخص عليكم وكل الأخاصى تطاق
إلا إخصكم إخص وإف لايطاق
هل هان لهذه الدرجة دم الشهداء المراق؟؟
أم هان عليكم تدنيس المقدسات من السرّاق!!
أم ترى غاب عنكم فجر الصهاينة الفسّاق!!!
أم تراكم ترونهم يحترمون عهدا وميثاق!!!!
أم أنكم مع كل من يدعمونهم أخلاء ورفاق!!
أم ياترى لاترون فى التطبيع أى ذل ونفاق!!
أم لكرسى اليونسكو وميض ولمعان برّاق!!!
أعماكم والوزير وكل من شابهكم ...
عن القدس وكل أرض فلسطين التى سرقت
وعن كل هذا الدم الزكى الذى راق!!!!!!!!
فى سيناء وغزة والخليل وجنين وقانا و........
وكل البقاع التى اغتصبها الصهاينة و.......
وعاثوا فيها ودنسوها فجرا وفسقا سرّاق؟؟؟
إخص عليكم وكل الأخاصى تطاق
إلا إخصكم ألف ألف إخص وإف لايطاق!!!
********

الخض فى المية وإقرار ذمة مالية!!!!

أحبائى..
يبدوا أننا أدمنا الجدل وعقد المناظرات وانشاء حوارات وجدالات لاتسمن ولا تغنى من جوع غير أنه بقى لنا المتاح هو الكلام والتنظير والتشبيه لذا فمع قرائتى لمقالة سليمان جودة والتى تحدث فيها عن قائمة" أوباما" أو مايعرف لدينا بإقرار الذمة المالية والتى حاول فيها التنظير بين حال أوباما والدكتور أحمد نظيف وتعرض فيها لما يعرف بالمسؤلية الإجتماعية وحال المسؤلين فى البلاد مع الشعب بداية من رجال الأعمال وانتهاءا برئيس الحكومة الى سأله مباشرة أين قائمتك يادكتور نظيف؟؟؟ دون التعرض لحال الرئيس وهو الذى كان بالأحرى معه عقد المقارنة والتنظير والتشبيه كان لى تعليقان على المقالة التى تجدونها على هذا الرابط..
والآن مع التعليقان...
الخض فى المية لايخرج سمنة!!!!!(1)!
تعليق د/ محمدعبدالغنى حسن حجر تـاريخ ١٩/٤/٢٠٠٩ ١٧:١٧
رغم أن تعليقاتى السابقة لم ترى النور ولست أدرى سببا لذلك وهى لم تخرج عن النص أو تأتى بجديد وإنما كانت كحال كل حواراتنا هذه الأيام لاتخرج عن كونها "خض فى المياه" وكانت جدتى رحمها الله دوما تقول لى الخض فى المية لاينتج سمنا ولا ينالك إلا التعب والمشقة!! إلا أننى واستكمالا لما بدأته أو بالأحرى إيضاحا لما قلته وكتبته ولم ينشر أن تلك الحكومة لاينفع معها نداءات أو استجداءات أو حتى ضرب أمثال واعتصامات ومظاهرات واحتجاجات ليس فقط لأنها لاتعنى بالشعب بل أيضا لأنها محكومة بقيادة سياسية عليا أتت بها لسدة الحكم دون استشارة أو انتخاب وهذا ما يدعونى فى هذا التعليق أن أخرج قليلا عن النص وأرفع لنفسى سقف الحوار وأرجوا أن يكون هذا مسموحا به وأتوجه بذات السؤال الذى سأله الأستاذ سليمان للدكتور أحمد نظيف الذى أعتبر سؤاله له فيه ظلم لأطراف ثلاث الأول من ضرب به المثل"أوباما" لأنه لاينبغى مقارنة رئيس دولة برئيس حكومة .، والثانى من ضرب له المثل رئيس الوزراء لأنه قد يجد مبررا أنه محكوما وليس حاكما أو على حد تعبير أحد وزرائه أنهم موظفون لدى الرئيس !!! .،والثالث هو شخص الرئيس ولهذا أتوجه بالسؤال للسيد رئيس الجمهورية أين قائمتك سيادة الرئيس؟؟؟؟ ولعلى أبرر ذلك بما هو ثابت ومعلوم لدينا أن كلا من الرئيس أوباما والرئيس حسنى مبارك رؤساء دولتين كبيرتين وكلاهما منتخب من قبل شعبه وكل منهما راع ومسؤل عن رعيته والمسؤلية هنا ليست مسؤلية إجتماعية فقط بل سياسية وفكرية ودينية وقومية ووطنية وكل مسؤلية يمكن أن تقع على عاتق من يتولى الرئاسة ويتحمل المسؤلية وهو مسؤلا عنها أمام شعبه وأمام الله تعالى ولا تنفك عنه إذا وزعها على أعضاء حكومته وأسند قراراتها لهم بل يضاف إلى تقصيره تقصيرهم ويحمل فوق أوزاره أوزارهم وما يفعلونه بالشعب الذى اختاره!!!وهذا أبدا لا يمنع مسؤلية كل منا عن قراره ولايقلل مسؤلياته حسب موقعه وقدرته على خدمة أهله ووطنه ومجتمعه ليس فقط محيطه بل كل إنسانيته وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول "كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته"!!!!!!

الخض فى المية لايخرج سمنة!!!!!!(2)!
تعليق د/ محمدعبدالغنى حسن حجر تـاريخ ١٩/٤/٢٠٠٩ ١٢:١٨
إبتداءا من حيث انتهيت فى تعليقى السابق لاأخفيكم سرا أننى ومنذ يومين بالتمام والكمال وبالضبط بعد سماعى لخطبة الجمعة والتى كان محور حديث الإمام فيها عن مسؤليتنا الإجتماعية نحو بعضنا فى قريتنا الصغيرة فى محاولة لتدارك آثار الأزمة المالية وانتهاجا لمبدأ التكافل الإجتماعى فى الإسلام بالزكاة والصدقات والهبات والعطايا وكفالة اليتيم ونجدة المحتاج وغوث الملهوف وسداد دين المدينين والعطف على الفقراء والمساكين ...راودتنى فكرة شبيهة بما جاء بالمقال وتعاظمت فى مخيلتى حتى ظننت أننى أشبه بنيوتن حين سقطت على رأسه التفاحة وقال وجدتها وجدتها!!!!فاعتقدت أننى وجدت حلا للأزمة فى مصرنا الحبيبة جميعها من أقصاها إلى أقصاها وليس فى حدود القرية التى أعيش بها واختمرت الفكرة فى رأسى بأن أعمد إلى عضو مجلس الشعب بقريتى وأعرض عليه مقترحا أن يذهب ويضع أمام وزير المالية ما فاض عن حاجته من مال مع ما يجمعه من كل موسر مقتدر فى أبناء الدائرة بجانب تنازله عن نصف حقوقه المالية التى يتحصل عليها من المجلس طوال وجوده به أو حتى تنفك الأزمة أى الأجلين أقرب فى مبادرة تشجع الجميع على حزوها وانتهاجها ويكون بذلك ضرب المثل للجميع فى حب الوطن والشعور بالإنتماء وتسود روح المودة والحب والتكافل بيننا جميعا ونرسى روح المواطنة بحق ولايكون الإنتماء مجرد آهات وشعارات ورنات وأغنيات بل يكون بحق خد وهات!!! إلا أنه منعنى من ذلك عدة أمور أهمها خوفى من أن يهزأ بى عضو مجلس الشعب خاصة وأننى لاأملك الكثير الذى أدفعه.، كما أننى خشيت من كونه ينتمى إلى جماعة الإخوان أن يعتبر كلامى استدراج له للوقوع فى فخ خاصة وأننى لاأنتمى للجماعة وبيننا سجال وحوار فكرى معقد ... !! أو يستخدم هذا فى دعاية سياسية للإخوان وهذا بعيدا عن فكرى وخيالى كما أنه يفقد الفكرة جوهرها ومضمونها فلهذا طويت نفسى على الفكرة وأبقيتها حبيسة خيالى حتى كان هذا المقال والآن وبعد توجيه السؤال لسيادة الرئيس ومطالبتى له بأن يكون هو القدوة والمثل أعرضها ليس فقط لأعضاء مجلس الشعب والحكومة بل لكل المهمومين والمهتمين بحال هذا الوطن بداية من النخبة وانتهاءا بشخصى الضعيف!!! لعلها تجد من المصرى اليوم ورئيس تحريرها أذن صاغية وتتبناها الجريدة تماما كما مشروع الجامعة العلمية المنوه عنه فى صدر الصحيفة ويكون ذلك بكوبونات اشتراك أو سداد مباشر للخزانة أو بأى طريقة ممكنة غير أننى أحذر من استغلالها لتكون موردا ومدخلا للفساد والإحتكار من جانب حكومة رجال المال!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد ولم يبقى لى إلا القول ..
على المحتكرين والفاسدين الإبتعاد لأنه وكما قلت سابقا فى نشرلى بالمصرى اليوم منذ عام وأيام قليلة تجدونه على هذا الرابط
صدق الإمام زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب إذ قال لرجل تصدق وبني مسجدا من مال حرام: «ما أراك إلا كمطعمة زهاد من كد فرجها فلا هي أطعمت ولا هي تابت إلي ربها».. فيا أيها المحتكرون.. ارفعوا عنا الفساد والاحتكار وردوا أموالكم التي كسبتموها بفضل الحظوة والثقة والحصانة أفضل من تبرعكم بها وهذا خير لنا ولكم ولمصرنا الحبيبة.!!
***************

الأربعاء، 15 أبريل 2009

نصيحة لحسن نصرالله!!!!!!!!!

أحبائى...
لم أجد غير صورة الشيخ حسن نصر الله وهو طفل صغير لتحمل لنا معنى البراءة التى أرجوها له ولحزب الله من الإتهام له بمحاولة العبث وتهديد الأمن القومى المصرى من خلال الخلية التى أعلن عن القبض عليها فى سيناء.، وبالقطع وبالتأكيد وبكل مرادفات الكلمات من معانى تحتوى على الإيمان بحق المقاومة والإعتزاز بقادتها ورجالها طالما تقاوم الظلم والإحتلال والغصب وتبغى الحرية والعدل والإنتصار للمبادىء والقيم وتحرص على الإستقلال وحق العودة للأرض وأهل البلاد المبعدين وتصون المقدسات والأعراض من دنس الصهاينة والأمريكان وكل غاصب محتل ودون تفرقة بينها بين سنى وشيعى أو مسلم ومسيحى نرفع بإنتصاراتها رؤسنا فى عزة وفخر فى زمن عز فيه الإنتصار وساد الإنكسار إلا أننى وبذات الإيمان حريص على سيادة أراضينا وحفظ أمننا القومى حتى من تدخل وعبث هؤلاء المقاومين دون احترام وتقدير لتراب الوطن قبل رجاله .، ولهذا فإننى كتبت اليوم تعليقا على مقال الأستاذ/عبد العظيم حماد والذى كتبه تحت عنوان نصيحة من الإمام على للشيخ حسن نصر الله وتجدونه على هذا الرابط بالشروق الجديد ..
http://www.shorouknews.com/Column.aspx?id=26912
وإلى التعليق الذى فضلت مراسلة الجريدة به لينشر بالصحيفة الورقية....
بداية وقبل التعليق أجدنى مشدودا لإعلان إدانتى لفعل حزب الله وتصريحات حسن نصر الله وليس هذا بدافع حرصى على الأمن القومى المصرى فقط ولكن أيضا بسبب شرعى آخر غاب عن شيخ المقاومة العربية والإسلامية حتى ولو كان شيعيا لأننا جميعا سنيون وشيعيين مسلمون وهو قول الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها)وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إياك وما يعتذر منه" وإن كان الشيخ لايرى حرجا فى دعم المقاومة سواءا لوجستيا أو انسانيا ونحن معه فإنه غاب عنه الحرج فى فهم طبائع البشر وحرمة الحدود والأوطان ناهينا عن الحرج الذى تحرج به أثناء العدوان على غزة فلم يطلق صاروخا واحدا واحترم اتفاقاته التى استهان بمثيلتها لدينا وإن كنا ننتقدها !!!!!
غير أننى ومع هذا كله فإننى أعتقد أن الأستاذ عبد العظيم قد جانبه الصواب إذ قدم مثل هذه النصيحة للشيخ وهى قول الإمام على كرم الله وجهه " ليس من طلب الحق فأخطأ ه أو أدركه كمن طلب الباطل فأخطأه أو أدركه"وذلك لأن من طلب الحق فأخطأه كمن اجتهد فأخطأ له أجر ومن أدركه كمن اجتهد وأصاب فله أجران وهذا غير من طلب الباطل فأخطأه أو أدركه لأنه مؤثم ومجرم فى الحالتين وتلك المقارنة والمعادلة لاتنطبق على حالة الشيخ لأننا لو أعملنا فيه منطوق النصيحة وأوجه الحكمة لما كان حتى مطالبا بالإعتذار.،!!
ثم إننى أرى أن النصيحة لو كان مقدرا وحق لى توجيهها لوجهتها إلى مصر وليس حزب الله أو حماس بحسب رؤية الأستاذ /سلامة أحمد سلامة والذى تحدث عن مثلث المعضلة بمقاله فى صدر الصحيفة اليوم وتجدونه هو الآخر على هذا الرابط
حيث أن مصر مطالبة بالأصل وبداية قبل محاسبة أحد على الحمق والخطأ فى حقها بحسن أداء ما عليها من واجبات والتزمات دينية وقومية عربية بل وإنسانية مراعاة للجوار والأخوة والوطنية وأمنها القومى تجاه القضية الفلسصطينية عامة وقضية حماس وأهل غزة خاصة ثم بعد ذلك نحاسب ونطالب الآخرين بحسن الطلب وحسن المعاملة حتى لايكون التقصير زريعة ووسيلة للتجرأ والمزايدة علينا .، ناهينا عن ما ذكره الأستاذ عبد العظيم من أمثلة فى نهاية مقاله يضرب بها المثل فى حزم مصر وحدتها مع الجانب الصهيونى والعدو الأول والأوحد ليس فقط لفلسطين بل للعروبة والإسلام وللإنسانية والتى اكتفت فيها مصر بتوجيه اللوم وشدة الخطاب وقبلت الإعتذار وهو قياس عجيب وغريب ولو أعملناه فى حالة حزب الله أو حماس لكان ذلك أوجب وأولى ليس فقط من باب الحرص على الوحدة العربية والإسلامية بل عملا بقول الله تعالى (أشداء على الكفار رحماء بينهم) ولما كان كل هذا الحرج والمرج والهرج الذى يجعلنا نخفض رؤسنا ولا نرفعها ونحن نطالب بحقنا فى احترام سيادتنا على أراضينا وحفظ أمننا القومى .،
كما تساءل الأستاذ /مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم فى مقاله الذى تجدونه على هذا الرابط..
ولا يبقى غير القول متمنيا أن يكون بحق ما يحدث تجاه حزب الله وحماس وأيضا إيران وسوريا وقطر وما يعرف بمحور الممانعة من أجل الحفاظ على أمننا القومى وسيادتنا وليس احتراما لاتفاق كونداليزا وليفنى الأمنى والذى يفرض إحكام الحصار ومنع السلاح عن المقاومة الفلسطينية ولا يكون هذا بسبب تخوفنا وتحرجنا من بنود اتفاقية السلام المعروفة باسم كامب ديفيد والتى تحرم علينا الإعتداء على اسرائيل أو استخدام أراضينا من قبل آخرين للإعتداء عليها لأنها أى اسرائيل ليست فقط تستحق ولكن لأنها فى الأصل لاتحترم عهدا ولا ميثاقا ولا تحترم أو تقدر أمننا وسيادتنا ولها سوابق كثيرة فى الإعتداء تجعلنا جديرون بنقض هذه الإتفاقيات ألف ألف مليون مرة!!!!
وفى النهاية أحيى التعقل فى الحوار وما جاء بالمقال سواءا مقال الأستاذ سلامة أو الأستاذ عبد العظيم أو الأستاذ مجدى وليت نظامنا وحكومتنا واعلامنا يفهم ...
"ليس من طلب الحق فأخطأه أو أدركه كم طلب الباطل فأدركه أو أخطأه"!!!!!
*************

الأحد، 12 أبريل 2009

إشكالية البهائية....!!!

بسم الله الرحمن الرحيمأحبائى ..
يعتقد كثير ممن يدافعون عن البهائيين ويطالبون معهم بحقوقهم الإنسانية والمدنية أن إشكاليتهم مع الإسلام والمسلمين هى التعصب والتطرف ورفض الآخر وحقوق المواطنة والتعايش السلمى والتى كفلها الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم لكل البشروإن كنت لا ألغى هذا فى نظر البعض نظرا لضيق الفهم وقصور العقل وفساد الإستدلال ولكن مع فئات ومذاهب وملل ومعتقدات أخرى غير البهائية إلا أننى فى حال البهائيين ودعوتهم ألتمس العذر بل أشدد على يد من يعاديهم ويحاربهم لأنهم ليسوا فقط فئة ضالة وأصحاب ملة محرفة بل هم قوم ضالون مضللون فاسدون مفسدين !!!
فهم يدعون إلى هدم ثوابت وأركان الدين الإسلامى وزعزعة سلامه الإجتماعى وهدر قيمه ومبادئه حتى ولو ادعوا توحد معتقدهم مع الأديان السماوية جميعا بقولهم<ويشترك معها أساسًا في الدّعوة إلى التّوحيد، > وهذا يحدث ليس فقط فى العبادات والمعاملات وما شرعه الله بل فى أساس الإسلام الذى شرع ونزل أصلا وقيما لكل الأديان السماوية بداية من آدم عليه السلام وحتى يرث الله الأرض ومن عليها والتى ليس من بينها البهائية كما يدعون بقولهم < الدّين البهائيّ هو أحد الأديان السّماويّة>.، ولا أشد وأنكى وأدعى لرفضهم من قول بهائهم <الدين البهائى دين الله من قبل ومن بعد>فى محاولة لهدم وتقويض ما ثبت عندنا ورسخ وعلم من الدين بالضرورة وأخبرنا به الله فى كتابه العزيز (إن الدين عند الله الإسلام)(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين )وهو دين الفطرة(فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)وفى هذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء، ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه- فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم"رواه البخارى ومسلم وفى هذا ابن حجر عن الطيبي قال: والمراد تمكُّن الناس من الهدى في أصل الجبلة والتهيؤ لقبول الدين، فلو ترك المرء عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها، لأن حسن هذا الدين ثابت في النفوس، وإنما يعدل عنه لآفة من الآفات البشرية كالتقليد.!!!!!!!!!!!!
كما أنهم فى إيمانهم بهذ الدين يضاهئون قول الله (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) بقولهم<يؤمن البهائيّون بوحدانيّة الله، وبأنّ جميع النّاس جنسٌ واحد وأسرة واحدة، وبأن دين الله واحد، وبأنّ الأنبياء والمرسلين جاءوا من جانب إله واحد. وهم يؤمنون بأن مجيء حضرة بهاء الله قد افتتح عصر تأسيس السّلام على الأرض الّذي تنبّأ به رسل الله على مدى العصور، عصر ستبلغ الإنسانيّة فيه سنّ الرّشد الجماعي على المستوى الاجتماعي والروحي، وتعيش كعائلة متّحدة في مجتمع عالمي تسوده العدالة>وهم بذلك ليسوا فقط مدعون بل مفترون وكاذبون ومتجنون على الإسلام جناية متعمدة لهدم قيمه ومبادئة وسارقون ولتنظروا لقول الله تعالى (شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه كبر على المشركين ماتدعوهم إليه الله يجتبى إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب).، وليس هذا وفقط بل نجدهم بادعائهم أن ملتهم ومعتقدهم نشأت من رحم الإسلام كما نشأت المسيحية من رحم اليهودية وذلك جلى من قولهم <ولد حضرة بهاءالله في أسرة مسلمة ومجتمع إسلاميّ، لذا فيمكن القول بإنّ الدّين البهائي قد نشأ من الإسلام مثلما نشأت المسيحيّة من اليهوديّة، أو البوذيّة من الهندوسيّة. وعلى هذا السّياق فإنّ الدّين البهائي دين مستقل مثل هذه الأديان، وله حدوده وأحكامه وتعاليمه ومؤسّساته> قول كذب وافتراءا على الله ورسله لأن الله تعالى شرع لكل أمة منهاجا وملة (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)وما كان ليقرن عبادته تعالى بعبادة البقر والأصنام والأوثان .،
كما أن من جملة مايؤمنون به قولهم<يؤمن البهائيّون إذًا بأن الحقائق الدّينيّة نسبيّة وليست مطلقة، جاءت على قدر طاقة الإنسان وإدراكه المتغيّر من عصر إلى عصر، لا على مقدار علم أو مكانة الأنبياء والمرسلين> وفى هذا تضليل وزيف للحقائق لأن الحقائق والثوابت الدينية مطلقة بإطلاق الله تعالى نسبة إليه (وما قدروا الله حق قدره والسماوات مطويات بيمينه) كما أن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم )( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون).،
وخوفا من الإطالة ولسنا فى معرض مناظرة البهائية بل نحاول تفسير لماذا كراهيتها ورفضها؟؟ نأتى على أمر خطير وهو ما تتضمنه هذه الدعوة من تكذيب لله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك جلى من ادعائهم نزول رسالة بعده صلى الله عليه وسلم وهذا ينفيه قول الله تعالى ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)وقول رسوله فى الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: (إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون ويقولون: هلا وضعت اللبنة. قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين) رواه البخاري ومسلم وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم (لاتقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله) رواه البخاري ومسلم وفي زيادة صحيحة: (وأنا خاتم النبيين لانبي بعدي) سنن الترمذي.،
ناهينا عن ما يقومون به من افتراءا على الله فى عدة الشهور فالله يقول(إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم)وهم يقولون عدتها تسعة عشر شهرا .،!!!!
فهل بعد ذلك رغم ما عرض شىء يسير وقليل يكون لأحد حجة فى الدفاع عنهم والمجادلة فيهم والمطالبة لهم بحقوق متزرعا بقول الله (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)؟؟؟ وهم لايدعون كفرا بل يدعون إيمانا يفوق كل مؤمن بالله ورسله ويدعون السماوية لملتهم وشريعتهم المزيفة وهذا كذب وافتراء !!!
نعم نشجب ونستنكر كل تطرف واعتداء على إنسان أيا كان ما يدين به ولكننا فى ذات الوقت نرفض هذه الفئة وهذه الملة المحرفة التى خرجت من رحم العداء والكيد للإسلام والمسلمين ولا نملك لمن فتنوا ودافعوا عنهم إلا التذكير بقول الله تعالى(هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وكيلا) وإن الله لايرضى لعباده الكفر ونحن لا نرضاه لأحد فهل ترضونه لهم ولكم؟؟؟(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)!!!
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)!!
صدق الله العظيم وبلّغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من المؤمنين الشاهدين
**************

الخميس، 9 أبريل 2009

أسمر ملك روحى!!!

أحبائى...
مما لاشك فيه ولا جدال أن" مصر" هبة الخالق سبحانه وتعالى حباها الله بمكانة ووضعيه وشخصية متميزة ومنفردة بوجود نهر النيل وأجنادها الذين هم خير أجناد الأرض وسطوع شمسها فتميزت عن كثير من البلدان لايضاهيها أو يعدلها مكان إلا أم القرى ومن حولها "مكة والمدينة المنورة "دوما بنور الإسلام وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم .، ولذا وعندما نشر صديقى وأخى الفهد عمار على موقع التفاعلى بالمصرى اليوم على هذا الرابط
تعليقه تحت عنون أحمق وأسمر ملك روحى متحدثا عن الشخصية المصرية بشىء من السخرية وانتقادا للذات وعلق البعض متعجلا وناقما على توصيفاته ومتحسسا بطحات على رأسه كتبت هذا التعليق تعليقا على التعليق لتوضيح ما بين سطور كلامه من خلال وجهة نظرى وما أؤمن به تجاه الشخصية المصرية!!!
وكان تعليقى تحت عنوان......
مابين التدوين بالرؤية والتدوين بالكتابة!!!!
أعزائى :-
بعيدا عن البطحات التى تحسسها بعض منا على رأسه جراء تعليق الصديق والأخ الحبيب / الفهد عمار والذى وضعه تحت عنوان" أسمر ملك روحى" وهى من روائع سلطانة الطرب( منيرة المهدية) تغنت بها حبا فى الشخصية المصرية التى اكتسبت لونها المميز والذى هو هبة ومنّة من الله تعالى الخالق الذى أصبغها فى الشخصية المصرية بهبة النيل وسطوع الشمس طوال العام فى جو هاىء معتدل بديع ولكن كان ذلك قبل الإحتباس الحراى وتغير المناخ .، وليسمح لى الفهد بالحديث عنها مابين سطور كلامه من خلال التفرقة بين التدوين بالرؤية والتدوين بالكتابة والتى يعد مؤسس هذا المنهج ومبدعه ...محمد بن عبد الجبّار بن الحسن النِّفَّري احد أعلام القرن الرابع الهجري والذى لم يكن يهتم أبدا بكتابة رؤاه وتدوينها بقدر ما يهتم بتدوين الرؤية من خلال عرضها وتركها لغيره يقوم بذلك ولعل أبرز رؤاه التى ميزته هى تراتب الملكات التى توصل لغاية السمو الإنسانى والرقى البشرى من خلال العظمة البشرية وما عرف فى علوم الفلاسفة والمفكرين بمذهب النفرى و هي: العلم، والمعرفة، والوقفة فى ظل العقل والنقل. وهي تخضع لتراتب دقيق. في الدرجة الأولى هناك العلم، لكن العلم أضعف درجات الاتصال. ثم تأتي المعرفة، التي تزيد عن العلم وتشترطه، وتشكل باباً للوقفة. هكذا يكون العلم مدخلاً للمعرفة، والمعرفة مدخلاً للوقفة. والوقفة، في النهاية، هي نور الله الذي لا تجاوره الظلم. لكنها مع ذلك لا تفضي إلى الله، كما لا تفضي المعرفة إليها، ولا العلم للمعرفة. والسبب أنها جوار الله، والله غير الجوار. وهذا التراتب في درجات الاتصال والكشف هو الذي يعبّر عنه آربري مقتبساً عبارات النفري في مقدمته بقوله: "في الوقفة تحترق المعرفة مثلما يحترق العلم في المعرفة. والوقفة وراء البعد والقرب، والمعرفة في القرب، والعلم في البعد. لأن الوقفة حضرة الله، والمعرفة خطابه، والعلم حجابه. إذن لدينا: الوقفة أكبر من المعرفة التى هى أكبر من العلم".وكل ذلك فيض من نور وعلم الله ومعرفته ووقفاته مع الكون والبشرية (وفوق كل ذى علم عليم)صدق الله العظيم وهذه هى الطريقة الصوفية الحقيقية لفهم الإسلام بعيدا عن الدروشة والإهتزاز والتمايل والسير فى الطرقات بالرايات والإجتماع حول أنجر الفتة بما يعنى بعد التعلم تأتى المعرفة التى يتولد منها الوقفة سواء مع الذات أو الجمهور لبلوغ الرضا بالإيجابية بعيدا عن السلبية والتطرف!!!
وعلى هذا فإن ما عرضه أخى الفهد فى تعليقه إنما هو من باب تدوين الرؤية فى الشخصية المصرية عموما التى قد يعبر عنها كثيرون بوجهات نظر مختلفة فيما يعرف بتدوين الكتابة وما بن كل وجهتى نظر يوجد من مع ومن ضد ومن بين بين!!
وهذا لايمنع أن الجميع من أبناء مصر والشخصية المصرية المتمثلة فى نهر النيل "أسمر ملك روح الفهد عمار كما ملك بل أكثر مما ملك روح سلطانة الطرب" وملك روحنا جميعا!!!!!
*******

الأحد، 5 أبريل 2009

سنن الإجتماع والدولة المدنية!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المولى الكريم فى كتابه العزيز
(ما فرطنا فى الكتاب من شىء) ويقولن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) ويقول(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواالدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما أنتم عليه)صدق الله العظيم.،
أحبائى..
فى ضوء هذه الآيات أتحدث إليكم عن ما يسمى ..
سنن الإجتماع والدولة المدنية!!!!
فكثيرا ما يطرب الماركسيون والليبراليون وكذا العلمانيون بما دونته الماركسية والليبرالية والعلمانية عن سنن الإجتماع ومفاهيم الدولة المدنية ظنا منهم أن كبراؤهم ومرجعيتهم الفكرية أتت بجديد أو حتى وضعت مبادىء وقيم ومفاهيم ومبادىء لم تكن فى الدين أو على أقل تقدير أنهم فهموا عن الخليقة ومعيشتها مالم ينزل به الله أو لم يفهمه السابقون .، وبعيدا عن أن فى هذا كفر وإلحاد أو شرك وإشراك أو حتى اتهام بالتقصير إن لم يكن للشرع فهو لعلماء الدين والحواريين والأصحاب والتابعين ومن قام على نهجهم من السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين .، ولأن مقتضى الإيمان بالله ورسله وما جاء فى كتبه يفرض الإيمان بحقيقة ربما تغيب عن فكر وعلم قوم ضلوا وأضلوا وعدلوا عن الشرع لما جاء به شواذ مفكرين نتج من غواية نفس كفرت بشرع الله وأنعمه ومن ضلالة علماء ضلوا بعلمهم عن حقيقة خلقهم (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وغاية وجودهم (إنى جاعل فى الأرض خليفة)خلافة الله فى أرضه وفق منهجه شريعته لتحمل الأمانة (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) وأضلوا على علم عندهم تابعيهم والمفتنون بهم !! أو غواية شيطان لنفس بشرية احتكمت لعقلها وفهمها القاصر الذى هو فى الأصل من عند الله لأنه قسمه ورزقه لعباده وخلقه (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما) عنادا وكبرا على نهج إبليس زعيم المبطلون ورائد المتكبرون (وخسر هنالك المبطلون) إذ قال (أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين)ظنا منه أن النار خير من الطين جاهلا ومتناسيا أن الله يعلم من خلق(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) أو كفرا وإلحادا وإنكار (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون)!!!
المهم فيما يعرف بسنن الإجتماع والتى دونتها الماركسية والليبرالية وفتن بها كثيرون إذا ما عدنا بالكلام لأصلة وسمينا الأشياء بسمياتها بعيدا عن التنظير والتشكيك فى إيمان بالخالق وبما شرع ووصى وأرسل به الرسل وأنزل الكتب سنجد أن هذه السنن هى سنة الله فى خلقه منذ خلق آدم وحتى يرث الأرض ومن عليها (سنة الله فى الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا)(ولن تجد لسنة الله تحويلا)وفى هذا أوامر صريحة ومتكررة تفرض علينا العظة والإعتبار وتفعيل الشرع فيما أمر الله ونهى ( قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) ولله در القائل مما يشرحُ الصَّدْرَ ، ويزيحُ سُحُب الهمِّ والغمِّ ، السَّفَرُ في الديارِ ، وقَطْعُ القفارِ ، والتقلبُ في الأرضِ الواسعةِ ، والنظرُ في كتابِ الكونِ المفتوحِ لتشاهد أقلام القدرةِ وهي تكتبُ على صفحاتِ الوجودِ آياتِ الجمالِ ، لترى حدائق ذات بهجةٍ ، ورياضاً أنيقةً وجناتٍ ألفاً ، اخرجْ من بيتكَ وتأملْ ماحولك وما بين يديك وما خلفك ، اصْعَدِ الجبال ، اهبطِ الأودية ، تسلّقِ الأشجارَ ، عُبَّ من الماءِ النميرِ ، ضعْ أنفك على أغصانِ الياسمين ، حينها تجدُ روحك حرةً طليقةً ، كالطائرِ الغرّيدِ تسبحِّ في فضاءِ السعادةِ ، اخرجْ من بيتِك ، ألقِ الغطاء الأسودَ عن عينيك ، ثم سرْ في فجاجِ اللهِ الواسعةِ ذاكراً مسبحاً .إنَّ الانزواء في الغرفةِ الضيّقةِ مع الفراغِ القاتل طريقٌ ناجحٌ للانتحارِ ، وليستْ غرفتك هي العالمُ ، ولست أنت كلَّ الناسِ فَلِمَ الاستسلامُ أمام كتائبِ الأحزان ؟ ألا فاهتفْ ببصرِك وسمعِك وقلبِكَ : ﴿ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً ﴾ ،تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداولِ والخمائِل ، بَيْنَ الطيورِ وهي تتلو خُطَبَ الحبِّ ، وبَيْنَ الماءِ وهو يروي قصة وصولهِ من التلِّ .إن التَّرحْالَ في مساربِ الأرض متعةٌ يوصِي بها الأطباءُ لمن ثَقُلَتْ عليه نفسُهُ ، وأظلمتْ عليهِ غرفتهُ الضيقةُ ،فهيَّا بنا نسافْر لنسعد ونفرح ونفكر ونتدبّر ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فقنا عذاب النار ﴾.وسنجد أيضا ما يتغنى به هؤلاء ويفخرون به من قبول للآخر وتقبله فيما يسمى بليبرالية التقوى أمر أصيل وحق مشروع من قبل الله رب العالمين(يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وكثير من آيات الذكر الحكيم أوضحت ذلك !!
ثم ما يعجبون به ويدافعون عنه من مفاهيم وقيم الدولة المدنية وتحقيق المواطنة هو أيضا من أوامر الشرع الحنيف ومن ميزات الإسلام الذى فرض لكل المجتمعين فى مكان بدولة أو وطن وقطر أو خلافة وأمة حقوقا وواجبات ملزمة لهم وعليهم بمبدأ نابع من الإيمان بالله الذى يقول (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم"لهم مالنا وعليهم ما علينا".،
لكن الأنكى والمؤسف أن بعضا ممن يؤمنون ويدينون للماركسية والليبرالية والعلمانية ويتشيعون لها لايرون ذلك ويخوضون مع بعضا من أبناء وطنهم ودينهم الذين هم الآخرون يقيدون ما أطلق الله ويضيقون ما وسع بفهم قاصر وإيمان متشدد حربا أشبه ما يكون بحرب الفراولة فى تلك الفانتزيا الدرامية التى حيكت لتسجل حربا بين أفكار ورؤى لطامع فى مال وباحث عن سعادة ولكن بغير ما أمر الشرع ووضح الله ورسوله فكانت الحرب فى الأفكار والرؤى مترنحة بين فساد العقيدة ووضاعة الأسلوب وضحالة الإيمان نتج عنها شيوع الفاحشة وعموم الرزيلة واسفاف المنطق ولاأبلغ وأدل من تحجج بعضا من دعاة العلمانية فى صورة واحد يصف نفسه بالمدافع عن مفهوم الدولة المدنية أن يضرب المثل بقول الله تعالى (ولا تجسسوا) ليرفض الحكم بالشرع متخيلا أن الآية والأمر بالنهى يقضى على المعلومة الإستخباراتية ظنا منه وجهلا بحقيقة النهى ومقاصد الطلب بالنهى عن التجسس بين أبناء الوطن الواحد والأمة المسلمة لضمان الحرية وليس على الأعداء وزاد فى غيه وزعمه بأن جعل ما تقوم به بعض أجهزة الإستخبارات من استخدام للجنس والرشوة والفساد والكذب أمر مشروع بمفهوم الدولة المدنية وهو زعم خاطىء وقول كذب واستخدام سىء لايقاس عليه ولا يستدل به وإذا أعمل العقل قليلا ونظر بعض الشىء فى السيرة والقصص للغزوات الإسلامية لوجد أن عمل الإستخبارات على الأعداء أمر مشروع لكن بحدود الفطرة وشرائع الدين واحترام الإنسانية بعيدا عن الإنحدار السلوكى والإنحطاط الأخلاقى لترقى الأمم وتسموا الإنسانة حتى فى عدائها كما هى مطالبة بالعلو والسمو فى كل مناحى حياتها ابتغاءا لوجه الله(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين)وهذا لايصطدم أبدا مع الدولة المدنية ولايفرض دولة دينية على غرارولوجو وكاريزما دولة الكنيسة الرومانية لأن فى ديننا لاوصى ولا حاجر على فكر ولا يوجد رجال دين يتحدثون باسم الله ولا يعطون صكوك غفران أو عرائض اتهام بل علماء ومفكرين ومجتهدين يخطئون ويصيبون "وخير الخطائين التوابون"كما أنه حيث توجد المصلحة العامة للناس يوجد الشرع والعكس صحيح .،
ثم أن كل هؤلاء المفتنون بالماركسية والعلمانية والليبرالية والإشتراكية والشيوعية وكذا الجماعات والمذاهب الإسلامية المتشددة والمتطرفة لو قرأوا القرآن بفهم وعلموا الإسلام بفقه ولجأوا إلى الشرع بإيمان وليس إفلاس لوجدوا كل بغية يبغونها وكل غاية مرجوة يرجونها فيه ولعلموا أن شتات الأفكار ورزاز العلم الذى ينتحبونه فى شواذ أفكار وعلم ورؤى الملاحدة والمنكرين والكافرين وفتاوى واجتهاد المتشددين إنما هو قطرة من بحرالإيمان وقبس من نور الإسلام وشىء من علم" آدم" الذى علمه الله الإسماء كلها ونتاج ما جاء به الدين(إن الدين عند الله الإسلام) وفطرت عليه الإنسانية (فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)وصدق الله العظيم إذ يقول(إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى)ويقول(ما فرطنا فى الكتاب من شىء)!!
وصدق القائل لو فقدت عقالا لوجدته فى كتاب الله عز وجل!!!
**************

الخميس، 2 أبريل 2009

إكراما لزميل وصديق!!!

أحبائى...
معذرة على لغة الحزن التى قد تجدونها فى هذا النشر الذى أكتبه إكراما لزميل وصديق بل أبا عزيزا وأستاذا قديرا هو الدكتور/ محمد محمد يحى البرادعى الذى وافته المنية فى التاسع من شهر مارس الماضى ولم يكن يدور بخلدى ويجول بخاطرى أن أكتب عنه إلا أن ما نشرته شقيقته الأستاذة الدكتور /سامية البرادعى عن ظروف وفاته فى المصرى اليوم بالسكوت ممنوع وتجدونه على هذا الرابط
هو الذى كان دافعا لى للكتابة والتعليق بهذا التعليق الذى تجدونه على ذات الرابط تحت عنوان..
هذا الرجل الذى مات...!!!
على الرغم من تقديمى واجب العزاء فى الفقيد أسكنه الله فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والإيمان .، ورغم الحزن الذى أصابى لحظة علمى بوفاته والذى مازلت أشعر به حزنا على فقده وحزنا على تقصيرى معه فى السؤال عنه حيث انقطعت أخباره عنى شهورا قبل وفاته ولكن مشاغل الحياة وهمومها وتفاصيل حياته التى عاشها فى إثارة دائمة ومشاغل بالعام والخاص وظروفه العائلية التى نحن فى غنى عن ذكرها الآن إلا أن ما ذكرته شقيقته عن تفاصيل موته بهذه الطريقة نكأت الجراح وأشعلت غضبا فى نفسى ودفعتنى للتعليق قائلا هذا الرجل الذى مات كان أبا لى وزميلا وصديقا وأخا كبيرا بكل ما تحمل الكلمات من دلالات ومعانى وبكل ما أعلمه عنه وأعرفه وما أكنه له من حب وأشعر به من اعتزاز وفخر به أقول أنه كان لا يستحق هذه المعاملة ولا هذه النهاية ناهينا عن أنها نهاية ومعاملة لا يستحقها أى انسان وأى مواطن فى هذا البلد .،!!! وإن كان لى من تعليق على تلك المعاملة السيئة التى لاقاها أبى وأخى وزميلى وصديقى بل وأستاذى الدكتور / محمد محمد يحى البرادعى "أبو يحى" كما كان يحب مناداته نسبة لولده حيث أنه ممن دربونى وعلمونى بسنة الإمتياز .، والتى لا بد لنا من التحدث عنها بزاوية أنها صادرة ونابعة من سلوك فردى غير أننى أقرر أنها لا مبالاة واهمال وانحراف سلوكى منهجى يحدث من ثلة فى الأطباء عموما وفى أطباء المستشفيات الجامعية خاصة تماما كذات السلوك الممقوت من بعض ضباط الشرطة الذين ينتهجون احتقارا وانتهاكا لحقوق الإنسان فى ظل وجود أغلبية تحترم ذلك كحال مهنة الأطباء أيضا !!
غير أننى أنضم للشقيقة الأستاذة الدكتورة /سامية البرادعى فى تقديم البلاغ ودق جرس الإنذار للمجتمع بأسره ليس فقط للتحقيق والتجريم وتوقيع الجزاء على مثل هؤلاء الذين تطبعوا بلامبالاة واهمال وتقصير ونهجوا سلوك فيه تعالى وكبر وعزة بنفس وإثم وعمل انحرافى مؤثم يتسبب فى تعذيب الآخرين وضيقهم وشعورهم بالغضب وعلى حد قولها" وإنا لله وإنا إليه راجعون. هذا بلاغ للمسؤولين بداية من: رئيس قسم الباطنة بمستشفى الدمرداش - عميد كلية الطب إلى رئيس جامعة عين شمس، وسيادة النائب العام للتحقيق فى واقعة الإهمال التى حدثت فى مستشفى الدمرداش.. إن كان كل منا يخشى على نفسه أو أحبائه أن يتعرض لمثل ما تعرض له المرحوم أخى.. إن ما حدث هو عار بمعنى الكلمة على الطب والأطباء!"
بل وأضيف مثل هذا السلوك عار على الإنسانية جمعاء وعار على المصريين خاصة سواء حدث هذا فى مهنة الطب أو أى مهنة أخرى وهو بلاغ لمن يهمه الأمر بداية ممن ذكرت وانتهاءا بأعلى قيادة نقابية وحزبية وحكومية وسياسية تعنى بحال الإنسان المصرى!!!!! وأخيرا بقى أن نعلم أن هذا الرجل الذى مات كان انسانا بحق يقدم كل مايستطيعه من جهد ومال لخدمة المحتاج وكان طبيبا ممتازا وصاحب كفاءة وعلم لاينكره إلا جاحد وكان مجاهدا كبيرا ليس فقط فى حياته العادية بل هو كان ممن جاهدوا فى أفغانستان ضد الإتحاد السوفيتى وكان مجاهدا لظروف مرضية صعبة تعايش معها سنوات وسنوات بإيمان وصبر وجلد!!
فرحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته ورزقنا الصبر على فراقه نحن وأهله وذويه !!!!
*****************