ترجمة

الثلاثاء، 31 مارس 2009

أفى كل عام ياشباب إضراب!!!!!

أحبائى...
رغم فارق القياس والأحداث والقائل والسائل والمجيب ورغم تباين الغرض والأهداف والطلب والمآل إلا أنه يبقى التعب والمشقة وعدم القدرة على الإستطاعة ولو بالظن أوجه تشابه بين حال سؤالى اليوم لشباب حركة 6إبريل عن الإضراب القادم وسؤال صحابى جليل لسيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم عندما نزلت آيات الحج وفرض على المسلمين فعن علي بن أبي طالب قال لما نزلت ( ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) قالوا يا رسول الله أفي كل عام ؟؟؟ فسكت .، فقالوا يا رسول الله في كل عام !!! قال لا ولو قلت نعم لوجبت فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم )صدق الله العظيم..
ورغم مشاركتى العام السابق فى الإضراب مع بناتى حتى أننى تقولت على لسان الصغيرة "سلسبيل "أرجوزة مخاطبا بها نفسى وشعب مصر جاء فيها ..
وتترك الضرع فقد جفّ فيه اللبن
ومزّقت أسنانك الثدى تلقمه فى نهم
وأوشك الصدر ينخلع من جوع ووهن
وتسارعت دقات القلب خوف وهلع وحزن
وأغوار الجروح ملئت بدم فاسد وعفن!!
تجدونها على هذا الرابط
إلا أننى كنت متخوفا من المشاركة هذا العام فى الإضراب بسبب عومل وظروف عديدة حتى كان هذا المقال لزميل بحكم المهنة "طبيب أسنان" وأخ كبير وأستاذ بحكم السن والمكانة وهو الدكتور والروائى الكبير / علاء الأسوانى جعلنى أنفض غبار التخوف والخوف وكل ما كان فى نفسى من وهن ويأس وأعلن انضمامى وتأييدى للإضراب حتى ولو كان فى كل عام بل فى كل يوم حبا وكرامة لمصرنا الحبيبة والحق والعدل والمساواة ..
والآن أترككم مع المقال وتجدونه على هذا الرابط
الإضراب القادم .. يوم 6 أبريل
فى الصيف الماضى كنت أزور السويد ودعيت إلى العشاء مع بعض المثقفين والكتاب، وجلست بجوارى على المائدة كاتبة سويدية تتحدث العربية بطلاقة، وسألتنى عن أخبار مصر ثم فوجئت بها تسألنى: ما أخبار حركة 6 أبريل..؟ وكان طبيعيا أن أسألها: ماذا تعرف عن الحركة؟ فحكت لى القصة الآتية: بعد إضراب 6 أبريل الذى نجح فى مصر كلها عام 2008. كلفتنى جريدة سويدية أن أجرى مقابلة مطولة مع واحد من قادة العمال الذين اشتركوا فى الإضراب، وذهبت إلى أحد المصانع وتعرفت إلى عامل قيادى فى الإضراب وطلبت منه أن أقضى فى بيته يوما كاملا أتعرف فيه على حياته اليومية مع أسرته، وقد وافق فورا واصطحبنى إلى بيته. وماذا وجدت هناك..؟ لم أكن أتخيل وجود ناس فقراء إلى هذا الحد.. هذا العامل يعيش مع زوجته وأمه وأولاده الأربعة فى شقة ضيقة جدا، والمرتب الذى يتقاضاه شهريا لا يمكن أن يكفى شخصا واحدا ليعيش حياة كريمة. هذه حالة ملايين المصريين.. للأسف.. المدهش أن هذا العامل الفقير وأسرته، بالرغم من ظروفهم الصعبة، استقبلونى بحفاوة وكرم بالغ ودعونى إلى الغداء معهم، وأحسست أنهم كانوا فعلا فرحين بوجودى معهم.. وفى النهاية حدثت واقعة غريبة. ماذا حدث..؟ فى نهاية اليوم ودعت العامل وأسرته وكنت متأثرة من فقرهم، وفكرت أيضا أننى استعملت وقتهم بدون مقابل بينما سوف أتقاضى أجرا كبيرا عن المقال الذى سأكتبه عنهم.. فأخرجت من محفظتى ورقة بمائة يورو ووضعتها خلسة تحت طفاية السجائر.. ثم ودعتهم وانصرفت.. هل تعلم ماذا حدث بعد ذلك..؟ ماذا حدث..؟ مشيت فى الشارع وبعد دقائق، قبل أن أصل إلى الميدان لأبحث عن تاكسى.. وجدت ابنة العامل الصغيرة (اسمها مروة وعمرها عشر سنوات) تركض خلفى حتى أدركتنى ثم مدت يدها بالمائة يورو وقالت وهى تلهث: أبويا بيشكرك وبيقولك هو مش محتاج الفلوس دى.. لأنه عامل مش شحات.. ساد الصمت بيننا ثم قالت وعيناها تلمعان بانفعال: لقد علمنى هذا العامل المصرى درسا لن أنساه.. لقد فكرت طويلا فيما فعله ووصلت إلى قناعة.. «عندما يعانى الإنسان من كل هذا الفقر والقمع والظلم.. ويظل قادرا على الاحتفاظ بشجاعته وكرامته.. فإنه، حتما، سوف ينتصر..» تذكرت هذا الحوار وأنا أتابع الاستجابة الواسعة لدعوة الإضراب العام يوم 6 أبريل المقبل.. فالنقابات والمهنيون والطلبة وأساتذة الجامعة وكثير من الحركات السياسية أعلنوا بوضوح انضمامهم للإضراب، بل إن المصريين فى الخارج أعلنوا تضامنهم مع الإضراب وسوف ينظمون مظاهرات أمام السفارات المصرية فى واشنطن ولندن وباريس وعواصم أخرى عديدة. وقد استفادت حركة 6 أبريل من نجاح الإضراب فى العام الماضى فأعلنوا أن الإضراب هذا العام يحمل مطالب أربعة:
أولا: رفع الحد الأدنى للأجور إلى مبلغ 1200جنيه بما يضمن أن يحيا المواطن بكرامة ويشعر بالأمان على مستقبله ومستقبل أبنائه.
ثانيا: ربط الأجور بالأسعار.
ثالثا: انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات السياسية والنقابية ويحدد فترة الرئاسة بمدتين على الأكثر.
رابعا: وقف تصدير الغاز «لإسرائيل». وهذه المطالب الوطنية كفيلة لو تحققت بإنهاء معاناة المصريين جميعا.
والحق أن نجاح الإضراب فى العام الماضى وظهور حركة 6 أبريل كقوة وطنية مؤثرة وهذه الاستجابة الواسعة للإضراب يوم 6 أبريل القادم بل وعشرات الاعتصامات والاحتجاجات التى تحدث يوميا فى مصر.. كل هذا يحمل دلالتين فى غاية الأهمية: الأولى أن تدهور أحوال المعيشة فى مصر يشكل حالة غير مسبوقة حتى أصبحت الحياة مستحيلة بمعنى الكلمة على ملايين المصريين.. لقد أصبح فشل النظام واضحا وعجزه كاملا عن إدارة البلاد بطريقة صحيحة.. والمؤسف أن التذمر الاجتماعى الذى تبدو مظاهره كل يوم فى الشارع المصرى لا يستوقف انتباه النظام ولا يدفعه إلى مجرد التفكير فى تغيير سياساته.. النظام ببساطة لم يعد يعبأ باحتجاج المصريين لأنه مطمئن إلى قدرته على قمعهم والتنكيل بهم فى أى لحظة.. والنظام بأكمله مشغول الآن بدفع الأخ جمال مبارك لكى يرث مصر عن أبيه (وكأنها مزرعة دواجن) والصحف الحكومية جميعا مشغولة بتغطية زيارات جمال مبارك المسرحية إلى بعض القرى التى يتم إخلاؤها من سكانها واختيار بعض الفلاحين ليقوموا بأدوارهم المعدة سلفا أمام جمال مبارك.. فنقرأ كلاما غريبا عن فلاحة طلبت جاموسة من جمال مبارك وكيف أنه شرح لبعض الطلاب أهمية الكمبيوتر فى حياتهم ( هل يحتاج هذا الأمر إلى شرح..؟).
على أن الطريف أن كتبة الحكومة المنافقين يتفننون فى إبراز كيف تأثرت مشاعر السيد جمال مبارك للغاية عندما رأى معاناة الفلاحين الفقراء.. ولا أحد يسأل هنا: ما الذى أوصل هؤلاء الفلاحين إلى هذا الوضع المزرى؟.. أليست هى سياسات الرئيس مبارك الذى حكم مصر منفردا لمدة ربع قرن..؟ أنا أقترح على الأخ جمال مبارك أن يحاول إقناع والده بتطبيق إصلاح ديمقراطى حقيقى ليرفع البؤس عن ملايين المصريين.. وسوف يكون هذا أجدى بكثير من إهداء الفلاحين جاموسة أو قطعة قماش أمام الكاميرات.. الدلالة الثانية أن مصر تغيرت فعلا.. فمن كان يصدق أن شبابا فى العشرينيات من أعمارهم يدعون للإضراب على الفيس بوك فتستجيب لهم مصر من أقصاها إلى أقصاها؟.. لقد التقيت ببعض هؤلاء الشبان فأعجبت بهم حقا ورأيت فيهم مصر العظيمة ووجدتنى أتساءل من أين يستمد هؤلاء الأولاد والبنات شجاعتهم الأسطورية؟!.. انهم ينزلون إلى الشوارع ليواجهوا الأمن المركزى (جيش الاحتلال المصرى) فيضربون بقسوة ويسحلون على الأرض ويعتقلون ويعذبون فى أمن الدولة ثم يخرجون من كل ذلك أكثر إصرارا على تغيير بلادهم؟.. كيف ومتى تعلم هؤلاء الأبناء حب مصر؟.. لقد ولدوا فى عصر كامب دافيد والفساد الشامل والتعليم الفاسد والإعلام التافه، عصر احتقار القضايا الوطنية والسخرية من فكرة الكرامة، لكنهم بالرغم من كل ذلك استطاعوا أن يحتفظوا بوعيهم الوطنى وصلابة أخلاقية تفوق أعمارهم بكثير.. إن شباب 6 أبريل أصبحوا الآن يشكلون رمزا لإرادة المصريين جميعا فى العدل والحرية. إن الإضراب العام الذى سيشترك فيه المصريون يوم 6 أبريل المقبل، قد نجح قبل أن يبدأ.. فيكفى أن تجتمع إرادة المصريين جميعا على رفض الظلم والمطالبة بحقوقهم المشروعة.. رسالة المصريين صارت واضحة :.. لايمكن أن تستمر بلادنا على هذه الحال.. إن النظام السياسى المسئول عن محنة مصر والمصريين آن له أن يتغير..آن له أن يفتح الباب لإصلاح ديمقراطى حقيقى يعطى الفرصة للكفاءات الحقيقية لكى تتولى المسئولية فتصلح ما أفسده الفاشلون والفاسدون.. إن مطالب حركة 6 أبريل الأربعة تشكل المطالب الوطنية للمصريين جميعا.. ومهما استعمل النظام القمع ضد المشاركين فى الإضراب.. مهما دفع بعشرات الألوف من جنود الأمن المركزى ليضربوا الناس ويسحلوهم.. مهما قبض على الوطنيين ولفق لهم القضايا.. مهما فعل النظام فإن قدرته على القمع ستخذله فى يوم قريب.. لأن مباحث أمن الدولة مهما توحشت لا يمكن أن تعذب المصريين جميعا، والمعتقلات مهما كثر عددها واتسعت لا يمكن أن تسع المصريين جميعا.. الإضراب العام يوم 6 أبريل القادم.. يجعلنى متفائلا بمستقبل مصر وكما قالت الكاتبة السويدية: «عندما يعانى الإنسان من كل هذا الفقر والقمع والظلم.. ويظل قادرا على الاحتفاظ بشجاعته وكرامته.. فإنه، حتما، سوف ينتصر..».
***********

الأحد، 29 مارس 2009

خالدالجندى والدين الشوكى!!!!

أحبائى...
مما لاشك فيه أن الإيمان والإعتقاد بضرورة الإختصاص أمر يحض عليه الشرع كما يقره العرف فى كل مناحى الحياة وعلومها فما بالنا إن كان فى الدين والدعوة إلى الله (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)كما أن السؤال فى أى أمر إن أريد الحق والصواب لايكون إلا لمختص وأهل علم معرفة فما بالنا لو كان أمر من أمور ديننا (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ).، غير أن الفهم قسم من الله عز وجل كما هو منّة منه سبحانه وتعالى (ففهمناها سليمان) وليس مقصورا على أحد اللهم إلا من أراد الله له ذلك وارتضاه فيكون موافقا لماجاء به الشرع ولإرادة الله فلا يحل حراما أو يحرم حلالا.، وما بين الإيمان والإعتقاد بضرورة وجود المختصين علما ودراسة وما بين الإيمان بقسم الله فى العقول والأفهام يعلق الكثيرون منا فى تيه وحيرة بين ممن نأخذ عنهم أمور ديننا ونقبل فتواهم وأقوالهم وأطروحاتهم وبين من نرد عليهم قولهم ونرفض الفتوى منهم ونعترض على رؤاهم وأطروحاتهم .، كما أن وجود هوى فى النفس وضلالة على علم وعزة بإثم وافتخار بحال أمر يزيد الحيرة ويكثر من الضلالة ويشجع على العزوف والترك واللجوء إلى الأفكار والأطروحات العلمانية والمنكرة لضرورة وجود الدين فى حياتنا عملا بقول الله تعالى (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين) له مريدون ودعاة مفكرون ولا يقل خطرا عن هذا لجوء المفلس الذى لايركن إلى زخيرة علم ومدخر معرفة وتقوى لله ومنه جلّ وعلا والذى له أيضا مريدون ودعاة ومفكرون !!!
ولكن فى ضوء حديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مثل ما بعثني الله به عز وجل من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقُه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلِم وعَلَّم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به".رواه البخاري، ومسلم . وفى ضوء ماسبق من مقدمة تقرر ضرورة التوازن والتوسط بين قسم الله فى القدرة على تحصيل العلم وإرادته وقسمه تعالى فى تحصيل الفهم وإيمانا بوسطية المنهج والشريعة الإسلامية كان ما سبق منى من نقد وانتقاد لترهات وأباطيل المدعو جمال البنا وكان منى ما انتقدته أيضا من فعل وقول للشيخ خالد الجندى الذى انتقدته سلفا بنشرى "دعنى أخطب فى هذا الجمع" ونشرى الآخر "بيان على المعلم"واليوم أجمل وألخص له القول والنقد فى تعليقى على خبر ورد بجريدة الشروق الجديد تجدونه على هذا الرابط..
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=16190
والتعليق أرسلته للجريدة عقب الخبر غير أنه لم ينشر ولهذا أدونه فى هذه التدوينه وأوثقه وأنشره فى هذا الإدراج.....
تعليقا وتعقيبا على الخبر الصحفى المنشور فى الصفحة الثالثة لعدد اليوم 19/3 /2009 بخصوص الشيخ /خالد الجندى ورغم تحفظى على تعبير "الدين الشوكى"فى العنوان لما فيه من دلالة لاتصح عن الدين وإن كان فى فعل وقول خالد الجندى ما يسمح بذلك ولكن هذا لا يصح عملا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم <لا يكونن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا وإن أساءوا فلا تسيؤا>!!! وعموما وإضافة لما أستهجن من فعل وقول الشيخ وخطأه فى حق الصحفيين حيث عبّر أن عدد المحترمون فيهم ليسوا إلا أربعة أو خمسة أو حتى سته على الرغم من أنهم يتجاوزون عشرون ألفا بحسب تقديره وهذا تجنى منه ومغالطة وجور وزلّة عالم لأنه أساء الظن بالغالبية وعمم قلة الإحترام وجعل الإحترام اسثناء واغتاب وبهت الغالبية والله يقول(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتاب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول فيما معناه < ذكرك أخيك بما فيه فقد اغتبته وبما هو ليس فيه فقد بهته>!!!
فإضافة لهذا أذكر بعض الأخطاء الشرعية التى لايجب أن تصدر من إنسان فى حق أخيه أومجتمعه فما بالنا بشيخ أو داعية وهى فيما يلى:-
أولا:- الإعتداد والإعتزاز بالرأى خاصة فيما هو فيه خلاف شرعى وقصر الصواب والصح فى رأيه ومؤسسة الأزهر الشريف متناسيا أو ناسيا أن كل انسان يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم كما قال الإمام مالك ومتناسيا أيضا قول الإمام الشافعى "قولى صواب يحتمل الخطأ وقول غيرى خطأ يحتمل الصواب"بمعنى لاأعتز برأيى وأعتدد به كاملا لأنه قد يحتمل الخطأ ولا أحقر رأى غيرى وأنكره أو أحقره كاملا لأنه قد يكون صوابا وهو بذلك يجهل على غيره علم عنده ويضن عليه بالفهم الصحيح مع أن الفهم قسم من الله تعالى (ففهمناها سليمان ) وليس مقصورا على أحد بنسبه أو سنه أو علمه وعقله أو انتسابه لمؤسسة معينة !!!
ثانيا:- رضاه بما هو عليه وحاله مع البرامج الحوارية وخاصة البيت بيتك فى الإنفراد برأيه والتفرد له بكل الفتوى والحوار والنقاش والجدل فى كل المجالات أمر يثير الريبة والشك ليس فى علمه أو فهمه فقط بل فى إحتكاره للتحدث باسم الدين وهذا يعزز ويقوى الراسخ عندنا عن الإحتكار المادى والمعنوى عند الحكومة فى كل المجالات حتى الدين.، إضافة لما يساء فهمه عن العلماء فينسبون ويقسمون علماء سلطة وعلماء عامة حتى أنه فى ذات مرة قال إن هناك فتوى للعامة قد تتغير أو تتبدل عند الفتوى للخاصة وأهل الحكم !!!!
ثالثا:- جهره وتقريعة وقدحه الفعل الذميم وإغلاظ القول والتشدد فى الرأى والحكم الشرعى عند وجود خطأ وقع فيه بعض العوام مثل الصحفيين حتى وإن كانوا سلطة رابعة وجرم وأثام الناس وذنوبهم ثم هو يلين القول ويخفت صوته لما هو مشاهد ومعلوم من فساد وإحتكار وإهمال وعجز وتخبط فى القرارات وتزوير من قبل رجال الدولة والحكومة وكذا الغبن والجور والظلم لعامة الشعب لصالح الخواص وثلة رجال المال أمر مذموم ومكروه بل ومحرم شرعا ومأثما من قبل الدين ويخالف عمل وحال الداعية الحق ويقلل من هيبة الدين وعلماؤه!!!
أخيرا وليس آخرا وهو أمر فى زعمى واعتقادى يعد طامة كبرى وإثما عظيما إذ أنه فى حلقة يوم الأربعاء 18/3/ 2009 وأثناء حديثه عن جد النبى صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وبيان أنه كان مؤمنا بالله وحنفيا يتعبد على ديانة ابراهيم خليل الرحمن وأنه كان يقر ويؤمن بوجود الله ورغم أن هذا الأمر أثبته الله تعالى ليس لعبد المطلب وحده بل لكل المشركين والكافرين الذين كانوا يعبدون الأصنام فى هذا الزمان (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) استشهد بحال وحكمة عبد المطلب مع أبرهة حين طالب بالإبل وأمر الناس أن يخلوا بين أبرهة والبيت الحرام ويحفظوا أنفسهم وعيالهم وأموالهم وقال قولته المشهورة "إن للبيت رب يحميه"ولقّح أورمّى بالكلام < وهذا تعبير محمود سعد حين قال الشيخ مش الناس اللى يقفوا فى وجه العدو الغاشم فيقتلوا وتقتل الأطفال والنساء وتهدم بيوتهم ثم يدّعون النصر> وألمح لحال حماس والمقاومة الفلسطينية حين وقفت للجيش والكيان الصهيونى بأحداث غزة الأخيرة متناسيا أو ناسيا فريضة الجهاد والدفاع عن المال والنفس والوطن والتى لم تكن فى عقيدة ودين عبد المطلب ولكنها فى عقيدتنا وديننا نحن المسلمون وأننا مأمورون بذلك كما نحن مأمورون بنشر الدعوة والجهر بها دعوة إلى الله والدفاع عنها .، وجاهلا بمقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما سئل يا أمير المؤمنين قديما كنا أصحاب جاهلية وعباد أصنام وكان المظلوم فينا يرفع أكف الضراعة إلى الله داعيا على ظالمه فينزل عليه العقاب من السماء كالصاعة فى التو واللحظة ثم بعد أن آمنا بالله وأكرمنا الله بالإسلام نظلم وندعوا على الظالم ولكن لا يستجاب لنا ؟؟؟!!! فقال الفاروق إن الله لما أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وأنزل القرءان فيه القود والقصاص والحدود وفرض الجهاد والدفاع عن النفس أوكل الناس إلى ذلك ثم تلا قول الله تعالى(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )وفى قراءة "حتى يغيروا بأنفسهم"!!! ثم هو نسى الشهادة وقول النبى صلى الله عليه وسلم <من مات دون دينه فهو شهيد ومن مات دون نفسه فهو شهيد ومن مات دون ماله أو عرضه أو أرضه وداره فهو شهيد ومن مات رغم أنفه فهو شهيد> وصدق الله ورسوله ثم المقاومين للإحتلال والظلم والفساد والغصب وكذب خالد الجندى صاحب الفتوى فى الدين الشوكى!!!
*************

لاوطنى ولا إخوان!!!!!!!!!!

أحبائى...
شىء جميل أن تتبنى النقابة العامة والنقابات الفرعية أمر المطالبة بحقوق أبناء مهنتها المنتمين إليها وتسعى لدى من بيدهم القرار أن يحسنوا إلى أعضاء النقابة بالعدل والمساواة بينهم وبين فئات ومهن أخرى لتحقيق مبدأ المواطنة وترسيخ روح الإنتماء وخاصة من يعملون سويا فى مجال ومهنة واحدة كحال أطباء الأسنان والأطباء البشريين الذين وإن كانوا لم يحصلوا على حقوقهم كاملة بما يضمن العيش الكريم وكرامة المهنة ويصون آدميتهم وكرامتهم إلا أنهم فى جملة القرارات التى خرجت لتحقيق هذه المطالب حدث تمايز وتفريق بينهم وبين أطباء الأسنان والصيادلة مما جعل هناك نوع من الضيق والحنق والغضب خرجنا على إثره نطالب بالعدالة والمساواة معهم فكانت الوقفات الإحتجاجية والجمعيات العمومية الطارئة والعادية وكان مقالى الكادر وعامها التاسع الذى أوضحت فيه جملة مطالبنا وشكرت به كلام وجهد السيد النقيب العام الدكتور/ مراد عبد السلام الذى تجدون قوله على هذا الرابط..
المهم وبعيدا عن الشكر والمجاملة والضيق والغضب والحنق بسبب تأجيل موعد الجمعية العمومية لأطباء الأسنان والتى كان مقررا لها نهاية شهر ابريل 2009 إلى نهاية شهر مايو 2009 حسب ما جاء بتصريحات الدكتور/نبيل العطار أمين الصندوق بالنقابة بعدد الشروق الجديد الصادر يوم الجمعة 27مارس 2009 بسبب الإنتظار لما يسفر عنه جهد وزارة الصحة فى دراسة مطالبنا وكان هذا فى الصفحة الثالثة ولأنى لم أستطع الوصول لرابط على الجريدة للخبر أكتفى بالرد والتعليق عليه فى بعض ما جاء بكلامه حيث اعتبر الإخوان المسلمون مسؤلون عن قلة الأعداد التى تحضر وحاول بشىء من الإيحاء والإستعداء أن يبتز الحكومة لتصادق على مطالبنا وتحققها .،
ولأنى كطبيب أسنان مصرى إنسان بعيدا عن الإنتماء للحزب الوطنى والإخوان أؤمن بضرورة تحقيق العدالة والمساواة والإستجابة للمطالب العادلة بعيدا عن الإبتزاز والإستعداء ضاق بى ما جاء على لسانه وكنت سمعته منه فى احدى الإجتماعات ولكنى لم أقف عنده لأنى حسبته كلاما عارضا ولكن لتكراره وذكره فى الصحافة هالنى أن يسكون هذا منهج وطريق تحقيق مطالبنا لذا كتبت هذا التعليق والذى أرسلته للجريدة لنشره ولكن هذا لم يحدث فعمدت إلى تدوينى تسجيلا لموقفى الرافض أن يكون هذا منهج وسبيل تحقيق مطالبنا !!!
تعليقا على الخبر المنشور يوم أمس الجمعة 27/3/2009 والخاص بالإحتجاجات والإعتصامات فى نقابات الأطباء فإننى كطبيب أسنان أخالف الرأى والقول مع وكيل النقابة وأمين الصندوق والمتحدث الرسمى باسم النقابة الدكتور/ نبيل العطار مع كامل الإحترام والتقدير لشخصه وجهوده وكل أعضاء النقابة غير أن ما جاء على لسانه إن صح عنه فيما يخص الإستعداء والتخويف بالإيحاء أن عدم استجابة الحكومة لمطالب أطباء الأسنان العادلة بالعدل والمساواة بينهم وبين الطبيب البشرى ماديا ومعنويا وكذلك نسبه عزوف بعض أطباء الأسنان عن حضور الجمعيات العمومية أمر يخص جماعة الإخوان المسلمين وقوله للحكومة إن لم تستجيبى سوف يظهر وينمو تيار الإخوان داخل النقابة .، فإننى ومع كامل الإحترام والتقدير أقول أن مثل هذا القول مجافى للحقيقة وفيه إبتزاز رخيص واستجداء للحقوق بالإستعداء على حساب نقابات أخرى وتيار محظور نشاطه وكان حريا بالنقابة وخاصة السيد الدكتور البحث عن أسباب عدم الحضور والخاصة بإنعدام الثقة بين جموع أطباء الأسنان ونقابتهم خاصة فى ظل تواصل النقابة الرئيسية والنقابات الفرعية فى عدم التواصل والتناصح وتقديم الخدمات النقابية الحقيقية بعيدا عن خدمات الرحلات وشقق الإسكان الفاخر والشاليهات وخطوط المحمول فحتى رسائل التهانى والتعازى والسؤال عن الأحول والمطالبة بالحضور للجمعيات العمومية والطارئة بين النقابة وأعضائها مفقودة فى جميع الفروع ولا توجد دورة تعليمية أو لقاء علمى يتم إلا فى أضيق الحدود وبجهود شخصية ترعاها شركات الأدوية بعيدا عن صندوق النقابة وتقتصر على قلة من الأعضاء ثم إن هناك جاب وعدم صلة وتواصل ودعم لشباب أطباء الأسنان والحالات الصعبة والحرجة والأمثلة كثيرة لايسع المقال والمقام ذكرها!!!
وعلى هذا فإننى أردد على مسامع الدكتور ومسامع الحكومة :-
لاوطنى ولا إخوان فنحن نطالب بحقوقنا كأطباء الأسنان بصفتنا المهنية وحقوقنا الدستورية والقانونية كمصريين بشر مظلومون فى كل قرار منذ عهدنا مع بداية التعيين والترقى وحتى الحوافز والبدلات والمكافآت فى كل صورها وقوانينها وقراراتها فهل من مجيب بعيدا عن الإبتزاز والإستعداء!!!
*******

الأربعاء، 25 مارس 2009

كفاية حرااام !!!!

أحبائى ...
تحت عنوان" والله حرام ما يحدث لهذا البلد !!!" التقت المجموعة البريدية التى أشرف بالإنتماء إليها على الهوت ميل والتى خرجت من رحم تفاعلى المصرى اليوم بعد الإقصاء والمنع والحجب لتعليقاتنا فتكونت هذه المجموعة البريدية نتداول الراسائل نتناول فيها بعضا من قضايانا الداخلية والخارجية ومشاكلنا الخاصة وهمومنا العامة نتعرف فيها على حالنا وحال بلدنا نواسى بعضنا حينا ونأسى على حالناوحال بلدنا ووطننا أحيانا فنشكوا همومنا ونتعارف على رؤانا نتفق ونختلف نؤيد ونعارض ننقد ونكتب نضع تخيلا وتصورا لبعض الحلول ..المهم فى هذه الرسالة شعرت بالحاجة لإدراج نشر أخص به مدونتى وبعض المنتديات التى أيضا أشرف بالتواجد فيها كاتبا ومعلقا خاصة بعد نقد وجه للمجموعة من خلال عضوة بها بأن هذه المجموعة آثرت التحدث من خلال شبابيك ومناور تاركة ساحة المعارك والتفاعل مكتفية بالتستر خلف هذه النوافذ الضيقة ولأنى أزعم علما بحال المجموعة وأنها لم تلجأ لهذا الحل إلا بعد التضييق والحجر عليها بالحجب والمنع فى تفاعلى المصرى اليوم والمشاركة فى باب القراء" السكوت ممنوع" بسبب الليبرالية الإنتقائية التى تقوم عليها سياسة النشر بالجريدة أضع هذا النشر اليوم إبراءا لساحتها وإعلان مبادئها من خلال بيان حال أكتبه تحت عنوان كفاية حرام!!!!
وبعيدا عن لوجو وكاريزما الحركة الإصلاحية والتيار السياسى " كفاية" والتى أزعم أيضا أنه ربما تكون هذه المجموعة منتمية إليها فكريا فى غالب الحال والمآل غير أنها ليست منضمة إليها تنظيميا وكل منا لديه أسبابه ومبرراته التى يمكنه شرحها أو السكوت عنها ولولا حرصى على خصوصية المجموعة البريدية وصون ذلك لهم لتركت إيميلاتهم بهذا الإدراج غير أننى أترك لهم الحرية فى ذلك بنافذة التعليقات .،المهم من خلال الرسالة الأخيرة التى تم تداولها تحت عنوان والله حرام مايحدث لهذا البلد تحدثنا عن جملة مشاكل وقضايا لعل أهمها وأبرزها التغييرات الصحفية لبعض رؤساء التحرير وما شابه هذا التغيير من القيل والقال والعجب والإستنكار لبعض الإخيارات أبرزها رئيس تحرير الأهرام الإقتصادى " أنور الهوارى" والأهرام المسائى "طارق حسن " والمصور "حمدى رزق" وإن كان الأخير تم التوافق عليه بأنه منذ البداية رجل الحزب والحكومة حتى وإن عارض أحيانا فى كتاباته وأيضا مشكلة الثانوية العامة والوزير الإكتوارى "وزير المالية" بعد مانشر عن هذا الأمر الغريب والعجيب فى علم السياسة والإقتصاد والذى لم نسمع عنه حتى ولا فى بلاد الوقواق وأيضا مشكلة التوريث والتعديل الوزارى الجديد الذى عبر عنه أحدنا بأنه تعديل بالتنقيط وعبر آخر بأنه "تأتى الرياح بما لم تشتهى السفن" كنا نظنه عارضا ممطرنا فى اشارة إلى حالنا وما كنا نرجوه من تغيير وتعديل وزارى يقيم الحال المائل وينهض بالبلاد فى ظل أزمة مالية طاحنة !!! وأكتب اليوم متعجبا مما يحدث فى مصرنا الحبيبة من اجراءات وقرارات وزارية وجمهورية وسلسلة قوانين تصدر من مجلس الشعب تقابل بالضيق والحنق والغضب من الناس وتحدث مظاهرات واضطرابات نتيجة الرفض الشعبى لهذه القرارات والقوانين التى تشجع الفساد وتنمى الإهمال وتغذى العجز بسبب عدم توافقها وما يتمناه الناس وعلى حد القول دوما ما تأتى رياح التغيير فيها نما لاتشتهى السفن عفوا الشعب!!!ومن جملة هذه القوانين والقرارات ما كان حول الكادر الوظيفى للأطباء والمعلمين ورفع الأجور لبعض فئات الشعب الذى لاينادى بالزيادة بقدر ما ينادى بالعدالة والمساواة بين أفراد هذا الشعب لتعزيز روح الإنتماء والمواطنة غير أن الحادث غير ذلك ففى قرارات الكادر والحافز سواء للإثابة أو الجهود غير العادية والإجادة كان التمايز والتفرقة بين أبناء المهنة الواحد وبين أعضاء المنظومة عامة سواء التعليمية أو الطبية هو السمة الظاهرة والغالبة فى هذه القرارات وبصفتى طبيب أسنان أفيض بالحديث عما حدث فى كادر وحوافز الأطباء التى رفعت إلى حد ما وإن كان غير مقبول وواقع مشاهد غير ملموس الطبيب الممارس العام وخفضت من طبيب الأسنان الذى يعمل معه وأصبح هم وجل مطلب طبيب الأسنان هو المساواة بالطبيب البشرى وليس العدل والمساواة للجميع ومن جملة ما حدث من قرارات القرار الجمهورى الأخير بالتعديل الوزارى والذى حسبناه عارضا ممطرنا فإذا به فيه عذاب أليم وحيرة لاتنفك أن تجعلنا نقول والله حرام ما يحدث لهذا البلد!!
والمشكلة الأخيرة هى ما أخصها بالشرح والتوضيح لوجهة نظرى فى هذا الإدراج والنشرإضافة لماسبق...
فالتعديل الوزارى وتقسيم وزارة الصحة والسكان إلى وزارتين أمر ذكرنى بمشكلة سنة سادسة ابتدائى تعود أو لاتعود تبقى أو تدمج مع سنة خامسة تلك هو حال الصحة والسكان ولأننا فى بلد العجايب والشعب فيها غايب فلا صوت يعلو فوق صوت القرار الجمهورى ولا رؤية وسياسة تقدم على رؤية وسياسة أمانة السياسات فى الحزب الوطنى التى تعتمد فى طرحها وفكرها على مبدأ وعقيدة فرعونية (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) حدث التعديل الوزارى بالصورة التى حيرتنا وأثارت دهشتنا حتى لم يفهما نواب الشعب ولم يرد أحد على استفساراتهم واستجواباتهم عنها .، وذكرنى حدوثه بهذه الصورة وفى هذا التوقيت دون مراعاة لحال البلاد وما تمر به من توابع زلزال الأزمة المالية بحال السيدة القروية التى كان اسمها "ست" فمر بها رجل يبيع الأسامى دفعت له كل مدخرات المنزل لتشترى اسما جديدا لها فما كان منه إلا أن فكر وقدر ثم عبس وبصر و قال لها روحى واسمك "ستين"فعادت وأغلقت على نفسها الدار وعند عودت زوجها ونادى عليها باسمها الذى تركها عليه فى الصباح "ياست" لم تفتح له الباب ولما ضاق زرعا من الإنتظار قال افتحى" ياستين" ففتحت له وقالت لما انت عارف ما قلتش من الأول ليه؟؟ فطلب منها معرفة الحكاية قصت عليه الأمر وعندها علم الرجل حمق زوجته وعدم تقديرها للأمور وأنها لاتؤمن على ماله وبيته فطلقها!!!
كما ذكرنى الإنقسام الوزارى والمحافظاتى بحكاية "الإنقسام الميتوزى "للخلايا الأميبية الممرضة والتى تصيب الجسد بالهزال والضعف بعد عدة عوارض وأمراض قاتلة تبدأ بالإنتفاخات الكاذبة وتمر بالمغص الحاد والمزمن وتنتهى بالأنيميا الحادة حيث تنقسم خلاياها وتتحوصل حولها أجزاء الخلايا لتكوين كائنات جديد بحاجة لطعام وأماكن جديدة فتمتلأ ها بطن الكائن الحى وتتغذى على غذائه الضرورى كحال الوزارات والمحافظات والتى ستحتاج لموارد وهيكلة جديدة تقضى على بقية باقية فى الخزانة العامة وميزانية الوزارات ناهينا عن عوارض القرار التى تبدأ بالتضخم والإنتفاخ وتمر بمغص الإضطرابات والمظاهرات والإحتقانات وعدم الرضى واليأس من الإصلاح والتغيير بل اليأس من وجود من يشعر بآلام وأحلام الناس فيه !!
وتبقى كلمة إلى من يهمه الأمر وبيده القرار والله كفاية حرام :-
فنحن فى مرحلة نحتاج فيها للدمج وليس الإنقسام الميتوزى أو حتى الإكتوارى!!!
نحن فى أيام وظروف نحتاج فيها للتقشف وتقليل بنود الصرف والإسراف!!!!
نحن بحاجة لمن يسمع لنا فيوضح ويشرح أو يعلم الحق ويعود عن الخطأ!!!
نحن بحاجة لمن يحب مصر أرضا ووطنا وشعبا وليس كرسى ومنصب ومال!!!
نحن بحاجة لمن يسمع ويلبى النداء والله كفاية حرام ما يحدث لهذا البلد!!!

***********

الأحد، 22 مارس 2009

جفت الضمائر وما جف الدم!!!!!

أحبائى..
بعد أن جفت ضمائر الحكام والأنظمة والحكومات العربية الإسلامية وأيضا بعضا من ضمائر النخب وكذا الضمير الإنسانى ولم تجف الدماء العربية والإسلامية فى كل الأوطان نجد من ينادى ويحترم حق الكيان الصهيونى فى وجود دولة له والأنكى والمؤسف أن بعضنا يؤمن بذلك ويردد المزاعم والترهات والحجج والأباطيل بزعم السلام وإمكانية التعايش مع الشعور بالظلم والغبن .، والبعض يرفض جانبا من الكيان ويقبل آخر مع أن الأصل هو رفض هذا الكيان جملة وتفصيلا إيمانا وتصديقا بالله ورسله وإيمانا وتصديقا واحتراما بحرمة أوطاننا ودمائنا ومقدساتنا .، غير أن ما يحدث على أرض الواقع أشبه بما يكون دعابة سمجة ونكتة مضحكة مبكية على أحوالنا ولذا فإننى بعد نشر ما أؤمن به عن دموية هذا الكيان ورفضى له فى نشر دراكولا الصهيونى أكتب اليوم تعليقا على مقال للأستاذ/سلامة أحمد سلامة والتى جاءت تحت عنوان إذا جاء ليبرمان !! تجدونها على هذا الرابط
أكرر وأؤكد فيه الرفض والفضح لمن يؤمن بحق هذا الكيان وأعلق على ماجاء بالمقال ....
تعليقا على مقالة الأستاذ/ سلامة أحمد سلامة إذا جاء ليبرمان!!!!
أبدأ بالقول أن العنوان فى لحظة قراءته ذكرنى بدعابة ونكتة سمجة وظريفة فى ذات الوقت عن مشايخ عهد سابق كانوا يعتلون منابر المساجد ويخطبون من ورقة ويرددن المكتوب فيها دون دراية وعلم وفى يوم من الأيام قام أحد الظرفاء بالقرية بسرقة الورقة من جيب الشيخ الخطيب وجلس مع مجموعة من أصدقاؤه أخبرهم بما فعله وكانوا على حر جمر الإنتظار ينظرون لردة فعل الشيخ وكيف سيتصرف .، وبعد أن صعد الشيخ المنبر وحمد الله وأثنى عليه قال يقول المولى الكريم فى كتابه العزيز(إذا جاء نصر...!!!!) وهو يقصد( إذا جاء نصر الله والفتح )وأخذ يكررها إذا جاء نصر... ..إذا جاء نصر .... وهو يبحث فى جيوبه وثنايا ملابسه وتحت عمامته عن ورقة الخطبة دون جدوى !!! فرد عليه أحدهم ياعم الشيخ وإن ما جاش نصر مش حنصلى الجمعة النهار ده؟؟؟!!!!وهنا ضج المسجد بالضحك وأصبح ذكر الأمر كما قلت دعابة سمجة ونكتة ظريفة نتداولها فيما بيننا منذذلك اليوم وحتى يومنا هذا على الرغم من موت الجميع وعدم تكرار الحدث مرة أخرى إلا فى نوادر من هذا النوع ولكن مختلفة عن السياق لاداعى لذكرها الآن والمجال لايسمح .، ولكن وبعيدا عن الدعابة السمجة للفارق فى القياس وفى الحدث فإننى أجدنى مضطرا للقول وإن ما جاش ليبرمان القضية سوف تحل !!!
وليس هذا دعاية لقبول مجيئه أو ترحاب وتبرير لذلك بل هو فقد للأمل ويأس واستبعاد فى أى حل وأى سلام مع هذا الكيان الصهيونى الغاصب والمحتل سواء اعتلى وتقدم حكومته يمين متشدد أو متساهل أو وسط وحمائم سلام أو حتى يسار لأن هذه الأيدلوجيات السياسية والفكرية ليست كما نعهدها ونعرفها فى علوم السياسة والإتجاهات الدينية والفكرية ولكن وكما وقلت سابقا إن أيدلوجيات التقسيم لدى هذا الكيان الدعى الغاصب الغاشم الدموى إنما تعتمد على إيمان شعب هذا الكيان بكل طوائفة وأفراده وأحزابه وحكوماته بحقوق الفلسطينيين وقبول الآخر وإمكانية الإلتزام بالعهود والمواثيق فى ظل ما يزعمه ويؤمن به بأنه شعب الله المختار وما عداه من شعوب الأرض خدما وعبيدا وأن أرض فلسطين وما يحوط بها من أرض الشام عامة وبعض أرض مصر والسعودية وجانب من العراق " من النيل إلى الفرات" كما هو مكتوب على جدران الكنيست ويدرس فى المدارس أن إسرائيل الكبرى أرضها محدودة بذلك ولذلك نجدهم حتى الآن لم يرسموا حدودا جغرافة لدولتهم وهى أرض الميعاد.، وفى ظل ما يجده من دعم مادى ومعنوى من الغرب والشرق وخاصة أمريكا ومن يؤمنون بعودة المسيح ليحكم الأرض طبقا لما يؤمنون به فى زعمهم واعتقادهم الباطل والمحرف والذين كونوا ما يسمى "بالتيارأو الحركة المسيحية الصهيونية" وفى ظل العمل الدؤب على تهويد القدس الشريفة وهدم الأقصى والكنائس التى ترفض هذا الفكر وفى ظل التهجير والقتل والتدمير وبناء المستوطنات والإستمرار فى بناء الجدار الفاصل والذى حكمت المحكمة الدولية بعد شرعيته ومن قبل رفضه كل حر شريف فى الدنيا من أقصى الأرض إلى أقصاها وفى ظل ما يؤمن به بعض دعاة السلام والإستسلام والحرية المشروطة والشرعية المنقوصة بالحق المقنوص ويسوقون له من أن حل الدولتين هو المطلوب واعتبار القدس عاصمة لكل الأديان بداية من السادات وانتهاءا بأيمن أوباما عفوا أقصد أيمن نور الذى يسير فى السكة البطّالة!!! .،
غير أن من يتنادى بهم وعليهم ويأمل فى تحركهم ورفضهم للحكومة اليمينية المتشددة بقيادة نيتنياهوا ووجود ليبرمان الأستاذ فى مقاله من الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بداية من حكومة رام الله بقيادة المنتهية فترة رئاسته وفاقد الشرعية عباس وانتهاءا بجزر القمر يغضون الطرف ويتجاهلون هذه الحقائق كما يغضون الطرف ويتجاهلون رأى ومطالب شعوبهم بل ويجهلون ويتجاهلون الحقوق الشرعية والإنسانية للشعب الفلسطينى خاصة وكل الشعوب العربية والإسلامية عامة.، وعلى هذا فإننى أكرر قولى وإن ما جاش ليبرمان يا أستاذ ستحل القضية ويعتد برأى الشعوب وتتحقق مطالبهم وتحترم حقوق الإنسان وشرعية الأوطان والدماء العربية والإسلامية تراق فى كل وقت وأذان مع كل حكومات هذا الكيان !!!
بقى القول عن ما جاء بالمقال عن المصالحة الفلسطينية والعربية التى لو تحققت سوف تكون أبلغ رد .، وفى هذا أكررما جاء سابقا بمقال آخر للأستاذا حتى يتحقق هذا لابد من تحقق المصالحة الشعبية والإنسانية بالديموقراطية الصحيحة والسليمة بين الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية مع شعوبهم أولا بل وتتحقق المصالحة مع الله ثم مع الذات ويصدق ما فى القلوب مع مايتردد على اللسان!!!!
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!!
***********

السبت، 21 مارس 2009

فوائدالسفرخاطرة وتعليقات!!!!!

أحبائى...تحية طيبة وبعد
اسمحوا لى اليوم أن أثقل عليكم فى هذا النشر والإدراج كيفا وكما فإن لى اليوم 21/3/2009 ثلاث تعليقات على ثلاث مقالات فى جريدة الشروق الجديد بالإضافة للخاطرة التى خطرت لى اليوم فى سفرى من الأسكندرية حيث كنت فى زيارة لأقربائى استجمام وصلة رحم ولسوف أبدأ بالخاطرة !!!
(خاطرة سفر)
فبينما أنا فى سيارة الميكروباص متجها من الأسكندرية إلى طنطا أتصفح جريدة الشروق الجديد مررنا بحادثة مروعة وهى بالقطع ليست الحادثة الأولى التى أشاهدها وإن كنت أرجوا وآمل أن تكون الأخيرة وليست أفظعهم وكان هذا على الطريق الزراعى مصر الأسكندرية عند "أبو حمص" حيث تصادمت سيارة ملاكى مع عربة بترول "فنطاس جاز سولار"وأتوبيس سياحى استوقفتنا قرابة الساعة حتى سمح لنا بالمرور وأثناء الإنتظار تحدث كل من الركاب بما فى داخله ولكن لفت نظرى وشد انتباهى قول أحد الركاب إن ازدحام السيارات وخاصة بعد المعاش المبكر حيث يعمد غالبية من خرجوا على المعاش إلى استثمار المال الممنوح لهم فى سيارة ملاكى أو أجرة أو نقل على الطرق غير الممهدة رغم مايصرف عليها ويوضع لها من ميزانيات مع قلة خبرة ورعونة من السائقين وغياب الرقابة المرورية الصحيحة والسليمة بعيدا عن التلصص والجباية والسبوبة القانونية للحكومة رغم القانون الجديد وخاصة على الطرق السريعة هى أسباب كثرة الحوادث فى هذه الأيام .، وبالتأكيد لم يكن حديثه مرتباهكذاوبنفس التعبيرات التى أسوقها الآن ولكنه نطق فقط بعفوية وتلقائية ببساطة المصرى البسيط تدلل على أنه وإن كان ليس من النخبة المثقفة والمتعلمة أو من أصحاب الكوادر العلمية والمهنية والمالية إلا أنه واحد من ناس هذا الشعب الذى هو متهم من قبل الجميع بأنه غير ناضج أو فاهم
المهم ولأننى مقل بالكلام فى السفر وخاصة وإن كنت بجوار أناس لاأعرفهم سكت أنصت وسرحت ببالى وخاطرى فى كلام الرجل البسيط وخطر لى القول :-
مع أن هناك أموال كثيرة قد تصل إلى أكثر من ثلثى ميزانية النقل والطرق تصرف على رصف الطرق وتمهيدها إلا أن الطرق لدينا غير سليمة وغير ممهدة وغير مطابقة للمواصفات
وليست آدمية فى معظمها وأغلبها !!!
مع أن هناك نسبة من الشعب قد تصل إلى ثلثية تستثمر أموالها فى النقل والمواصلات إما بسيارة أجرة أو ملاكى أو نقل إلا أننا لدينا
مشكلة وأزمة فى النقل والمواصلات!!!
مع أن حكومتنا الرشيدة وهى حكومة الحزب الوطنى الديموقراطى الذى استحوز على مايقرب من ثلثى الحكم الجمهورى بمصر منذ ثورة 23يوليو وحتى اليوم لم يحدث لدينا حرية ولا ديموقراطية سليمة حتى أننا نتقهقر للملكية أكثر والأنكى أننا نفقد الوطنية والإنتماء بفضل مظاهر الإستبداد والفساد والطبقية والإحتكار والظلم الواقع على الشعب وكل هذا كان من مبادىء ودوافع ثورة يوليو52 ومع ذلك لانثور وليس هناك شبهة لذلك!!!
ومع أن النظام المصرى أفرد وجنّد ما يقرب من ثلثى الشعب ليكون رقيبا على الثلث الباقى وعلى نفسه ليحفظ الأمن إلا أن هناك ثغرات أمنية يدخل منها الإرهاب والتطرف وأيضا الجريمة المنظمة وغيرها حتى بتنا نخشى بل أوشكنا على أن نفقد الإحساس والشعور بالأمن والأمان فى ظل ما نشاهده ونسمعه يوميا عن تجارة المخدرات والأطفال !!!
ومع كثرة القوانين والتشريعات التى تخرج إلينا حتى أصبح كل عمل البرلمان أو غالبيته بكل لجانه وأغلبيته المميكنة مسخرا لهذا الغرض إلا أننا لازال لدينا فراغ دستورى وعوار قانوى فى الحكم فى مناحى كثيرة!!
ولهذا وجدتنى أردد أننا كشعب لا نستحق أن نعيش إلا فى ظل مثل هذه الحكومات لأنها بالفعل لو علمت وكما قال الرجل بجوارى أنها ستتكلف أكثر بتعبنا وهمنا لبحثت عن البدائل وأجادت فى آدائها ولكنها تعلم أنها
لن تتكلف شيئا ولن تخسر مكانها!!!
كان هذا هو الخاطر الذى قضيت فيه الطريق مستغرقا فى جملة أفكار وحلول وبدائل وتخيلات ماذا لو وماذا يحدث فى أحلام اليقظة التى تعترينا وتنتابنا إما لسعة خيالنا ووفرت أمانينا مع قلة حيلتنا وشعورنا بالعجز وإما لأن الجائع هو من يحلم بالخبز!!!
والآن إلى التعليقات الثلاث
1- تعليقا على مقال جمال مبارك رئيسا لمصر هل يريد؟وهل يستطيع؟ وهل يصلح؟؟ تجدونه على هذا الرابط....
http://www.shorouknews.com/Column.aspx?id=16742
أقول بكل تأكيد هو يريد وغيره يريد ولكن الله يفعل مايريد!!!
وهو يستطيع وغيره يستطيع لأنه ثبت أننا شعب لايستعصى على حاكم ولا يصعب على الترويض إما بالعصا وإما بالجزرة وقطع السكر ليسهل أن يمتطيه ويقوده أى جوكر فقط يمسك باللجام .،
بل ونألهه ونجعله فرعونا يستخف بنا بإطاعته طاعة عمياء فى ظل حكم غير رشيد!!
أما يصلح أو لايصلح ففيها قولان خلاصتهما أنه لايصلح لا بالتجربة والخبرة ولا بلجنة السياسات فى الحزب الوطنى التى لاتعنى بأى إنجازات إلا بنتفيذها كماكيتات وأفكار بالأدراج ليس لها واقع مشاهد أو تأثير ملحوظ
وإن كان فهو لصالح رجال المال والأعمال!!!
2- تعليقا على مقالة الأستاذ/ حسن المستكاوى أناوالعياذ بالله!!!وتجدونه على هذا الرابط....
http://www.shorouknews.com/column.aspx?id=16844
فليس هناك تعليق أبلغ من المأثور أن أنا ولى وعندى كلمات ثلاث لها استخدامات كثيرة وهى تعبيرات لا غنى عنها ولكنها عند ارتباطها برجال الحكم والدولة والسلطان والدين تصبح مجرجرة لصاحبها إلى الغواية والضلال ويستحق دخول النار..
فأنا نطقها إبليس حين قال (أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين ) فاستحق اللعن والطرد من رحمة الله تعالى ودخول النار وكذلك نطقها النمرود حين حاجّ إبراهيم فى ربه فقال(أنا أحيى وأميت)فكان نفس المصير!!
ولى قالها فرعون حين استخف قومه فأطاعوه وقال(أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى)فكان من المغرقين ويوم القيامة يدخل وآله أشد العذاب(النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)صدق الله العظيم!!
أما عندى فكانت من نصيب رجل المال والأعمال قارون الذى كان مفاتيح خزائن أمواله لايقوى على حملها العصبة أولى القوة من الرجال و حين قال(أوتيته على علم عندى)فكان مصيره أن خسف الله به وبداره الأرض!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
3-التعليق الثالث والأخير على مقالة الأستاذ/فهمى هويدى وتجدونه على هذاالرابط
http://www.shorouknews.com/Column.aspx?id=16732
وهو تأييد لكل ما جاء بمقاله عن آلية تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقا سليما وصحيحا وصوابا وعدم تقزيمها وحصرها وقصرها فى الحدود كما فعلت بعض الأنظمة والحكومات والتيارات والجماعات التى تدعى سعيها وفعلها لتطبيق الشريعة الإسلامية وبالإضافة لما أورده من أن الجهل وعدم المعرفة بحقيقة الدين وجوهره هى التى دفعت كل التجارب السابقة تفشل وتنتقد فهناك سبب آخر لايقل أهمية وهو الإفلاس لدى الحكومات والجماعات والتيارات والأفراد والذى يجعل اللجوء إلى الشريعة والتدين تجربة قابلة للفشل والنجاح وليست عقيدة وإيمان بقول الله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من المؤمنين والشاهدين!!!
*************

الأربعاء، 18 مارس 2009

دراكولا الصهيونى!!!!!

أحبائى..
مابين اليمين واليسار وفى فلك الأيدولوجيا الفكرية والعقائدية والسياسية ندور حبة يمين وحبة يسار وشوية وسط وبعض الأحيان وسط يسار ووسط يمين وأحايين أخر يمين متشدد ويسار منحل ومنحرف وفى كل ندرى أى فكر أيدلوجى أو عقائدى أو سياسى نتبع ونقلد ننقد ونهاجم ونؤيد ونرفض ومع أننا أمة الإسلام لنا منهج وسطى معتدل مبنى على وسطية الإسلام وسماحته ومشرع من قبل الله العلى الحكيم الذى خلق الإنسان وصوره فى أحسن صوره وكرمه بالعقل وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذى خلقك فسواك فعدلك * فى أى صورة ماشاء ركبك) إلا أننا نسعى فى ركب من قبلنا ونتبع سننهم حتى أنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلناه خلفهم كما أخبر بذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم غير أننا ننسى ونضل ونتوه ونغفل عن منهجنا ونمنى أنفسنا بأننا يجب علينا مجاراة الآخر والغير فى أيدلوجياته وتقبل تياراته السياسية والفكرية تحت زعم أن الإسلام يقبل ذلك ولا يرفضه وهو زعم حقيقى وصادق غير أنه فى أيامنا هذه أصبح حق وصدق يراد به كذب وباطل ويكاد يدفعنا إما للجنون أو التطرف أو التقليد والإتباع الأعمى والسير بغير هدى ورابط بالدين والعقيدة ونصبح جماعة عميان يقودهم أعمى وهم خضوع وخنوع ومستسلمين !!! وكلنا يردد لادين فى السياسة ولا سياسة فى الدين مع أن كل ما يسوس حياة الإنسان ويضمن لها الأمن والأمان والتعايش بإحترام وعلو مكانة وشأن فى احترام للإنسانية لأن" الإنسان بنيان الله فى أرضه ملعون من هدمه "كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم
هو فرض وواجب من قبل الله أوجبه على خليفته فى أرضه وهو حقيقة وشريعة الإسلام !!!
المهم وحتى لا نطيل الحديث وبعد إثبات ما أعتقده وأراه وأظنه أكتب تعليقا على مقالة كاتب أجنبى نشرت فى الشروق الجديد وهو هنرى سيجمان وكانت تحت عنوان "الحكومة الإسرائيلية بين اليمين واليسار" تجدونها فى عدد الأربعاء 18/3/2009..
وقد حاول فيها الكاتب المفاضلة والتنظير بين حكومات الكيان الصهيونى على خلفية الأيدلوجية السياسية والفكرية والعقائدية بين حبة "حكومة"اليمين وحبة"حكومة" اليسار وشوية"حكومة" الوسط وقلائل أحزاب اليمين المتشدد ووسط اليسار ووسط اليمين ولست أدرى على أى خلفية أيدلوجية تم تقسيم حكومات وأحزاب بل وشعب هذا الكيان الصهيونى الغاصب والمحتل سافك الدماء وهاتك الأعراض ومدنس المقدسات الذى قتل وهدم وحرق الإنسان الفلسطينى وسرق وطنه غير عابىء بالإنسانية والحقوق الأصيلة لصاحب الأرض ولم يفرق فيه بين مسيحى ومسلم ولا كنيسة ومسجد وكل ما يهمه هو أن يكفى ويشبع نهمه للدم والأرض لدية فعمد إلى الإستعلاء والإستعداء صادقا فيه قول الله تعالى (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل) وقست قلوبه فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة لأن من الحجار من يهبط من خشية الله ومنها من يتشقق فيخرج منه الماء فاعتدى على الإنسانية غير مفرق بين وطن ووطن وشجر وحجر أورجل وإمرأة أوكهل وطفل أوعدو وصديق تماما كحال دراكولا أو مصاصى الدماء الذى لايهمه إلا الحصول على الدم أيا كان الضحية ليضمن لنفسه البقاء والعيش وكل مايؤمن به وينفذه من أيدلوجيات فكرية وعقائدية وسياسية مترنحا بين اليمين واليسار بكل تقسيماته مبنى أساسا على الإعتقاد بحق الغير لديه وعنده بإعتبار المصالح المادية وكسب الأرض وسفك الدماء دون وازع أورادع محترم شرعا وقانونا وإنسانيا وخاصة الشعب الفلسطينى وليس ما نفهمه ونعلمه من أيدلوجيات فكرية وعقائدية وسياسية تعارف عليها كل البشر ويصدق فيه مقولة هتلر "لم أقتل كل اليهود وأبقيت على بعضهم ليعرف العالم حقيقتهم وشرورهم ".، !!!

والأنكى والمؤسف أن وجد هذا الكيان من يدعمه ويدافع عنه ويعطيه وهو غير المستحق مالا يملك من الأرض والوطن فى فلسطين وما يملك من سلاح ومال إما نكاية وطمعا فينا نحن العرب والمسلمين ولغرض ومبدأ إستعمارى قديم وهو< فرّق تسد >.، وإما اتقاءا لشروره ونهمه الدموى وجعله بعيدا عن أوطانهم وشعوبهم وكان هذا بواسطة ما عرف وسمى "الصهيونية المسيحية" والتى بنت عقيدة مذهبها وفكر أيدلوجيتها العقائدية والسياسية على فكرة أرض الميعاد وعودة المسيح عليه السلام والمسيح " عيسى بن مريم "منهم براء لأنهم أى اليهود من حاولوا قتله وصلبه وهذا ليس ببعيد عنهم ولا مستغرب لأنهم قتلة الأنبياء والمرسلين وسابقا ولا حقا يقدحون ويجرحون فى نسبه عليه السلام ويتقولون عليه وأمه زورا وبهتانا إفكا مبينا وما حدث فى تلفزيون هذا الكيان قريبا فى هذا الشأن ليس عنا ببعيد .، وبهذا يكون ما اعتمد عليه الكاتب فى التنظير والمفاضلة أمر غير صحيح ولا يقبل النقاش والحوار خاصة فى ظل ما حدث بغزة أخيرا كان بواسطة حكومة الحمائم والوسط الإسرائيلى الذى راهن عليه الكاتب !!!
وبقى ما تحدث عنه من خوفه من بطش الحكومات اليمينية المتشددة مدعومة إما خداعا أو جهلا أو حتى عن بينة وعمد من الإدارة الأمريكية بقيادة الوافد الجديد أوباما قد يجعل الفلسطينيين يقومون بإنتفاضة كبيرة تجعل حل الدولتين أمرا مستحيلا وهو المستحيل بعينه سواء حدث هذا أم لم يحدث ليس فقط بسبب رفض بعض العرب والمسلمين لذلك متخذين جانب حماس وفصائل المقاومة ولكن أيضا بسبب عدم شرعية هذا الكيان وعدم استحقاقه لشبر واحد فى الأرض يقيم عليه دولته المزعومة وبسبب دمويته واحتقاره للإنسانية غير اليهودية الصهيونية .، وهنا أسوق مثلا طرحه السادات أو هكذا شاهدته فى فيلم أيام السادات عندما أراد تبسيط حل الدولتين لحلاقه الذى أنكر عليه وأبلغه برفض الشارع المصرى للإتفاق وخاصة ما يخص الحق الفلسطينى وتبرير أنه لم يهدر الحق الفلسطينى عندما قام بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد دون الإلتزام بالإنسحاب من الأراضى الفلسطينية كما كان بخصوص الأراضى المصرية وهنا التفاته لما فى زعم هذا الكيان وعقيدته عن أرض الميعاد و "اسرائيل الكبرى من النيل للفرات " وهو الذى مكتوب على الكنيست الإسرائيلى ويدرس فى المناهج الدراسية للطلاب فى المدارس والجامعات !!
المهم المثل الذى ساقه السادات لحلاقه "كوافيره" مستعجبا من رفض بعض المصريين و العرب والفلسطينيين للإتفاق وقال إنته راجل عندك محل وجه واحد وأخد منك المحل و أنا راجل لم أستطيع غير التفاوض على حق وجودك داخل المحل وأعطيتك كرسى فيه أبقى أنا غلطان !!!فرد الحلاق وقال لا وأنا بشطارتى وشغلى أسعى لإمتلاك كل المحل!!ومع أن القياس والمثال فيه فرق كبير ولا يصح إلا أن الجميع من يومها وحتى اليوم نسى أو تناسى أن الشعب الفلسطينى المحاصر والمحتجز بالحواجز وجدار الفصل العنصرى والمهدد يوميا على حياته ومقدساته بقوة وآلة عسكرية غاشمة تقودها حكومات يختارها شعب بكل أيدلوجياته وفكره وعقيدته يمينا ويسارا ووسطا وما بين بين لايملك غير حق المقاومة والدفاع عن نفسه ولا يستطيع عمل أى شىء غير ذلك وخاصة فى ظل مفاوضات ومواثيق وعهود تبرم ثم ينكص عنها هذا الكيان ولا يحترمها ولا يحترم موقعوها وراعوها وليس لهذا الكيان مصير ومآل ونهاية غير مصير ومآل نهاية دراكولا ومصاصى الدماء أن يدق وتد خشبى فى قلبه المتحجر ويشعل فى جسده نيران الثأر والغضب وأيضا نيران الشرعية الدولية والإنسانية وحرمة الأوطان والمقدسات!!!

ولا يسعنا فى النهاية إلا الإيمان والتصديق والعمل بما جاء بالقرءان العظيم (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)وفى قوله تعالى (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون (79)) [المائدة] وقوله (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون (14) )[المائدة].،ولن ينجينا من التيه والضلال خلف اليمين واليسار وهذا وذاك إلا ابتهالنا بالسبع المثانى ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)) آمين
**********

الاثنين، 16 مارس 2009

عزازيل ومادة دين!!!!!

أحبائى...
من مخيلة كاتب ومبدع كتب الدكتور/ يوسف زيدان صاحب رواية عزازيل والتى أثارت جدلا مسيحيا حولها من كل الطوائف والملل والنحل المسيحية مقالا اليوم بجريدة الشروق الجديد حول حصة الدين ومادته التى تدرس بالمدارس مستنكرا حال العزلة والإنعزال التى يشعر بها الطلبة والتلاميذ المسيحيين عند إخراجهم من الفصول فى هذه الحصة وأوعز أن هذا يسبب ضيقا وانعزالا عندهم قد يفقدهم الشعور بالإنتماء ويزكى روح الخلاف ومشاعر الكراهية واقترح تدريس مادة تعتمد على القواسم المشتركة وتبتعد عن نقاط الخلاف متناسيا أن الخلاف أصلا فى جوهر الإعتقاد ومقاله تجدونه على هذا الرابط..
ولهذا كتبت هذا الإدراج تعليقا على مقال الدكتور/ يوسف زيدان" مادة دين"!!!
وأبدأ التعليق بقولى ليست دعوته هذه والتى يدعوا فيها إلى الغاء حصة الدين أو تكون المادة التى تدرس فيها تعتمد على القواسم المشتركة بين الأديان وبخاصة المسيحى والمسلم دعوة جديدة بل هى متكررة وسابقة من أناس كثر بعضهم مخلص فى دعوته كما نأمل ونرجوا فى أستاذنا العزيز وبعضهم مغرض نستعيذ بالله منهم وندعوه جل شأنه أن يقينا شرورهم وشر الغرض السىء فيهم ومنهم لأنه مرض يصيب العقول والقلوب ويفت فى عضد الأمم ويهدر القيم فى الأديان والأوطان ويهدم الثوابت فى المعتقدات التى هى أصل للعبادات وجوهر المعاملات والله تعالى واجب عبادته بالصحيح المنقول وليس بما تستحسنه العقول كما هو واجب ضبط المعاملات وإجادتها وفق الشريعة والمنهج الربانى لأنها وسيلة تقرب لله تعالى وغاية الإنسانية والبشر لنيل المقاصد السامية من رضا الله ودخول الجنة بعبادته وخلافته سبحانه وتعالى وفق منهجه وشريعته التى أنزل بها الكتب وأرسل الرسل وقبل ذلك المحبة والمودة وحسن المعاملة بين البشر ولهذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم " الدين المعاملة" وبهذا أمر الله الرسل والبشر بقوله تعالى ( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين * لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) وكان هذا أمر لأبو الأنبياء وخليل الرحمن سيدنا ابراهيم عليه السلام !!!
ومن خلال هذه المقدمة أدخل فى صلب تعليقى وردى على كاتبنا العزيز ولن أتحدث من خلال إيمانى وعقيدتى كمسلم يؤمن بقول الله تعالى (لكم دينكم ولى دين)وليس من خلال عقيدة الإخلاص الواجبة على كل البشر طبقا للفطرة ( فطرة الله التى فطرالناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)ذلك الدين الذى عقيدته الإخلاص كما جاء فى سورة بالقرءان تسمت به وتعد ثلث القرءان الكريم (قل هو الله أحد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد *ولم يكن له كفوا أحد) وهى بالقطع تغاير وتضاد كل الملل والنحل المسيحية وجوهر الخلاف وأساس التفرقة بين المسلمين والمسيحيين بل واليهود أيضا حيث قال كل منهما عكس ذلك (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله) بل إن هناك ملل ونحل مسيحية تغالت وقالت المسيح هو الله وبعضها عمدوا إلى التثليث الأب والأم والروح القدس والبعض جعل الله حل بالمسيح عليه السلام وتعالى سبحانة عن هذا كله وكفّر ذلك كله (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم)(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)وقال انتقادا وانتقاصا بل وتجريما ووجه لوم لعيسى عليه السلام بقوله (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) ) صدق الله العظيم!!
المهم وبعيدا عن هذا كله أتوجه بتساؤلات للأستاذ كيف تضمن توافق ورضى المسيحيين بكل طوائفهم ونحلهم ومللهم عن هذا العرض؟؟؟ وهم من انتقدوا وانتقصوا روايتك "عزازيل" التى قدم تنويه عنها فى البرومو المعمول على ذات الصفحة التى نشر بها مقالك هذا بخصوص نيل جائزة رواية البوكر واعتبرها البعض تجريحا وقدحا والبعض اعتبرها انتقاصا وانتقادا والبعض اعتبرها مجرد لغو ووساوس شيطانية وحتى المعتدلين منهم عدوها رواية أدبية محضة منبثقة من إبداع ومخيلة كاتب ولا تستند لواقع ووثائق ولتخبرنا على أى أساس مللى وعقائدى مسيحى يكون هذا التوافق والرضا ؟؟؟ فى حين أن كل ملة ونحلة تعتبر نفسها دينا قيما وقائما بنفسه وما عداه باطلا يلزم الإيمان من جديد عند التعبد به كما يوجب التفرقة بين الرجل وزوجته عند الإختلاف !!!! ثم كيف تضمن نشأت الجيل المسلم على أساس عقيدة الإخلاص وفطرة الإسلام؟؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول" ما من مولود يولد إلا ويولد على الفطرة وأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه "وإن ضمنت هذا على أساس أن كل الأخلاق الحميدة والقيم المشتركة كما هو أساس كل الأديان والشرائع مستمدة من الإسلام لإيماننا وعقيدتنا بأن (إن الدين عند الله الإسلام) فكيف يأمن المسيحيين على عقيدة أبنائهم ؟؟؟!!
سيدى الكاتب إن العلم وطلبه وتدريسه عبادة لله رب العالمين وكما أوضح العلماء وذكرت سابقا إن الله تعالى واجب عبادته بالصحيح المنقول وليس بما تستحسنه العقول!! وإن ابتغيت إنماء وإذكاء الإنتماء والمواطنة والتعايش السلمى فذلك إنما يكون بقول الله تعالى(لكم دينكم ولى دين) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لهم مالنا وعليهم ما علينا" وعلى هذا الحل بعيدا عن استحسان العقول هو وجود منهج مسيحى يدرس للطلبة المسيحيين فى حصة الدين كما للمسلمين منهج دراسى مسلم يدرس لهم فى حصة الدين وتدرس مبادىء المواطنة والتعايش السلمى للطرفين فى حصة تربية وطنية وقومية مشتركة !!!
***********

السبت، 14 مارس 2009

فلاش باك على انتفاضة الحرامية!!!

أحبائى..
من خلال جريدة الشروق الجديد اسمحوا لى بعرض هذا النشر والإدراج تعليقا على خبر فى الصفحة الأولى تجدونه على هذا الرابط
ومقال على الصفحة الأخيرة للأستاذ/ حسن المستكاوى بعنوان " يادكتور نظيف الحق الشعب"!!! تجدونه على هذا الرابط
وبلغة السينما أقوم بعمل فلاش باك على انتفاضة الحرامية وقانا الله مصرا وشعبا شرورها !!!
وإدراجى وتعليقى تحت عنوان.....
مابين الصفحة الأولى والصفحة الأخيرة!!!
لست ممن يؤمنون بالمصادفة لأننى أؤمن بالقدر وترتيبه طبقا لإرادة الله تعالى وما يتوافق ويؤتى جمعه فى لحظة واحدة أو يوم واحد أو حدث وجملة أحداث هو من قبيل القدر وليس المصادفة .، وعلى هذا فإننى أعلق اليوم على خبر جاء بصدر صحيفة الشروق الجديد حول توصية اللجنة الإقتصادية بتأجيل العلاوة الإجتماعية هذا العام أو إلغائها كأحد الأطروحات والبدائل التى تعمل عليها وزاة المالية بتوافق مع اللجنة لتفادى تبعات الأزمة المالية العالمية على الإقتصاد المصرى والموازنة العامة وفى ذات اليوم نشر مقال للأستاذ/حسن المستكاوى وهو الناقد الرياضى الكبير يناشد فيه الدكتور نظيف وحكومته أن يرعوا حق الشعب المصرى وخاصة محدودى الدخل فى قراراتهم ويحسبون له حسابا حتى لاتتكرر مأساة يومى 18 و19 يناير 77وتتكرر إنتفاضة الشعب التى عرفت تاريخيا زورا وبهتانا بإنتفاضة الحرامية وكان هذا اعتراضا على جملة قرارات حكومية غير محسوبة ولا تراعى البعد الإجتماعى لمحدودى الدخل وفقراء هذا البلد وحدث معها الغلاء الذى إكتوى بناره الشعب فثار وماج وهاج ولم يعد فى الإمكان إلا المعالجة الأمنية التى ألصقت الإتهام الجائر بهذه الإنتفاضة وأسمتها انتفاضة الحرامية !!! .
المهم وحتى لانبتعد كثيرا عن قدر الله فى نشر المقال تزامنا مع الخبر المشؤم والذى يبرره وزير المالية بأنه إجراء لابد منه وأنه مؤقتا وتفاديا لزيادة الدين المحلى وجعل الأجيال القادمة تقبع تحت عوز وعجز نكون نحن سبب فيه ..فإننى أناشد بداية الدكتور نظيف وحكومته والتى منها وزير المالية والمجموعة الإقتصادية أستحلفكم بالله وعلشان خاطر النبى صلى الله عليه وسلم والذى مازلنا فى نسيم ورحيق ذكراه العطرة أن تتركوا محدود الدخل فى حالة وأن تجعلوه بعيدا عن عيونكم لأنكم منذ اجترأتم واجتررتم هذا القول ولا كته ألسنتكم وهو يخرج من حفرة قرار ليقع فى دحديرة جملة قرارات أخرى لاتزيد حاله إلا سوءا وفقرا وعوزا وعجزا وأصبح حتى لايجد حد الكفاف الذى يعيش به ويستره ويكفيه شر الإحتياج وشرور قراراتكم .،
والغريب والعجيب هو بلادة هذه الحكومة وبرودة أعصابها وهى تتخذ قرارات تزعم زورا وبهتانا أنها فى الصالح العام وتراعى محدود الدخل والفقراء وفى ذات الوقت تعترف أن غالبية الشعب لم تشعر بفائض التنمية وزيادة معدل النمو والأنكى والمؤسف أنها تقر أن الأزمة المالية العالمية الجديدة ألغت أو أجلت هذا الشعور إلى أجل غير مسمى وأنها ستتسبب فى تقليل معدل النمو وزيادة نسبة التضخم ولهذا فإنها مضطرة للأخذ والتوصية بقرارات أخرى تطال محدود الدخل والفقراء .، والشىء المحير أن وزير المالية يفخر ويسعد فى ذات الوقت بالإنتقادات والشتائم الموجهة إليه لأنه يزعم أن عمه الدكتور/ بطرس غالى... أخبره "هذا هو حال الناجحين" !! ومع كل احترام وتقدير لرؤية الوزير وعمه فما هو حال الفاشلين ؟؟؟ وله وللحكومة أقول " كثر شاكوكم وقلّ شاكروكم فإما اعتدلتم وإما اعتزلتم" ولتراجعوا قراراتكم واجعلوها تطول من طاله فائض التنمية وسعد بزيادة معدلات النمو سابقا ونهل ونهب الأموال العامة وحاز ونال مقدرات وثروات الشعب فسادا واحتكارا وحظوة من رجال المال الذين التحفوا بالسلطة فى سفاح قرن السلطة برأس المال بصداق الحظوة والثقة وأغلبية المماليك وليس نكاح شرعى بصداق العلم والخبرة وأغلبية الصناديق وافترسوا الشعب وافترشوه تحت أقدامهم فسادا واهمالا وعجزا واحتكاراحتى امتلأت الجيوب وانتفخت القروش وخرجت الحيتان تنثر وتصرف الأموال ببذخ وترف واسراف على الراقصات والمغنيات عشقا وحبا وأيضا كرها وقتلا!!!.، وإن كان لابد من قرارات تدعم وتجبر العجز بالموازنة وتحد من تأثير الأزمة فلديكم هؤلاء الحيتان شلة المنتفعين وثلة المحتكرين ورجالات الفساد وأعمال الإحتكار وسماسرة الخصخصة وأباطرة التهرب الضريبى ومليارات الإستيلاء على المال العام وأراضى الدولة وأيضا مليارات الساحل الشمالى وبنوك سويسرا والملاهى الليلة فى البلدان الأجنبية والعربية وشارع الهرم وابتعدوا عن محدود الدخل ومعدومه من شعب مصر الشقيق الذى فاض به الكيل وأصبح على حافة هاوية ما حذر منه الأستاذ/ حسن المستكاوى بمقاله!!!
وفى النهاية تبقى كلمة بخصوص العلاوة الإجتماعية إن كانت هذه توصيتكم وقراراتكم بشأنها والتى لابد منها التأجيل أو الإلغاء هذا العام !! أليس من الواجب مع هذه التوصيات والقرارات أن يستتبعها تأجيل أو الغاء جملة القرارات التى فرضت بشأنها واتخذت جبرا وكرها لتدبير موارادها وتسببت فى غلاء الأسعار والتهام العلاوة حتى قبل حصولنا عليها فى العام الماضى وليكن هذا بنفس المدة وبذات القرار!!!!!!!
أم أننا فى الهم مدعيين وفى الفرح منسيين!!!!!!!!
***************

الخميس، 12 مارس 2009

وجه إكرام لمعى الآخر....

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائى .....
يقول المولى الكريم( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن)ويقول( ولا تسبوا الذين دعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) صدق الله العظيم...ولأننى من أنصار الحوار الهادىء والنقاش الهادف بعيدا عن التعصب والتسفيه والتحقير والتشدد والغضب فى غير موضعه الذى يجب أن يكون فرضا وواجبا شرعيا بل وإنسانيا حين تنتهك حرمات الله ويعتدى على الإسلام والمسلمين بتحقير وتسفيه أو بتجاهل وجهالة عمدت إلى التعليق على مقال للقس /إكرام لمعى أستاذ مقارنة الأديان نشرت فى الشروق الجديد تحت عنوان "المنولوج والديالوج "تجدونه على هذا الرابط..

http://vb.arabseyes.com/t95681.html
وقد نشرت الشروق مقتطفا من التعليق فى عدد لاحق لنشر مقال القس الدكتور ولست أدرى لماذا يتجاهل صفته الدينية عندما يكتب!!!


واليوم وبعد نشر مقال آخر له تحت عنوان " الخلفية الدينية للسياسة الأمريكية"تجدونه على هذا الرابط..
http://www.shorouknews.com/Column.aspx?id=13942
وقد عمد فيه لنفس الأخطاء والأخطاروالألغام التى زرعها فى مقاله الأول حيث عمد للتنظير والتشبيه وأيضا التسفيه والتحقير من الحوارات الدينية بزعم أنها تماثل المنولوج الذى كان يؤديه إسماعيل يس واستشهد بحال رجال الدين المسيحى ورجال الدين الإسلامى بزعم منه مغاير للحقيقة لأنه وإن كان صادقا فى زعمه بشأن الدين المسيحى رغم تبرأ جموع المسيحيين منه ومن كلامه ويعتبرونه معاديا لهم وليس أهلا لحمل المسيحية على الرغم من كونه المستشار الإعلامى للطائفة الإنجيلية وصاحب درجة كهنوتية ...فهو خاطىء فيما يخص الدين الإسلامى لأنه ليس فى الإسلام رجال دين بل علماء مفكرين ومجتهدين وقد ذكر صراحة اسم الدكتور /محمد عمارة وألمح إلى الدكتور/ أحمد عمر هاشم بمقاله الأول وهنا أعتب وألوم على جريدة الشروق لأنها لم تستكتب الإثنين للرد عليه وبنفس القدر أعتب وألوم عليهما لأنهما لم يبادرا إلى ذلك .، المهم أنه فى المقال الجديد" الخلفية الدينية للسياسة الأمريكية " لم يتورع عن الكشف عن وجهه الآخر كرهه للتدين وحبه للشهرة !!
ويقدم نصف الحقيقة ويتجاهل النصف الآخر بل أقول أنه أغفل الحق كله إذ عمد تجاهل الإسلام والمسلمين وإن كان ذكر المسلمين على استحياء فى نهاية المقال بقوله"هو ما لم نستوعبه حتى اليوم كمسلمين ومسيحيين."مع أنه لم يعرج على الإسلام مطلقا طوال المقال بل كان كل حديثة وافتراءاته محورها التفضيل والمفاضلة بين المسيحية بكل مللها وعقائدها وكتبها وبين اليهودية والصهيونية المسيحية الأمريكية والأوروبية والثقافات العلمانية الملحدة بكل الأوطان والوثنية الكافرة بالصين والشيوعية المنكرة للديانات بالإتحاد السوفيتى وزاد فى مفاضلاته بين الملل المسيحية أن جعل الطائفة" البروستانتية" أقرب الملل وأفضلها لتناول الحريات والديموقراطية وهى ما حدت بأمريكا وأوربا للسير نحو ما يسمى ب" ليبرالية التقوى "حسب تعبيره وهو بذلك تناسى وغفل بل تجاهل وعمد إلى فخاخ نصبها للقارى ء وخاصة المسلم وإن كان القارىء المسيحى هو الأخر ينكر عليه ذلك فى مقاله " واللى فى القلب فى القلب يا كنيسة" وهذا لايعارض المواطنة والتعايش السلمى بيننا أوضحها فيما يلى وبالله التوفيق من وجهة نظر إسلامية.....
1- لسوف أبدأ بما تجاهله فى مقاله وهو الحق المبين وليس بعد الحق إلا الضلال أن الإسلام وكتابه المقدس القرءان الكريم والذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه( تنزبل من لدن حكيم خبير) وأوجب الله على نفسه حفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) هو من نادى وأوجب على البشرية والإنسانية جمعاء ليبرالية التقوى بحسب تعبيره الذى أفرده للتيار البروستانتى وأنكره على باقى الملل المسيحية واليهودية وتجاهله على الإسلام وقد أتى فى القرءان دون تبديل أو تحريف أو حتى تشكيك أو تأويل حيث يقول المولى الكريم فى كتابه العزيز (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )ويقول(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا فاتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)ويقول(يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)ويقول (الأخلاءيمئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)وهو القائل (واتقوا الله ويعلمكم الله)(فاتقونى يا أولى الألباب لعلكم تتذكرون)والذى لاشك فيه ولا ريب أن الإسلام هو دين الفطرة التى فطر الله عليها الإنسان(فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)وهو الدين عند الله منذ خلق آدم وحتى يرث الله الأرض ومن عليها(إن الدين عند الله الإسلام)( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين ) صدق الله العظيم!!!!!
2- وما غفل عنه وتناساه أن الدين و التدين للناس ليس رفاهية أو وسيلة للتكسب والإستعلاء والإستعباد للعباد بل هو بل هو خلافة فى الأرض وعبادة لله رب العالمين وفق منهجه وشريعته التى شرعها لخلقه فأرسل بها الرسل وأنزل بها الكتب(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ)وهو ما يعلم ما يصلح به خلقه(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)صدق الله العظيم!!!
3- أما ما نصبه من فخاخ ووضعه من ألغام فهو جملة ما ذكر إضافة لبعض حقائق وضعها بمقاله بغية التنظير والتنكيل بالمتديينين وكذا غير المتدينيين فى صورة حق أراد به باطل وهو رفض ما عدا ما يمليه هو وفرض الإيمان بما يؤمن به وتعظيم فكره المنكر منا وغير المرغوب فيه من قبل الآخرين حتى من ينتسب إليهم من إخواننا المسيحيين..مثل ماجاء بمقاله عن الأرض المقدسة وأرض الميعاد وشعب الله المختار وكاريزما المتدينين بما أسماه الفوران العاطفى فى العبادة والطاعة لله والممارسات الدينية لدينا ولدى الآخر والتى حاول فيها إلصاق التخلف فينا بسبب ممارساتنا الدينية وجعل التقدم لدى الآخر بفضل هذه الممارسات والتى تنبثق من ضغوط شعبية لديهم وليس من قبل رجال الدين وعلماؤه كما هى لدينا .، وهنا نجده ألصق الإتهام ووجهه صراحة لرجال ومؤسسات الدين المسيحى بكنائسة ولم يتطرق للدين الإسلامى مطلقا غير أنه أنهى مقاله بهذه الجملة " فالنزعة نحو التنوير المستمر أو استمرارية عملية الإصلاح دون توقف هما ما شكلا نظام الحكم ومدد الرئاسة، وهو نفس النظام داخل الكنيسة، والتنقل من تقليد لآخر كاستمرارية لعملية الإصلاح، هو ما لم نستوعبه حتى اليوم كمسلمين ومسيحيين. ويعتقد كثيرون أنه ليس من حضارتنا، فحضارتنا ديكتاتورية سياسية دينية. وهكذا يبدو حوارنا معهم بلا جدوى، لا فهم ولا تفهم؛ إنه حوار الطرشان، فهل هناك من حل لهذه المعضلة يبدو فى الأفق؟!"وهنا يتضح خبث نيته وسوء مقصده حيث جهل وتجاهل حقيقة الدين الإسلامى الذى هو شريعة لكل الملل وأصل كل العقائد والأديان السماوية والتى تدعوا لتدين الإنسانية جمعاء دون احتكار فئة للدين أو تقديس جماعة وبعض رجال بسبب علمهم بالدين وحفظهم للكتب المقدسة وعلم معانيها والتكفل بنشر شرائعها وبيانها للناس (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون بالبيانات والزبر)( الرحمن فسئل به خبيرا)(إنما يخشى الله من عباده العلماؤا)صدق الله العظيم!!
وبقى القول له ليس معنى أن نعجب بإنكارك للصهيونية المسيحية والتى تتبنى فكر الصهيونية العالمية وتبرر الإحتلال وقتل البشر فى بلداننا العربية والإسلامية أن ننساق خلف ترهاتك وأباطيلك وزعمك عن الدين والتدين لدينا نحن المسلمون ونترك شأنك مع المسيحيين لهم!!!
**********

الاثنين، 9 مارس 2009

إستعباد المهنة واستعباط العقول !!!

أحبائى..
مما لاشك فيه أن الصحافة هى السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة فى كل الأعراف والقوانين والدساتير لكل الأوطان والشعوب والمهن وصاحبة السلطان الذى يعلو ويجب أن يعلوا وتعلو قيم الحرية والعدالة والمساواة فيها بل وتعلو قيم المكاشفة والمصارحة والمساءلة والتى تنضم جميعا تحت مبدأ "الشفافية والوضوح " بعيد عن الحسابات والمواءمات والمصالح والمكاسب الشخصية وبعيدا عن سلطان حاكم ونظام وحكومة وسلطة ممول وناشر ومعلن حتى تحتفظ لنفسها بجلالها وسلطانها وحيادتها وموضوعيتها ومهنيتها التى تعد ملاذا لأصحاب الحقوق والرأى وتحفظ بلاطها من المرجفين والمغرضين ومن بول وتنطيط كل<< ميمون >>!!
لذا فقد وجب لها كامل الحرية والإستقلال عن أصحاب القرار والنفوز وحق ها تناول كل الموضوعات وتداول المعلومات ومنع الحبس فى قضايا النشر وأيضا التغريم اللهم إلا فى قضايا الأعراض والمغالطات والأخطاء المتعمدة بغية التشهير فيما يسمى بالصحافة الصفراء.، ولأن صفحة الصحافة يجب أن تظل بيضاء حتى ولو سودت بمقالات وآراء الكتاب موالين للنظام أو معارضين أو حتى بين بين فواجب على المشتغلين بها الإبتعاد عن كل مظاهر الإستعباد سواء من المهنة أو الموولين والنظام والحكومات فى صورة رؤساء تحرير أو رؤساء مجالس إدارات ومديرين .، ولهذا وبعد قراءة مقالة الأستاذ/ سلامة أحمد سلامة " استعباد المهنة" والتى منعت من النشر فى جريدة الأهرام ونشرتها جريدة الشروق الجديد والتى تعد امتدادا أو بديلا ووريثا شرعيا لمجلة وجهات نظر والتى كان يرأس تحريرها منذ سنوات نفس الأستاذ وكان صاحبها ورئيس مجلس إدارتها نفسه الأستاذ/إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة جريدة الشروق الجديد...ولكنه استقال منها وإليكم البيان صدر فى 21/8/2007 "قالت مصادر عليمة أن الكاتب الصحفي الكبير سلامة أحمد سلامة تقدم باستقالته من رئاسة تحرير مجلة "وجهات نظر" الشهرية، دون إبداء مبررات لاستقالته المقدمة لإبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارتها ورئيس اتحاد الناشرين العرب.وقد فرض تكتم شديد حول أسباب الاستقالة، وقرر المعلم، تصعيد أمين الصياد الذي كان يعمل مديرًا لتحرير المجلة لخلافة سلامة الذي يتولى رئاسة تحرير المجلة منذ صدورها قبل سبع سنوات عن الشركة المصرية للنشر العربي والدولي.ومن المستبعد في ظل هذا التطور المفاجئ، تحول المجلة إلى جريدة يومية حسب ما يشاع منذ عامين حول نية المعلم في إصدار نسخة يومية منها تحت رئاسة الكاتب الصحفي عبد الله السناوي رئيس تحرير جريدة "العربي" الناصري.جدير بالذكر أن المعلم حصل على ترخيص لجريدة يومية بنفس اسم "وجهات نظر" من المجلس الأعلى للصحافة، ويتردد أنه قد رصد لها إمكانيات عالية ومطابع خاصة ووديعة تقدر بـ 100 مليون جنيه لمنافسة الصحف اليومية."وبعيدا عن التلميح أو التصريح بشىء وكل لبيب بالإشارة يفهم كتبت تعليقا على المقال والحال الذى وصل به الأستاذ والصحافة أقول فيه تحت عنوان <<ميمون>> وبلاط صاحبة الجلالة!!!!
أعزائى..
إن ما أسطره اليوم ليس وليد مقالة الأستاذ / سلامة أحمد سلامة والتى اشتهرت بأنها مقالة الوداع للأهرام ذلك الصرح الكبير وأحد المدارس الصحفية التى خرّجت كتاب عظام وكبار وصحفيين ومحررين أفذاذ يستحق كل منهم أن يكون ليس رئيس تحرير لصحيفة فحسب بل هو فى حد ذاته صحيفة وهامة كبيرة تعلو وتسموا قامتهم فوق قامة وهامة كثيرين ممن يتبوءون مقاعد رئاسة التحرير ومجالس إدراة مؤسسات صحفية قومية لاتقل بحال عن الأهرام بداية من أخبار اليوم وانتهاءا بروزاليوسف ودار التحرير والهلال والتعاون . كما أنه من المؤسف أن بعضا من هؤلاء من خريجى تلك المؤسسات الصحفية وتتلمذوا على أيد من نجلهم ونكبرهم من الكبار الأساتذة العظام بداية من التابعى والأخوين أمين وهيكل ومنصور وانتهاءا بالأحمدين سلامة ورجب ومرورا بكثيرين لايتسع المقال لذكرهم وإن كان يشرف بالتلميح إليهم .،المهم إن مادعانى لتسطير هذا التعليق هو حزنى على ماآ ل إليه الحال من رؤيتى<< للقرود>> المسلسلة بسلال النفاق والمداهنة للنظام والمقيدة بسلاسل أيضا من حسابات ومواءمات المصالح والمكاسب الشخصية وسلاسل الملكية أكثر من الملك وملجمة بلجام الجهل والحمق والإستعلاء والحجر على الأساتذة الكبار وكل الصحفيين الأحرار الشرفاء ممن يعرفون ويقدرون قيمة ومكانة صاحبة الجلالة وسلطتها وواجباتها تجاه التنوير والتعريف والمراقبة بصدق الكلمة وحرية التعبير واحترام القيم وحقوق الوطن والمواطن بقوة الدستور والقانون كسلطة رابعة تعنى وتعتبر بإستقلالها وعدم تبعيتها لنظام أو حكومة أو حزب وتيار حتى وإن كانت ممولة منه أو تابعة له وكان رئيس تحريرها ورئيس مجلس إدارتها معين من قبل هذا أو ذاك!!!وهى تبول على بلاط صاحبة الجلالة وتقفز فوق أكتاف الأساتذة الكبار وتعبث برؤسهم وأفكارهم بل أيضا تبول على كتاباتهم ومقالاتهم .،بل وتبول أيضا على الجمهور !!!كحال <<ميمون>>حين يعمل عجين الفلاحة ونوم العازب بأمر سيده غير أنه يقف ويبول فوق البلاط للمسرح وعلى الجمهور وليس بمستبعد أن يبول وهو يقفز فوق أكتاف سيده عليه أيضا حين يكون مزقا أو حزقا أو منع عنه الطعام والشراب وفقد مصالحه ومكاسبه منه لأن هذا وذاك الميمون لاعقل له ولا علم عنده يجعله يعرف قدر البشر والعلم والمعرفة ولا يقدر حرية بسبب فقده لذلك الشعور لأنه مسلسل بسلاسل ممسوكة فى يد سيده على الدوام يجره منها ويحركه بها وأحيانا يضرب بالعصا !!!
وفى النهاية أقول للأستاذ/سلامة أحمد سلامة وكل الشرفاء والأستاذة الكبار ممن نالهم بول أو عبث من <<ميمون>> هونوا عليكم فنحن نعلم قدركم ونعتز بكم كما نعلم ونعرف قدر كل <<ميمون>> لايعرف غير القفز والتنطيط والبول فى أى مكان وعلى أى شىء .،وأدعوكم لعدم ترك الساحة لهم بل ومحاربتهم حتى يخفوا ويرحلوا أو تعود إليهم عقولهم ومعرفتهم وعلمهم فيحطموا السلاسل المقيدون بها ولا يفعلون غير مايملى عليهم ضميرهم وعلمهم ومعرفتهم وليس أسيادهم خوفا من الحق وطمعا فى رضا الله ثم الناس وليس خوفا من العصا وطمعا فى الطعام والشراب بل أقول حتى تعود إليهم انسانيتهم التى فقدوها إذ ارتضوا هذا الذل وتلك المهانة التى لاتنال منهم فقط بل تنال من صاحبة الجلالة والمنتسبين إليها إذ ارتضوا حال <<ميمون>> الذى لايقدر علما ومعرفة ولا انسانية!!!
والآن اسمحوا لى أن أبدى وجهة نظرى على هذا الخلاف الذى تابعناه طوال الفترة الماضية غير مصدق لما جاء به من اتهامات وتجرح من البعض للبعض وما دعانى للكتابة فيه اليوم ما سطرته سابقا بمقالى الذى نشر بالمصرى اليوم " النخبة تتجرع كأس الأنانية"وهو على هذا الرابط . http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=108463
وما حدث بالأمس على شاشة دريم 2 وى برنامج العاشرة مساءا حيث تداخل الدكتور / ضياء رشوان.، والأستاذ/ أحمد المسلمان مع الدكتور/ أحمد النجار عند مناقشة مشكلة الأهرام وهم جميعا من أبنائه وبعيدا عن جوهر المشكلة لا حظت اتهامات وتجريح حتى من النخبة لبعضهم البعض فحدث واتهم الإثنان المسلمانى ورشوان ...أحمد النجار بإتاهم خطير وهو مساندته لفاقد الشرعية المرسى عطاله واتهمهم هو بأنهما من أصحاب المصالح ولا يحركهما غيرها حيث سكتا على تجاوزات ابراهيم نافع عندما كانت لهما مصالح مشتركة معه وحدث لغط وخلط فى الأدوار وتبادل اتهامات عبرت عنها منى الشاذلى بأنها مسائل شخصية ونفسنة من كل منهم للآخر ولكن الشاهد الذى لاحظته أننا كقراء نتأثر بحال النخبة التى نقرأ لها كما تتأثر النخبة بحال الأنظمة والحكومات فى عدم المكاشفة والمصارحة والمساءلة والموضوعية والحيادية والمهنية وأيضا نتشابه جميعا فى أسلوب فرش الملاية لبعضنا والمسارعة بالفجور فى الخصومة وعدم الإعتناء بالصالح العام عندما تتهدد مصالحنا وتتعارض آراؤنا .، وأزعم أنه هذا هو لب المشكلة فى الخلاف الذى بين أيدينا الآن فى المجموعة الصحفية بكل المؤسسات القومية والمستقلة والحزبية بل ولب المشكلة بين المجتمع كله!!
ولا سبل للتغيير والإصلاح مادام هذا حالنا!!!!
***********

الأحد، 8 مارس 2009

حالك من حالنا يا برغوثى !!!

( تميم البرغوثى)
أحبائى...
بالقطع ليس يأس أو تقنيط أوحتى توصيف و تشخيص بدون علاج ولكن مصارحة ومكاشفة بحالنا وحال أمتنا فى كل معاركها وحروبها وحواراتها بكل أطيافها وألوانها وأوطانها وأنظمتها وحكوماتها ونخبها وعوامها ومحاورها بين معتدلة وممانعة وبين بين مقاومة ومفاوضة ومستسلمة وخاضعة وخانعة ورافضة ومنكسرة و ...استطاع الشاعر تميم البرغوثى الذى نصفه مصرى ونصفه فلسطينى وتربيته وهواه عربى أن يجسد تلك الصورة فى هذه القصيدة بعنوان "نملة" وهي قصيدة بالعامية المصرية.
والآن مع القصيدة:
أنا نملة واقعة في رغوة الصابون
قاعد أرَفَّس هل أكون أو لا أكون
مجنون
لا في تحتي أرض اسند عليها
و لا ف إيديا حاجة أمسك فيها
أصرخ الحقوني يا ناس ح أموت
،نَفَسي اتقطَع و لا حدَّ حاسس بيّا
،ملغي من الحساب
و كأن ربّي حطّني ع الأبجدية سكون
ما أنا نملة واقعة في رغوة الصابون
* * *
و الرغوة من حَوَالَياَّ كبرت
زي مارد لسه سايب قمقمه للتو
واقف يطقطق ضهره و يشمّ الهوا
رِجلُه أمامي و راسه فوق في الجَو
بيبُص لي كده باحتقار
و أنا في الكرامة مفيش هزار
أنا قلت أزعق فيه فتحصل معجزة
يمكن إلهي يسخطه مثلاً أو انه يختفي
،و ما هوش بعيد على ربنا
،تبقى تراجيديا تتقلب كرتون
ما حصلش طبعاً للأسف
و فضلت نملة ف رغوة الصابون
* * *
نفش الصابون أصبح ميدان تحرير
و من الرغاوي وقف مجمّع و البشر طوابير
إشارات مرور زحمة و زفّة ماشية بالزمامير
باليل تلاقي الإعلانات وَيّا المثقف
قايمة بالتنوير
و الحُكم للون الرمادي
المنتخب بالإختيار الحر للجماهير
جماهير
إذا ما شفتها لما تقوم الصبح
من نومها و تسعى لشغلها
دقَّق على الكفين و في الرجلين
تلاقي مطرح المسامير
يا ميدان سخيف
كما حصة التعبير
يا ساطور مخيف
فوق البشر مسنون
أمرك و أمري يهون
ما أنا في النهاية نملة و انت رغوة الصابون
* * *
نَفَش الصابون أصبح بلاد عربية
مصحف شهيد رايح يرُدّ الضيم
عن أرض العرب
مصحف ذهب
بيمرجحه صدر البنيَّة ف سلسلة دهبية
يا بلاد عجب
هزيمتها قطعة عفش جُوا كل بيت أساسية
زي الستاير و الكَنَب
،أمة رغاوي بس أحزانها حديد
مَلوِي و متزخرف كأبواب القصور
و الموت يهاتي مشغّلينه مسحراتي
يلف ف كل الشهور
مش بس شهر الصوم
إصحوا بقى من النوم
أو نامي نامي للأبد يا عيون
يا أمة ساكن فيها لكن بيها أنا مسكون
أمرك و أمري يهون
ما أنا في النهاية نملة و انتي رغوة الصابون
* * *
نَفَش الصابون بقى هوَّ هوَّ الكُون
إطلع على القمر الصناعي و شوف
تلاقيها ورطة و كلّنا فيها
و ما لكش مهرب منها غير ليها
ما تشوفش من حواليها إلا سواد
و خلطة من العدم و الخوف
نقطة و طايرة في الهوا
يا نعيش سوا يا نموت سوا
كوكب لوحده قوي
كأنه طفل تاه من أهله
أو مخطوف
إنزل من القمر الصناعي و شوف
شوف بهلوان
وشّه سبع ألوان
عمل سلطان
قعد ع العرش
يحكم عليك، تضحك تقول ده هزار
و تُدرك لما يبقى الدم منك للركب
،إنه ما بيهزرش
شوف الأمل يوجع
كما الروماتيزم في العضم العجوز
،شوف بحر مالح
لو تعوز تشرب
و لو تشرب تعوز
يا سيرك يا للي اسمه اصطلاحاً كون
يا ضخم يا زغَنّون
أمرك و أمري يهون
ما أنا في النهاية نملة و أنت رغوة الصابون
* * *
نَفَش الصابون بقى موت
جاي لي بيجري فاتح الأحضان
أهلاً و سهلاً يا حَنون
إنشلني من دي الورطة
و ابقالك أنا ممنون
ما تخافش من دِيّة و لا من تار
ده أنا و الله قليل العون
خدني و أمري يهون
،ما أنا في النهاية نملة و انت
،حتى انت
رغوة صابون
*******
والسؤال الآن إلى متى سنظل نعافر ونعارك رغاوى الصابون كتلك النملة؟؟؟؟
بل إلى متى سنقنع بحالنا كنمل وحتى للنمل لانقارب!!!!

الخميس، 5 مارس 2009

موعود ياللى عليك الدور!!!!

أحبائى...
اليوم وبعد اعلان المحكمة الجنائية الدولية قرارها باعتقال الرئيس البشير بتهم جرائم حرب فى دارفور أعلن رفضى شجبى واستنكارى لهذا القرار ليس فقط لأن تلك المحكمة مسيسة ومدعيها مسيسون ومزدوجون القرار وفاقدى الشرعية تجاه محاكمة البشير بسبب أن السودان ليست من الدول الموقعة على معاهدات ومواثيق المحاكمة بل ولا يملكون الحيادية والموضوعية ولا يعيرون انتباها لحال الإنسانية فى فلسطين ولبنان والعراق ومن قبل أفغانستان والشيشان وإن كانت حاكمت مجرمى الحرب فى البوسنة والهرسك ولكن كان هذا على استحياء حتى أن أحدهم قضى نحبه دون أن يصدر عليه حكم .، بل أيضا لأننا كشعوب عربية ومسلمة لانرتضى هذا الذل والهوان لحكامنا وقادتنا حتى ولو ارتضوه لنا ولأنفسهم وبعضهم البعض !!! ولأننا نحلم بالتغيير والعدل والمساواة بأيدينا لابأيد أمريكا والغرب خاصة بعد ما عاهدناه وعلمناه منهم أنهم لايرقبون فينا عهدا ولا ميثاقا ولا يراعون لمسلم وعربى انسانية وذمة افتقدوها إذ أطلقوا للصهاينة القردة الخاسئين والخنازير النجسة ولقوات تحالفهم الغاشم الحبل على الغارب ليقتلوا رجالنا ويذبحوا أبنائنا ويستحيون نسائنا ويهدمون منازلنا ويجرفون أرضنا ويدنسون مقدساتنا دون رادع أو وازع لضمير قانونى أو إنسانى شرعى أو عرفى !!!
ومحاكمتهم محاكمات شرعية شعبية بواسطة من اكتووا بنارهم وتسلطهم واستبدادهم وعاشوا فى مذلة وهوان بسبب مواقفهم المخزية!!!

نعم اليوم وبعد هذا الإعلان المجحف والظالم دون شماتة أو رضى مكلوم ومظلوم بالحال أعلن شجبى ورفضى واستنكارى وإن كان هذا لايكفى لأنه قلة حيلة وعجز منا ولكن هذا ما تعلمناه من قادتنا وحكامنا وأنظمتنا التى إن لم تفيق وتعتبر لنصحنا وتستمع لمطالبنا وتحققها وتستجيب لرغاباتنا بالتغيير والحرية والعدل والمساواة رضا ومحبة وحكم رشيد والوقوف جنب بعضنا ومؤازرة اخواننا المستضعفين فى فلسطين والعراق ولبنان وسوريا وفى كل البلدان والأوطان العربية والإسلامية حتى ينالوا حقوقهم وحريتهم وننال نحن منهم حريتنا بالطرق السلمية وتتحقق التنمية والعدالة دون تمييز أو تفريق بين رجال الحكم والشعوب سيكون هناك دور آخر وبشير آخر ونقول الدور الدور الدور موعود ياللى عليك الدور بعد أن كان صدام حسين خاصة وأن كل بلداننا العربية والإسلامية تموج بالقلاقل والفتن وتنتقص فيها الحريات ولا يحقق فيها العدل والمساواة والديموقراطية التى تحترم الحقوق الإنسانية المقررة شرعا ودستورا وقانونا وعرفا ، ولست أدرى لماذا الآن أتذكر صورته وهو على المشنقة ينحر فى يوم العيد وأتذكر أيضا قصيدته....!!!


كفكفوا دموعكم : بقلم الشهيد صدام حسين المجيد
هل انتهيتم من تلاوة كلمات الرثاء؟؟؟
هل فرغتم من مجالس العزاء؟؟؟
كفكفوا دموعكم
لاتحدقوا فى الظلام
صدام فى رياض الجنان
لاتيأسوا فالنصر آت
حتى لو طال الزمان
لاتبكوا على رحيلى
فقد لاحت لى ابتسامة عمر المختار
لاتأمنوا جانب الروافض
عليهم لعائن الواحد القهار
لاتنثروا الدموع
دكوا معاقل الاستعمار
لاتجزعوا انى أسمع دوى رجال
كالخريريقرعون الأرض بأقدامهم
يحملون بين أضلعهم قلوبا
لاتعرف الا الايمان
لاترتضوا الظلم والهوان
مغول العصر والتتارهدموا الديار
وقتلوا الأطفال
أحيلوا الرمال تحت أقدامهم
الى قنابل وألغام
اسحقوهم القوا بهم
فى هوة النسيان
التاريخ سيسدل عليهم الستار
لالم يكن حبل مشنقة
بل طوق من سندس
لكنهم لايدركون أحفاد الماجوس اللئام
هاهم الشهداء يتألقون كالنجوم فى السماء
هاهو الشيخ أحمد ياسين يعانق الأنبياء
هاهو محمد الدرة يعزف لحن الخلود
ليس صدام العروبة من لايلبى النداء!!!
ومع الترحم عليه إلا أننى أقول بعد إيه وقد نصحت سنينا وتماديت سنوات حكمك ظلما وعدوانا!!!

والآن لاأملك إلا القول للبشير وكل الحكام العرب إن لم تفيقوا وتتحدوا وتتعاونوا وتعودا للشرعية والإحتماء بشعوبكم فتنتصحون بنصحهم وتستجيبون لرغاباتهم دون عزة بإثم أو تعالى وتكبر على العامة ونصح راشد ووطنى مخلص معارض أو مستقل أو حتى تيار محظور بعيدا عن الإتهام بالتخوين والعمالة والثلة المندسة فلكل منكم أقول له...
أكتب قصيدتك من الآن
وأترك من رأسك العناد
فما بكيتم بحق قبل صدام
ولا بكيتم حتى العراق
يابن البشيرمن الآن
وقبل التعلق فى المشناق
أكتب كفكفوا دموعك ياعرب
إن تركتمونى أجر بذل وهوان
فلست بعد أحفل بدمعة خل
أو لوعة صديق مشتاق
حكام العرب أفيقواواعلموا
أن كفانا شجب واستنكار
كفانا تغنى ونفخ بالأبواق
كفانا هجروكبت للشعوب
كفانا التشدق بالكلام البراق
لقد ذللنا واستكنا فهنا بنظر
كل الكلاب والعرابيد والفساق
يا من تأمل فى غد بقربهم
أتحسب درجة القرب حماك
يا من هذا منتهى رجاك
أكتب قصيدتك من الآن
واطمع كما شئت فى جنتهم
فمن يشنق لا أمل لديه يرجى
إلا فى جنة الخلد من الديان
حدائق ذات بهجة للشهيد
بها جنتان ذواتا أفنان
وللحاكم العادل فيهارفقة ينالها
بحب شعبه المستمد من الله
ومن الخوف من الواحد الديان!!!
ومن لم يتعظ ويعتبر ويظل فى غيه
ويخاف غربا وشرقا وفقد كرسيه
فيذل شعبه ويحتقره
يكتب قصيدته من الآن
قبل أن يكتبها كما كتبها صدام!!!!
وسنفعل مثلهم نشجب نستنكر ندين!!!!
فكما تدين تدان!!!!!
*******