ترجمة

الأربعاء، 5 مارس 2008

فتاوى تحت الطلب وعلى أنغام التصفيق!!!



.............................

بات وأصبح حال الفتاوى الدينيةومجالس العلماء داخل البرامج الحواريةوالتى تسمى"التوك شو"على مختلف القنوات الفضائيةوالمحليةبحاجة ماسةإلى كثيرمن التدقيق وكثيرمن الإلتزام المفروض لتدارس الدين والقول بآرائه تحت مظلة ماتعلمناه على مدارالسنين وفهمناه من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم مامعناه(إذا رأيتم مجالس العلماءفارتعوافإن الملائكةتحوط بهم)...ولايعقل أن تحوط الملائكةبمجالس تعج بالإختلاف والتناحر والتفاخروالتسفيه وتموج بالإنحلال الأخلاقى والسفوروالإعجاب والتصفيق لكل رأى يقال يوافق هوى نفس مريضةأوغوى شيطان رجيم وكأن الأمرأصبح مباراةومبارزةبين العلماءيحكم بينهم الذيع أوالمذيعةويتابع ويشجع جمهر الحضورالذى يكون غالبايختار وفق معطيات ومتطلبات المعدين ووفق هوى المحطةالتى تذيع البرنامج ومموليها...وهذابالطبع يخالف قول الله (وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذاقضى الله ورسوله أمراأن يكون لهم الخيرة من أمرهم)وقول الرسول صلى الله عليه وسلم(العلماء ورثةالأنبياء)لأن لايصح أن يكون الوريث مضيعاأومميعالميراثه من التبجيل والإحترام بأن يطلب التصفيق له كما حدث من الأستاذة الدكتورة/سعادصالح فى برنامج البيوت أسراروالذى يذاع على قناةعين...أوأن يتكسرفى كلامه ويتمايل كما فعل الأستاذالدكتور/مبروك عطيةفى ذات البرنامج...ولا يمكن أبداقبول أن يعمل أوتعمل رجل أوإمرأةرأيهاأورأيه ويرفض أوترفض رأى أهل الذكرمن علماؤنا الأجلاءلأنه لايوافق هوى وأجندة منظمات مشبوهةتحت دعوى التحرروعدم الإنغلاق ويتمسح الجميع فى سعةالدين وفسحةالإجتهاد....لأن ذلك كله مشروط بالإلتزام وقبول الدين جملةلاتفصيلا..وإلاسنكون كبنى إسرائيل حين ذمهم الله(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)..والمحيرللعقول والغريب أن ينساق مشايخ وعلماءنحسبهم على خيرخلف دعوات وتفسيرات أناس لايحسنون أدباأوقراءةللقرآن ويلكون بألسنتهم كلام الله وقول رسوله بصلف وجهل وغروربل و يتدخلون للإدلاءبآرائهم ويفسرون بأهوائهم والأنكى أنهم غير ملتزمين أومقرين بالفرائض والمعلوم من الدين بالضرورة....متنطعين وهادمين...(هلك المتنطعون)ناسين أومتناسين وهم يحرمون ويحلون قول الله(ولاتقولوا لماتصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذاحرام لتفترواعلى الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون)وناسين أومتناسين الخوف والوجل من القول بغيرعلم أوالإنزلاق عبرالعجب والتفردوالتميزإلى الهاوية ويكبوا على وجوههم فى الناربحصائدألسنتهم....وعلى هذه الشاكلة وبذات المنهج نجدمشايخ ودعاة يبحثون عن الغريب والضعيف ويلوون ألسنتهم بالقول لينالواإعجاباأومكانةدنيوية"شهرةأومال"وهم يظنون أنهم بذلك يحسنون صنعا(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا*الذين ضل سعيهم فى الحياةالدنياوهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)..والأسماءوالأمثلةلاتخفى أذكرمنهم الشيخ/خالدالجندى وقدسمعت منه قوله إن تسييس الدين هدم للدين وهو قول حق لاجدال فيه ولكنه ناقص كمن يقف عند(ولاتقربوا الصلاة)لأنه كان يجب أن يكمل أماتدين السياسةفهوإرتقاءبها وعلولشأنهاوحمل للأمانةالتى حملها الإنسان(إنه كان ظلوما جهولا)وصدق الله إذيقول(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين*لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)..

ويبقى بعد ذلك أن أسأل فضيلة المفتى وشيخ الأزهر

شيوخنا العظام أفتونا يرحمكم الله !!

حرصا منى على نزاهة المؤسسات الدينيةودعوتهاللوقوف بجانب الحق و تيمنا بسياسة الحكومة وإنتهاجا لمنهجها فى محاربة الفساد والرشوة والإحتكار وإستخدام الخبز كعلف للطيور والماشية وذلك عن طريق اللجوء الي فضيلة المفتي وشيوخ الأزهر في تحريم أو تحليل هذه الظواهر بعد إفلاسها في محاربة المشاكل الناتجةمنهاعن طريق القانون... فسلوكا لذات المنهج اتوجه إلي فضيلة المفتي وشيوخ الأزهر العظام بهذه المسائل طالبا الفتوي..... .

1 - أفتونا فى خمسة رؤساء تحرير لصحف حزبية ومستقلة كفروا بأنعم الحزب الوطني وجحدوا إنجازاته وبالغوا في نقده والإساءة إليه عن طريق نقد السلبيات لسلوكيات رجال الحزب والتشكيك فى أعمالهم... وإتهامهم بالتربح والكسب غير المشروع والإحتكار... وعجز الحكومة المشكّلة من رجال الحزب فى معالجة الإهمال والعجز والفساد... وليسوا الخمسة وحدهم بل معهم جمع كثير من مختلف الأحزاب والفئات والمنظمات ...ومن مختلف الافكار من أقصي اليمين حيث التطرف والغلو إلي أقصي اليسار حيث التفريط والإلحاد في وجود قرائن ودلائل تؤيد هذا الإتهام والواقع خير شاهد .

2 -أفتونا في حكم ختان الرأي والعقل ومحاولة قصر وحصر الآراء في رأي واحد أليست هذه عادة فرعونية قديمة مثلها مثل ختان الإناث يجب محاربتها وتجييش الجيوش وحشد الجموع وعقد المؤتمرات والندوات وسن القوانين لمحاربة هذه العادةالفرعونية التي تصنع الآلهة والفراعنةوترسخ مفهوم حكم الفردالواحد.

3 - أفتونا في حكم تستر الفساد والإهمال والعجز بالبيع لأصول البلاد وممتلكات العباد دون رأي أو مشورة تحت نقاب الصالح العام والأمن القومي والتقدم نحو العولمة ومحاولة اللحاق بقطار الدول المتقدمةفى طورإنفتاح السوق.. أليس هذا النقاب مثله مثل نقاب المرأة عادة وليس عبادة؟؟ ويمكن الأخذ والرد فيهاوعليها على أساس (أهل مكة ادري بشعابها )...(أنتم أعلم بشئون دنياكم ).

4- مادام الشىء بالشىء يذكروأنتم تتناقشون حول مسألة الحج بالتقسيط حلال أم حرام...فهل يمكن إفتائنا بحكم حج الوزراء والمسؤلين الكبار على نفقة الدولة؟؟فى ظل العوز والإحتياج والعجز بالموازنة العامة....وما حكم الإسراف والبذخ الحكومى فى الحفلات والمؤتمرات والتشريفات ؟!!

5 - أفتونا يرحمكم الله فى كذب الحكومة وإخلاف وعودهاوعدم صدق وجدية برامجها؟؟؟ وماحكم تحقير المؤهلات والشهادات العلمية والدعوة لركنها على الرف والإلتحاق بأى عمل حرفى ومهنى تحت دعوى البلد بتتقدم بينا؟؟ أليس هذا غبن وظلم لمن سهر الليالى ؟؟ أليس هذا قتل للنفس ووأد للأحلام؟؟تماما كقتل النفس بغير حق ووأد البنات!! فى حين الإستعانة بخبرات ومؤهلات أجنبية وتعيين أهل الحظوة والوساطة بمؤهلاتهم وبمرتبات خياليه يمكن بواحد منه تعيين عشرون وأكثر.

6- ماحكم شرب الخمر وبيعه وتقديمه فى فنادقنا وعلى شاشات تليفزيوناتنا ؟؟؟أليس هذا أولى من البحث عن حكم شرب بول الرسول صلى الله عليه وسلم وشرب بول الإبل؟؟؟؟؟
وفى النهايةلاأجد غير قول النبى صلى الله عليه وسلم(إن أخوف ماأخاف منه على أمتى شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرءبنفسه)أختتم به قولى وتذكرتى .

..اللهم قد بلغت اللهم فاشهد...

ليست هناك تعليقات: