ترجمة

الخميس، 2 سبتمبر 2010

رغم أنف رغاوى المثقفين...((الإسلام هــــو الحل))!!!!

رغاوى المثقفين وبعبع الإخوان وتمنى موتهم وزوالهم ...!!
أعزائى....
يدعونى اليوم إلى تدوين وكتابة هذا النشر الذى أستدعى نصوصه من ذكريات تدويناتى السابقة لأن هذه قناعاتى وإيمانى بحق أصيل وثابت مرده ومفهومه قبل نطقه وتعابيره أن الإسلام هو الحل.،فهو الماء الطهور الذى نزل من السماء ليطهر الأرض من دنس ورجس الأنظمة والحكومات قبل المجتمعات.، ولذا فهو الحل لكل مشاكلنا .،
وهنا لعلى أخالف مرشد الإخوان إذ زعم أن الأمر يخص جماعته وحدهم ।،وقصره عليهم مما استدعى النخبة المثقفة هى الأخرى والثلة الحاكمة أن تستدعى فزّاعتهم نحو الإخوان ومنهم.، وانطلق كل منهم يرغى ويجادل ويصف بل ويسف.، وهو لا يدرى حقيقة الفرق بين متى أن يكون الأمر منكرا ومرفوضا أو يكون مفروضا ومقبولا.
ولعل السبب فى ذلك هو حرص هذه النخب دون أن تدرى و تذهب مسرعة نحو ما تنهى عنه مخالفة زعما لليبرالية أوحداثة علمية وفكرية وتعلق فى النمطية.. فالنمطية في التفكير أو ما يطلق عليه التعميم الفكري تعني الحكم بوجود فكرة مسبقة في شيوع فكر معين عن شريحة معينة من الناس أو المجتمع .، فيقوم المدعي من هذا الفكر أو ذاك بإلباس هذه الفكرة صفة العمومية على كل المجتمع أو بعض شرائحه بحسب ما يكره أو ينتقد .،وعلى هذا يكون التفكير النمطي هو ذلك الفكر الذي يتبعه الشخص أومجموعة الأشخاص النمطية التفكير إعتماداً على الأفكار الجاهزة عندهم .، ويمكن إرجاعها إلى عادات وتقاليد وموروثات ثقافية ودينية. وهذا يمكن أن يكون له مبررا عند لأصولية والسلفية المتشددة كنماذج للتفكير النمطي .، حيث تعتمد فى الأساس على تعظيم النص على حساب العقل .،وقد استخدمت هذه النمطية فى الغرب للإشارة إلى المسيحيين المتشددين أيضا الذي يؤكدون على ضرورة تطبيق الكتاب المقدس حرفياً، وذلك قبل أن يوصف بها المجتمعات والحركات الإسلامية. ومن هذا فإن المقلّدون أيضا فى أى فكر وأيدلوجية سياسية وفكرية وثقافية هم نماذج للتفكير النمطي لأنهم يتبعون نهجاً معيناً بشكل تكراري دون الغوص في مبرراته. كما أن هناك نوعية جديدة من التفكير النمطي وهي التأثر بالأفكار والمبادئ والإيمان بها دون إعمال لعقل أو تولد قناعة من خلال تجربة واختبار .، فمثلا من ينتمي إلى حزب ويؤمن بأهدافه دون إيمان بإمكانية الخطأ وحدوث مراجعة، وسعة أى إختلاف فى وجهات النظر وإيجاد المبررات للآخر أيا ماكان توجهه مادام بعيدا عن ثوابت الأديان وأسس العقائد التى يجب على الجميع إحترامها وتثبيتها .، وهكذا سنجد أننا في أغلب الحالات سنكون شئنا أم أبينا أمام تفكير نمطي من هذا أو ذاك .
وعلى هذا كان للحكم أوالسلطان الفصل فى الأمور "إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ...لأن من أمن العقاب أساء الأدب" ولكن ذلك إنما يكون.!
عندما يكون السلطان عادل بحق مؤمن بالله حق الإيمان عامل وقاف عند كلامه لايقدم بين يدى الله ولا رسوله صالح سلطانه وصولجانه وكرسيه، ويكون قدوة للناس فى عمله قبل قوله وحاله قبل سلطانه وفى محيط أسرته قبل شعبه .، وأن يكون فى خدمة الناس جميعهم وليس جماعتهم .،ومصالحهم بحق ما تكون الخدمة"فخادم الناس سيدهم " كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ولنا فيه وصحابته الكرام الأسوة الحسنة..
فالمسلم الحق بعقيدته الصحيحة حين تتكون لديه العقلية الإسلامية و النفسية الإسلامية السوية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا يأخذه الهوس الديني و لا حتى التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد ومن فرسان النهار يكون حليف محراب بالليل ، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الإمارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ،
و هذه هى الشخصية الإسلامية التي يكونها الإسلام و يجعل الإنسان بها خير بنى من بني الإنسان .، ليحقق الله لهم دولهم وأطانهم المدنية ولكن فى ظل مرجعية إسلامية تضع كل أمر فى نصابه وتسنده إلى قدره الحقيقى ومسببه قبل الأسباب غير غافلا عن عنها!!!
وانطلاقا مما سبق دعونا نتناقش بهدوء حول أمرين....
أولا:- ديموقراطية الجائع....وحلمه بأن يختفى الحزب الوطنى والإخوان...!!!
قد يغلب على ظن الكثيرون منا أن صلاح الحال لن يكون إلا بإختفاء الحزب الوطنى ومعهم الإخوان .، كرها للإستبداد والفساد السياسى فى ظل حكم الحزب الوطنى .، وكرها لإستبداد والفساد الدينى فى ظل حكم الإخوان.،لأن هذا وذاك يضاد مفهومنا وعلمنا بالديموقراطية الحقيقية وليست ديموقراطية الجائع الذى يجلسه هذا أو ذاك إلى كومة من الخبز ويأمره أيا منهم أن الرغيف السليم لايكسره ، والرغيف المكسور لايقربه .، ويأكل حتى يشبع.،ولعل فى هذا زعم بل يقين يمكن أن يبنى عليه منهج الإصلاح والتغيير حال الرفض الواجب والمفروض لهذا أو ذاك .، غير أنه يبقى لنا كحالمين بل ومطالبين بالإصلاح والتغيير إن كنا نعى حقا الديموقراطية كمفهوم واضح، ومعنى معلوم من غير تدليس أو حتى تهجيص .، أن نبقى على سنة الله فى كونه قبل حق البشر فى حق الإختلاف وتعدد الرؤى والأفكار وكذا الأيدلوجيات .، دونما أى فرض أومنّ على هذا أو ذاك بحق الرفض أو القبول.، ولا ننسى أن ما نعانيه سببه ذلك فى الأصل والأساس من النظام والحزب الحاكم الذى تعامل مع الجميع دون تمييز بهذا المنطق وتمنى إختفاء كل أوجه المعارضة ليس من على الساحة أمامه بل من على وجه الأرض اللهم إلا بما يضمن له تجميل الصورة .،و أن يكون محض يمين بطال يقسم عليه أنه يسمح بمعارضة داخله مميكنة وخارجه مستأنسة ومحكومة.، وهنا لايسعنى إلا أن أختتم القول مذكرا بمقولة للشيخ الباقورى رحمه الله ...
(((صلاح حال أى أمة وبلد لايكون إلا بتوافر أمور ثلاث (1) شريعة تستقر فى الصدور ومنا تنبعث كل الأمور.،(2) دستور يقر على الجميع لايفرق بين مرؤس ورئيس أو بين حكومة ومعارضة أيا ما كان لونها وانتماؤها .،(3) رأى عام يحترم من الجميع ويحق له بل يكون له فرص التغيير فى كل الأمور واجب مفروض.))).،
وإن كان نداؤنا اليوم للحزب الوطنى بالرحيل بسبب كثرة شاكوه وقلة شاكروه عن الحد الذى لايمكنه أبدا معه الإعتدال ووجب عليه الإعتزال فهذا مرده إلى ترك سدة الحكم والإنخراط فى صف العمل العام حتى يتبدل عنده مفهومه وعلمه بالديموقراطية المنشودة طبقا للصحيح المعلوم عنها نقلا وعقلا وليس ما تستحسنه عقول رجالاته وتتمخض بها أماناته.،وهذا أبدا لن يعوزنا أو يجعلنا نرضخ لأى كائن من كان ولا حتى الإخوان لو حادوا عنه ولكننا أبدا لانتمنى الإختفاء التام لأحد(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ) وهذا فى الملة والدين فما بالنا بالحكم والسياسة !!!.،
صدق الله العظيم!!!
ثانيا:- والآن مع مناقشة هـــــــــــــــــــــــــــادئة لعلة من يرفض تواجد "الإخوان" فى هذا المعترك السياسى ...!!!
حيث يعزيه أى منهم إلى ثلاثة أمور يعدها وهى كذلك من عظائم الأمور التى توجب ليس فقط الخوف والحرص من الإخوان بل رفضهم وتمنى إختفاؤهم ليس من على الساحة فقط بل من على وجه الأرض هذا إن تحققت فيهم وكانت واقعا ملموسا ومجربا مخبرا وليس ظنا قد يخيب .،أوتهمة قد يكونون بريئين منها .،
(1)إيمانهم بولا ية بالفقيه:- ويلوح الرافضون لهم فى إشارة واضحة معلومة للوجو وكاريزمة الحكم الإسلامى الذى شاهدوه فى دول أخرى .، وهذا أبدا لايجوز البناء ولا التعويل عليه كسبب للرفض .،ولامدعاة للخوف منه ليس لإيمانى بولاية الفقيه ولكن لإيمانى أن اللوجو والكاريزما المقيتة فيما يشار إليه ويعول عليه إضــــــــافة لكونه ليس من أصل الإسلام وليس من نهج حكم الشريعة الإسلامية إذ ينادى الإخوان بتطبيقها فليس لدينا فى الإسلام" رجال دين" يملكون الحق المبين ويعطون صكوك غفران أو علل تبرير لأوجه التقصير وأفعال المخطئين .، ولكن مافى الإسلام علماء يجتهدون فيخطئون ويصيبون وكل يؤخذ من كلامه ويرد عليه .،ولسنا فى محل إلزام لإتباع إجتهاد فقيه محدد أو فكر وأيدلوجية جماعة معينة طالما هناك إجتهادات أخرى تضاد أو تعارض هذا الإجتهاد وهذه الأيدلوجية وتقع تحت ظل أوجه المعانى والتفاسير فى النصوص (قرآن وسنة)وخاصة ما يتعلق بسياسة حال العباد وتعاملاتهم وهى فى غالبها إن لم تكن جميعها ظنية الثبوت ظنية الدلالة.، ونحن موكلون من قبل الشرع للتفنن والإجتهاد بل والإبداع فيها طالما نحن سائرون فى طريق الله المستقيم لنحقق الغاية من الخليقة وهى عبادة الله وخلافته فى أرضه ،دون التزام بفكر وأيدلوجية جماعة أواجتهاد فقيه محدد طالما وجد رأى يحقق الصالح العام ويتم التوافق عليه دون إفراط أو تفريط ويقع تحت ظل أوجه المعانى للنصوص.، وهذا أمر للناس جميعا وليس خصوصية للأمة الإسلامية وحدها فيما يعرف بليبرالية التقوى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .،
وهنا أقول إضـــافة لهذا فهذه الحكومات وتلك البلدان لم تلجأ للشرع لجوء إيمان به وبمقدرته وصلاحيته لكل زمان وعصر ومصر بمعنى بلد بل كان اللجوء لجوء إفلاس ومكابرة وعند مع نظم وحكومات كانت تحكمها ।، ولهذا لانجدها ليس فقط أصلحت بل وأفسدت واستبدت لأنها لم تفقد فقط المشروعية من قبل المحكومين إذ أتت به عليهم بإنقلاب وليس إنتخاب।، بل أيضا وفقدت الشرعية و المعية من قبل الله رب العالمين.، وإلا لما كان الحال كما نراه اليوم.، وهذا أبدا لم يدعو لمثله الإخوان .، وحتى ولو كان فليس مسموحا لهم أوحتى هم مجازون بذلك لاشرعا ولا عرفا ولا تصديقا بهذا الدين!!!.
(2) رفضهم لولاية المرأة والقبطى:- وهذا لعمرى غريب وعجيب فكيف يتأتى لنا أن ننأى بأنفسنا ونبتعد عن الحق الأصيل فى أن يكون هذا الحق معلوم وواضح بل ومباح غير مشروط لعامة المصريين فى ظل هذا الإستبداد الذى يحرمه على الرجال قبل النساء، والمسلمين قبل المسيحيين ماداموا ليسوا من آل-مبارك أوحتى ليسوا من حاشية النظام ورجال الحزب الوطنى.،قبل أن نقف عند تفصيله على مقاس أنثى أو ليناسب قبطى فى أقلية تعيش وسط أغلبية مسلمة .،أليس حرى بنا على أن نعمل أن يكون هذا الحق أصيل فى جانب الأغلبية المتواجدة قبل أن يكون مباحا للأقلية ، ولو حتى لنشابه دولا عظمى يحتمى بها البعض ويضربها أمثلة فى الديموقراطية وهى لاتبيح لأقلية هناك مسلمة هذا الحق .،وأن يكون متاحا لرجال غير رجال الحزب قبل أن يكون مباحا لإناث من داخله وخارجه.، وبعده ترسى المبادىء وتسن القوانين والدساتير التى تأتى بمن يريده الشعب بأغلبية الصناديق وليس بالتــــوريث .،أو أغلبية الممـــــــاليك.،
(3) التقية:- أو ماعبر عنه البعض هنا بالنفاق السياسى .، وهذا أيضا زعم غريب وعجيب إذا يبيح المنتقد لجماعة الإخوان ذلك منهم لكل الساسة على إختلاف أيدلوجياتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية .،ويعتبر هذا الأمر منهم حكمة وحنكة وفهم للسياسة وليس نفاقا أوحتى بارانويا .،أو حتى يعبر عنه بالتقية.،
وفى هذا إستدراك واجب(((أن الأمر ليس فى الإسلام متروك على علاته بل مرده للضرورة والتى يجب أن تقدر بقدرها الذى يجب أيضا أن يكون هاما وعاجلا.، ودون كذب وافتراء فى مغايرة للحقائق الثابتة التى تضيع الحقوق للآخرين وتوقع المسلم فى المحظور بل المحرّم.، بل تستخدم من باب التورية التى تضمن سياسة العدو والمخالف لتستقيم المصلحة العامة لكل البشر من أصحاب الحق الثابت المعلوم فتحميه من عدو وتسترده من مغتصب وترفع عنه يد كل ظالم.، وفق شريعة ومنهج الله رب العالمين من الجن والناس أجمعين وليس الإخوان أو كل المسلمين وحدهم .))).،
هذا ولا يبقى غير التذكير تأكيدا وجوبا وفرضا :- أن أى فصيل وفريق على هذه الأرض الطاهرة هو من أبناء هذا الوطن لايجوز إقصاؤه أو إبعاده عن أى شأن يخص الوطن حتى ولو كان يجرم فى حقه .، ولكن يجب التقويم والإصلاح والتغيير بكل ما أمكن إلى ذلك من سبيل حتى ولو وصل إلى سدة الحكم الإخوان المسلمين.،
وأزعم أن هذه هى بغية وهدف المطالب لكل الساعين للإصلاح والتغيير .، ومن قبلهم وبعدهم هذه إرادة الله رب العالمين ومشيئته للبشر أجمعين .،
حتى لاتتم تزوير إرادة الشعوب لصالح أى فريق أو حزب وفصيل سياسى فى الحكم أو فى المعارضة ترغيبا أو ترهيبا ، برغاوى المثقفين وكذا فزّاعة المتحكمين.، فى غير المصلحة العامة للناس أجمعين .،
ومن قبل وبعد تطبيقا لسنن المرسلين التى أرساها الله رب العالمين وأنزلها فى تشريعات لخلقه أجمعين لتستقيم لهم الدنيا ويصلوا منها وبها إلى الآخرة.،
ولله در قول سيدنا ربعى بن عامر وهو يجيب رستم قائد الفرس على سؤاله من أنتم ولماذا جئتم؟؟؟؟
فقال نحن قوم أعزنا الله بالإسلام وابتعثنا به لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه ..،
وصدق الله العظيم إذ يقول(والعصر*إن الإنسان لفى خسر*إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)!!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد .
****