ولست أدرى لماذا أذكر ما يروى عن التتار حين احتلوا بغداد فى سالف الأزمان وكان التترى منهم يخرج من الحانة أو الماخور أو الخمّارة أو الملهى الليلى سكرانا فيقابل الرجل منا فى الشارع يلقاه خائفا مرتعبا فيأمره التترى بالإنبطاح أرضا والنوم على بطنه حتى يذهب لمسكنه ويحضر سيفه ثم يأتى ليذبحه والعجيب أن الواحد منا كان يستجيب له !!!!! أتذكر هذا المشهد المؤلم والمخزي وتلك الرواية الدالة على حالة الخنوع والخضوع والإستسلام والرضا بالذل والمهانة وأنا أقرأ وأستمع فى هذه الأيام لمن يكيلون الإتهامات لحماس والمقاومة الفلسطينية ويلومونها ويعدونها السبب فى الأحداث ويحمّلونها تبعات المحارق والمجازر النازية الصهيونية التتارية وكأنهم يأمرونها أن تستجيب وترضى بالحصار والقتل والدمار وتركع بل تنبطح أرضا حتى تأتى ماشية اليهود لتدوسهم وتذبحهم ونرتضى لهم ولنا الذل والعار!!!!

والأنكى والمؤسف أننا ندعى الحكمة والتعقل ونتمسح فى الدين فيقول أحدنا " ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا" ناسيا وجاهلا حقيقة الإحسان وهى أن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا ولا يرتضى لعباده الحصار والقتل والدماربالذل والمهانة والإنبطاح.، ويقول آخر " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل "مبتعدا وجاهلا عن حقيقة الإستطاعة والمقدرة فى الأخذ بالأسباب والتى تنتهى عند فراغ الحيل والعجز نتيجة اليأس بسبب التكالب والتكتل من الأعداء والتواطؤ والخضوع والإستسلام من الأشقاء والجيران بل والمشاركة فى التكالب والتكتل لتجتمع الأحزاب من جديد لمحاربة المقاومة والإسلام وجاهلا أيضا ومستبعدا نصرة ومقدرة الخالق جلّ وعلا مسبب الأسباب والآمر بالعدل والإحسان الذى يقول "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" .، ويستشهد ثالث بصلح الحديبية والهدنة مع المشركين وهو لايدرى أن صلح الحديبية كان من النبى المؤيد من السماء التى ادخرت القتال لفتح مكة ذلك الفتح العظيم الذى كان مقدرا له أن يتم دون إراقة الدماء ليستتبعه العفو العام من الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم وكان لديه المدينة الوطن الذى يعيش فيه حرا آمنا وليس محتلا ومحاصرا ومهددا وكان فاعلا وليس مفعولا به وكان مؤثرا وليس مؤثرا فيه وكان مؤزّرا ومؤيدا ومدعوما من كل المسلمين وليس محيدا ومغضوبا عليه منهم !!!!! والأغرب والأعجب التحجج بقلة العتاد والأعداد متناسين بدر الكبرى وغزوة الخندق وقول الله تعالى " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"ونحن الذين تعدينا المليار ولكن كغثاء السيل !!!،ونملك الأموال التى تصرف بذخا وترفا على المأكل والمشرب والحفلات والليالى الملاح وتذهب أدراج رياح الفساد والإهمال ويسرقها السارقون أونشترى بها السلاح لنشهره فى وجوه بعضنا أو نخزنه ليصدأ وتأكله البارومة التى لاتقل عن البالوظة و البوظة التى ذهبت بعقولنا وحكمتنا!!!!!
بقى من يتحجج بالسلام والتنمية وهما مطلب الجميع من كل الأجناس وبغية البشرية لتستحق أن تكون خليفة الله فى أرضه ولكن لن يتم تحقيقهما فى ظل وجود من يهدد ويتوعد البشرية ويقول " ليس علينا فى الأميين سبيل" من إذا ظهروا وحكموا الأرض " لايرقبون فى مؤمن إلاّ ولاذمة" ولا يحترمون عهدا ولا ميثاقا قتلة الأنياء والمرسلين ومنتهكى عرض مريم العذراء قولا زورا وبهتانا وأعراض كل نساء المؤمنين قولا وفعلا !!!! من لايقدسون مسجدا أو كنيسة ولا حتى معبدا وحرفوا كلام الله " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ".،"فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً"وهم يعلمون من أنفسهم ذلك ويصدقون مع أنفسهم فى تصديق لكلام الله الذى نكذبه نحن !!!!

فيا أمة العرب والإسلام يا أمة المليار قولوا صدق الله واتبعوا ملة نبيكم ملة أبيكم إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين وكفاكم خضوعا وخنوعا واستسلاما وانبطاحا!!!!!
********
هناك تعليق واحد:
حبائى..
هذه الخاطرة كتبتها بعد زيارة ليفنى لقطر والتطبيع مع قناة الجزيرة!!!
(ناقوس الخطر!!!)
فى غزة دق ناقوس الخطر
بنار شر يهيم مستتر
إحذروا منا التجويع
واحذروا حقوقا تضيع
وليفنى فى دولة قطر
تدق للعرب ناقوس الخطر
وتحذر شرإسلام مستطر
وتنادى الجميع بالتطبيع
وتدعوا الجزيرة أن تبيع
وهاهى أو شكت تضيع
وترتمى فى حضن وضيع
يا عرب ومسلمين ..يابشر
دق ناقوس الخطر
إحذروا التطبيع والتجويع
والبيع والحضن المريع
وادركوا الأقصى قبل أن يضيع
بل ادركوا الشرف الرفيع
ياقومنا هل من رجل رشيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...................
إرسال تعليق