ترجمة

الخميس، 22 يناير 2009

درويش والدروشة!!!!!!

أحبائى..
رغم المعرفة التامة والعلم اليقين بحقيقة اليهود قتلة الأنبياء والمرسلين المحرفين لكلام الله والمبدلين للدين والشرائع السماوية بما يكتبونه بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله وفرضية الإيمان بهذه الحقائق إضافة لما أخبرنا به المولى عز وجل أنهم قوم لاعهد لهم ولا ميثاق ولا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة حتى ولو كان يتعبد باليهودية الحقة التى جاء بها موسى عليه السلام وهم من اتهموا زورا وبهتانا وخاضوا فى عرض وشرف العذراء مريم عليها وعلى ابنها السلام بل وحاولوا قتله وصلبه !! رغم هذا كله عايشهم النبى صلى الله عليه وسلم وكتب لهم عهدا وميثاقا للمواطنة يعيشون بموجبه مواطنين لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم تسامحا وعدلا تفرضه شريعتنا الإسلامية ومع ذلك خانوا وغدروا وحالفوا الكفار خائنين وجمعوا الأحزاب مقاتلين لقتال المسلمين وكان منهم الجرم والخطيئة فى حق الإنسانية والدين فكان لهم ما أمر به الله ورسوله الطرد والقتل والتكيل فتفرقوا فى كل أرجاء الدنيا حتى يتحقق فيهم الوعد الذى قطعه الله على نفسه{ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ( 4 ) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ( 5 ) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ( 6 ) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا ( 7 ) عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ( 8 ) إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ( 9 )}سورة الإسراء.،ويتحقق الوعد الذى وعدنا به سيد المرسلين "لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فينادى الشجر والحجر يامسلم ياعبد الله هذا يهودى مختبىء خلفى تعالى فاقتله" وهذا مقتضى الإيمان الذى نحن مطالبين به!!!
وهذا هو منطق المؤمنين والمقاومين والمجاهدين الذين يعملون قول الله وقول رسوله فيهم فيتهمون من قبل الأنظمة المتخاذلة والحكومات الموالية والمتواطئة مع الصهاينة بالإرهابين والمتطرفين تارة وينعتون من قبل كلاب الرمية من رجال السلطة وبعض النخب المثقفة بالدراويش تارة أخرى !!! قبل أن يكون هذا المنطق حكمة تترا على لسان هتلر زعيم النازية والمزعوم بحرقه لليهود وينسب إليه قوله" كان بوسعى حرق اليهود كلهم ولكنى تركت منهم بقية ليعلم الناس حالهم ويذوقوا شرورهم وطعم خيانتهم ويتيقنوا من عدم انسانيتهم" ومع ذلك نجد من يقول منا نخشى أن تصيبنا دائرة منهم وممن وراءهم فيسارعون إلى التطبيع وتقديم فروض الولاء والتنازلات فى مواثيق وعهود جائرة لايلتزم بها الكيان الصهيونى استهانة بنا وتصديقا لله ورسوله ومن لايذهب إلى ذلك المسلك يلزم الخنوع والخضوع والصمت الذليل المستكين ومن لاإلى هؤلاء ولا هؤلاء يجلس قليل الحيلة موتورا حائرا تعييه أحوال الأمة وأقوال المرجفون فيها .، ومع بيان ووضوح الرؤى فى الصمود والإنتصار للمقاومة الإسلامية شيعية تارة فى لبنان بواسطة حزب الله وسنية تارة فى غزة بواسطة الفصائل تحت قيادة حماس نجد أن ضمان النصر وهزيمة اليهود الصهاينة تكمن فى الإيمان الذى يوصف الآن بالدروشة و بتصديق الله وكتابه وقول نبيه صلى الله عليه وسلم .، وهذا جلى وواضح حتى أن الأعداء شهدوا به فأوقفوا عدوانهم وعادوا أدرجهم دون أن تتحقق لهم مآربهم لكن الأنكى والمؤسف حال أمتنا متمثلة فى أنظمتها وحكومتها ونخبتها ينكرون على المقاومين هذا الإيمان والإنتصار والصمود!!!

تعمى قلوبهم وبصيرتهم قبل عيونهم وأبصارهم عن قوة الإيمان وعقيدة المقاومة والجهاد التى أتت بهذا النصر وحققت هذا الصمود من أهل غزة ومن قبل لبنان قبل أن تحققه فى رجال المقاومة رغم الجراح ورغم الحصاروالدمار والقتل وهلاك الحرث والنسل نجدهم يصلون ويسجدون لله شكرا ودعاءا واستنصار!!! ورغم الإنكار من الأنظمة والحكومات و الإستسلام والخضوع والإستكانة والإكتفاء بتقديم خدمات جرسونية وأخرى طبية ومساعدات إنسانية ووعود بالإعمار لكن عن طريق فريق عباس الذى لهذه الأنظمة فى إيمانها الناقص والمشكوك فيه ولفكرها الخانع وسياستها المبتذلة متبع !!!
والشىء الغريب والعجيب أن هؤلاء يظنون أنهم يحسنون صنعا وهم أخسرين أعمالا ولايدرون أنهم سقطت عنهم الأقنعة فى نظر الناس كافة قبل المقاومين ويصدق فيهم وفى المقاومين قول الراحل محمود درويش....
سقط القناع
لا إخوة لك يا أخي
لا أصدقاء يا صديق
لا قلاع لا الماء عندك
لا الدواء، ولا السماء،
ولا الدماء ولا الشراء،
ولا الأمام، ولا الوراء
حاصر حصارك..
لا مفر
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك..
لا مفر
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي
فأنت الآن حر
قتلاك أو جرحاك فيك
ذخيرة فاضرب بها اضرب عدوك..
لا مفر...
نعم سقطت الأقنعة ولا مفر فهاهو عباس يتمرغ فى أحضان أولمرت صاحب محرقة غزة ولبنان !!!!

ويبتسم إستعطافا لشارون وكلنا يعلم من هو..
فهل أدركنا الآن لماذا التمسك بعباس ورفض حماس ؟؟؟؟؟
لمذا تكال الإتهامات للمقاومة وتشوه صورة انتصارها وصمودها؟؟؟
لماذا تتكالب كلاب الرمية والأنظمة على المقاومين تنهش فيهم؟؟؟
لماذا لايمكن التوحد والتقارب بن الفصائل المقاومة وفريق عباس؟؟؟؟
لماذا اتسع الخرق على الخارق وتباعدت الهوة بين محورى العرب ممانعين ومعتدلين؟؟؟
لماذا لايمكن إجراء حوار بين الجميع على أرضية واحدة؟؟؟
فلا يستوى الرجال ولا النساء ولا تستوى المقاومة والمفاوضة بإستسلام ولا يستوى من خان وخاب وخسر ومن جاهد وقاوم وصمد وانتصر ولا يستوى الخبيث والطيب ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور لأن الذين كفروا بربهم يعدلون!!!
فإذا ما أردنا الوحدة والإتحاد فلا بد من الإعتصام بحبل الله المتين (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) واعتصموا بحبل الله ودينه، واعملوا بكتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، واجتمعوا على ذلك؛ حتى تتألف القلوب، وحتى تكونوا يدا واحدة على أعدائكم، ولا تفرقوا؛ لأن الفرقة والاختلاف شر، وإعلاء شأن المقاومين والمجاهدين وشأن الشعوب المتألمين والمتظاهرين والرافضين لهذا الخضوع والخنوع والظلم والإستسلام!!
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!!!!!!!!!
***************

هناك تعليقان (2):

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

وما رأيكم فى المقال الآتى وهو نقلا عن أحد المواقع من جوجل أيضا




....................

في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل الحصار على فلسطين ولا تسمح بإدخال قطعة خبر واحدة... أوضحت وكالة "قدس برس"، أنه تم يوم الأربعاء الماضي (4/10) إدخال أربع شاحنات محملة بالسلاح والذخيرة، عن طريق معبر "كرم أبو سالم"، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الصهيوني، والواقع إلى الشرق من رفح...بالإضافة إلى العديد من مراكز التدريب الأمريكية هنا وهناك داخل فلسطين أبطالها فتحاويون!!!.. شحنات الأسلحة الأمريكية هذه ليس الأولى، فقد سبقتها شحنات قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان ..وطبعا مرت بسلام ومباركة الصهاينة وباسم محمود عباس أبو مازن أيضا. وقد علق أولمرت نفسه على مسألة السماح بمرور هذه الشحنات بقوله: "فعلت ذلك لأن الوقت ينفد ونحتاج لمساعدة أبو مازن"..هكذا صريحة: مساعدة أبو مازن!!
وهنا سؤال مهم: هل حان الوقت لتوظف أمريكا عصابات من فتح كما جندت عصابات الكونترا في نيغارغوا من قبل وكما جندت منظمات شيعية في العراق؟! هل نحن الآن أمام مشهد يجسد الإستراتيجية الأمريكية (الفوضى الخلاقة) على أيدي فتح (المناضلة سابقا)؟!
فالتاريخ يذكر أن أمريكا بعدما عجزت عن التأثير على الرأي العام النيغارغوي، أسست عصابات (الكونترا) على يد سفيرها هناك نيغروبونتي في سنة 1985...وبدأت هذه العصابات في افتعال الفوضى في البلاد..وأدخلت نيغارغوا في فتنة عارمة فامتلأت الشوارع بالرعب وانعدام الأمن والاختطافات والاغتيالات ....حتى اضطر الشعب النيغارغوي المغلوب على أمره إلى إسقاط الحكومة وتحميلها مسؤولية انعدام الأمن..وهكذا جاءت أمريكا بحكومة جديد عميلة لها..وانتهى دور عصابات الكونترا.
وفي العراق عين بوش (نيغرو بوتي) نفسه بعد بريمر...في إطار مشروع تأسيس (عصابات كونترا شيعية هذه المرة) تخلق حالة من الفوضى والذعر والحرب الأهلية في البلاد فترضخ قوى المعارضة للشروط الأمريكية طلبا للأمن..وهو ما وقع فقد عاثت الميلشيات الشيعية (منظمة بدر وغيرها) الفساد في ديار أهل السنة..واستغلت تقاطع أهدافها مع أهداف أمريكا...وخاضت تصفيات طائفية في مدن العراق حتى اضطر السنة لدخول الانتخابات والاستفتاء على الدستور طلبا للأمن..ولا تزال تلك العصابات الشيعية تمارس إرهابها على السنة إلى اليوم!!
وفي لبنان حاولت إسرائيل أن تخلق الجو نفسه ..لكنها لم تجد عصابات مناسبة تلعب دور عصابات الكونترا..فلبنان أخذ دروسا كافية من تبعات الحرب الأهلية ووعاها جيدا .فكانت الوحدة اللبنانية (النسبية) عقبة كئودا في وجه المخطط الأمريكي- الصهيوني..ولم تفلح الآلام التي أفرزتها وحشية إسرائيل في النيل من وحدة لبنان بعكس ما توقعت وزيرة الخارجية كوندي وقتها!!
أما في فلسطين..فقد لبت فتح (المناضلة سابقا) النداء الأمريكي على الفور، فبعدما اتضح لها أن زمانها ولى ..وبعد أن أفاقت من هول الصدمة الموجعة جراء هزيمتها في الانتخابات..حاولت في خطوة بائسة لملمة الصفوف من جديد ..لكنها لم تفلح، فجماهيرها المحدودة ببساطة، لم تعد تثق بها، خاصة بعد وفاة عرفات والطريقة المكشوفة المريبة التي ووري بها التراب!
وما يحدث الآن، يقوم إستراتيجيا على أنه حرب بالوكالة ..وأن المشهد الفلسطيني غير بعيد عن الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة .. لا أتحدث هنا عن الأهداف ولكن عن الإستراتيجية الحربية القائمة، بناء على ما تسميه أمريكا بالفوضى الخلاقة....
وكما كانت أمريكا في حرب نيغارغوا هي من وظف عصابات الكونترا وأشعلت بها الفوضى والحرائق ونشرت الذعر والخوف في الشوارع والبيوت، فكذلك هي اليوم، من يدير مسلسل الفوضى الفتحاوي عن بعد..والهدف واحد هو إسقاط الحكومة الشرعية (حماس).
ويمكن الإشارة هنا إلى أن عصابات الكونترا الفتحاوية لم تلعب هذا الدور لمجرد إشاعة فوضى وحرب أهلية بفلسطين، تتيح من خلاله للقوى الدولية تغيير خارطتها السياسية لصالح الاحتلال ..بل لعبته أيضا (وهو أمر غاية في الأهمية) لإجهاض حالة الروح المعنوية العالية التي ازدادت لدى الفلسطينيين، وهم يرون الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه انهزم عسكريا بجيوشه (الألوف المؤلفة) الجرارة أمام مئات من مقاتلي حزب نصر الله.
إن الإبقاء على تلك الروح يحمل خطرا كبيرا على إسرائيل وأمريكا نفسها، وعلى جماعات أوسلو جميعهم!، فكان لا بد من إغراق الفلسطينيين في دوامة آلام جديدة ومخاضات مرعبة تنسيهم ذالك الحدث...
وفي الحقيقة، تعيش حركة فتح حالة احتضار حقيقي...فالشعب الذي كانت تراهن عليه لم يعد يؤمن بها ولا بنضالها!!..والرموز (المتبقية) التي كانت تعطيها الهيبة النضالية، غرقت في أوحال الفساد المالي والسياسي والإداري ..ومعظمهم يحظى بحماية أمريكية صهيونية ومباركة منهما، أما الشرفاء فإما قتلوا أو في الأسر أو انسحبوا.
وإذن لم يبق هناك ما يراهنون عليه إلا أن تظل الحركة كما هي الآن، نخبوية مفتقرة إلى الدعم الجماهيري، لكنها مدعمة بقوة على مستوى القيادة من قبل قوى الاستيطان!
والتواطؤ مع أجندة الاحتلال ليس بجديد، وإنما الجديد أن تخرج عصابات الكونترا من رحم فتح على الساحة، كمناضل لا ضد الحصار وتركيع الشعب الفلسطيني، وإنما ضد الشعب نفسه وضد خياراته وحريته في القرار ...إذ لم ترفع فتح شعارا واحدا في مسيراتها الغاضبة يدين موقف الأردن أو الدول العربية الصامتة...ولم يرفع موقف يدين أمريكا وتنكرها للخيار الديمقراطي ...ولم يرفع شعار واحد يندد بإغلاق المعابر ومنع دخول الأموال...ولم يرفع شعار واحد ضد أبو مازن الذي يتجاوز رصيده 300 مليون دولار وبقية العصابة النخبوية الفتحاوية...
وإنما رفعت الشعارات وأطلقت الرشاشات عنانها في اتجاه المباني الحكومة ورموز الهوية والكيان السياسي الفلسطيني، لتعلن فتح بذلك للعالم أن لا قضية لها تستحق التضحية..وأنها مجرد عصابات كونترا جديدة تخدم المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة. وهذا لم يعد سرا .. فكلنا سمع الرئيس الأمريكي، وهو ينوه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ويصفه بأنموذج المعتدلين الذين يصلحون شركاء لبناء شرق أوسط جديد..شرق أوسط جديد في هيكلته الإقليمية.. تذوب فيه فلسطين في نهاية المطاف، فتمسح من الخارطة لتحل محلها دولة الأردن الكبير ...وتقسم فيها بقية البلدان وفق أهداف ومصالح أمريكا وحلفائها.
هذا في الوقت الذي تشهد فيه غزة تهديدات صهيونية مؤكدة لتوسيع العدوان والاستيطان..وأما الرئيس عباس فأصبح يمثل فتح وعصاباتها أكثر من تمثيله للشعب الفلسطيني، وأضحت تعليقاته على الأحداث تقلب الحقائق رأسا على عقب وتعطي شرعية فاضحة (لعصابات الكونترا الفتحاوية)، وهذا ما جعل رايس في زيارتها الأخيرة تصفق له وحده بحرارة، معتبرة إياه رجل المرحلة.
ورغم أن حماس في بيان لها أكدت أن: (العمل على إنجاح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يشكل الأولوية الأولى لدى حركة حماس في المرحلة الراهنة)، وقدمت تنازلات تكتيكية مراعاة لمصلحة الشعب الفلسطيني وأمنه وواقع الحصار المفروض، إلا أن عباس أبو مازن -الذي استمات لأجل تشكيل حكومة وطنية على أرضية وثيقة الوفاق- انسلخ من عهوده وتبنى مرة أخرى الشروط الأمريكية لتشكيل الحكومة الجديدة ...ضاربا بعرض الحائط كل المصالح الفلسطينية العليا.
من كان يتوقع أن حركة تبنت القضية الفلسطينية يوما، وقدمت لأجلها شهداء قطعوا أشلاء في هجمات مشرفة وقتالات بطولية ..يؤلمها اليوم نقص في الغذاء...وتأخير للرواتب، تدرك هي قبل غيرها أن الحكومة الشرعية لا ذنب لها في ذلك..وأنها هي وشعبها ضحية مؤامرة مكشوفة!! وأن مسلسل الفساد المالي والسياسي الفتحاوي المتراكم من سنين لعب دورا بشكل أو بآخر في تعميق الأزمة!!
ألم تجد في صمود جارتها مثالا حيا..فصمود المقاومة اللبنانية لم يكن نتيجة بسالة مقاتلي (حزب نصر الله ) فقط..فقد لعب التماسك الذي أبداه جماهير الشعب اللبناني في الشارع وكثير من سياسييه ومفكريه ومثقفيه، دورا حيويا في كسر إرادة العدو، وأعطى هذا التماسك انطباعا لدى العدو الصهوني، مفاده أن سياسة فرق تسد لن تنجح في لبنان ..وأن لبنان سيصمد مهما كانت خسائره ومهما جاع ومهما تشرد..هذا ما سمعه العالم من أفواه أهل الجنوب صغيرهم وكبيرهم ..كما سمعه من قيادات فاعلة مسيحية وغيرها...وحتى قوى 14 آذار أو بعضها لم تجد –بسبب التعاطف الجماهيري الكبير مع المقاومة- متسعا سياسيا لتعبر عن مواقفها بوضوح إلا بعد أن وضعت الحرب أوزارها....هذه لبنان...أبت نخوة طوائفها وجماهيرها أن تجعل من محنتها ورقة لبيع القضية ...
أما فلسطين، فلم تجد في الخط الفتحاوي النخبوي المتهالك نخوة تمنعه .... نخوة أهل المبادئ الصامدين...ولا نخوة حتى أطفال الجنوب اللبناني ...!!! فمدت يدها لمخطط الحصار وأعلنت وأبدت استعدادها التام لأن تلعب دور عصابات الكونترا في قلب فلسطين!! وهذا امتحان خسرت فيه حركة فتح وحدها كل رهان... فلم يبق لها شيئ تراهن عليه...وإن نهاية الحضارات وحركات التغيير والنضال تكون بنهاية مصداقيتها ومبادئها وقيمها!
أما حماس فخياراتها مفتوحة، ومع أنها قادرة على أن تقبر كل العصابات العميلة التي تسللت من رحم فتح، إلا أنها بحكم مراعاتها للمصالح العليا للقضية، تنأى عن ذلك داعية للهدوء والحوار، وهي إذ تحافظ على هدوء الأعصاب والصبر على ممارسات الشغب الممول أمريكيا، تهدف في الحقيقة إلى ما هو أبعد، وهو جعل حركة فتح تنكشف بشكل أوضح للعالم عامة وللفلسطينيين، وأن هذه العناصر الفتحاوية مجرد عصابات كونترا عميلة تنفذ أجندات خارجية أمريكية...وهذه هي الصورة التي رسخت لدى كل الفلسطينيين والعالم اليوم.

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ

هاآرتس:الحرب انتهت بالفشل الذريع
لـ إسرائيل


مفكرة الإسلام: قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إنه مع عودة آخر جندي "إسرائيلي" من غزة، يمكن التأكيد على أن كل ما بذلته إسرائيل كان دون جدوى. وأن هذه الحرب انتهت بالفشل الذريع "لإسرائيل".
وأضافت أن هذا يتجاوز الفشل الأخلاقي العميق، الذي يعد الأخطر في حد ذاته، فعدم القدرة على الوصول إلى أهدافها المعلنة، وبعبارة أخرى ، فإن ما كسبته إسرائيل في هذه الحرب هو قتل الآلاف من الأبرياء، نصفهم على الأقل من الأطفال، وتدمير المباني، بالإضافة إلى تلطيخ صورة "إسرائيل" أمام العالم.
وبالنظر إلى الهدف الأول من الحرب، وهو وضع حد لإطلاق صواريخ القسام، فلم تتوقف هذه الصواريخ حتى آخر يوم من الحرب، غير أنه تحقق بعد إعلان وقف إطلاق النار، كما يقدر مسئولون في وزارة الحرب "الإسرائيلية" أن حماس ما زالت تمتلك آلاف الصواريخ.
وبالنسبة للهدف الثاني من الحرب، وهو منع التهريب ، فلم يتحقق أيضا، حيث أوضح رئيس جهاز الأمن "الشين بيت" أن عملية التهريب ستعود كما كانت في غضون شهرين.
وقالت الصحيفة إن الجزء الأكبر من التهريب يهدف لتوفير الغذاء لعدد كبير من السكان المحاصرين، وليس للحصول على أسلحة.
وأوضحت أن قدرة إسرائيل على تحقيق الهدف الثالث هو أيضا مشكوك فيها،فالردع الذي من المفترض تحققه في حرب لبنان الثانية لم يكن له أي تأثير على حركة حماس ، وأن الذي من المفترض أنه تحقق الآن لن يعمل على نحو أفضل، فقد تواصلت عمليات إطلاق صواريخ متفرقة من قطاع غزة على مدى الأيام القليلة الماضية.
وأكدت الصحيفة العبرية أن الخطابات والقصائد التي يرددها المسئولين في وصف "الانتصار العسكري" لن تعمل على تغيير الواقع، فالطيارون كانوا في طلعات تدريبية، والقوات البرية شاركت في مناورات سيئة ورديئة.
وقالت إن وصف الجنرالات والمحللين لهذه العملية بأنها "تحقيق عسكري" لأمر يدعو الى السخرية.
وأضافت إن حماس لم تضعف، فالغالبية العظمى من مقاتليها لم تتضرر، والتأييد الشعبي لهذه المنظمة قد تزايد، مشيرة الى أن هذه الحرب كثفت عزيمة روح المقاومة وقدرتها على التحمل.
وأشارت إلى أن سكان غزة، الذين تحملوا هذه الضربة القاسية، لن يصبحوا أكثر اعتدالا بعد الآن، بل على العكس من ذلك، فالشعور بالكراهية والبغضاء ضد "إسرائيل" تنامى أكثر من ذي قبل.
وأوضحت أن تعاقب الفشل في هذه الحرب يشمل فشل سياسة الحصار، الذي تحققت إسرائيل من عدم فعاليتها، كما يشمل مقاطعة العالم، فأصبحت إسرائيل هي المحاصرة وحماس مازالت تحكم.
وخلصت الصحيفة العبرية إلى أن "إسرائيل" دولة خطرة وعنيفة، وتفتقد إلى جميع القيود الأخلاقية والشرعية، كما أن تجاهلها الصارخ لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، ومع عدم الانصياع للقانون الدولي، فالتحقيقات ستأخذ مجراها.



اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
اخوكم الفقير الى الله
زهير البدري zohair elbadri
أبو محمود