ترجمة

الاثنين، 12 يناير 2009

لاتناصرواغزة بالأحذية!!!!!

أحبائى...
رغم كونى واحدا ممن امتدحوا فعل منتظر الزيدى إذ ألقى فى وجه بوش الحذاء وقابلوا فعله بالترحاب والفرح والسرور والنصرة داعيا ومازلت بالحرية والبراءة له من الإتهام الذى وجّه إليه وأرجو من الله العلى القدير أن يكون بخير ولم يحدث له مكروه فى ظل الإنشغال الذى شغلنا عنه به فى أحداث غزة ويجب علينا أن لاننساه فقد أثلج الصدور وأحيا قضية إحتلال العراق من القوات الأمريكية الغاشمة وحلفاؤها إنجرارا خلف دعاوى بوش وإدارته الكاذبة
وكان فعل الزيدى منا مقدرا ومقبولا!!!

وعلى الرغم من حنقى وغضبى من الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية التى رضخت تحت ذل الإستسلام والخضوع والخنوع للحملة الصهيوأمريكية وكذا كرهى لحالة العجز والهوان التى تعيشها مصرنا الحبيبة وكل أوطاننا وبلادنا العربية والإسلامية عامة والتى لم تملك من زمام أمرها شيئا غير مناصرة غزة بالتظاهرات والدعاء وتقديم المساعدات من خلال جمع التبرعات وكأننا نقول تبرعوا لشراء غزة من الصهاينة الكلاب وكان هذا منا شيئا مذكورا ومقبولا !!!!


ولكنى بنفس القدر لم أستطع قبول مناصرة الإخوان المسلمين لغزة وحماس بالأحذية التى رفعوها فى مجلس الشعب المصرى فى وجه الحزب الحاكم والحكومة وإن كنت على الطرف الآخر من سياستهم ومختلف كليا مع نهجهم وناقدا لازعا لأفعالهم وأقوالهم ومنتقصا من شرعيتهم التى اكتسبوها إما تزويرا وبلطجة أو من خلال أغلبية المماليك وليس الصناديق وعائبا لهم فى عدم اكتراسهم بالشعب وانحيازهم لثلة المنتفعين من رجال المال الذين التحفوا بالسلطة وافترشوا الشعب فى سفاح وليس نكاح شرعى إذ يسند الأمر لأهل الحظوة والثقة منهم وليس أهل العلم والمعرفة والإختصاص وذلك كان منى منتقدا ممقوتا!!!
ولم يكن هذا الإنتقاد والمقت منى لفعل الإخوان نكاية فيهم كحال بعض الكارهين لهم والمتربصين بهم إما كرها لأفكارهم كحال البعض أو كرها للإسلام كحال الآخرين أو حتى كحال الشامتين فيهم من النخب المثقفة وذلك لأن ثقافة الحوار فى بلدنا الآن غزتها الأحذية حتى أننى كتبت سلفا مقالة نشرت بالمصرى اليوم فى باب السكوت ممنوع قلت فيها "بالجزمة بالقبقاب حنكمل المشوار" وتجدونها على هذا الرابط
أو حتى كحال الناقمين عليهم ممن كانوا فيهم وتركوهم .، ولكن ذلك الكره والمقت منى بسبب أنه لايجوز منا ولا يليق بنا مناصرة غزة بالأحذية نرفعها فى وجه بعضنا مهما اختلفنا وتعارضنا وظهر الشقاق بيننا وكنا كطرفى نقيض حتى ولو كان ذلك الفعل منا لائقا ومقبولا فى وجه الصهاينة والإداراة الأمريكية المنحازة لهم والأوربيين .،وكان مقبولا من رجل أوطفل أو إمرأة من أهل غزة خاصة وفلسطين عامة ممن يتجرعون ألم الحصار والقتل والتنكيل بهم ويعيشون تحت الإحتلال عرضة للدمار والهلاك والإغتصاب وهتك الأعراض يقذفون بأحذيتهم فى وجوه الأعداء الغاشمين أو فى وجه الحكام والأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والخاضعة والمستسلمة وكذا بعضا من النخب فى صمت وسكون ولا تتحدث إلا بإلقاء اللوم عليهم أو حتى فى وجوهنا نحن الشعوب العاجزة والمستكينة لأنه لاتلام الذبيحة على رفسها ولا الضحية إذتلقى بأوساخ الأرض وثراه على رؤسنا ولا يلام مظلوم بقدر الظلم الواقع عليهم حين يجهر بالسوء من القول أو الفعلولكن يلام من وجب وحق عليه مناصرة القضية والدفاع عنها وكان لها وبها مهموما أن يصدر منه ذلك الفعل حين يعرض القضية وهى عادلة وصفحتها ناصعة مسطرة بالدم الذكى الطاهر الذى يراق !!.،لأنه يضعف الحجة ويكون أضعف فى اللحن من غيرة وتضيع منه القضية فى غمرة نشوته وشهوته للشو الإعلامى أو تقليد لوجو وكاريزما منتظر الزيدى فى غير موضعه ومكانة ووجهته السليمة أو حتى فى ظل حمقه وجهالته بمقتضى الحال ومقال المقام وكأنى به يصدق فيه قول أبو العتاهية:-
فارغب بنفسك أن تصادق أحمقا
إن الصديق على الصديق مصدقا
!!
وقوله:-
وزن الكلام إذا نطقت به فإنما
يبدى عيوب ذوى العقول المنطق
!!!
وكأنى به يصدق فيه موروثنا الشعبى " كالدبة التى قتلت صاحبها حين ألقت عليه حجرا لتهش من فوقه ذبابة"!!
ولم يبقى لى إلا التذكير بميراثنا من الحضارة الفرعونية والذى أثر فى حكومتنا ونظامنا حتى بدا وكأنه أشباه آلهة مغرورين بتطبيل بطانة السوء من رجال الحزب الوطنى وقياداته وبعض الأقزام والفئران التى سكرت بفعل خمر الحكم والكراسى والمال الحرام الذى سرقوه إما فسادا أو احتكارا فخرجت تلعن كل القطط فى المعارضة أحزاب وإخوان وحركات ومستقللين ومغترّين بحكم مصر والنيل الذى يجرى فيها وهذا يعلمه المولى القدير كما علمه مع فرعون ومع ذلك قال لموسى وهارون (إذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) !!!
فيا أيها الإخوان لستم بأتقى من موسى وهارون وليسوا بأفجر من فرعون .، ولا تضيعوا القضية طمعا فى شهرة وكسب مواقف أو جهلا وحمقا .، واخفضوا أحذيتكم فالقضية لن تكسب ولن تحل بالأحذية!!!
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!!!!!

********

هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

أحبتى عندما نشر هذا الموضوع لى بالأمس فى أحد المواقع الأخر واجه بعضا من الإعتراضات والإنتقادات رددت عليها بهذا الرد الذى أضعه بين أيديكم اليوم!!!
أحبتى المرور الكريم على مشاركتى!!

بداية أشكر لكم هذا المرور وهذه التعليقات!!!

وأقر معكما بأنه قطعا الخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية وأرجو ذلك!!!!

ولكن كان مقصدى من المشاركة أنه يتعين على الدفاع التحلى بالصبر والعقلانية وملك الحجة والمبادرة إلى وضع الخصم فى زاويته الحقيقية متهما متواطئا خبيث المقصد سىء الموقف !!!!

ولا يعطى أى فرصة للنيل من الدفوع للقضية العادلة بحماقة الأفعال الصغيرة التى وإن كانت لاتنال من قدر فاعلها ولكنها تؤثر على مسار القضية ولتنظروا كيف تحولت الدفة فى حواراتنا وحوار النخب والإعلام وقصرت القضية والمشكلة فى رفع الحذاء!!!

وإن كان مقبولا رفعه فى وجه الأعداء والظالمين فهذا يكون فى غير مجلس للشعب "البرلمان"مفروضا به التشريع والمراقبة والتفاعل مع قضايا الشعب والأمة بالأعراف البرلمانية ووسائلها المتعارف عليها وليس من بينها رفع الحذاء!!!

ولنأتى الآن على السخرية وهذا يعلم الله أنه اتهام أنا منه براء وما قصدته هو الحرص على أمرين لاثالث لهما :-

أولاالإسلام وخاصة أن الجماعة معنية بإظهار صورته الحقيقية والصحيحة والسليمة فى معالجة الواقع وإنشاء الحوار على قواعد العدل والسلام وقبول الأخر وتقديم المثل وتنقية الوسائل وضبطها للوصول إلى الغايات الحميدة وهذا مناط الشرع والشريعة التى ينادى بها ديننا الإسلام ومن ثم تنادى بها الجماعة وليس من بين تلك الوسائل رفع الأحذية!!!

ثانيا القضية الفلسطينية وخاصة موقف المقاومة وعلى رأسها حماس إذ لا يمكن بحال من الأحوال أن يفيدها رفع الأحذية !!!!

نهاية بقى الحديث عن الإستشهاد بالأيات القرآنية والشعر وهذا ليس به ما يعيب خاصة وإن كان المقصد كما أوضحت ليس السخرية بل الحرص على الدين والقضية ثم إن الآيات التى تأمرنا بالإحسان والعدل فى القول والفعل واتباع سنن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة ومعلومة !!!!

الأمر الأخير بالنسبة لقبولى الفعل من الزيدى أو أهل غزة فهذامن باب العمل بقول الله تعالى (لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)وأيضا عملا بمقولة "إن لصاحب الحق مقالة"وهذا قطعا حقا أصيلا للمجنى عليه وليس يندرج أو ينسحب على دفاعه ومن وكل به !!!!!

أما عن الحزب الوطنى وأذنابه فقد أوضحت فى المشاركة رأيى ولا أكرره غير أن أذكر بهذا.... ولم يبقى لى إلا التذكير بميراثنا من الحضارة الفرعونية والذى أثر فى حكومتنا ونظامنا حتى بدا وكأنه أشباه آلهة مغرورين بتطبيل بطانة السوء من رجال الحزب الوطنى وقياداته وبعض الأقزام والفئران التى سكرت بفعل خمر الحكم والكراسى والمال الحرام الذى سرقوه إما فسادا أو احتكارا فخرجت تلعن كل القطط فى المعارضة أحزاب وإخوان وحركات ومستقللين ومغترّين بحكم مصر والنيل الذى يجرى فيها وهذا يعلمه المولى القدير كما علمه مع فرعون ومع ذلك قال لموسى وهارون (إذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) !!!

فيا أيها الإخوان لستم بأتقى من موسى وهارون وليسوا بأفجر من فرعون .، ولا تضيعوا القضية طمعا فى شهرة وكسب مواقف أو جهلا وحمقا .، واخفضوا أحذيتكم فالقضية لن تكسب ولن تحل بالأحذية!!!

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد!!!!!

وشكرا على المرور مرة أخرى