ترجمة

السبت، 3 يناير 2009

من يركب الحنطور؟؟؟؟

أحبائى...
من وحى فلكورنا الشعبى وصورنا الغنائية التى أحيانا تكون ملهى ننسى فيها همومنا حتى ولو مع الكراهة أو جرأة على الحرام واللغو فى الحديث وقد توحى لنا برؤى نقدية لواقعنا المر!!! إسمحوا لى فى هذا النشر أن أقدم رؤية نقدية لموقف الأمة العربية والإسلامية حكاما وأنظمة وشعوب فى ضوء ما تطالعنا به الصحف من رؤى وتحليلات ونستقيه ونفهمه من المؤتمرات وتصريحات وردود فعل المسؤلين وخاصة الجامعة العربية متمثلة فى أمينها العام ووزير خارجية السعودية ووزير خارجية مصر والمتحدثين الرسميين لهذه الأنظمة والحكومات عقب الإجتماع الأخير لبحث أوضاع غزّة وحماس وما يتعرضان له من هدم ودمار وقتل واغتيال مادى للأفراد ومعنوى للمقاومة وحرق بعد حصار من خلال الصورة الغنائية " الجوز الخيل والعربية"!!!!
مما لاشك فيه أن فرسى الرهان الآن اللذان تتعلق بهما الشعوب العربية والأمة الإسلامية لنصرة العروبة والإسلام والدفاع عن المقدسات واللأوطان وصون الأعراض وأيضا صد ورد الحملات الصهيونية والصليبية الغاشمة على الديار والأوطان العربية ونصرة نبينا صلى الله عليه وسلم هما مصر والسعودية فى صورة حكامها وأنظمتها بما لهما من قوة وارتباط عاطفى لدى العامة وبسبب المقومات التى حباهما به المولى القدير من موقع جغرافى وبعد إسلامى وقومية عربية وأيضا بسبب المقومات والظروف الآنية التى جعلتهما فى الصدارة والمقدمة تبعا لمواقفهما وارتباطهما مع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بمعاهدات ومواثيق واتصالات مباشرة وغير مباشرة ظاهرة وخفية والنظام العالمى الجديد الذى يتبنى لنا نظرية الشرق الأوسط الجديد الذى يتمنون بنا ؤه من خلال فوضى خلاّقة كما يزعمون وهما كذلك من وجهة نظرهم ليقودوا ويجروا عربة الأمة العربية والإسلامية !!هو رهان حقيقى وواقع مفروض وإن كان غير مرغوب فيه ومرفوض من قبل الشعوب وغير قابل للتصديق أو التفعيل من قبل بعض الأنظمة ومغتبط ومحقود عليه من قبل آخرين.،
لكن المؤسف أن القبول بهذا المنطق والإعتبار بهذه الفكرة فى ظل السوق لهما بالسوط والسرع" الكرباج واللجام " اللذان يستخدمهما النظام الأمريكى والكيان الصهيونى والعولمة لجعلهما يجرّان العربية " الأمة العربية والإسلامية حينا "وبالعصا والجزرة " حينا و"سيف المعز وذهبه"حينا آخر وفى ظل الخضوع والخنوع والإستسلام لهذا السوق بعيدا عن العقل والحق والعدل والمساواة والمنطق والموضوعية والنزاهة والشفافية التى لاتوجد فى دنيانا الإنسانية الآن والتى ليس لها ما يبررها أو يوجدها أصلا فى دنيا الحيوانات ومنها الأحصنة إذ جبلت عى ذلك يعد من أسباب الرفض المؤبد لهذا الدور المصرى والسعودى من قبل شعوبهما وبعض الأحرار والعقلاء والحكماء فى باقى الدول العربية وكذا دول العالم الحر بل لا أكون مبالغا إن قلت من قبل الإنسانية الحرة جمعاء ويبؤون بالخسران المبين فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم ونكالا جحيما من القاهر الجبّار
والشىء المحير والداعى للأسى والأسف أن بعضا من أنظمة وحكومات الدول العربية والإسلامية تتسابق لنيل مثل هذه الفرصة وتصبح هى الأخرى أفرسة رهان أحصنة تجر الأمة العربية والإسلامية تبعا لرغبة وهوى من يمتطيها ويركبها !!!! والأنكى أن نجدها تحاول الإجادة إما تسابقا مع مصر والسعودية فى تقديم التنازلات والإنسياق والرضى بالسوق باللجام والكرباج أو محاربة لهما وقطع الطريق عليهما وقذفهما بالإتهام بالعمالة والخيانة والتواطؤ والإستسلام متناسية إنسانيتها وانسانية فقدها من يسابقونهما ومتجاهلة الرفض الشعبى والإنسانى الحر لهذه الصورة المقيته والمذمومة.،
غير أن بعضا من صور المقاومة التى رفضت وأبت على الإنسياق والخضوع والخنوع والإستسلام وإن كانت بسيطة وقليلة ولا تملك مقومات الأنظمة والحكومات ومحاربة ومتهمة من قبل الجميع راكبين ومركوبين سابقين ومتسابقين مثل حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية التى أبت إلا الجهاد وحزب الله والمقاومة العراقية والمقاومة الأفغانية والشيشانية وكل حركات التحرر الإنسانى فى كل البلدان العربية والإسلامية والمجتمع الدولى وبعض القوى المعارضة والمستقلة فى صورة أفراد يقل عددها لكنها تكبر بمواقفها الرافضة والماقته لهذا الخضوع والخنوع والإستسلام بجانب أنها تعرى وتفضح هذه الأنظمة وتلك الحكومات وكذا النخب المنساقة والطامعة فى فتات الأنظمة والحكومات طوعا وكرها ...!!! تصبح أفرسة الرهان الحقيقى للشعوب الحالمة بالحرّية والديموقراطية والعدالة والمساواة والتعايش السلمى والإنسانى فى عزة وكرامة لا فضل لأبيض على أسود ولا فرق فيها بين راكب وراجل ولا ركوب لأحد على ظهر أحد وسوقه باللجام والكرباج أو التطميع فى الجزرة وذهب المعزأو خوفا من سيفه والعصى!!!
ولهذا فهى محاربة ومهددة ومتهمة ومنكرة دوما من الأنظمة والحكومات والنخب القانعة والخانعة والخاضعة والمستسلمة وكذا الراكبين والسائقين لها .، ومؤيدة ومؤازرة ومنصورة ومقبولة ومرفوعة فوق رؤس الشعوب والأحرار فى كل البلدان ومأجورة من قبل الرحمن!!!
فهنيئا لهم الفوزبالرضوان والجنان وكسب الرهان وهنيئا لنا وجودهم بيننا!!!
**************

ليست هناك تعليقات: