ترجمة

الأربعاء، 14 يناير 2009

أسافين الشك ودعم الصمود!!!!

أحبائى...
فى اليوم العشرون ومع تعالى صيحات الغضب تنديدا واستنكارا وهجوما على العدوان وأيضا الحكومات العربية والإسلامية المتفرق دمها وماء وجهها بين الخضوع والإستسلام والعجز والذل والمهانة من كل الأمم وبين شعوبها .،والراضخة تحت ترهات وأباطيل الحسابات والمواءمات وتظلها سحائب الصمت الذليل وتعيش فى وهم السلام خيارها الإستراتيجى للإستسلام طواعية بالمبادرات وكرها بالخوف والهلع من قوة الآلة العسكرية للكيان الصهيونى المنفذ للمشروع الصهيوأمريكى .،ومع توالى الإستنجادات والنداءات التى توجه إلى الأمة شعوبا وحكومات من غزة العزة والصمود إدعمونا وقفوا إلى جوارنا فنحن أصحاب حق وقضية عادلة وخيارنا هو الوحيد والسبيل للعيش فى عزة وكرامة وحرية وعدالة ومساواة بعد أن جربنا خياراتكم سنوات وسنوات دون فائدة فخرجت الشعوب عن بكرة أبيها فى تظاهرات وبمطالبات محدودة ومعلومة .، مع هذا كله تطل علينا كتابات وابداعات وتصريحات وتحليلات الطابور الخامس عملاء العدو فى داخل مجتمعاتنا وأوطاننا يساندهم بطانات السلطة وكتّاب الأنظمة ويدعمهم الإعلام الموجه مقروء ومرئى حكومى وخاص نحو قضية فلسطين وخاصة حماس بالسلب للتهوين والتقليل من حجم الصمود والإنتصار والتهويل وزرع الأسافين لخلق أو تقوية وإزكاء أسباب الخلاف والشقاق والفراق بين المقاتلين من فصائل المجاهدين وبعضهم البعض وبينهم وبين الشعوب العربية والإسلامية بداية من الشعب الفلسطينى وخاصة الغزاويين بعد أن نجحوا فى ذلك بين فتح وحماس وكيل إتهامات بالعمالة والتخوين والحمق وسوء التصرف لمن هم على جبهة القتال فى خسة وندالة وقذارة يحسدون عليها إذ يفعلون ذلك وهم يتباكون على دماء الضحايا وكم الدمار والخراب تماما كما يفعل الكيان الصهيونى وتفعل الإدارة الأمريكية وبعضا من دول الإتحاد الأوربى وعلى رأسهم فرنسا وفى ذات الوقت يجدون الحجة والتبرير لفعل إسرائيل ويدافعون عن حق الأمن والسلام لها وينسون ذلك للمجنى عليهم الضحايا المقتولين حصارا ونارا!!!
ولكن كل هذا مردود عليهم بإذن الله تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).، غير أن حال علماء الأمة وخاصة مشايخها ودعاتها أصحاب المواقف الليبرالية والدينية السمحة وأصحاب التحركات والجولات المكوكية لدعم حوار الأديان والحضارات والبرامج الفضائية والمشاريع الحضارية كالطريق الصح وصنّاع الحياة والإنسانية والوقفات والمواقف الدعوية من أمثال عمرو خالد ومعز مسعود وخالد الجندى ومحمد هداية ويوسف البدرى وكذا مشايخ القنوات الإسلامية السلفية منها والجهادية والصوفية الشيعية والسنية المتطرفة والمعتدلة والبين بين .، بالإضافة لمشايخ القنوت والصلاوات والدعاء وقراءة القرءان فى بكاء وتباكى إضافة للعلماء والسادة الدكاترة أصحاب المناصب الرفيعة والمقامات السامية مفتيين ومشايخ الأزهر وعلماء السلطة ورؤساء جامعات وعمداء كليات إسلامية وأزهرية والقائمة كبيرة لاتحصى ولا تعد !! حال هؤلاء والسكوت المذرى والصمت المهين منهم والإنكفاء والتستر خلف أقوال موتورة وفتواى منقوصة ونداءات مبتورة وصيحات خافتة لنصرة غزة وهم من عليت أصواتهم وتوالت صوالاتهم وجوالاتهم ذهابا وإيابا متبنيّن فى حمية وجهد دؤب يحسدون عليه أيضا وهم يدافعون عن الختان تارة والنقاب واللحية تارة رفضا أو قبولا وعن حقوق الإنسان وصراع الحضارات ورفض الإعتدات على الأمريكان والأبرياء فى كل البلدان الغربية والشرقية والأسترالية والإفريقية وهذا عمل لاننكره ولكن نحسدهم على صمتهم وسكوتهم على ما يحدث فى غزة ولم نسمع عنهم أو منهم أو نشاهدهم فى برامجهم وندواتهم ومحاضراتهم يقدمون مشروعا أوعملا يستنهضون به الهمة ويقودون الأمة فى هذه المحنة ويسدون الطريق ويردون على المتخاذلين والمتنطعين من العلمانيين وعلماء السلطة وكذا المفكرين والكتّاب والخبراء الإستراتيجيين الذين يقذفون بأفكارهم وأطروحاتهم كالقنابل الذكية والصواريخ الموجهة التى تهدم غزة والإرتجاجية التى تزلزل الأرض وتهدم الأنفاق فيكون هذا حال الشعوب نتيجة السمع والمشاهدة والقراءة فتخرّ القوى ويفتر العزم ويكون الشك فى نصرة الله وصمود ونصر المقاومة والمجاهدين !!!! ولكن نجدهم يجلسون أو يقفون متباكون فى صلاواتهم يخضبون خدودهم بدمعهم دون أن يكون لهم مواقف تحتذى وأراء تحترم ونصائح يعمل بها ومواقف يقتدى بها على غرار السلف الصالح رضوان الله عليهم حين يدعو داعى الجهاد والنصرة مما يدعونى لسؤالهم والله سائلهم أتخذتم عند الله عهدا !! أم ملكتم حجة تجادلون بها المولى يوم الحساب !! أو حجة وتبرير تبررون بها هذا منكم وإن كان فلتخبرونا حتى نسكت مثلكم !! أم أن ما قلتم به وصرحتم فيه الكفاية فنعذر جميعا أمام الله وأمام أهل غزة الذين وكأنى بهم ينادون عليكم بهذا النداءوأنتم فى صلاواتكم ودعاؤكم تبكون وتخضبون الخد بالدموع بعد عشرون يوما وأنتم صامتون !!!
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدمعه
فإن خدودنا بدمائنا تتخضب!!!
ولم يبقى لى إلا أن أجلس وأفكر فى حال أمة الشقاق والفراق وأنشد أرجوزتى هذه..
........... (أمة الشقاق والفراق) .............
جلست أنظرحولى وأبحث فى أمةأضعفها الشقاق
طاف خاطرى فى كل شىءعلّنى أعرف أسباب الفراق
الطمع نعم.. الملك أكيد..كلها أسباب تؤدى للشقاق
شيطان يحرض وعدو يعمل كل همّه إحداث الفراق
جاهل يكرس وعميل يدلس حتى دب فى الأمة الشقاق
فضاعت من قبل الأندلس ضحية للفراق والشقاق
وإنساقت الغالبية وتبعت نسوا التحذير من الإنسياق
تناسواوغفلواعن قول النبى(صلى الله عليه وسلم)
المؤمن الحق لاينساق ...............!!!!!!!!!
وجيوش غزتنا ودول تستعمرنا حتى الكل يبغى العراك
أناس جبنوا وخافوا من الموت فسلّموا بذل العراق
وقال خبيث النفس منهم لايهم إنه اأرض الكفر والنفاق
واستشهدبقول الحجاج فيهم و نسى كيف أنه للظلم إنساق
والعيب عيب إنسان أما الأرض لاتعرف النفاق والشقاق
وسمعت أصوات حولى تنادى بالجهادبعضها حق والبعض شداق
أصوات تتشدق بالكلام والأخرىأحسبها للموت تشتاق
إحتار عقلى وقلت فى نفسى حتى الحق يظهرفيه الشقاق
الأرض تسلب وتسرق والرجال تأسر والحنظل فى الحلق مذاق
تنتهك أعراض الرجال والنساءحتى الأطفال لاتقدرعلى الحراك
أتباع إبليس من نسل القرود يعبثون بفلسطين وأعوانهم فى العراق
وأشباه الرجال من أمتنالايملكون إلاّ الشجب والتنديد بفم شدّاق
تلوك ألسنتهم بالإستنكاروالدم من إخوانهم على الأرض يراق
يتسترون بالخوف على الشعوب و بالسلام ويرددون كلام برّاق
تحاك المؤامرات بأوطانناوكل ما يهمهم أن الكرسى باق
أضاعواالعراق ومن قبل فلسطين وبالأقصى يعبث فسّاق
وسورياولبنان وإيران حتى السودان كلهم دخلوافى السباق
وفى كل البلادعربية وإسلامية الدم الطاهر الذكى يراق
ورهان على حماس علّق هل تسلم؟؟؟؟
أم تظل للموت تشتاق!!
هل تخرج لنا خالداوصلاحا؟؟؟
أم تلوك متلهم الكلام البراق!!!
قمم ومؤتمرات عربيةوإسلامية تعقد ولانجد فأرا يولد من عملاق
حكاماوملوكاوأمراءجلسوافوق عروش و كراسى طليت بالذهب البراق
وموائدإكتظت بالطعام والشراب و بطوناإمتلأت ويخرج منهافواق
وأعلام ترفرف فى القاعات داخلهاأناس تلبس الحرير الخفاق
وعطور ودهانات رطبة توضع على أجسادهم ونفوسهم للنعيم تشتاق
طائرات وسيارات فاخرة وملايين تصرف ببذخ على حفل براق
أسلافناخضّبواوجوههم بالدمع و خضّبوهاأيضابالدم المراق
وخضّبناوجوهنابالألوان الزاهيةوخضّبناهاأيضا بالترترالبراق
عزأسلافنا وقادوا الدنيا وكان كل واحد منهم نجم براق
ونحن زللناواستكنافهناعلى الأعداءوعشنا فى شقاق وفراق
آه أه آه يا أمتى ياأمةالشقاق والفراق...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يارب هىءلأمتنا رجالاعلى نصل سيوفهم دماء الأعداء واليهود تراق
واجعلنى يارب منهم فإنى لجوار النبى لفى أشد إشتياق .!!!!!!!!!!!!
...................................

هناك 4 تعليقات:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

مستقبل بلا صهاينة

بقلم محمد البرغوثى ١٤/ ١/ ٢٠٠٩
عين بعين، وطفل بطفل، وامرأة بامرأة.. وإبادة بإبادة.

لا مغفرة ولا تفاوض.. لا سلام ولا حدود قبل أن ترتوى الأرض بدمائهم، وقبل أن تشبع الخناجر والسناكى من بقر بطون نسائهم، واستئصال هذه الأرحام التى لا تحبل إلا بالمجرمين والقتلة، لا شىء غير الثأر حتى يكبر أطفال الصهاينة بأطراف مبتورة ووجوه محروقة، وعيون طمستها قنابل الفوسفور الحارقة.

مرة أخرى يستخدم الوحش الصهيونى أسلحة محرمة دولياً، يجربها فى اللحم الفلسطينى الحى بعد أن جربها فى اللحم اللبنانى والعراقى، مرة أخرى يستهدف الوحش الصهيونى ـ فى تلذذ كافر ـ عيون الأطفال وأرحام النساء فى غزة.

إن قنابل الفوسفور المحرمة، وقنابل أخرى غامضة تؤدى فوراً إلى إسالة مادة العيون بالكامل وتفجر الشرايين من الداخل وتذيب الجلد، ويحفل العتاد الإجرامى الصهيونى بقذائف أخرى تفصل الأطراف عن الأجسام بمجرد انفجارها، وتكسر عظام الفك والجمجمة، وتؤدى إلى نزيف حاد فى المخ.

ومن هذا الإجرام المخيف يتخلق الآن فى وجدان الشعوب العربية يقين كامل بلا جدوى التفاوض، وتفاهة السلام مع هؤلاء المجرمين، وفى القلب من هذا اليقين يصحو مرة أخرى الاعتقاد التاريخى عن الصهيونى الذى لا يشبع أبداً من سفك الدماء وقتل الأبرياء.. الصهيونى الذى يخطط لتدمير العالم، والذى لم يتوان لحظة واحدة عن تجهيز ذرائع الحرب واستثمارها فى ذبح رجالنا، وتفجير أرحام نسائنا، وطمس عيون أطفالنا.

إنه الهولوكوست الوجدانى الجديد.. وأفران الغاز النازية التى تعثر على أدلة مخيفة بجدارتها وفضلها على الإنسانية كلها، لأنها أنقذت العالم من هؤلاء السفاحين، وصانت الدم الإنسانى من الوحش الصهيونى الغادر.

لقد بذلت إسرائيل جهداً خارقاً لدفع العالم كله إلى إدانة المحارق النازية لليهود، وجنت آلاف المليارات من استثمار عقدة الذنب الأوروبية تجاه الهولوكوست النازى، ولكنها بالقدر ذاته أعادت للنازية اعتبارها، ومنحتها جدارة لا تستحقها أبداً، ودفعت باحثين مرموقين إلى النبش فى ملفات الهولوكوست، فإذا بهم يكتشفون أن دور الصهاينة فى تعذيب واضطهاد وحرق اليهود، كان أضخم كثيراً من دور النازية فى محاولة إبادتهم.

أعرف جيداً أن تخصيب الكراهية ليس حلاً، ولكن «المعرفة» تتحول إلى عبء مقزز أمام مشهد الطفلة «جميلة» التى كانت: «عم تلعب ع السطح هى وإخوتها وولاد عمها.. وفجأة جاء صاروخ أخد كل حاجة»، ويتحول «الوعى» إلى ترف عديم الإحساس أمام الطفل «لؤى صبح» الذى طمست قنبلة فوسفور حارقة عينيه.. وحولته، ونحن معه، إلى مستقبل ضرير.

من العماء المطبق فى عيون أطفال غزة ولبنان والعراق، ومن مقابر الشهداء، وأطراف الضحايا، وأرحام النساء المتفجرة، يتخلق وحش الكراهية لهذا الصهيونى العربيد الذى يبنى حجارة محارقه من هدمنا.. ويشعلها بلوعة نواحنا على أشقائنا وأبنائنا، وإلى أن يتحقق هذا المصير المحتوم، لا جدوى أبداً من التفاوض.. ولا قيمة إطلاقاً للسلام.

elbrghoty@yahoo.com

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

تساؤلات حول ملحمة غزة

· هل تفرضُ علينا اتفاقيات السلام أن ينفردَ الصهاينة بجيراننا في غزة ، بهذا الإجرام و الفجور ، و نحن لا نستطيع أن نُمدَّهم بعتادٍ أو سلاح ، بل فقط باليسير من الدواء أو الغذاء ؟ .

· هل من شروط اتفاقيات السلام ، أن نعطيَ الغاز للصهاينة بأبخس الأثمان ، و نمنعه عن الجيران في غزة ، خاصة في أثناء العدوان عليهم ؟ .

· بفرض وجود خلافات بين الأنظمة و بين رجال المقاومة ، أيكون هذا هو وقت الحصار و التحامل عليهم في ظل هذا العدوان الهمجي البشع من الصهاينة عليهم ؟ .

· لماذا نستخدم مع الضحية لهجة اللوم و الاتهام بالتهور و التمرد ، و نستخدم مع الجاني لهجة المناشدة و المطالبة و الترجي ؟ .

· لماذا نُرجع أسباب مذبحة غزة إلي صواريخ القسام ، رغم ما قام به الصهاينة من مذابحَ كثيرةٍ سابقةٍ علي وجود صواريخ القسام ؟ .

· لماذا نفتح المعبر بالقطارة ، رغم انتهاء الاتفاقيات التي تُلزمنا بغلقه ؟ .

· لماذا نعلل غلق المعابر برغبتنا في عدم تكريس الانقسام بين الفلسطينيين ، و هل غلقها سوف يُنهي هذا الانقسام ؟ .

· لماذا التحامل الشديد من الإعلام الرسمي علي رجال المقاومة و حماس ، و أنهم أضروا بأهل غزة ، و ورَّطوهم فيما حدث عليهم من عدوان ، رغم أن المتضررين أنفسَهم من أهل غزة لم يشتكوا منهم ؟ .

· لماذا ننسي أصل القضية ، و لا نتوحد حول معتديً عليه يقاوم ظالماً مغتصباً للأرض ، يعربد فيها منذ أكثر من ستين عاما ؟ .

· لماذا نلوم المقاومة التي أجمعت بفصائلها المختلفة علي رفض التهدئة التي كان من شروطها فك الحصار و فتح المعابر فلم يُفك و لم تفتحْ ؟ . و كان من شروطها وقف القصف الصهيوني فلم يوقف ، و قُتل أربعون شهيدا ، مما اضطر المقاومة للرد ببعض الصواريخ ؟ .

· مزاعم السلام و المناشدة و المطالبة و الاستنكار و الشجب و الامتعاض و الاعتراض ، هل أوقفت الصهاينة عن استمرار العدوان و التوسع و القتل و التدمير و إهلاك الحرث و النسل طوال الستين عاما الماضية ؟ .

· إذا خُيِّرَ أهلُ غزةَ بين الحصار و الهوان و الموت البطيئ و التهدئة المجانية ، و بين الصمود و الشهادة في سبيل الله و إبقاء شوكة الجهاد قائمةً في حلق الصهيوني المجرم ، فلماذا نلومهم علي اختيارهم ، و هل ننسي أن هذا الاختيار يصبُّ في المدي القريب و البعيد في صالح أمننا القومي ؟ .

· هل سيسألنا ربنا سبحانه في هذه المأساة المفجعة عن العريش و رفح فقط ، و لا يسألنا عن غزة و بها الأهل و الجيران و ذوو القربي ؟ .

· إذا كان اليهود مرعوبين من صواريخ المقاومة التي تحدث توازنا في الرعب إن لم تحدث توازنا في القوي ، فلماذا نسخف نحن قيمتها بأنها عبثية و غير ذات جدوي ؟ .

· إذا بدت من الحرب الشرسة ، تلك الكراهية الشديدة من الصهاينة المجرمين لرجال المقاومة ، أليس ذلك شهادةً لهم بأنهم علي خيرٍ و علي حق ؟ .

إنها ليست تساؤلات تهكمية ، بل إنني أود بحق أن أسمع رداً موضوعياً عليها من عاقلٍ مُنصف .

أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com 14 – 1 - 2009

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

غزة عربون التوريث

خبو الوريث خبوه .. ده نحس ع اللى جابوه

من يوم ما هل علينا .. وحالنا ضنك ياهوه



خبو الوريث ليبان .. والبنطلون لمبلول

من غزة جالو جفاف .. ومحتاج المحلول

شاف الدمار ع الجزيرة .. عملها على نفسه

امال لو كان هناك .. كان طب مات مقتول



خبو الوريث أحسن .. يفضحنا بتفاهته

ويقول بيان أحول .. مليان بتهتهته

يدين اعتداء أطفال غزة على أولمرت

ويحيى تانت ليفنى .. ويقولها ياخالتو



خبو الوريث وانسوا .. تسألو ع الغاز

دا سر على أهلنا .. ولغز م الألغاز

لو طالو ح يودوه لإسرائيل ببلاش

لاجل المحبة تدوم مع باراك وموفاز



خبو الوريث حبة .. وعرصو بذمة

دا سكوتنا ده مقصود .. والطرمخة مهمة

ماهو السكوت عربون لاجل توريثه

يتم بموافقة صهيون فى يوم ضلمة



خبو الوريث واعلفوه .. وأكلوه لحمنا

والحلو لازم يكون .. من عصير دمنا

ودم شهداءك ياغزة ده البقشيش

لاجل الوريث يحكم ويغتصب أمنا



خبو الوريث دا الغراب بينعى لقدومه

لو جانا راح نعبطه .. ونقلعو هدومه

وتار تمانية وعشرين سنة قرفنا فيه أبوه

حناخده منه وساعتها .. ياسواد يومه

محمد الشربينى

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



مريم و عزيه التوأمتان



نياز الشقراء صاحبة العيون الزرقاء و الشعر الأصفر



هيا و جهاد و سناء و ميساء و نيفين و سلوى و بدور



دول كانوا صديقاتى الفلسطينيات اللى شاركوني جزء من رحلتى مع التعليم في احد مدن المملكه العربيه السعوديه



اه بالمناسبه انا مصريه



و على راى صديقتي الرقيقه السوريه ايمان رفيق زميلة المرحله الثانويه و التى كتبت لى في دفتر مذكراتى الصغير كلمة الذكري قبل ان نفترق كل واحدة منّا الى بلدها لدخول الجامعه



كتبت لى ( هكذا حال الدنيا تجمعنا اغراب و تفرقنا اعز احباب ) معاكي حق يا ايمان



الدنيا دايماً بتعمل كده على فكرة



ايام حرب الخليج و قبلها القلق اللى كان حاصل في اليمن و توتر علاقتها ببعض الدول العربيه و لمدة اقل من سنه

جمعتني صداقة عمري ما حقدر اعوضها للحظه دي

بصديقتي الحبيبه فاطمه الكويتيه و صديقتي الحبيبه ثناء اليمنيه اللى اختاروا صداقتى كل واحده في فترة منفصله عن التانيه



كنّا اصغر حتى من اننا نعرف إزاى ممكن نتواصل بعد رجوعهم كل واحده لبلدها مكنّاش لسه نعرف نستخدم الإنرنت و لا معانا موبيلات

و همّا كانوا راجعين للمجهول لا يعرفوا لسه ليهم بيت و لا عنوان

بصراحه كنّا اطفال قوى



لكن رغم طفولتنا منسيوش يوصوني انى دايماً افتكرهم بالخير



حاولت اصحح الغلطه الكبيرة دي في المرحله الثانويه لمّا اخذت عناوين او تليفونات صديقاتى السعوديات سحرة و سماهر و عذاري و هناء عشان لمّا ارجع مصر اكتب لهم او احاول اكلمهم لكن برده كل محاولاتي باءت بالفشل حتى صديقتى المصريه دعاء لمجرد انها كانت من سكان مدينة تانيه غير القاهرة معرفتش اوصل لها ابداً لقلة خبرتي

و ده عيب من عيوب الغربه



و في البوم الصور بشوف صورتي في احتفلاتي بعيد ميلادي و انا عمري كله سنه او سنتين بجوار اطفال جيراننا العراقيين ايام ما كنّا مسافرين في العراق و طبعاً انا كنت اصغر من انى حتى افتكر اساميهم بس الحمد لله انهم كانوا وقتها اخترعوا الكاميرات عشان افضل استمتع طول عمري بنظرة الدفء و الحب لينا اللى كانت ماليه عنيهم




عجبتني مقوله جميله للكاتب الكبير انيس منصور كان بيعرّف فيها السياسه



كان بيقول ان السياسه فن السفاله الأنيق



كان نفسي افضل صغيرة على طول و مكبرش لغاية ما اشوف الناس العاديين في الشارع العربي و همّ بيعتنقوا بجهل

فن السفاله الأنيق



و اسمعهم وهمّ بيتكلموا عن الشهداء و الجرحي بالجمله و بلغة اصحاب الكراسي و المناصب و المصالح مع انهم لا ليهم كرسي و لا عندهم منصب و لا ليهم مصلحه



لغاية امبارح كانوا بيقولوا 800 شهيد يعني 800 صرخه 800 ثورة دم



اكتشفت ببساطه انى عمري ما عرفت او حسيت بفرق بين فلسطيني و سوري و سعودي و كويتي و اردني و مصري و عراقي و يمنى و لبنانى و اى جنسيات تانيه



كل الناس كانت دايماً مجرد ناس



ناس طيبين او ناس اشرار



اكتشفت كمان انى ايام حرب الخليج كنت حزينه بشده على الكويت رغم انى كنت طفله قوى لدرجة انى كنت اصحى الصبح اتفرج على كرتون زينه و نحول و من مفارقات القدر كنت انتظر اول نشرة اخبارعشان اتابع احداث الحرب بلهفه و لمّا العراق اتدمرت حزنت بنفس الدرجه



لأ انا مكنتش حزينه

انا كنت مرعوبه

كنت حاسه في المرتين انى زيهم ، انى معاهم هناك

كنت بحس ساعات ان الدبابات حتخرج من شاشة التلفزيون و تقتلنا و ان السماء مليانه صواريخ

و ان دمهم بيجري في ايدينا



و اكتشفت كمان ان مشاهد الدمار اللى حصلت في القاهرة ايام الزلزال مفرقتش كتير عن شكل المجاعات في الصومال و لا عن شكل الأراضي الفلسطينيه ايام ثورتهم و مقتل محمد الدرة



و ان الأطفال اللى كانوا بيتعذبوا ابشع انواع العذاب في حروب البوسنه و الهرسك و الشيشان كانت صراخاتهم و دموعهم بتشبه كتير صرخات مئات الأطفال المرضي بمستشفاياتنا من مرضي السرطان كلهم بيتعذبوا و كلهم مش فاهمين حاجه

و كلهم اصغر بكتيييييييييييير من العذاب



كلهم دموعهم بتنزل من عنينا



ورغم روح المنافسه الشديده اللى كانت بيني و بين زميلاتي في الدراسه اللا انى جمعنى بصديقاتى الفلسطينيات حب الوطن و الحنين الدائم اليه و الشعور المميت بالغربه رغم انى في النهايه كنت برجع على مصر امّا همّ فكانت غربتهم بلا حدود لأنهم كانوا بيرجعوا على الأردن او سوريا .. الخ



مكنتش بنسي لحظه حنيني لبيتنا و غرفتي و لعبي كنت اناجي القمر ساعات طويله من الليل و اقول له انت شايف بيتنا في مصر سلم لى عليه

و اتصل دولى بتليفون بيتنا في مصر عشان بس اسمع صوت الجرس

و كنت اغمض عيني لحظات و استمتع بإستنشاق الهواء وانا عندي يقين انه بيمر على مصر كمان و بيتنفسوه اهلى و احبابى هناك



لكن همّ قمرهم كان بيشوف دمار و حروب و حطام

هواهم كان مخلوط بريحة الدم و البارود

تليفوناتهم كانت من غير ارقام

و بيوتهم كانت مجرد ملامح باهته من ذكريات الطفوله القديمه



و في كراسه صغيرة كنت اترجم مشاعري الفياضه دي تجاه كل الأحداث المؤلمه و تجاه كل عذابات الشعوب و من اجل مئات المشردين و الأيتام و المرضي من اجل اعراض النساء و بكاء الأطفال و دماء الرجال كنت اترجم كل ده

لشخبطات طفوليه بريئه سميتها خواطر



لم يكن يعرف بها احد من زميلات المدرسه اللا لمّا اتلخبطت في يوم من الأيام و اعطيت ميساء صديقتي الفلسطينيه دفتر الخواطر بدلاً من دفتر التعبير في مادة العربي

و قرات ميساء الدفتر بإستمتاع شديد و هي شايفه فلسطين في كل سطر و على آخر اليوم كان الفصل كله بيقرأ الخواطر و كل واحده كانت بتشوف نفسها فيها



مينفعش



مينفعش نرفض وجودهم بيننا و نتكلم عن ضيق الرزق و ضيق العيش و نتظاهر بالضجر من مزاحمة الآخرين من اصحاب الجنسيات المختلفه لينا في البلد

و توهمنا ان وجود هؤلاء هو ما يجعل الحياة اصعب



و ده مش معناه انى مع الأصوات اللى بتقول لا تبرّع بالمال او الدم في هذه الفترة اللا لفلسطين و لا مع الأفكار اللى بتقول مرر رسائل المحمول لنصرتهم او الإتصال بيهم دولياً



لأن بكل اسف نسبة مش قليله من الأصوات اللى وراء هذه الأفكار اصوات نفعيه بتحب تستغل الحدث للكسب من وراءه سواء كان الكسب ده مادي او حتى معنوي ( شهرة يعني ) كمان ده مينفعش



مينفعش بس غير اننا نحس بيهم بصدق مع النفس مش عشان همّ فلسطينين بالذات لكن عشان همّ بني آدمين



عشان احنا لازم نحس ببعض طول الوقت



عشان احنا همّ و همّ احنا



عشان الرسول صلى الله عليه و سلّم قال عننا كده اننا كلنا اعضاء في نفس الجسد



روحوا المستشفيات و امسكوا ايد طفل واحد مريض المسوا صوابعه حسوا بنبضه و متبصوش غير لحاجه واحده بس هو إزاى تساعدوه و إزاى تحلوا له مشكلته



امسكوا طفل شارع و اتكلموا معاه حاولوا تعملوا عشانه حاجه حقيقيه بجد



اتبرعوا بكيس دم في الجهه اللى بتثقوا فيها و ادعوا من قلوبكم ان ربنا يديه للى محتاجه حتى لو في الهند



خصصوا جزء بسيط من عمركم على حسب حجم المسؤليات في حياتكوا عشان تعيشوا فيه مشاكل الآخرين بصدق و تحاولوا تحلوها حتى لو كنتوا في اسعد اوقات حياتكم



حسوا بالناس ..حسوا بالناس ..حسوا بالناس

بأى ناس و بكل الناس

في كل و اى وقت

امبارح و اليوم و بكره

عشان ربنا



و انا مش بنصحكوا او بلوم على حد

انا بنصح نفسي امامكم بصوت عالى يمكن حد يحب يسمع نصيحتي لنفسي

و بلوم نفسي قبل اى حد على الأفكارالغريبه التى تسللت لنفوسنا مع الزمن و بحاول احاربها بالذكريات



وحقيقي لأول مرة اكون مش قادره اعبر بوضوح عن اللى جوايا لأن مشاعري المتضاربه اكبر من الكلام بس لو حسيتوا بيّا حتفهموا انا عايزه اقول ايه

و اتمنى ميكونش كلامي ثقيل



شكراً

منار عقل