ترجمة

الاثنين، 26 يناير 2009

رسالة إلى الأمين العام!!!!!!!!!!

عزيزى بان كى مون.الأمين العام للأمم المتحدة بعد التحية

وتحيتنا إن كنت لاتعلمها " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"!!!

إسمح لى بالتوجه إليك بالحديث مخاطبا فيك انسانية فقدها العالم وخاصة العالم الغربى متمثلا فى إداراته ومؤسساته وهيئاته وخاصة الإدارة الأمريكية التى اعتبرت أن الأمم المتحدة هيئة تابعة لها وليست هيئة مستقلة حيادية تعمل على ارساء مبادىء الحق والعدل والسلام وللعلم هى ذات مبادىء رسالتنا وديننا الإسلامى الذى ابتعثنا الله به لنخرج العباد من عبادة العباد والأوثان والمصالح والمكاسب الدنيوية إلى عبادة رب العباد الذى خلق الإنسان وجعله خليفة له فى أرضه التى يورثها من يشاء من عباده الصالحين الذين يؤمنون بالله الواحد وبالحق والعدل والسلام للجميع !!!!

عزيزى الأمين العام..!!!!
لقد ورد فى أخبار منظمة الأمم المتحدة هذا الخبر "بعد عودته من غزة حيث شاهد الآثار المدمرة للعملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع بما في ذلك بقايا مجمع الأمم المتحدة الذي ما زال الدخان يتصاعد منه، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على بذل كل الجهود الممكنة لحل النزاع العربي الإسرائيلي."!!وأنا بدورى أتساءل بعد أن أطلب منك أن تراجع شريط ذكرياتك عن هيروشيما ونكازاكى مع ما شاهدته فى غزة ماهى هذه الجهود الممكنة التى يمكن بها حل النزاع العربى الإسرائيلى فى ظل تعنت وتبجح الإدرات الأمريكية المتعاقبة والمتوالية طواعية تارة وكرها تارة أخرى وبعض الأنظمة والحكومات الغربية والتى تسير على نهج الإدرات الأمريكية إما تسابقا معها أو محاولة للتكفير عن جرم هتلر والنازية المزعوم فى حق اليهود والتى تعمل على حماية الكيان الغاصب وحفظ الأمن والسلام لدولة إحتلال تعيث فى الأرض فسادا ودمارا وخرابا وقتلا ووأدا للأطفال ولا تعير انتباها أو حرمة لكل العهود والمواثيق وقرارات الأمم المتحدة ذاتها وكذا لاتعير بالا بحياة الإنسانية والحقوق الواجبة لها ولا بالجهود والنداءات والمبادرات إلا بما يتفق وضميرها الميت وحقها المزعوم الذى بنى على أساس وعد بولفر الذى أعطى من لايستحق مالا يملك !!!!

عزيزى الأمين!!!!
قد ورد أيضا فى الأخبار وفى نفس الصفحة قولك"وقال الأمين العام "إن إنهاء العنف وتوفير الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين لن يكون إلا عبر حل شامل وعادل للنزاع العربي الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن تطبيق قرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام يشكلان عاملان أساسيان في هذا الحل."!! فبعيدا عن أحقية اسرائيل فى هذا الأمن بإعتبارها دولة احتلال وغاصبة وهى كيان جرثومى ابتلانا به الغرب أملا فى التخلص من اليهود ورغبة فى استمرار الصراع بالمنطقة وضرورة وجود اسرائيل لتكون أداة له تعمل على فرض شروطه وإملاءاته وتحقق طموحاته فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة الدول العربية والإسلامية بعد فشل حملاته الإستعمارية فى ذلك وبعيدا عن مساواتك بين صاحب الحق والغاصب له ومساواتك بين الضحة والجلاد وبين المعتدى والمعتدى عليه فهل لى أن أسالك عن الآلية لعمل ذلك وعلى أى أساس تقوم الدولتين وما هو مفهوم العدل فى القضية خاصة وأنها قضية واضحة وعادلة فى أن اسرائيل كيان مفروض ودولة عنصرية دينية استعمارية لها أطماع توسعية فى المنطقة وأهدافها معلنة وخفية تخبر بذلك ولتقرأ بروتوكولات حكماء أبناء صهيون وأيضا تقرأ الواقع الذى تشاهده بعينيك التى رأت كل هذا الدمار والخراب والغلظة والقسوة فى استخدام القوة المفرطة تجاه شعب أعزل ومقاومة تبغى التحرير للأرض وصون العرض والمقدسات وحياة الإنسان وقد عبرت عن هذا فى الخبر بما ورد عن أفعال حماس بأنها غير مقبولة وغير مسؤلة ولست أدرى كيف؟؟؟ وعن فعل اسرائيل بالمفرط والعشوائى وهو أقل وصف .، وأضاف الأمين العام "ما زال الوضع بالنسبة لسكان غزة وضعا مأساويا ومحزنا فقد علقوا في هذا النزاع بين أعمال حماس غير المقبولة وغير المسؤولة وبين استخدام إسرائيل المفرط للقوة بصورة عشوائية".!!!!
سيدى ..!!
ورد بالأخبار أيضا قولك " وقال بان كي مون إنه أكد لسكان غزة بأن الأمم المتحدة ستعمل بسرعة لتوفير المساعدات والبدء في عملية إعادة البناء.وأضاف أنه من أجل حدوث تقدم سياسي ومن أجل أن تستعيد غزة عافيتها يجب على الفلسطينيين مواجهة تحدي المصالحة، ففي غزة ورام الله ناشد الأمين العام الفلسطينيين على تجاوز الخلافات والعمل معا على إعادة تشكيل حكومة فلسطينية واحدة تعمل في إطار الشرعية للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.وأكد أن الأمم المتحدة ستعمل مع حكومة فلسطينية موحدة تضم غزة والضفة الغربية."وهنا لابد لى من وقفة وتساؤل معك فى أمرين :-
أولا: المساعدات وإعادة الإعمار كيف السبيل لذلك فى ظل الحصار الظالم وغلق المعابر وفى ظل عدم الإكتراث بهذا الحق والواجب الإنسانى وقد رأيت بنفسك وشاهدت ضرب المدارس وحرق مقار الأمم المتحدة متمثلة فى الأونروا وحجز المعونات على الحدود حتى تتلف أو تقذف بل ومصادرتها أحيانا وفى ظل تكبيل وتقييد الأيادى الممتدة بها بالإتفاقات والمعاهدات والتفهمات الجائرة والظالمة.،
ثانيا : الحكومة الفلسطينية فى إطار شرعية سلطة محمود عباس وبعيدا عن كونها الآن أصبحت سلطة ذات مشروعية منقوصة بل منتهية بنهاية ولاية عباس أليس من حقنا التشكك والتساؤل عن ما هية الضمانة لتكون هذه الحكومة ديموقراطية ومشكلة بناءا على رغبة الشعب الفلسطينى الذى سبق وانتخب حماس ولكن لم تحترم رغباته واختياراته وحوصرت الحكومة الشرعية المنتخبة التى وما زالت تملك الشرعية حتى يناير 2010من أول يوم لها دوليا ومحليا وعربيا وفرض علها خيار الإستسلام والتركيع وضرورة الإعتراف بإسرائيل وترك سلاح المقاومة حتى تضمن فقط العيش تحت الإحتلال يعتقل أفرادها وتغتال زعاماتها وليس عليها أن تقاوم وترد أو حتى تصرخ وتتألم من الذبح وإن حوصرت أو قتلت !!!ونتساءل أيضا هل هذا هو عدل الأمم المتحدة وديموقراطيتها وشرعيتها التى تسعى إليها؟؟؟؟

السيد بان كى مون....!!!
بعد كل ماسبق وطرحته عليك ومناشدتك أن تسترجع شريط ذكرياتك عن الغصب والقهر والإحتلال وصور الدمار والخراب التى تخلفها الآلة العسكرية الغاشمة التى تهلك الحرث والنسل بأسلحتها وقذائفها المحرمة دوليا والتى لاتميز بين حامل السلاح والشعب الأعزل هل ما زلت ترى إمكانية إقامة دولتين متجاورتين إحداهما تحظى بكل التأييد والدعم رغم كونها دولة احتلال وكيان عنصرى فاشيستى غاصب ويملك كل هذه الترسانة من الأسلحة ولا يقبل أى قرار ولا يعير بالا وانتباها لحياة الإنسان وحقوقة ويمضى فى عنصريته وغطرسته فيبنى جدار فصل عنصرى أدانته كل القوى والمنظمات بما فيها الأمم المتحدة ويقيم المستوطنات ويضع الحواجز والعراقيل فى طريق الشعب الفلسطينى وفى طريق العدل والسلام إرهابا وتطرفا وعدوانا .، والثانية سلطة حكم ذاتى لاتقوى إلا على الشجب والإستنكار والإدانة ولا تملك ما تدفع به عن نفسها اللهم إلا بما تحقق به الأمان من بعضها وتفيد الأولى به بما يسمى التنسيق الأمنى فتظل رهينة القرار من جانب واحد وبعض العطف والمن بالفتات والمساعدات وكلما دمرت بنيتها ومبانيها وقتل أهلها تسابق الجميع للمناشدة والشجب والإدانة والإستنكار والإكتفاء بتقديم الخدمات الطبية العاجلة والجرسونية المقيتة والذليلة!!!
السيد الأمين العام للأمم المتحدة...!!
كل ما أطلبه منك أن تحاول الرد والإجابة بموضوعية وحيادية بل وبإنسانية أزعم أن منظمتك لم تنشأ إلا من أجلها لإرساء مبادىء الحق والعدل والسلام وتدلى بشهادتك من هذا المنطلق بعد أن تعيد قراءة مواثيق المنظمة وقراراتها السابقة بهذا الشأن وهذه القضية العادلة!!!
فهل تفعل ذلك وأنت من أنت وسابقيك لم يفعلوها ومنظمتك تحت الحماية الأمريكية وحق الفيتو!!!!
وفى النهاية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وها أنت ترى نبدأ بالسلام والدعاء بالرحمة والبركات من الله وننهى أيضا بذلك
***************
العنوان الإلكترونى الذى ترسل إليه الرسالة :
unhomearab@un.org

هناك 7 تعليقات:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

الترجمة..!!!
A letter to the Secretary-General!!!

Beloved ..
Well as a letter from a friend of mine, a professor / Mohsen Abdel-Rahman to the United Nations Secretary-General Ban Ki-moon asking him to the necessity of holding an emergency meeting of the Security Council made the testimony about the war on Gaza, wrote this letter is also addressed to him but I doubt in the response and the response to Sorry, but God then the people of Gaza, Palestine, and fear that they might return for this injustice and abuse and bias!!!! Dear Ban Ki-moon. The Secretary-General of the United Nations after the greeting
The tribute that I learn, "Peace be upon you and the mercy of God be upon you!"!
Allow me to go talk to you, addressing how the human loss of the world, especially the Western world are represented in the departments, institutions and bodies, especially the U.S. administration, which considered that the United Nations body to her and not an independent and impartial work to establish the principles of right, justice and peace and science are of our principles and our Islamic faith, which God Aptosna to get out of the subjects and the subjects of worship idols, interests and gains mundane subjects to worship the Lord, who created man and made him his successor in its territory, which it wants to Iortha righteous slaves of those who believe in one God, and on the right, justice and peace for all!!!!

Dear Secretary-General ..!!!!
We have received news of the United Nations said that "after his return from the Gaza Strip, where a witness the devastating effects of the military operation launched by Israel on the sector, including the remnants of the United Nations compound, which is still smoke rising from it, he urged the Secretary-General of the United Nations, Ban Ki-moon, on the make every possible effort to resolve the Arab-Israeli conflict.! "I, too, after I ask you to review your memories of a Hiroshima and Nagasaki with what I have seen in Gaza these efforts possible to resolve the Arab-Israeli conflict in light of the intransigence of bravado and successive U.S. departments and progressive sometimes voluntarily and sometimes involuntarily, and some other regulations, which Western governments and departments to follow the American approach with either a race or an attempt to atone for the offense of the alleged Hitler and the Nazis against Jews, which is working on the protection of the usurper entity and the preservation of peace and security of the State of the occupation to wreak havoc and destruction and havoc, killed, not for children Ooda or pay attention to the sanctity of all the covenants and conventions and resolutions of the United Nations itself, as well as Atair not for the life of humanity and the rights due to them in the efforts, initiatives and appeals, however, consistent with their conscience and the right called the Dead, which was built on the basis of a promise given Polfer, who deserve to have the money!!!!

Dear Secretary!!!!
Has also mentioned in the news on the same page you say, "said the Secretary-General" to end the violence and provide security for the Palestinians and the Israelis will not be only through a comprehensive and just solution to the Arab-Israeli conflict, "noting that the application of Security Council resolutions and the Arab initiative for peace are essential factors in this solution. ! " Apart from that Israel has the right to security as an occupying entity and Gesbp a bacterial Aptlana the West hope to get rid of the Jews and the desire for the continuation of the conflict in the region and the need for the existence of Israel as a tool to impose conditions and Imlaouath and achieve their ambitions in the Middle East region, especially Arab and Islamic countries after the failure of colonial campaigns and away from Msauatc between the right and angry and Msauatc between Aldhp and the executioner and the victim and the victim may I ask the mechanism to do so and on what basis the two countries and is the concept of justice in the case, especially as it was a clear case, just that Israel imposed on the entity and the State religious racist colonial expansionist ambitions in the region and the open and hidden objectives and thus to tell read the Protocols of the Elders of Zion, the children and also read the reality, which saw Bainik see all this destruction and devastation and cruelty and brutality in the use of excessive force against unarmed people wanted liberation and resistance of the land and the supply and maintenance of the holy sites and human life has been expressed News of this as well as for the acts of Hamas that it is not acceptable and responsible and I do not know how??? And Israel's Bamufrt and random, which is less a description. And the Secretary-General added, "The situation for the people of Gaza and the sad and tragic situation has hung in the conflict between the work of Hamas, unacceptable and irresponsible and Israel's excessive use of force by a random ".!!!!

Sir ..!!
Also received the news you say, "said Ban Ki-moon said he assured the people of Gaza that the United Nations would act quickly to provide aid and begin the process of reconstruction. It was for political progress in order to restore the Gaza Strip to recover the Palestinians must meet the challenge of reconciliation, in Gaza and Ramallah Secretary-General appealed to the Palestinians to overcome their differences and work together to restructure the Palestinian government, one working within the framework of legitimacy of the Palestinian Authority led by Mahmoud Abbas. The United Nations will work with a unified Palestinian government that includes the West Bank and Gaza. "Here, I must pause and question you in one of two things: --
First: the reconstruction aid and how to vote in the light of the unjust embargo and the closure of the crossings in the absence of such indifference to the human right and the duty I have seen for yourself and saw the burning of schools and hit the headquarters of the United Nations in the form of aid, UNRWA and the reservation on the border until the damage or even throw sometimes confiscated under the shackling and restriction hands are extended by the treaties and agreements and understandings unfair and unjust.,
Secondly: the Palestinian government in the framework of the legitimacy of the authority of Mahmoud Abbas and far from being now under the authority of legitimate but closed end of the mandate of Abbas, is it not our right to question and wonder about what the guarantee of such a government to be democratic and based on the desire of the problem of the Palestinian people who had elected Hamas, but not respected wishes and choices, and besieged the legitimate elected government, which still has the legitimacy of the January 2010 until the first day of its international and local, Arab and perhaps a choice to surrender and Turkie and the need to recognize Israel and abandon weapons of the resistance so as to ensure that only live under occupation, and arrested members of leadership, not assassinate them that are resistant to or even scream in pain and The slaughter of the trapped or killed!!! We also wonder whether this is just the United Nations and own democracy and legitimacy, which is it????

Mr. Ban Ki-moon ....!!!
After all the above and put that appeal to you and your memories of the film recalls the irregularity, oppression and occupation, and the images of destruction and devastation left behind by the brutal military machine, which destroy crops and cattle and weapons internationally proscribed missiles, which do not discriminate between the holder of the arms and the defenseless people, Do you still considers the possibility of establishing one of the two neighbors have all the support and backing Although it is an occupying entity Vaschesty mystified vision also precluded discrimination and racist possesses all these arsenal of weapons and does not accept any decision not to pay heed and attention to human rights and human life and goes into the racism and arrogance of the racist separation wall verdicts condemned all forces and organizations, including the United Nations and maintains the settlements and establish barriers and obstacles in the way of the Palestinian people In the justice and peace through terrorism and extremism and aggression., and the second is self-governing authority for Atqoy only to condemnation and denunciation and condemnation and has not paid the same, except for what has been achieved by the safety and benefit from each of the first so-called security coordination remain hostage to the resolution of one-sided and some sympathy and Manna Bafattat and assistance whenever and destroyed infrastructure, buildings and killing people of all race to the appeal of denunciation and condemnation and denunciation, and only to provide emergency medical services and the abhorrent and humiliating Jersonip!!!
Mr. Secretary-General of the United Nations ...!!
All I am asking you to respond and try to answer objectively and impartially, and humanity would argue that your organization has not been established only for the establishment of the principles of right and justice, peace and hanging Bchhadtk from this point of view, after reading the charters of the Organization and its previous resolutions on this matter and this just cause!!! Can you do it Sabakik of you and your organization and not Ifloha under the protection of America the right to veto!!!!
In the end, peace be upon you and God's mercy and blessings
Now you see peace and we pray for mercy and blessings of God and thus also end
***************

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

سفراء الاحتلال من العرب!

في سابقة هي الأولى من نوعها :

وزيرة خارجية الاحتلال توصي بنشر مقالات عدد من الكتاب العرب على الموقع الرسمي للوزارة باعتبارها "مقالات تمثل وجهة النظر الإسرائيلية في العالم العربي" !؟

ليا أبراموفيتش

تل أبيب ـ خاص

تسيبي ليفني أوصت بإعادة نشر ما يكتبه عدد من الكتاب العرب على الموقع الرسمي للوزارة

ليفني قالت في اجتماع خاص بخلية أزمة تم تشكيلها في الوزارة خلال الحرب على غزة " إن هؤلاء سفراء إسرائيل لدى العالم العربي ، وأفضل من يوصل وجهة النظر الإسرائيلية إلى الشارع العربي بشأن حركة حماس "

الوزارة اختارت عددا من الكتاب العرب لتكون مقالاتهم المنشورة في الصحف السعودية ، ومنابر أخرى ، ضيفة دائمة على الموقع الرسمي للوزارة باعتبارها تمثل وجهة النظر الإسرائيلية الرسمية "

هذا الإجراء " يعد سابقة في تاريخ الإعلام الرسمي الإسرائيلي ، إذ لم يسبق أن نشر من قبل مقالات رأي على الموقع الرسمي للوزارة "

توجيهات الوزارة هي إعادة نشر ليس المقالات الجديدة التي كتبها هؤلاء إبان الحرب ، بل جميع المقالات التي نشروها في السابق ضد حركة حماس"

رئيس الوزراء إيهود أولمرت ،عندما ترجم له مقال الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق ، قام عن كرسيه ورفع يديه في الفراغ متلفظا بكلمات النشوة ، واقترح ترشيحه لأعلى وسام في إسرائيل ، ووصفه بأنه أكثر صهيونية من هرتزل.

ويدعو المقال إسرائيل إلى سحق " الخونة والغدارين الفلسطينيين بلا رحمة ولا شفقة كما سحقوا حزب الله من قبل ، باعتبارهم مجرمين وقتلة وإرهابيين يعضون اليد التي تمتد إليهم بالخير"

أما الكتاب الذين نالوا هذا الشرف ، شرف تمثيل وجهة نظر وزارة الخارجية الإسرائيلية في العالم العربي ، فهم

تركي الحمد , طارق الحميد ( رئيس تحرير الشرق الأوسط ) , عبد الله الهدلق , مأمون فندي , علي سالم , عبد الرحمن الراشد ( السعودية/مدير قناة العربية ) , نضال نعيسة , جهاد نصرة , أبيّ حسن , طارق حجي , مجدي الدقاق , فؤاد الهاشم , عثمان العمير , حسام عيتاني , حازم صاغية , نديم جرجورة , حمزة رستناوي , لؤي حسين , جمال عبد الجواد , عبدالمنعم سعيد , هاني النقشبندي , نصير الأسعد , وغيرهم

على من يود البحث عن " سفير إسرائيلي" آخر في العالم العربي من الكتاب العرب ، البحث في موقع وزارة الخارجية "الإسرائيلية" على الرابط التالي:

http://www.altawasul.com/mfaar/oppeds/op eds- arab writers

ملاحظة : لأسباب تقنية لم يكن بالإمكان إضافة روابط أخرى




سفراء اسرائيل العرب لدى العالم العربي

اسم الكاتب
الصحيفة

فؤاد الهاشم
الوطن الكويتية

عبد الله الهدلق
الوطن الكويتية

خليل علي حيدر
الوطن الكويتية

حسن علي كرم
الوطن الكويتية

د. أحمد البغدادي
السياسة الكويتية

يوسف ناصر السويدان
السياسة الكويتية

الياس بجاني
السياسة الكويتية

أحمد الجار الله
السياسة الكويتية

حسن راضي
السياسة الكويتية

نضال نعيسة
السياسة الكويتية

تركي الحمد
الشرق الأوسط السعودية

طارق الحميد
الشرق الأوسط السعودية

عبد الرحمن الراشد
الشرق الأوسط السعودية

مأمون فندي
الشرق الأوسط السعودية

علي سالم
الشرق الأوسط السعودية

عادل درويش
الشرق الأوسط السعودية

عيان هرسي علي
الشرق الأوسط السعودية

صبحي فؤاد
موقع إيلاف

د. أحمد أبو مطر
موقع إيلاف

أنور الحمايدة
موقع إيلاف

سامر السيد
موقع إيلاف

يوسف إبراهيم
الاتحاد الإماراتية

حازم عبد الرحمن
الأهرام المصرية

أنيس منصور
الأهرام المصرية

حسين سراج
مجلة أكتوبر المصرية

علي سالم
روز اليوسف المصرية

طارق الحجي
أخبار اليوم المصرية

صالح القلاب
الرأي الأردنية

د. فهد الفانك
الرأي الأردنية

نظير مجلي
هآرتس الإسرائيلية

مساعد الخميس
الحياة البريطانية

ميخائيل بها
كاتب لبناني

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

تعليق من منتدى شبكة المرعوبين!!!
السلام عليكم و رحمة الله

سيدي و أخي , د.محمد :

أكاد أجزم أن هذه الرسالة (لـ أ. محسن عبد الرحمن ) لن تصل لا لـبان كي مون و لا لأعوانه ... و ستصل للذي أهم من الأشخاص و المنظمات !!!
و هو التـــــاريــــــــخ ,,, نعم .... التاريخ .... الذي يسجل كل شيء و يحكم بنفسه

و أقترح إسماً أخر لهذه الرسالة ( بعد إذنك و إذن السيد محسن ) :

رســـــــــــــــالة إلى التــــــــــــاريـــــــــــــخ

>> و ستنتقم الأيام لدماء الأبرياء و العزل ... مصداقاً لقوله عليه الصلاة و السلام " إفعل ما شيئت كما تدين تدان " >>و هذا ما أسميه عدالة الزمن

و ألف شكر على هذه الرسالة القيمة


و بالمناسبة سأهديك هذه الأبيات الشخصية :





رســـــمت رسالتي هاته لكل إنســـــــــــان و معبود





تذكرتــــــني يا هذا بعدما نسيت أننـــــــــــي موجود





و ذهبــــــت بعدما عودت رغــــــــم أنــــي لا يعود





ذكرونــــي للبقاء جزماً و لكنـــي لا أملك الخلــــود





بخلـــــــــت على نفسي و تركـــــــت لهم الجـــــود





الأيـــــــــام أولادي من الشهور و الأعوام العقـــود





و أسفـــــاه على مصيرهم الثرى و حذفهم المـــــوءود





سألتنــــي الحضارات و هي خائفـــــات من الردود





أن أجعــــل أيامــــها من أقــــــراح إلـــى أعــــــياد





يــــا طالب المعــــــالي و يــــا محب الأمجــــــــاد





كن لـــــــي ممتعضـــاً أكون لــك شدة المشــــدود





هــــــل سمعـــــتم عن قوم خنازيـــر و قـــــــرود





يقولــــــون أنهم شعــب الله مختــــار و يــــــهـــود





ملعونــــــــون من قدم أيام سيدنـــــــــــــــــا داوود





هكـــــذا أنا؛ التــــاريخ طويل طــــــــــــول محدود





إسألو عنــــي كــــــــل عارف من حجر و عـــــود





أهل ذكـــــر و علـــــم لا من كفـــــر و جحــــــود



"""""""""""""""" توقيع : صبري التمسماني (Muslim.Rif) مشرف القسم

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ

إلى شعب الأرض المقدسة ،، اصبروا فأنتم عزّ الأمة

الشيخ حامد بن عبد الله العلي

حكام العرب إلى مزبلة التاريخ التي لم تعد تحتملكم أيضا!!

لاريب أن هؤلاء الحكام العرب ألعـن من يهوذا الأسخريوطي الذي وشى فباع المسيح عليه السلام روح الله، وكلمته التي ألقاها إلى مريم البتول عليها السلام، النبيّ المطهّـر من أولي العزم من الرسل، باعه بثلاثين أوقية من الفضة!!

فنجّى الله المسيح ورفعه وطهَّره من الذين كفروا، وجعل شبهه على يهوذا فصـُلب جزاءً وفاقـا، وفي أنجيل متّى أنه ندم، وذهب إلى الكهنة فـي الهيكـــل قائــلا: "لقد أخطأت إذ سلمت بريئـا، فقالوا: ماذا علينا؟، فطرح الفضّة في الهيكل، ثم مضى، وخنق نفسه"، وهذا ملائم للرواية الثانية عندنا أنَّ شبه عيسى ألقاه الله على أحد الحواريين، قد فدى المسيح عليه السلام بنفسه.

وأخــال أنّـه لو بُعث يهوذا لبصق على حكام العرب، لقد باع يهوذا الأسخريوطي نبيّا واحداً فحسب، وهؤلاء الحكام باعوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم سيّد الأنبياء، ورسالة كلّ الأنبياء، بإسلامهم مهاجر الأنبياء، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وخذلانهم إخوانهم من شعـب الأرض المقدسة، إلى بوش الصليبي وأولياءه من إخوان القردة والخنازير!!

وباعوا أيضا شرف وكرامة الشاهدين أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم، فهم أحقّ بحكم يهوذا الأسخريوطي عند الله.

ولئن صلب يهوذا الأسخريوطي فهـم اليوم مصلوبون بمسامير الرذالة، في مسرح الخيانة، على خشبة النذالة، فوق مزبلة التاريخ التي لم تعد تحتملهـم أيضـا من نتـن رائحـة خيانهتـم!!

أيّها الأنذال، ماذا فعل بوش ليستحق كلّ هذا الإكرام والتبجيل، أهو احتلال العراق وسفك دماء مئات الآلاف من شعبه، وتدمير قوته؟!، أم احتلال أفغانستان؟!، أم ما فعله في الصـومال؟!، أم تدمير لبنان في الحرب الماضية؟!

أم جرائم الإبادة التي لا تتوقف في حق الفلسطينيين، وهذا النزيف الذي لاينقطع من الدماء، وقتل المرضى في المستشفيات بسبب حصاركم أنتم مع الصهاينـة والأمريكيين لغـزّة، وإنتهاك الأسيرات المستضعفات في السجون، والأسرى الذين هم بالآلاف، يعيشون أسوء الأحوال، في أشدّ المعاناة، لا جرم لهـم، سوى دفاعهم عن دينهم، وحقوقهم، وكرامة أمّتهـم.

وهل فعل رئيس أمريكي بأمتنا أشدّ مما فعل هذا المجرم، وهل مرّت فترة رئاسة أمريكية أجرمـت في أمّتنا أكثـر مما أجرمت هذه الرئاسة اللعينة.

ترى هل هذا كلَّه كان مخططا، أعني لكي يكون طريقة نفسية مفيدة في ترويض العبيد، أن يتفنَّن هذا الأحمـق المطاع، بكلّ أنواع الموبقات في أمّتنا، وينتهك كلّ كرامة لها، ثم يجعل الخاتـمة حفـلة تكريم بين عواصم المذلّـة، تنقله وسائل الإعلام، ليغرز ذلك في نفوس الشعوب العربية غاية الإذلال، ونهاية المهانـة، حتى يعتادوا على هذا المشهـد، كما يعـوِّد السادة العبيد على تقبيل أيديهـم، بعد جلـد ظهور العبيـد بالسياط، إمعانا في إذلالهـم؟!

ولكن هيهات أن تعتاد أمّة الجهاد على الذل، كيف والله تعالى يضـرب لها الأمثال، بما في غـزة، والرافدين، وأفغانستان، والشيشان، والصومال، من الأبطـال.

غيـر أن الغريب في كلّ ما يجري، هذه اللحى المستأجَرة للصليب، التي تتكلم باسم الدين، وهـم في غيّهـم سادرون!!

1ـ تحدثنا بحناجرها الناعمـة بسبب شيكات (الوسطية)، عن التسامح مع الآخر، وهم صامـتون عما يفعله بوش من جرائم في أمّتهم وليس مع الآخـر.

وعمّا يفعله الحكام ليس مع الآخر ولكن مع شعوبهم، من أنواع التعذيب، والاضطهاد، والتجويع، والإذلال، مما لم يخطر حتى على بال فرعون ذي الأوتاد، وثمود الذين جابوا الصخـر بالواد.

2 ـ وتحذّر بعواطـف زائفة، من الإرهاب الذي يقتل الأبرياء، وهم صامتون عن ذبح الأمّـة من الوريد إلى الوريد.

3- وتحشد الروايات في حقوق الحكام، وهـي ترمي بحقوق الأمّـة في نار الجحيم، وتحرم على الشعوب حتى التهامس بينها لنيل حقوقها، وتعظنا عن حقوق ولاة الأمـر.

وليت شعري أيّ أمـر بقي في أيديهـم حتى يكونوا أولياءه؟!

وقد حُوِّلت بلادهم إلى قواعد أجنبية، ودولهم إلى محطات ترتاح فها رايس ريثما تجمع الجزية، وتوزع أوامر الطاعـة، في قيـود الرق، ويتجول فيها عملاء الموسـاد، يهيئون للتطبيع.

إنّ الذي جرى في غـزة يوم الثلاثاء من مجازر ارتكبها الصهاينة بدم بارد، وما يجري فيها كلّ يوم، من حصار يقتل أبناءها، وقصف يصبغ شوارعها بالدم الفلسطيني الطاهـر، ليعلـن للأمّـة عنوان صمود، وبطولة شعب الأرض المقدسة، وعزمهـم الذين لا يلين أن يحفظوا شرف الأمّـة، ويصونوا كرامتها.

كما يسـمُ بوسمْ الخزي، والعار، جبيـن كلَّ زعيم بقي على كرسيه، في حظيرة من حظائر الإدارة الأمريكية الموزَّعة في المنطقـة.

ووالذي نفسي بيده، إنْ بقي في أمّتنـا وميـض العـز يتلألأ وضاءً على جبينها إلّا في هؤلاء الأبطال بين أكناف بين المقدس، وفي أرض الرافدين، وعلى هضاب الأفغان، وأدغال الصومال، وجبال كشمير، وغابات الفلبين، وعلى ثلوج الشيشان.

فاللهم احفظـهم كما حفظوا كرامتنا، وانصرهم كما نصروا ديننا، وأعزهـم كما أعـزُّوا أمـتنا،، آمين.






اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
اخوكم الفقير الى الله
زهير البدري

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ

شكرا غزة أحييت فلسطين

بل أحييت المسلمين


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قائد المجاهدين وامام المتقين أما بعد....

قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} [سورة الأحزاب: 9].

وقال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [سورة المائدة: 11].

لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، َأَعَزَّ جُنْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلاَ شيء بَعْدَهُ.

قطاع غزة بات رقما صعبا ونموذج يرتقى ويتطلع له في الثبات والاقدام والإصرار بعدما من الله عليه بصمود منقطع النظير أمام وحشية الصهاينة المجرمين.

لكن مع قطاع غزة لنا وقفة؛ فما حدث وما رأيناه لم يكن ليأتي صدفة ونتائجه - لكل ذي بصيرة - إنما هي وليدة أسباب وأعمال بعد فضل الله ومنه.

على مدار العقود الماضية ومنذ إعلان الشيخ عز الدين القسام الجهاد في ثلاثينيات هذا القرن ومن ثم تأتي حماس وتنشىء كتائب عز الدين القسام بعد قرابة الأربعة عقود في مطلع التسعينات، ومنذ ذلك الحين نرى عمليات مختلفة لها وللفصائل المجاهدة الأخرى، وهذا طبيعي كتربية جهادية لأعضاء فصيل مقاوم فقد طلبوا رضا الله فثبتهم الله...

ولكن ما جرى في غزة نصر من نوع آخر، نصر لجيل كامل؛ فهذا الجيل من المقاومين والصامدين هم من كانوا أطفالا في الانتفاضة الأولى فكيف بهم وقد اشتد عودهم، لله درهم، ولسان حالهم يقول: "اللّهُمَّ أَنْتَ عَضُدُنا، وَأَنْتَ نَصيرُنا، بِكَ نحولُ وَبِكَ نصولُ وَبِكَ نقاتِل". ومن الملاحظ والملموس جليا أن إيمان وثبات الشعب الفلسطيني في غزة تحديدا كان له أبلغ الأثر في نصرة وتثبيت المقاومين من بعد الله.

فمع تنوع القنوات الإخبارية ما بين مناصر للمجاهدين ومعارض لهم لم نر أو نسمع ممن أصيب أو فقد أهله أو بيته علامات السخط أو عدم الرضى أو الجزع، بل على العكس تبدو عليهم - نحسبهم والله حسيبهم- علامات الرضى والإيمان؛ فتجد أحدهم يقول لك: "الحمد لله على قدر الله"، ولن أنسى مشهد المرأة المنقبة التي أصبح بيتها ركاما عن بكرة أبيه وهي تقول: "لإن فقدنا مثلما فقدناه مرة أخرى لما تحركت عقيدتنا قيد أنملة"، فالله درك فمثل هذه الأم هي بإذن الله من سينشىء جيل النصر.

فقد بدت التربية الايمانية جلية واضحة في قطاع غزة، وهذا أكبر علامات النصر وهذا أشد ما يريد اقتلاعه أعداء الدين والمنافقين فقد لمسوا تغير الحال في القطاع وصبر الناس على الحصار بتثبيت الله لهم، ولمسوا التفاههم حول المجاهدين ومناصرتهم لهم؛ فقد أصبح الشعب من حماس كما أن حماس من الشعب فقد قال تعالى: قال الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [سورة الأنفال: 9].

بل أن مما يشرح الصدر ويفرح القلب في أن ما حدث في غزة أحيا الأخوة الإيمانية والنفرة الجهادية، بل انظر كم المظاهرات التي خرجت تؤيد حماس كبرى فصائل الجهاد في أرض فلسطين وسمعنا هتافات من أمثال: "يا قسام يا حبيب دمر دمر تل أبيب" و "كلنا حماس"، وهذه الشعارات لم تكن فقط في الدول الاسلامية بل في عقر دار أشد البلاد عداوة للإسلام من أمثال بريطانيا وأمريكا، بل انظر كيف كانت هَبّة الشارع في المغرب العربي وكيف ظهر المعدن الأصيل لأحفاد السلطان عبدالحميد ممثلة في أردوغان!!

غزة حماك الله وحفظك أحييت العالم من سبات عفن مقيت، وما كان مقبولا بالأمس أصبح بالتأكيد مرفوضا في الغد فلن تكون تنازلات المستقبل أبدا بحجم تنازلات الماضي؛ فقد لقنت غزة المرجفين والمنافقين والمدلسين والجنباء والكافرين درسا شديدا جديدا.

غزة أعدت تعريف المسلمين بفلسطين وقضيتها وذكرت المسلمين بما يحدث فيها ففي باكستان خرجت المظاهرات وطالب الناس بإعادة تعريفهم بقضية فلسطين، وفي المدارس التركية عرف المدرسون الطلبة بما يحدث وامتلأت الجرائد وأجهزة الاعلام بمشاهد وبرامج ومقالات عن تاريخ فلسطين وما يحدث فيها، وعبىء الرأي العالمي لا العربي فقط تجاه بني صهيون، وإن حاولت قنوات الخزي إخفاء ذلك عن شعوبها وقد بدا ذلك في حوار مع رئيس تحرير جريدة فرنسية خرج إلينا يقول أنه لا يثق في إعلام بلاده المنحاز لإسرائيل!!.

غزة أحييت الجهاد الفلسطيني وغذيتيه، فلمن يعقل له أن يتخيل كم كان صمود أولئك الرجال من كافة الفصائل وكيف كان الترتيب التقني والتنظيمي بينهم حتى يتم صد العدوان بهذه الصورة المشرفة فلم يعد الجهاد الفلسطيني مشتتا أو يعتمد على عمليات فردية بل هو تكتيك عسكري على أبعد مستوى؛ فبأسلحة وعتاد لا يقارن مع عتاد وطائرات وبارجات الصهاينة حقق المقاومون بفضل الله ميزانا للرعب، بل أن الإيمان ومعدن أهالي غزة ظهر جليا والجزع والإحباط والأمراض النفسية طغت على الصهاينة.

غزة أدرك المرجفون أن الإيمان تغلل فيك وملىء قلبك وجوارحك لذلك قال أحدهم عليه من الله ما يستحق: "لن نسمح بإمارة اسلامية على حدودنا"، ونعم بكل عز وانتماء نقول أن غزة تجاهر برفع راية الإسلام والإيمان، وقد قال الدكتور وليد العنجري عن مشروع تحفيظ تابع لجمعية خيرية يشرف عليه في قطاع غزة: "أن عدد حافظي القرآن الذين تخرجوا من الحلقات في العام قبل الفائت كان 400 حافظ، أما في العام الفائت مباشرة فقد كان 4000 ألاف حافظ"، الله أكبر عشرة أضعاف في عام واحد.

غزة أطفالك وشبابك ونسائك وشيوخك هم وقود المرحلة الجهادية الحالية والتالية فلن ينسى شعبك آلة الغدر الصهيونية وسيعدوا لها العدة، وإن حاول شراذم الأمة محاربتك وإثناؤك ففي كل عائلة ثأر ينتظر إرواء غليله فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم انصرني على عدوي، وأرني فيه ثأري» [صححه الألباني]. وصححه الحاكم على شرط مسلم، وصححه الألباني. رفع الله قدرك يا غزة العزة فقد وعيتم ووعيتم أن معركتنا مع الصهاينة عقدية إيمانية، ينصرنا الله بفضله وبأعمالنا وبإيماننا وبعدنا عن المعاصي والسيئات.

نصرك الله يا غزة كما نصرت الأمة، ولكل من فقد عزيزا أذكره أن يدعو الله له أن يتقبله من الشهداء فما الحياة الدنيا إلا حياة تعس وشقاء، وما حياة الشهيد إلا راحة ونعيم ورخاء، ولمن أصيب أو له من أصيب في هذه المعركة أن يحتسب لله جرحه أو فقده عضوا فلاشك سيبدله الله سبحانه خيرا كثيرا بإذنه كما أبدل عبدالله الطيار جناحان بدلا من يديه اللتان فقدهما في المعركة أبدله جناحان يطير بهما في الجنة، فأبشروا وبشروا أهلي الأحباب واعذروني لتقاعسي عنكم فاليدين مكبلتان!!

وأذكر نفسي وإخواني وأهالي غزة بدعاء بعد المعركة:

عن عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيه رضي الله عنه قال: "لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استووا حتى أثني على ربي فصاروا خلفه صفوفًا، فقال: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلاَ بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلاَ هَادِيَ لِمَا أَضْلَلْتَ، وَلاَ مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلاَ مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لاَ يَحُولُ وَلاَ يَزُولُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ وَالأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنْ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَ لاَ مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللَّهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَهَ الْحَقِّ» واللفظ لأحمد، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (رقم9849): "رجال أحمد رجال الصحيح".ا.هـ. وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/243 / رقم 541).
غزة الحبيبة لله درك فلم تحيي فقط فلسطين بل أحييت المسلمين .....

الياسين
yassin@islamway.com

المصادر:
أَذكَارِ الجِهَادِ و الدُّعاءِ على الكُفَّارِ الصَّحِيحَةِ لوائل الدسوقي

فريق عمل طريق الإسلام

شكرا جزيل لمجموعة العمل وكل من شارك معهم
ونسأل الله ان يكون ثواب هذا المقال في ميزان حسناتك

واسأل الجميع ان ينشروا الخير بين المسلمين






اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
اخوكم الفقير الى الله
زهير البدري zohair elbadri
أبو محمود

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

أخلاقُ الحرْبِ عندنا و عندهم

تتبعتُ بعضَ رواياتِ السادة الأطباء المصريين الأبطال ، الذين ذهبوا إلي غزةَ ، ليُنفقوا مما أنعم الله عليهم به من نعمة النبوغ في الطب ، و يشاركوا في إسعاف المصابين هناك ، و لو تعرَّضوا معهم للخطر ، و سمعتُ عن مدي خطورة الأسلحة و المقذوفات التي استخدمها الصهاينة المجرمون ، و المحرمة دولياً و إنسانياً ، كالقنابل الفسفورية و غيرها ، و التي أحدثت أنواعاً من الإصابات لا عهد للطب الحديث بها من قبل ، و علمتُ أن بعض هذه الأسلحة قادمٌٌ لتوِّه من الخارج لاستخدامه في غزةَ كحقلٍ للتجارب ، و تعجبتُ من مدي الوحشية و الإجرام عند هؤلاء الصهاينة ، مع الاعتذار للوحوش و للمجرمين ! ، .. ثم قلتُ إن أخلاقَ الحرب لها صلةٌ بشريعة المُحارِبين ، فاليهود لا يرون في استخدام هذه الأسلحة الفتاكة و الهتاكة ، إلا تقرباً مزعوماً و التزاماً بديانتهم المحرفة طبقاً لأهوائهم الخبيثة ، فقد قالوا " ليس علينا في الأميين سبيل " ، فلا مؤاخذة لهم عما يفعلون في غير اليهود ، و حصروا الجنة عليهم " وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى " ، و زعموا أنهم أحباب الله دون غيرهم " نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ " ، فهذه جرائمهم تشهد ببطلان اعتقاداتهم ، و بدناءة نفسياتهم ، و بانحطاط تصوراتهم ..

ثم انتقلتُ من الأرض إلي السماء ، و من الوحل إلي العلياء ، و تذكرتُ قيود و آداب القتال و الحرب عند المسلمين ، و أن الجهاد شُرِعَ من الأساس لغايتين : الدفاع عن عقيدة الأمة وأخلاقها بل و عن حرية الاعتقاد للمسلمين و غيرهم . و الدفاع عن حرية الشعب واستقلاله ، و أنه شُرِعَ بقيودٍ ، كالقيود المفروضة علي مشرطِ الجرَّاح ، أن يستأصلَ موضع الجرح ، و يطهِّرَه ، و لا يتعدّاه إلي غيره ، و لا يستبيح ما سواه مما يسعه الإعراض عنه . و تذكرتُ وصية الصدِّيق لقُواده و هم ذاهبون إلي القتال : (لا تمثِّلوا ، ولا تقتلوا طفلاً صغيـراً ، و لا شيخاً كبيراً ، و لا امـرأة ، و لا تعقـروا نخلاً و لا تحرقوه ، و لا تقطعوا شجرة مثمرة ، و لا تذبحوا شاة و لا بقرة و لا بعيراً إلا لِمَأكلة .. ) ، فتلك هي أخلاقنا الحربية : عدلٌ و رحمةٌ و وفاء.

ولمّا ولِيَ الخلافة عمر بن عبد العزيز ، وفد إليه قومٌ من أهل سمرقند ، و رفعوا إليه أن قتيبة قائد الجيش الإسلامي فيها دخل مدينتهم و أسكنها المسلمين دون أن ينذرَهم قبلها ، فكتب عمر إلى عامله هناك ، أن ينصب لهم قاضياً ينظر فيما ذكروا ، فحكم القاضي المسلم بإخراج المسلمين ! ، على أن يُنذرهم قائد الجيش الإسلامي بعد ذلك ، وينابذهم وفقاً لمبادئ الحرب الإسلامية ، حتى يكون أهل سمرقند على استعداد لقتال المسلمين فلا يُؤخذوا بغتة ، فلما رأى ذلك أهل سمرقند ، رأَوْا ما لا مثيل له في التاريخ من عدالةٍ تنفذها الدولة على جيشها وقائدها ! ، فقالوا : هذه أمّة لا تُحارَب ، وإنما حكمُها رحمة ونعمة ، فرَضُوا ببقاء الجيش الإسلامي ، وأقروا أن يُقيم المسلمون بين أظهرهم .

ولما فتحت جيوش المسلمين الظافرة دمشق وحمص وبقية المدن السورية ، وأخذوا من أهلها مبالغ من المال صلحاً نظير حمايتهم والدفاع عنهم ، رأى قادة المسلمين بعد أن جمع هرقل لهم الجموع لينازلهم في معركة فاصلة ، رأوا أن يُخلُّوا المدن المفتوحة ، و يتجمعوا في مكانٍ واحدٍ ينازلون به الروم مجتمعين. وخرج جيش المسلمين من حمص ودمشق والمدن الأخرى ، و جمع خالد أهل حمص ، و أبو عبيدة أهل دمشق ، وغيرهما من القادة أهل المدن الأخرى ، و قالوا لهم : إنا كنا قد أخذنا منكم أموالاً على أن نحميَكم و ندافعَ عنكم ، و نحن الآن خارجون عنكم ، لا نملكُ حمايتكم ، فهذه أموالكم ، نردُّها إليكم! ، فقال أهل المدن : ردَّكم الله ونصركم ، والله لَحُكمكم وعدلُكم أحبُّ إلينا من جور الروم وظلمهم ، والله لو كانوا مكانكم لما دفعوا إلينا شيئاً أخذوه ، بل كانوا يأخذون معهم كل شيء يستطيعون حمله ! .

وفي حروب التتار في بلاد الشام ، وقع بأيديهم كثيرٌ من أسرى المسلمين والنصارى واليهود ، ثم تدخل شيخ الإسلام ابن تيمية مع أمير التتار في أمر الأسرى وفكّ أسرهم ، فأجابه الأمير إلى فك أسرى المسلمين فقط دون النصارى واليهود ، فأبى شيخ الإسلام ذلك ، وقال له : لابد من افتكاك جميع من معك من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمَّتنا ، ولا ندع أسيراً لا من أهل الملة ولا من أهل الذمة.

هذا قليل من كثير من آداب الجهاد و القتال في الإسلام ، دين رب العالمين ، فلنقارن بما حدث في غزة ، و لنعتبر، و لنتعجب من صمت الحضارة الحديثة البعيدة عن الله تعالي بقيادة أمريكا الراعي الأكبر للمذابح الصهيونية ، و صمتُها أكبر عار في حقها ، و دولة الظلم لن تدوم ، فالعدل هو ميزان الملك و أساسه ، و لنستبشر بصمود أهل غزة الذي هو ردٌّ عن ديار المسلمين كلها ، و بداية بإذن الله تعالي لانهيار دولة الصهاينة ، و من ورائها دول الظلم كلها .

ملكْنـا فكان العفوُ منا سجيةً فلما ملكتُم سال بالدم أبطحُ

وما عجبٌ هذا التفاوتُ بيننا فكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ

**

أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com 27 – 1 – 2009

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

ألا سحقا ولعنا لكل المطبعين والخونة أجمعين !!!
الخبر كما بجريدة الأسبوع مع الرابط!!

فضيحة جديدة للمطبعين تبدأ في مدينة السادات وتنتهي داخل معسكرات العدو
‬شركة مصرية زودت الجيش الإسرائيلي بالغذاء خلال عدوانه علي ‬غزة
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/615/010015.asp
تحقيق ‬يكتبه:‬
أكرم خميس


لا تجعل صدمة العنوان، ‬تنسيك أن شعب مصر هو الذي قدم أروع أشكال التضامن مع أشقائه في ‬غزة طوال أيام العدوان الإسرائيلي، ‬وعليك أن تتذكر، ‬وأنت تقرأ تفاصيل هذه الفضيحة المثيرة، ‬أن ظاهرة تجار الحروب وسماسرة الموت ليست جديدة ولا ‬غريبة، ‬فقد عرفها العالم في كل صراعاته، ‬بما في ذلك الخفية منها.. مثل هؤلاء التجار يمارسون حرفتهم الملعونة بأشكال عدة، ‬فمنهم من يستغل الحروب للسمسرة في السلاح، ‬ومنهم من يوظف الدماء علي جبهات القتال للتأثير علي حركة الأسواق بما يخدم مصالح الجهات التي يخدمها، ‬فيما يقوم البعض بالمتاجرة بالبشر بتجنيدهم إما لخوض المعارك كمرتزقة، ‬أو لجمع المعلومات كجواسيس. ‬أما أخطر هؤلاء التجار، ‬فهو من يزود عدوه باحتياجاته الغذائية والعسكرية خلال القتال، ‬مفضلا تحقيق ربح مادي لنفسه علي حساب دماء
أهله، ‬ومستقبل أمته.‬. وتدخل الفضيحة التي تنفرد '‬الأسبوع' ‬بنشر تفاصيلها في إطار النوع الأخير من المتاجرة بالحروب، ‬فبينما كانت مصر كلها تنتفض حزنا علي ما يحدث لغزة، ‬والدعاة والائمة والقساوسة يتوجهون لله بالدعوات لنصرة الأبرياء الجائعين في القطاع المحاصر، ‬كان جنود العدو يتزودون بأغذية مصرية اسمها '‬لذة'‬، ‬تنتجها شركة '‬الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة' ‬في مصانعها بالمنطقة الصناعية في مدينة السادات . ‬أما التفاصيل نفسها فتتضمن الكثير من الأسماء والأرقام والمستندات الصادمة لكل ذي كرامة..‬
• • •
الصدمة الأولي ‬
في العاشر من شهر يوليو الماضي سحب الضابط هشام خلاف رخصة السائق محمد محمد إسماعيل، ‬ثم منحه إيصالا ذكر فيه ان الرخصة سحبت لأن صاحبها خالف القانون حين سار بشاحنته في يسار طريق مصر - ‬الإسماعيلية. ‬لحظتها لم يكترث السائق كثيرا بالمخالفة، ‬فقد ‬كان همه الحقيقي هو إكمال الرحلة، ‬دون شوشرة من أي نوع. ‬
كانت الشاحنة تحمل حوالي ‬20 ‬طنا من المواد الغذائية مرسلة من طرف الشركة المصرية إلي شركة '‬تشانل فوود' ‬الإسرائيلية لتقوم الأخيرة بتزويد جيش الاحتلال بها. ‬
ورغم أن السائق، ‬كان علي دراية بان أحدا لا يستطيع منعه من إكمال الرحلة، ‬إلا إن خوفه من تسرب سر حمولته لأي من الواقفين في كمين لجنة المرور، ‬جعله يتسلم الإيصال من يد الضابط بسرعة، ‬قبل أن يطويه ويضعه دون أن يقرأه، ‬داخل حافظة ألقاها أمامه، ‬ثم تحرك بشاحنته جهة الشرق.. وقبل أن يصل محمد الذي يقطن بعرب جهينة التابعة لمركز شبين القناطر إلي معبر العوجة، ‬كان زميله عادل محمد حنفي (‬50 ‬عاما) ‬يقف بشاحنة ثانية رقمها ‬195507 (‬نقل القاهرة) ‬أمام مصانع الشركة بمدينة السادات، ‬منتظرا أمين المخازن محمد السيد كي يتسلم منه ‬18 ‬طنا من الفاصوليا المتجهة لنفس المكان الذي اعتاد علي الذهاب إليه منذ التحق بالعمل لدي الشركة... ‬إسرائيل. ‬
كان عادل قد دخل دولة العدو مرات عدة قبل ذلك، ‬لكنه كان يخفي ذلك ‬عن أقاربه، ‬وكذا جيرانه بحارة البدري في مدينة السلام، ‬مكتفيا بإبلاغ ‬من يسأله بأنه ينقل منتجات الشركة لدول عربية، ‬أو إلي موانئ بعيدة كسفاجا والسويس، ‬وحينما قام ضابط المرور أحمد عبدالهادي من مرور البحر الأحمر يوم ‬31 ‬مايو الماضي بسحب رخصة المقطورة التي تجرها شاحنته، ‬استغل ‬عادل الفرصة، ‬فحول الإيصال إلي دليل يثبت صحة مزاعمه. ‬
أما داخل الشركة، ‬فكان عادل ومحمد وزملاء لهما خاضوا نفس التجربة يبررون قبولهم لهذه المهام، ‬بضغوط أصحاب الشركة وعدم وجود بديل يحقق لهم نفس العائد المادي.
‬وفي بعض الأحيان كان السائقون ينزعون قناع الخجل، ‬ويقولون لمن يسألهم: ‬إن الشركة تطبع مع إسرائيل منذ سنوات، ‬فلماذا لم يتخذ أي من الاداريين أو الفنيين موقفا شجاعا؟! ‬
لقد بدا نجاح الشركة في الحفاظ علي سرها الكبير أمرا مذهلا.. ‬تخيلوا أن اسم هذه الشركة التي تتعامل مع إسرائيل ليل نهار لم يظهر في أي من قوائم المطبعين التي نشرت من قبل، ‬وكانت تركز علي شركات، ‬مثل '‬أجرولاند' ‬التي تقوم بتسويق وإنتاج البذور والمخصبات الزراعية الصهيونية والمبيدات وبذور الطماطم‬، ‬و'سيف أجريت' ‬التي تعمل كوكيل لشركة '‬تتانيم' ‬الإسرائيلية المتخصصة في عمليات الري بالتنقيط، ‬وشركة '‬ستار سيدس إيجبت' ‬التي تقوم باستيراد الفلفل والطماطم من إسرائيل وشركة '‬بيكو' ‬التي تقوم بزراعة شتلات الفاكهة والخضار الإسرائيلية. ‬
• • •
الصدمة الثانية ‬
بينما كانت مصر الرسمية ترفض بعناد فتح معبر رفح أمام المعونات الاغاثية المقدمة لأهالي ‬غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليهم، ‬كانت الشاحنات المحملة بمنتجات '‬الاتحاد الدولي' ‬تمر من معبر العوجة إلي داخل دولة العدو بسلاسة كي تفرغ ‬حمولتها الضخمة من المواد الغذائية داخل معسكرات جيش الاحتلال. ‬
حدث ذلك في أول أيام العدوان، ‬واستمر خلاله، ‬بل إنه ما زال يحدث حتي كتابة هذه السطور، ‬وكأن المتورطين فيه لم يقرأوا صحيفة، ‬أو يتابعوا شاشة أو يدخلوا مسجدا أو كنيسة كي يعرفوا أن من يتم تزويدهم بتلك الأغذية هم أنفسهم من يلقون بالأسلحة المحرمة علي أجساد الأبرياء في القطاع المحاصر، ‬وهم من يقتل الأطفال ويمزقون الأشلاء ويهدمون بيوت الله..‬
تخيلوا، ‬كانت ‬غزة تحترق والدماء فيها بحور، ‬بينما أسطول شاحنات مصري يتحرك ذهابا وإيابا ‬علي الطريق الممتد من مدينة السادات حتي معبر العوجة أقصي شرق مصر، ‬ليسلم منتجات شركة '‬الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية لشركة' '‬تشانل فوود' ‬الإسرائيلية لتقوم بتوريده إلي جيش الاحتلال. ‬
عادل نفسه الذي يحمل رخصة قيادة درجة أولي صادرة عن وحدة مرور شبرا برقم ‬95985، ‬كان - للمفارقة - ‬قائد أول شاحنة أغذية تتحرك من مخازن الشركة في مدينة السادات باتجاه إسرائيل بعد أقل من ‬24 ‬ساعة فقط من بدء العدوان، ‬بينما كان زميله إسماعيل كامل إسماعيل (‬40 ‬عاما - ‬يحمل الرخصة رقم ‬216098 - ‬مرور عبود) ‬قائدا للشاحنة الثانية، ‬وكلتاهما كانت تحمل فاصوليا خضراء. ‬
تقريبا كان العمال ينقلون الكمية الخاصة بالشاحنتين ‬وهي ‬17 ‬طنا و820 ‬ كجم للشاحنة الأولي ورقمها ‬95507، ‬ومثلها بالضبط للشاحنة الثانية التي تحمل الرقم ‬158068 (‬ نقل جيزة)‬، ‬بينما كانت الفضائيات تنقل أخبارا تقول: ‬إن الطائرات الإسرائيلية المزودة بأحدث القنابل قد ألقت بحممها علي عدد من أحياء ‬غزة وتسببت في قتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين، ‬ما رفع عدد الشهداء حينها إلي ‬350 ‬والجرحي إلي حوالي 009.‬
وحسب ما قاله مصدر بالشركة ل'الأسبوع، ‬فإن العمال كانوا ‬غاضبين ‬لما يتعرض له أهل ‬غزة، ‬لكن أحدا منهم لم يتوقف عن حمل الأغذية التي وضعت في عبوات مدون عليها تاريخ الإنتاج وفترة الصلاحية باللغة ‬العبرية. ‬ويضيف المصدر: ‬مستوي المرتبات في الشركة متدن بالمقارنة بشركات مجاورة، ‬حيث يبدأ أجر العامل الحاصل علي دبلوم فني ب360 ‬جنيها فقط، ‬ومع ذلك لا أحد يريد المغامرة، ‬خصوصا أن الإدارة لوحت مؤخرا برغبتها في تخفيض عدد العمال لمواجهة آثار الأزمة العالمية. ‬
• • •
الصدمة الثالثة ‬
لدواع كثيرة، ‬انحاز قطاع شعبي لا يستهان به للموقف الرسمي المصري من العدوان، ‬إلا أن هذا الانحياز لم يكن عفويا في أوساط مالية معينة، ‬وبالذات بين المطبعين مع إسرائيل، ‬فقد شعر هؤلاء بأن علاقاتهم بشركائهم الإسرائيليين ستتعرض للتدهور، ‬خلافا لما كان متوقعا اثر الزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل خلال عام ‬2008 ‬إلي ‬4 ‬مليارات دولار بخلاف صادرات الغاز والنفط.‬
وبالنسبة ل '‬شركة الاتحاد الدولي' ‬تحديدا، ‬كان الخوف مضاعفا، ‬أولا ‬لأن العدوان قد أحيا الحملة الشعبية الداعية لقطع جميع العلاقات مع إسرائيل، ‬وثانيا لشعور الإدارة بأنها ستتعرض لحملة شعبية واسعة إذا تسرب أي خبر عن قيامها بتصدير الأغذية لجيش الاحتلال.. ‬لذلك كثفت الإدارة - بمجرد بدء الحرب - ‬من رقابتها علي تحركات العمال واتصالاتهم حتي يبقي السر الخطير طي الكتمان. ‬
ونتيجة لهذه المخاوف حظي عادل وإسماعيل وزملاؤهما السائقون بنصيب وافر من الرقابة، ‬لكنهم لم يفقدوا وضعهم المتميز، ‬الذي اكتسبوه، ‬وحسب ما قيل لهم مرات عدة، ‬من تصديهم للمهمة الأصعب داخل الشركة، ‬وهي نقل المنتجات إلي مستهلكيها بأمان وسرية. ‬
وعلي ما ذكر المصدر، ‬الذي رفض ذكر اسمه، ‬فقد حظي عادل وإسماعيل بعد عودتهما من رحلة ‬29 ‬ديسمبر، ‬بتقدير خاص من ‬الإدارة، ‬التي قررت أن توكل اليهما القيام بمعظم الرحلات التالية.. ‬عادل هو الذي حمل بشاحنته يوم ‬10 ‬يناير، حين وصل عدد الشهداء إلي 830 ‬والجرحي إلي2350 ‬، ‬19 ‬طنا و800 ‬ كجم من البازلاء والفول الأخضر، ‬ومعها ‬56 ‬كيسا من عدة أصناف كهدايا لرجال الجمارك، ‬ثم عاد ليحمل بتاريخ ‬14 ‬يناير (‬أي مع وصول عدد الشهداء إلي أكثر من ألف) ‬12 ‬طنا و250 ‬ كجم من البامية المجمدة، ‬إضافة إلي ‬72 ‬كيسا من مختلف المنتجات كهدايا لرجال الجمارك. ‬أما إسماعيل فأوصل بشاحنته في نفس اليوم ‬19 ‬طنا و800 ‬ كجم من الفول إلي داخل إسرائيل، ‬كما قام بنقل ‬18 ‬كيسا ودوىن في أذون الصرف عبارة أمامها '‬هدايا الحاج أحمد'. ‬
• • •
الصدمة الرابعة ‬
الحاج أحمد هو نفسه رجل الأعمال أحمد الشناوي رئيس مجلس الإدارة، ‬والذي اعتاد هو وشقيقه إبراهيم علي ‬إرسال هدايا لرجال الجمارك لتسهيل دخول الشاحنات إلي داخل إسرائيل. ‬
لكن العادة الأخطر التي يصر الرجلان عليها - وكما قالت مصادر الأسبوع - هي وضع ‬منتجات الشركة في عبوات بلاستيكية ‬مكتوبة بياناتها باللغة العبرية لتكون جاهزة للتوزيع المباشر بمجرد وصولها إلي داخل إسرائيل.. ‬أحد مصادر الأسبوع قال: ‬إنه سال عن السبب وراء الإصرار علي هذه العادة المدهشة، ‬فأخبر بان الشركة الإسرائيلية المستوردة هي التي طلبت ذلك حتي تتمكن من توصيل المواد الغذائية ‬بسرعة إلي هدفها الأخير. ‬أما الملصقات التي توضع علي كل كرتونة، ‬وهي أيضا مكتوبة بالعبرية، ‬فتحدد نوعية المنتج داخلها، ‬وبلد الإنتاج، ‬فضلا عن إشارة تقليدية لطمأنة المتدينين اليهود بأن هذا الغذاء مطابق تماما لعقيدتهم. ‬
وعلي الرغم من جرأتها في استخدام هذه الملصقات، ‬إلا أن إدارة الشركة تفرض طوقا مشددا حول مكان تخزين الأكياس والملصقات والكراتين الفارغة، ‬وهي لا تسمح لأي من العمال أو الموظفين بالاقتراب منها، ‬وغالبا ما يتم تفتيش من يتعامل مع هذه المواد لحظة مغادرته الشركة. ‬
أحد العمال قال ل'الأسبوع': ‬إنه يشعر بالغثيان كلما شاهد أوراقا مكتوبة بالعبرية، ‬لكنه لا يستطيع فعل شيء، ‬في حين ذكر موظف قريب من حركة البضائع الخارجة من المخازن: ‬إن إدارة الشركة أقدمت منذ شهرين علي تصرف ‬غريب، ‬هو تغيير نموذج إذن الصرف الذي يتم التعامل به بين المخازن وسائقي الشاحنات، ‬حيث تم وضع اسم إسرائيل بشكل صريح، ‬بينما كانت في النموذج السابق تذكر فقط اسم شركة '‬تشانل فوود'. ‬ويضيف المصدر نفسه: '‬النموذج السابق كان يحمل اسم العائلة المالكة للشركة، ‬لكنهم قرروا حذفه فجأة ودون ذكر أسباب'. ‬
وعلي سبيل التخمين، ‬قال الموظف نفسه: '‬اعتقد أن الشركة أصبحت تتعامل بشكل مباشر مع الحكومة الإسرائيلية ولم تعد بحاجة لوسيط'.‬