ترجمة

الأربعاء، 30 أبريل 2008

قطة على أغصان الشجر!!!!


أحبائى..

مما لاشك فيه أن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عنى بالحيوانات وحث المسلمين على الرأفة والرحمة بهم..

حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " فى كل كبد رطب أجر وهو يجيب عن تساؤل ألنا فى البهائم من أجر؟؟ "...

ويقول" دخلت إمراءة النار فى هرّة حبستها لاهى أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض "المهم أحبائى ..

أن هذا الإعتناء والفهم الإسلامى والشرع الحنيف طبقه غير المسلمين وغفل عنه المسلمون وصدق الإمام محمد عبده..

حين قال بعد عوته من باريس ..لقد رأيت إسلاما ولم أرى مسلمين وفى بلادى أرى مسلمين ولا أرى إسلاما..

وحتى لانغفل عن حق آخر أقوى فلابد من معرفة أن الإنسان بنيان الله فى أرضه ملعون من هدمه..كما قال سيد الخلق

صلى الله عليه وسلم ..هذا الإنسان المهان فى كل البلدان العربية والإسلامية بيد أنظمته وبفضل أفعال أناس ينتسبون إليه..

وبمعونة الأمريكان والصهاينة ...يجب أن نبكى عليه كما أبكانى صديقى الباشا برسالة أسوقها إليكم فيما يلى...

"قطه كارن الهولانديه..وام اشرف البورسعيديه"

..............................................
ام اشرف" جارتنا تسكن الدور الارضي من مدن القناه فتحت عيني علي طيبه قلبها وحبها لجميع الجيران كبار وصغار..”
و كانت ممتلئه طول بعرض وجهها كالقمر مشرأب بحمره وصفاء تبارك الخالق لها ثلاث بنات جاءت مثل كثير من ابناء مدن القناه المهجرين في ذلك الوقت .وزياده وزنها الغير عادي ومرضها كنا لا نلاحظه من حبنا لها وطيبه قلبها وخفه دمها..وقعت في الحمام وظلت مده كبيره في غيبوبه ولم تستطيع البنات الثلاثه اخراجها من الحمام وكانت ورطه كبيره وصدمه اكبر للجميع ماتت ام اشرف واتصلوا بالاسعاف علي امل انها مازالت علي قيد الحياه حضرت بعد ساعات ولم تنقل ام اشرف لان الاسعاف في بلدنا للمصاب وليس للموتي..ذهبت ام اشرف وتركت في راسي حفره حتي الآن لااستطيع ردمها كلما غطاها الزمن كشفتها الذكريات والاحداث المتشابهه.مع اعتذاري لحفر الشوارع كلما ردمها مقاول حفرها مقاول آخر باذن ومن جيب الحكومه(أقصد من جيب الشعب)..
المهم اليوم وبعد مرور كل تلك السنوات واغتربت عن بلدى..رجعت بعد العمل في الثانيه بعد منتصف الليل وعلي غير العاده من بعيد شاهدت انوار كثيره وعربه مطافي وعربه شرطه ظننت انه حريق ولكني لم اري دخان اقتربت اكثر علي غير العاده في هذا الوقت لا تري انوار ولا تسمع صريخ لابن يومين من التاسعه كله بيتك بيتك ايه الحكايه اقتربت اكثر كانت" كارن "جاره تسكن في نفس الشارع الذى أسكن فيه تبكي بحرقه والجيران يواسونها في احضانهم وكثير من الرجال والنساء حولها وعيونهم متعلقه باعلي اغصان الشجره وكان منهم من يحمل كاميرا ويصور هذا الحدث للقناه المحليه بالبلده الصغيره وصيحات الرجال والنساء واندماجهم مع الحدث انقاذ قطه يعني هره وتصغيرها هريره انقاذ "قطه كارن" عربه مطافي وعربه شرطه ورجال ونساء بملابس النوم في هذا الجو البارد وهذا الوقت المتاخر وكاميرا وتلفزيون كل هذا لانقاذ قطه وممكن كانت تنزل لوحدها وحدث هذا بالفعل...و في بلدنا تسلقت قطه صغيره الشجره في بيت العمده وظلت تموء وقت القيلوله وازعجت العمده الذي امر شيخ الغفر بانزالها وابعادها ولكن الفرق كبير ففي هولاندا كانت كاميرا وعربه مطافي وفي بلدنا كانت بندقيه شيخ الغفر وعيارين اسقطوا القطه قتيله لينام العمده ..وتم انقاذ قطه كارن الهولانديه وسط اعجاب وتصفيق وسعاده بالغه من الحضور وحزن واسي وحسره والم اصابني جعلني اكلم نفسي حتي دخلت الي البيت وظللت ابكي علي" ام اشرف" البورسعيديه ابكي علي اطفال فلسطين والعراق ابكي علي من تهدمت البيوت فوق رؤسهم ابكي علي من مات في طابور العيش ابكي علي اطفال الشوارع في بلدي ابكي علي كل سجين مظلوم ابكي علي المطحونيين فوق الارض وليس علي ..

"قطة وقفت على اغصان الشجر"..

...............................

وأجدنى بعد هذا أقول ليتنى كنت نسيا منسيا...

هناك تعليق واحد:

mhd يقول...

فعلا يا ليتني كنت نسيا منسيا
وكن نحمد الله اننا ولدنا مسلمون