ترجمة

الأربعاء، 2 أبريل 2008

التوحد أو"الأوتيزم"...!!!


أحبائى..

عندما كنت أطالع جريدة المصرى اليوم هذا الصباح لفت نظرى مقالة للأستاذ/حافظ المرازى..عن التوحد أو الأوتيزم أضع بين أيديكم جزءا من المقال ومن يرد الإطلاع على المقال كاملا يتبع هذا الرابط...وhttp://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=99720

وإليكم جزءا منه..
هل يعنينا اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد (الأوتيزم)؟

بقلم حافظ المرازي ٢/٤/٢٠٠٨
اليوم «الأربعاء»، الثاني من أبريل، سيصبح، بدءا من هذا العام، اليوم العالمي للتوعية بمرض ليس معروفا علي نطاق واسع حتي في أكثر المجتمعات تقدما، كالمجتمع الأمريكي، وهو مرض «الأوتيزم»، كما يسمي بالإنجليزية، أو «التوحد» كما يترجم حرفيا بالعربية، أو «التخلف المعرفي والإدراكي»، كما يحاول البعض تعريفه، مع أن المرضي ليسوا متخلفين عقليا، بل لديهم اضطراب ذهني يؤثر علي تركيزهم وتواصلهم بصريا مع من يتحدث معهم، والانسحاب مع الذات بعيدا عن الآخرين وتكرار حركات باليد أو الرأس والغضب والهياج العصبي إذا تمت محاولة تغيير مكانهم أو سلوكهم أو نزع الشيء المتشبثين به دائما، ويرتبط ذلك بعدم القدرة علي مسايرة الصغار للآخرين في اللعب أو التعليم أو الاعتماد علي أنفسهم حتي في قضاء حاجاتهم ، مما يتطلب مجهودا خارقا من الوالدين لمساعدة الصغير ويسبب توترا عائليا كبيرا، يؤدي إلي ثمانين في المئة من حالات الطلاق بين أسر الأطفال المصابين بالتوحد (الأوتيزم) في أمريكا.
غالبا ما يلاحظ المرض مبكرا عند الأطفال بعد عام ونصف العام أو عامين من ولادتهم، ولأن هذه الفترة تتزامن مع جرعات وحقن التطعيم فهناك من يربطون، دون إثبات علمي دامغ، بين مضاعفات التطعيم والإصابة بهذا المرض، مع الاعتقاد بوجود عوامل وراثية وبيئية. لكنه مرض لا يفرق بين فقير أو غني وإن كان يفرق بين ذكر وأنثي لأن الأولاد أكثر عرضة للإصابة به أربعة أضعاف البنات. في أمريكا أصبح الأوتيزم، أو بالأحري تشخيصه، أكثر من السكر والسرطان، فهناك حالة مرضية بين كل مائة وخمسين طفلا، مما يجعل تقدير المصابين به في أمريكا نحو مليون ونصف المليون.

المهم أننى أثناء قرائتى لهذا المقال تذكرت موضوعا قرأته سابقا للكواكبى عن المستبد.....

يقول فيه "المستبد" إنسان والإنسان كثيرا ما يألف وتألفه الغنم والكلاب..فهو يألف الغنم ضرا ونفعا فهو يشرب ألبانها ويأكل لحمها ويصنع من صوفها ملابسه..وهى أى الغنم تألف حماية ورعاية...أما الكلاب فهو يألفها أنسة وحماية وهى أى الكلاب تألفه تملقا وتذللا...والممستبد يحب أن تكون رعيته كالغنم والكلاب...

وتذكرت أيضا فرعون والنمرود وكل الطواغيت فى العصور الماضية وفى حاضرنا...واختلط على فهمى فهل هؤلاء مرضى بالتوحد "الأوتيزم"وليس على المريض حرج أم أنهم مستبدون ومعاندون ومكابرون؟؟؟؟ودارت عدة أسئلة براسى كلما تمعنت فى قراءة المقال وأعجبت بالفكرة وتعجبت أيضا ...وإليكم جانب من الأسئلة التى دارت برأسى:-

هل التوحد لايصيب إلا الصغار وخاصة الذكوركما جاء بالمقال ؟؟وهل لايوجد إلا فى أميكا؟؟؟ وهل العلاج لاينفع إلا فى حالة الإكتشاف المبكر؟؟وما هى طرق العلاج؟وهل الكبار أقصد بالطبع مع كبار السن كبار المسؤلين والرؤساء والزعما والكتاب والصحفيين وكل متشبس برأيه ومتبنى مبدأفرعون"ما أوريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"هل هؤلاء جميعا مصابون بالتوحد وأصبحت حالتهم مستعصية ؟؟وهل كل الديكتاتوريين والمستبدين فى أيامنا هذه والمحتكرين للمناصب والرؤى والأفكاروالمتشبسين بها حتى أنهم يصرخون ويقاتلون معارضيهم بل هل المعارضين أنفسهم الذين لايريدون أن يتنازلوا عن مثقال ذرة من رؤياهم وأفكارهم حتى أنهم أيضا تبنوا مبدأ فرعون أيضا..مصابون بالتوحد؟؟؟؟والسؤال الأكثر خطورة إذا كان هذا مرض من الصغر هل ينفع معه العلاج الآن؟؟؟
خاصة وأن الجميع الآن أصبح فى حالة من الأوتيزم والأنانية والإصرار على الإستنساخ تجعل كل الجهود المبذولة للتحاور والنقاش والإتحاد والإجتماع على كلمة سواء بين الجانبين والفريقين على المستوى الفردى والمجتمعى والحزبى والدولى والأمثلة كثيرة أذكر منها حالة الفلسطينيين والأنظمة العربية والمجتمع المصرى والنخب فى كل البلدان تذهب أدراج التوحد أو الأوتيزم........!!!!!!!!!

هل من مجيب أو حل فى ضوء هذا المقال؟؟؟

.....................................
تعليق من أخى /جابر نافع نشره بمنتدى الحوار بالأسبوع على ذات المشاركه أضعه اليوم محبة له وتقدير لمساهمته..

أما بخصوص ما تناولته عن مرض التوحد " الأوبتزم " فأظن أن حضرتك اكثر ما يفيدنا فى هذا وسأشارك بالقدر الضئيل الذى تيسر لى واسمح لى أبدأ بمعضلة الأستبداد والآنا فى الاراء وأتمنى أن أكون قد أستوعبت جيدا ما ذهبت إليه فأقول وبالله التوفيق أن منذ بدء الخليقة وقد سن لنا للأسف قابيل سنة سيئة بقتلة لأخيه الوحيد الذى كان يؤنس علية وحدته وقد تم هذا بدافع الآنــا وحب الذات!! وحقيقة نحن كعرب نعانى من أزمة حوار لا نقبل بالرأى الأخر كثيرا ونحاول تشويهه وكتمانه بل وتسفيهه ربما علمتنا الأنظمة الطاغوتية التى تحكمنا وكبار كتابنا ومثقفينا ومن بات يطلق عليهم التخمة المثقفة ذلك؟ فلا أدرى متى نتقبل الأخر ونحاورة بكل إحترام وأدب وضمن أساليب المنافسة الحوارية والفكرية الراقية دون أن ننصب أنفسنا كأولياء أمور علي رأية فنرغمة على أن يتبنى فكرنا وما نروج له وعليه أن يسلك نفس الدرب الذى نسلكة وإلا فإنه جاهــل وأحمق وعميــل ومغــرر به وواقع تحت تأثير إعلام معادى وضحية فكر أسود؟؟!! ولا أعرف متى نتحلى بالشجاعة أيضا ونعترف بصدقية وصحة الرأى الأخر إذا ما اقتنعنا به ونعلنها صريحة مدوية خصوصا إذا تعلق الأمر بالعقيدة مثلا أو غيرها من القضايا!! ولقد تجولت فى عدة منتديات على النت وهمنى وفاجئنى أحدهم بدون سابق إنذار وكأول مشاركة لى بتهم معلبة جاهزة على شاكلة عميل لآل سعود وهابى متطرف أو تخدم الأجندة الصهيونية نعم هكذا دون أن يمنحنى فرصة للدفاع عن نفسى وكأنه يعلم الغيب!! وصدقا قد لمست الجرح بمشرط جراح ماهر فلم تعد الشيزوفرينيا مرضا يصيب الطفولة فقط بل أصبحنا نحن الكبار لنا منه نصيب وافر أصبحنا نعانى من إعاقة ذهنية وهذا يتضح فى فقد التواصل الأجتماعى ورفض النقد والنصح والتوجيه من أى أحد!! وتملكتنا العصبية والأنانية حتى لو كنا فى غياهب الجهل والتخلف!! لقد اصاب كل قوى المعارضة المصرية بشتى أنواعها!! وكما تعلم أخى العزيز لم يتم التوصل حتى الأن لعلاج طبى لهذا المرض اللعين !! نسأل الله العفو والعافية وجزاك الله خيرا على هذة اللفتة الكريمة. اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
.......................................