ترجمة

الأحد، 20 أبريل 2008

كلنا أبو سفيان !!!


أحبائى..


شىء غريب وعجيب أن يكون كل من الساسة والدعاة إلى الإصلاح على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم وعلى الرغم من إتساع هوة الخلاف بينهم نجدهم يتفقون على شىء وهو أن يكونوا جميعا أيو سفيان..
فأبو سفيان رجل يحب الفخروقد أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك عند فتح مكة إستجابة لنصيحة عمه العباس رضى الله عنه ولم يكن ذلك مداهنة أو رياء ولكن تأليفا لقلبه ولم يكن بدعة بل قياسا على قول الله عز وجل حين فرض للمؤلفة قلوبهم نصيبا من الصدقة (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم)..

وقد ثبت بعد ذلك إبطال هذا الحق فى عهد الفاروق عمر رضى الله عنه وقال قولته المشهورة لقد قوى الإسلام وليس فى حاجة لمن يحتاج تأليف قلبه بالمال ..وقياسا على ذلك أجدنى أقول أننا لسنا فى حاجة لمن يؤلف قلبه بالمدح والثناء الذى بصل فى كثير من الأحيان إلى النفاق الذى يمكن بسببه أن تضيع حقوق وتحجب آراء وأقوال تنتقد هذا أو ذاك أو تطالب بحق وتنفيذ وعد سبق وأخذه سيايى أو صحفى وإعلامى على نفسه..

وإن كان مبررا فى بعض الأحيان المدح والثناء لإعطاء كل ذى حق حقه فلا يجب أن يكون قاعدة فى كل الأمور ..لأنه قد يحدث ويخالف البعض أمرا شرعيا أو رؤية إصلاحية تتماشى مع رؤى القوى الوطنية والدعاة إلى الإصلاح...وذلك بغض النظر لإنتفاء القياس والحاجة للفخر والمدح بسبب وجوب العمل لمن يعرّض نفسه للعمل العام دون إنتظار شكر ومدح من أحد...فلا يوجد على ظهر الأرض من يتفق عليه كل الناس حتى يغضب حين ينتقده بعض الناس..وأيضا لايوجد من يملك الحق كاملا والصواب دائما وإن وجد فلن يكون أفضل من الخالق جلّ وعلا الذى لم يتفق على عبادته كل الخلق مع أنه خالقهم ومحييهم ومميتهم..
ومن هذا المنطق يجب علينا جميعا قبول النقد واحترام رؤية المعترضين وسعة الإختلاف وقبول الآخر طالما لايخالف شرعا أو يدعو إلى معصية وإن حدث نجادله بالتى هى أحسن كما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم(أفا أنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)..

وهذا فى الإيمان بالله فما بالنا يالإيمان بالرؤى والأفكار السياسية؟؟؟
فلنتعاون فيما إتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما إختلفنا فيه ...

............................................................................

ليست هناك تعليقات: