ترجمة

الأحد، 13 أبريل 2008

مازلت عند قولى!!!


أحبائى...

هذه الرسالة من نشرى على منتدى الحوار بالأسبوع أسوقها اليوم ردا على من ينادون بضرورة منع أهل غزة من دخول الأراضى المصرية ويعتبرون ماحدث سابقا كانت غلطة أو سكرت بائع...

ومازلت عند قولى!!!ليس تعنت أوعنادوإنما تخوف وحذر أن ننساق خلف دعوات مشبوهة وأقوال موتورة ودسائس عميلة للطابور الخامس وعلى هذا أعيد النشرلعلّ وعسى..وتجدونها على هذا الرابط..
هل ضاعت السكرة وحضرت الفكرة؟؟

من الأقوال المأثورة عن التجار"البيع سكرات"وهو ما يعنى أن بعض البيوع الغير مرغوب فيها والغير مرضى عن نتائجها تتم وصاحبها فى سكرة أو غيبوبة...وبالتأكيد أن هذا القول يخالف القدر والإرادة والمشيئة الإلاهيةوالنصوص القرآنية والسنة النبوية المطهرة التى إقتضت أنه"لايتم فى أرض الله إلا مايوفق مشيئة الله "والجبروالإختيار مسائل فلسفية وكلامية أوردت أصحابها المهالك وجعلتهم يعيشون فى تيه بعيدا عن الشرع الحكيم وأضاعت الأمة فى مسائل جدالية فرقت أكثر مما جمعت وشتت ووسعة هوة الخلاف بين الناس حتى أن البعض إتكل وتواكل وبسط فى الحديث وبعد عن الغاية والهدف ...ولكى لاأطيل فى هذا الكلام أدخل مباشرة فى الموضوع وهو إن كان مقبولا شكلا لاموضوعا القول أن البيع سكرات...فليس مقبولا لاشكلا ولا موضوعا القول أن الإتفاقات السياسية والمواقف البطولية والشجاعة التى بمقتضاها تم البوح لأهل غزة الدخول للأراضى المصرية لفك الحصار والحصول على إحتياجاتهم الضرورية...لأننا فى هذه الحالة نكون نتهم القيادة السياسية والمشاعر الإنسانية بالغفلة والسكرة...ونكون أيضا كمن يستجير بالرمضاء من النار...لأننا فى هذه الحالة نوسع هوة الفرقة والخلاف بيننا وأهل غزة بل بيننا وبين مواقفنا الرافضة لهذا الحصاروالإبادة الجماعية لإخواننا..وإن كان للخوف من تنفيذ مقترح الوطن البديل لأهل غزة فى فلسطين ما يبرره من تصريحات ومبادرات مشبوهة من قبل العدو الصهيونى والقوى المتحالفة معه وبعض التصريحات من قادة لايقدرون خطورة الموقف ...

إلا أنه يبقى لناضرورة التصريح والتمسك بإعانة إخواننا فى غزة ....ويمكننا إنهاء هذا الجدال بالمواقف الجادة وإيصال العون لهم وهم فى أراضيهم دون حاجة لإقتحام أو سماح ننكره وندعى الغلفلة ونتهم بها القيادة السياسية....ودون حاجة لتبرير تعنت أو حرص وإدعا ء سيادة منقوصة بإتفاق كامب ديفيدقد هددت واستبيحت من قبل أهل غزة ...وعلى هذا فإن كل مايدور الآن من تحاليل لخبراء وتحذيرات لعلماء وباحثين يعد من قبيل السفسطة والجدال العقيم والخدمة المجانية التى تقدم للصهاينة اللذين لم يرعو أى إتفاق وحرمة..وتبرير لتخاذل مهين لنصرة أهل فلسطين...المسلم أخو المسلم لايسلمه ولا يخذله ...كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم...ونصيحة لكل إنسان يحاول أن يدلى بدلوه فى هذه المسألة أن يتقى الله ويسأل نفسه والمتخوفين جميعا لما لانقدم لهم كل عون وهم فى أراضيهم ونمدلهم من العون مدا ...

وساعتها إذا حاولوا الدخول أو الولوج يكونوا معتدين آثمين يستحقون العذاب الأليم...لا لالالا...لم تكن سكرة راحت وجاءت بعدها الفكرة.....وإنما كانت موقف شجاع وعمل إنسانى وعون لإخواننا تشكر عليه القيادة السياسية والشعب...والتفكير يكمن الآن كيف نفعل كل ذلك دون حاجة لإقتحام جديد أو تخوف من وطن بديل.واليوم بعد تقول الكثيرين ....تعجبت كثيرا من مقولة الأستاذ/خالد إمام...رئيس تحرير جريدة المساء فى مقالته الأسبوعية ذات يوم"ليالى المحروسة"وهو يصف حال الفلسطينين لدى دخولهم رفح المصريةوحدوث بعض التجاوزات التى وإن صحت لايمكن أبدا السكوت عليها..كما أنه لايمكن بأى حال من الأحوال التعبير عنها بالمثل الذى يقول "سكتناله دخل بحماره"لأنه السكوت منا ليس ضعفا وليس هبة أو منّة وإنما هو تعبير إنسانى وموقف أخلاقى لبقايا عروبة وأخلاق إسلامية وإنسانية...دفعتنا جميعا قيادة وشعبا ندرك مدى الهوان والذل الذى وصل بإخواننا لدرجة بلوغ اليأس وتحطيم الجدار العازل على الحدود...وقبلنا ذلك منهم بصدررحب وتفاهم دعى القيادة السياسية للإعلان عن أن ماحدث هو قرارمصرى بدافع الشفقة والرحمة ...كما أن تكرار الرئيس قوله بأننا لن نسمح بتجويع الفلسطنيين وإبادتهم بهذه الطريق ونحن سكوت....كل هذا كان جميلا ومقبولا ومرحبا به من قبل كل التيارات السياسية بمختلف طوائفها وميولها...غير أن غير المقبول وغير المرحب ماتبع ذلك من أحداث على الصعيدين المصرى والفلسطينى...متمثلا بأفعال أنا س لم يرقوا لمشاعر اللحظة ولم يعيروا إنتباها لما يدار ويحاك فى الظلام بل والعلن على إعتبار أن العامة لايدركون شيئا...فوجدنا أفعال فلسطينية غير مسؤلة وتصريحات لقيادة حمساوية تفتقرلأدنى أدب الحوار ومخاطبة الآخر بما يفند الحجج ويردالإتهامات عنها مما دعى الأستاذ/مؤمن الهباء...يتسائل ويطالب بردود حول هذه الإتهامات ...ودفع الأستاذ /السيد البابلى... للتسائل هل ستجعلنا حماس نندم على تعاطفنا معها ؟؟؟.

كل هذا ومازالت الإتهمات الموجهة محض أقوال وتصريحات وشكوك وظنون قد توافق الصواب والحق وقد تخالفه ويصبح الأمر مجرد لعبةسياسية قذرة الغرض منها التملص من الوعد وتبرير التراخى والإهمال والعجز فى نصرة أشقائنا وإخواننا فى غزة وفلسطين...والتذرع بالشرعية والسياده المصري ومحاولة صد المؤامرة التى حيكت بيدإسرائيل وتنفذ بواسطة حماس..وهو قول يحتاج منا أولالتفهم وضع حماس .....

جماعة مسلحة تمتهن المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات طلب منها وضغط عليها لترتاد الملعب السياسى وتدخل الإنتخابات وجيء بها بواسطة إنتخابات شرعية ونزيهة ولكنها مالبست نتيجة عوامل محلية ودولية أن حوصرت ومنعت من أداء مهامها وقدشاركت حماس بجهلها للتنازلات السياسية وأصول اللعبة الدولية التى تقضى بإقصاء الدين عن السياسة..ليس حبا فى الدين والرغبة فى إبعادة والترفع به عن السياسة القذرة وإنما خوفا وحرصا على نيل رضا أمريكا والغرب الملحد ....وعند هذا كان يمكن لحماس أن تتراجع عن العمل السياسى وتعود للمقاومة...ولكن الغواية والمناصب والأنانية والعزة بالنفس ومداخل شياطين الجن والإنس سولت لحماس وأوهمتها أنهاقادرة على تجاوز الصعاب والتناطح والغوص فى بحر الشرعية الدولية دون إرتداء لزى الحكمة والصبر والإحتساب ولا أكون مبالغا إذا قلت أنها كان يجب أن ترددى زى الإيثار ..ليس حبا فى قيادة فتح وإنما حبا لله ورسوله والمؤمنين.......

وعلى الجانب الآخر كان خوف وحرص من نوع آخر يتتوافق فى المسميات ولكنه يختلف فى الغرض والهدف وصدق الله إذيقول(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون)..فوسوس لقيادة فتح شياطين الجن والإنس وأوحوا إليها أن تستأصل حماس وتقلم أظافرها ليس خوفا على فلسطين وإنما خوفا على كراسيهم وعروشهم ومكاسبهم المادية التى هددت بفعل حماس...التى لم تفعل شيئا أصلا لأنها حوصرت من أول يوم لكن الشياطين يوحون لبعضهم غرورازخرف القول زورا وبهتانا.....المهم أن حماس بفضل أناس يؤمنون بالقضية الأصلية وبجهود مخلصين لوجه الله ومخلصين آخرين لوجه حماس إستطاعت أن تنقلب على الإنقلاب المدبرلها وانقلب السحر على الساحر....

وهنا أيضا كان يمكن لحماس أن تترجع وتعمل العقل وتضع المتآمرين أمام الرأى العام دون إسراف فى القتل والعزة والزهو بإنتصار أقل ما يوصف به أنه فى غير موضعه..لكن كما قلت شياطين الجن والإنس يوحون إلى بعضهم زخرفا من القول وزورا وهو مصداقا لقول الله فى كتابه..العجيب أن كل هذا يحدث ونحن من ندعى رحمة بأهل فلسطين وتبنى لقضيتهم ننأى بأنفسنا عن هذا الخلاف ليس إبتعاد الحذر أو من هوعلى الحياد وإنما إبتعاد المحرك والمتأمر لمصلحة وغاية نعرفها جميعا وهى إفشال المشروع الإسلامى فى الحكم حتى لايكون لجماعة ما أى حجة وفضل تماما كما عاونا فى إفشال الحكم الإسلامى فى أفغانستان...والأنكى أن أصحاب المشروع أنفسهم ساهموا فى ذلك جهلا وغرورا وعدم حنكة ..وبعد هذاالعرض والرؤية الشخصية التى أزعم أنها توافق جانب من الصواب ...أجدنى متهما لحماس والسلطة الفلسطينية متمثلة بفتح ومتهما للحكومة المصرية وبعض الأقلام بذات القائمة التى يتهم بها الآن الفلسطينيين الذين عبروا الحدود...لأن الجميع ينفذ خطة إسرائيل المعلنة"كامل أرض إسرائيل"من النيل إلى الفرات....أماالكلام عن التوطين والوطن البديل والسيادة فماهو إلا ملهاة ولعبة تجرنا إليها إسرائيل وأمريكا بواسطة الطابور الخامس الذى شكله البنتاجون فى مصر والوطن العربى بكامله....

وحكاية العراق وشط العرب والغزو الفارسى التى بدأت تلوح فى الأفق من جديد بعد حرب العراق وإيران التى إستمرت قرابة عقد من الزمان واستنزفت الثروات وضاعت المقدرات وزهقت الأروح ليست ببعيدة عنا ونتائجها نعلمها جميعا والمفاجأة أننا ننساق إليها من جديد.....

فهل من مجيب أو حذر يوضح لنا الأمر برمته دون حسابات ومصالح شخصية وعمالة وخيانة...

تلك الخيانة التى تجعل فلسطينى يوقع بين مصر وحماس وفلسطينى يزرع جهاز بكرسى أحمديس....ومصرى يتجسس لحساب إسرائيل على وطنه....

ربنااكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.

.............

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

د/ محمد
يسعدني و يشرفني زيارتك لمدونتي المتواضعة ... انة حقا وسام علي صدري
انا ابحث عن ايميلك منذ فترة و لم اعثر علية مطلقا و لا اعرف اي وسيلة لتصال يمكن من خلالها الأتصال بك ؟؟؟؟؟؟؟؟

اميرة احمد المحااامية

غير معرف يقول...

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=fron3.htm&DID=9553