ترجمة

الثلاثاء، 26 فبراير 2008

دموع فاطمة!!!


******(إبنتى فاطمة)*******

..........................

على الرغم من الأحزان التى تنتابنى وأنا أذكر هذه القصةبسبب تذكرى لإبنتى فاطمة التى ماتت يوم مولدها26/5/2005إلا أننى أؤثر ذكرهاعسى أن تكون نقطةتحول فى حياةمن يقرأهاكما كانت نقطة تحول فى حياة صاحبها"أبويحى مالك بن دينار"أحدالصالحين والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين وأدعواالله أن يكون لى نصيبا فى هذا التحول....روى أن" أبويحى مالك بن دينار"عندما كان يجلس فى مجلس علمه بمسجدالبصرةسأله رجل عن معنى قول الله(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق)فأجابه فى قصتى تعلم وتدرك المعنى !!!كنت فى صغرى وشبابى قاطع طريق لاأخاف شيئا ولم أترك معصيةإلا وفعلتها ولا ذنب إلا وارتكبته غيرآبه لحلال أوحرام وذات يوم وأنا بالسوق رأيت رجلايبكى فسألته مايبكيك؟؟قال أردت أن أشترى من هذا البائع شيئاأدخل به على بناتى لأفرحهن به ولكن غالى بسعره ولم أقدرعلى شرائه...فقلت له إشترى شيئا آخريسمح به مامعك من المال ....فقال ولكن بناتى يحببن هذا ...فقلت له يارجل ماذا يحدث وإن لم تشتريه لهم واشتريت شيئا آخر؟؟فقال لاأدخل السرورعليهم قدر مايريدون...فقلت له وماذافىذلك؟؟؟قال أما سمعت قول النبى صلى الله عليه وسلم (من ذهب إلى السوق واشترى شيئا خص به البنات دون الذكور وأدخل به السرورعليهم غفرله الله ماتقدم من ذنبه)وقوله (إن من الذنوب ذنوبا لايغفرها إلا السعى على الأولاد)وأنا أحب أن يغفرالله لى...فأثر قوله بى وأعنته على البائع واشترى ما أراد وانصرف..ولكن كلماته مازالت تترددعلى أذنى...فاحببت الأمر ورغبت فى الزواج وإنجاب الأولادوخاصةالبنات ليغفرالله لى ذنبى...غير أن أحدا من أهل البلدة لن يرضى بى زوجا لإبنته..فعمدت إلى سوق الإماء واشتريت واحدة وأعتقتهابشرط أن تتزوجنى وبالفعل كان ورزقناالله "إبنتى فاطمة"التى كانت قرةعينى وكنت كلماشربت الخمر أوساء خلقى أستحييت أن ترانى هكذاحتى لاتخاف منى أوتكرهنى وشيئا فشيئا بدأت أصلح من حالى وأترك الخمر وأصلى ويحسن خلقى وكانت سعادتى الكبرى عندماكبرت وبلغت ثلاث سنوات وكانت تقفز وتجلس بحجرى وتعبث بلحيتى وتدغدغ وجهى بيدها الصغيرة..ولكن فجأة مرضت فاطمة وماتت وحزنت عليها حزنا شديدا.....وانقلبت أسوأمماكنت وعاقرت الخمرحتى أن الكأس لم يفارق يدى ليل نهار...وذات ليلةقلت لنفسى لأسكرن الليلة سكرةلاأصحومنها أبداوبدأت الشراب حتى أغشى على ورأيت فيما يرى النائم!!!!...أن القيامة كأنهاقامت والناس فى أرض المحشر وأنا معهم وإذا بتنين كبير ينفث نارا من فمه يأتى من بعيد وكأنه يقصدنى دون غيرى فأخذت أجرى أمامه وهو يجرى خلفى وإذابشيخ عجوزيقف أمامى فقلت له إدفع عنى هذا التنين فقال لاأقدر عليه ولكن إذهب واختبىء فى هذاالغار!!!فجريت مسرعالأدخل الغار والتنين خلفى يكاد يدركنى ..وفجأةسمعت أصوات صغارينادون !!!!!فاطمة فاطمةأدركى أباكى...وإذا بها تقفز كما كانت تفعل فى الدنياوتعلقت بعنقى ودفعت التنين بيدها الصغيرة وهى تقول أبى أبى............................فانصرف التنين وقلت لها بعدأن احتنضها وقبلتهاعلى وجنتيهاماحكاية هذا التنين ياإبنتى ؟؟؟فقالت هذا عملك السىءكبرته وعظمته حتى أصبح هكذا يريدأن يلتهمك..فقلت لها وماحكاية الرجل العجوز؟؟قالت عملك الصالح أضعفته وأوهنته حتى أصبح لايقدرأن يدفع عنك ...ياأبتاه( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق)فقلت آن ياإبنتى آن ياإبنتى واستيقظت من غفوتى وأنا أرددهافسمعت آذان الفجر فاغتسلت وتوضأت ودخلت فى الصلاة وأنا أردد آن يارب آن يارب....ومن ساعتها لم أقرب الخمر ولم أرتكب معصية أبدا وها أنا أمامك "أبويحى مالك بن دينار"......(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).

........................................

ليست هناك تعليقات: