ترجمة

الثلاثاء، 26 فبراير 2008

محطة المطار السرى !!!


.........................

فى عصر الفضائيات والسماء المكشوفة والقرية الواحدة والذكية وفى عهد الحكومة الإلكترونية يصعب على العقل تصديق فكرة العمل السرى والمنظمات والجماعات التى تشكل تنظيما سريا يقود أعمالها المشروعة والغير مشروعة . وفى ظل ما تطالعنا به الصحف يوميا من أنباء عن إحباط مخططات والقبض على تشكيل إرهابى متطرف كان يخطط لعمل ما وكان ينتوى لتجنيد أفراد لهذا العمل يكون من المستحيل تخيل وتصديق بل حتى التفكير فى مجرد وجود هذه التشكيلات بهذه الصورة المبالغ فيها ويدعو الأمر إلى التشكك تارة فى صدق الرواية وتارة الى التشكك فى مقدرة جهاز الامن والتشكك أيضا فى قدرة الأقمار الصناعية والأجهزة الإلكترونية المعقدة والمكلفة فى تتبع ورصد مثل هذه التنظيمات ومجرد الإعلان عنها وتعليق الإضرابات والمظاهرات التى تجتاح القطر المصرى من أقصاه إلى أقصاه على شماعة عمل هذه التنظيمات والتشكيلات السرية يكون ضربا من دروب الخيال ويدعونا إلى التساؤل هل عدنا إلى الوراء الى ذلك العصر الذى كان ينادى فيه كمسارية النقل العام بصوت جهورى وبعد اطلاق صافرة بصوت عالى محطة المطار السرى ؟!!
كما أننا إذا صدقنا هذا نكون كمن يفسر الماء بالماء ومن يدور فى حلقة مفرغة وينظر عبر زجاج معتم ويدعى انه يرى كل شئ ( عصر الشفافية ) ومن الأمثلة التى تجعل العقل يكاد يجن والفكر يتحجر مصطلح الجماعة المحظورة الذى تطلقه الحكومة والنظام على جماعة الإخوان المسلمين ويلوكه كل لسان من أفراد هذا النظام فى محاولة لافقادها الشرعية وإثبات عدم وجودهافى حين وجودمكتب الإرشادودخول88عضوامنهم مجلس الشعب ويذكرنى هذا بمسرحية وجهة نظر للفنان /محمد صبحى . فهل نحن جميعا مجموعه من العميان يفرض علينا سيد بيه السيد وجهة نظره ويرينا ما لا يراه بعينية ويحدثنا عنه ويوجب علينا تصديقة ؟!!
أم أننا يجب أن نطلق لخيالنا العنان ولأفكارنا القيود ولسان حالنا ينطق إحنا حنعرف أكتر من الحكومة ... وينطلي علينا القول ان الاجهزة الأمنية تعرف كل شىء حتى ماركات ملابسنا الداخلية إذا كانت لها ماركة أو كنا نلبسها من الاصل .... فى النهاية لا أدرى بعد هذا السرد إلا أن أقرب تعبير يمكن أن يوصف الحالة التى وصلنا اليها ويعبر عنها بصدق وشفافية لاْنه إذا كان السكوت مفيد اْحيانا فإن الكلام دليل الحياة... هذا التعبير هو أننا عدنا إلى عصر محطة المطار السري !!!!!!! وهى وجهة نظر تستحق دراسة تحليلية وعمل داتا ت لها من خلال مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لمجلس الوزراء أسوة بتلك الدراسة التى أعدت عن الفساد فى مصر !!!!!!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات: