ترجمة

الثلاثاء، 26 فبراير 2008

مجموعة ثالثة لنشرى على المصرى اليوم..




لما احنا شعب بطال.. ح تموتوا ليه علي حكمنا؟٢٩/١/٢٠٠٨
دارت برأسي مقولة لشاعر مع بعض التعديلات مفادها «نعيب حكوماتنا والعيب فينا.. وما لحكوماتنا عيب سوانا» وهذا بسبب ما نراه ونشاهده ونسمعه من تعليقات وتبريرات للسادة الوزراء وبعض كتاب الصحف القومية وبعض المذيعين بالتليفزيون المصري وخاصة علي القنوات الأرضية للفشل الذريع لبرامج الحكومات المتتالية والمتعاقبة وعدم شعور المواطنين بأي تحسن أو إصلاح اقتصادي وسياسي..
وذلك من أعلي مستوي للقيادة وحتي أصغر مسؤول.. الكل يجمع علي أن الشعب ثقافته متخلفة وغير ناضج ليعرف أو يقرر ماذا يريد.. بل الأنكي من ذلك أنهم يرون الشعب سبباً رئيسياً في هذا العجز والفشل بما يمثل أكثر من ٩٠%.. وكأن الشعب هو الذي يضع البرامج ويحدد السياسات.. وكأنه هو الذي أخذ قرار الخصخصة.. وكأنه هو الذي سمح بالفساد والاهمال والعجز..
وكأنه هو الذي طلب من الحكومات التراخي واللامبالاة بمقدراته وإهدار المال العام بعمل مشاريع دون دراسات جدوي حقيقية وطلب منها السماح بالغش في المواصفات وخراب الذمم والضمير دون رادع أو حسيب أو رقيب.. وكأنه ـ الشعب ـ هو الذي طلب من الممولين الكبار عدم تسديد ضرائبهم التي تخطت الـ٣٣ مليار جنيه.. وطلب من الحكومات التراخي والغفلة عن هذه المبالغ الكبيرة.. الجميع من ذوي السلطان وبطانة السوء التي تزين كل قبيح وتقبح كل حسن يجمعون علي أن العيب في الشعب..
والسؤال الذي يجب أن يطرح نفسه الآن: إذا كنا شعبا سيئا لهذه الدرجة، لماذا تتمسك الحكومة والحزب الوطني بالسلطة ويستميتان في سبيلها كل هذه الاستماتة؟!
د. محمد عبدالغني حسن حجر

...................................
لا تخونوا الله ورسوله والأمة.. وتشهدوا علي أنفسكم بأنكم الفئة الباغية٣١/١/٢٠٠٨
اقتضت حكمة الله وشاءت إرادته وألزم ذاته العلية بالتوفيق في كل مساعي الصلح بين الناس سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو دولاً شريطة الإخلاص في النية وإرادة الصلح من جهة المتخاصمين والمحكمين.. وقد أمر الله بالصلح بين الفئتين المؤمنتين إذا تخاصمتا وتقاتلتا (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما علي الأخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفيء إلي أمر الله)، وهنا نلاحظ أن الله نسب الحكم والصلح الذي تم إلي نفسه، وقال (حتي تفيء إلي أمر الله)..
وعلي هذا فإن مبادرات الصلح بين فتح وحماس، والتي أعلنتها الحكومة المصرية والمساعي التي تمت والقرارات التي اتخذت هي أمر الله بين فتح وحماس.. ويجب علي الطرفين احترامها والالتزام بها.. ومن هنا فإن من خالفها هو الفئة الباغية التي يجب أن تحارب من قبل المسلمين خاصة من تدخلوا للصلح بينهما.. لأنهم الأعلم بالشروط والمواثيق التي تمت وهم الأدري بالمخالفين.. مادام تم الاتفاق ومضي الصلح.. لأن الصالح العام والاجتماع علي كلمة سواء واتحاد الأمة غاية وهدف يجب أن تذوب فيه الغايات الشخصية والحقوق الإنسانية الفردية..
وليعلم الجميع قول الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ: «إذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار.. قالوا هذا جزاء القاتل فما بال المقتول؟ قال لأنه كان حريصا علي قتل صاحبه». ولنلاحظ هنا أنه قال القاتل والمقتول دون مراعاة واعتبار لصاحب الحق فيهما.. لسبب بسيط وهوأن الإجماع والاعتصام والاتحاد واللحمة الإنسانية غاية الديانة الإسلامية وصدق المصطفي ـ صلي الله عليه وسلم ـ إذ يقول (ما اجتمعت أمتي علي ضلالة أبدا)..
ولهذا كان مبدأ أعداء الإسلام والإنسانية «فرّق تسد» والرسول يقول: «يد الله مع الجماعة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية».. رسالتي إلي فتح وحماس والحكومة المصرية التي أعلنت مبادرة أخري لرأب الصدع والخلاف بينهما: «أخلصوا النية لله (واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله) واتقوا الله في الشعوب العربية والإسلامية التي ذاقت الأهوال والذل والهوان جرّاء خلفكم وانقسامكم فيما بينكم..
واعلموا أن الإنسان الذي تجعلونه أهون وأقل اهتمامكم هوبنيان الله في أرضه ملعون من هدمه.. كما قال سيد الخلق ـ صلي الله عليه وسلم ـ.. وتذكروا قول الله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) وإن أردتم إصلاحا بحق سيوفق الله بينكما،
أما إن كنتم تتلاعبون بنا وبقدرنا في غزة والدول العربية والمسلمة وتتعاظمون علي وحدتنا وتأخذكم العزة بالنفس والإثم.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.. ولا حول ولا قوة إلا به.. (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
د. محمد عبد الغني حسن حجر

.....................................

الكذب مالوش رجلين.. لكن له حكومة١٠/٢/٢٠٠٨
في محاولة للإجابة علي تساؤل أثير خلال برنامج «العاشرة مساء» وهو: لماذا يقع الناس في فخ النصابين؟! كانت إجابات الضيوف والمشاركين عبر الهاتف كلها تدور حول الطمع والرغبة الزائدة في الثراء، والسعي للحصول علي دخل إضافي يضمن قضاء الحوائج وملاحقة الغلاء الذي عمّ البلاد.. وكلها أسباب أتفق مع الحضور عليها غير أنها تبقي أعراض للإدمان..
نعم الإدمان الذي أصاب الناس وهو إدمان قهري تعطي جرعاته بانتظام وعلي مدار ثلاثة عقود متتالية.. ثلاثون عاماً مرت لحكومات متعاقبة تطلق فيها وعوداً كاذبة وتمني الشعب بأماني زائفة، ومع ذلك يصدقها الناس ويحلمون بالإصلاح السياسي والاقتصادي والتنمية ولا يحدث غير التقهقر والنكوص..
وتجري دراسات وتجارب فاشلة في التعليم والصحة والاستثمار، وتخصخص شركات وتباع أراض وعقارات وتجري تعديلات دستورية وانتخابات رئاسية وبرلمانية دون جدوي أو نفع.. ومع ذلك تطلق وعود كاذبة ويمني الناس بأماني زائفة، وأيضاً يصدق الناس جبرا وكرهاً بسبب إدمان تصديق هذه الوعود.. خاصة في ظل نماذج سيئة تعرض عليهم ليل نهار في مسلسلات وأفلام يشاهدونها علي أرض الواقع، تتمثل في صورة الفساد الذي استشري ويعلمه الجميع، حتي طغي وساد وأصبح يمشي علي رجلين داخل الحكومة ومؤسسات الدولة، وبات معلوماً من الحكومة بالضرورة، ومنكره أعمي أو صاحب مصلحة أو ضعيف لا يقوي علي مواجهته..
لذا أدمن الناس تصديق الوعود الكاذبة والأماني الزائفة التي تتلي علي مسامعهم من النصابين، ولا يستطيعون التفرقة بين الخطأ والصواب تماماً كمدمني المخدرات.. وكما يصعب علاج مدمن المخدرات يصعب علاج مدمن الكذب والأماني والأحلام، ولكن ليس مستحيلاً، والعلاج واحد في الحالتين، وهو سحب المخدر وخلق بيئة نظيفة وسليمة «الحرية والعدالة والصدق والمواطنة بكل ما تعنيه الكلمة» وأيضاً محاربة الفساد والإهمال وعلاج العجزة!!
د. محمد عبدالغني حسن حجر

.................................
غضبوا لتقرير ينتقد واقعًا وصمتوا عن إساءة حثالة أوروبا لسيد المرسلين١٩/٢/٢٠٠٨
مما أذكره من نصائح أبي أنه عندما رآني ذات يوم غاضبًا من شخص اعتاد الهجوم علي ومحاربتي، قال لي: يا بني إن الكلب الذي يعضك مرة ولا تنهره بالضرب بعصا أو تقذفه بحجر يظل كلما مررت عليه أو اشتم رائحتك ينبح عليك ويحاول عضك مرة أخري... تذكرت هذه النصيحة وأنا أتابع هذا الفعل المشين الذي قامت به ١٧ جريدة دنماركية بإعادة نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة لسيد الخلق صلي الله عليه وسلم.. غير آبهة بمشاعر أكثر من مليار مسلم «رقم كبير ولكنه كغثاء السيل»..
والكلاب عضتنا مرة في العام الماضي ولم نفعل شيئًا غير الصراخ والحوار الذي قام به عدد من العلماء وعدوه الحل الأفضل والأمثل... ولأن الكلاب لا تنهر أبداً بالصراخ أو الحوار كان من الطبيعي نظرًا لطبيعة الكلاب أن تعيد الكرة تحت حجة
وزعم أنه تم استيقاف ثلاثة من الشباب كانوا ينتوون قتل الرسام ومع أن الشرطة الدنماركية التي استوقفتهم أخرجتهم وبرأتهم لعدم ثبوت التهمة وعدم وجود أي دلائل أو قرائن.. إلا أن الكلاب نبحت من جديد وحاولت بل عضتنا في مكان عزتنا وشرف أمتنا.. تجرأت علي الرحمة المهداة والسراج المنير الذي خاطبه ربه بقوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وأعادت نشر الرسوم المسيئة مرة أخري وبعدد وافر من الجرائد الأكثر انتشارًا.. ومع كامل تقديرنا لجهود البعض منهم ورفضهم لهذا،
بل محاولة الاعتذار من خلال تجميع توقيعات علي موقع الفيس بوك من دنماركيين يرفضون هذا إلا أنه يبقي علينا كمسلمين ومتضررين من هذا- إن كنا حقًا نؤمن بعزة وشرف وكرامة محمد سيد المرسلين والأولين والآخرين- أن نقبل هذا الاعتذار أو نرفضه ولكن قبل هذا لابد ويلزم ويجب علينا نهر هذه الكلاب المسعورة التي لا تراعي شرف نبي ولا عزة وكرامة أمة ويطلع علينا برلمانهم بنشرة يوضح لنا المآخذ علينا وأخطاءنا وانتهاكنا لحقوق الإنسان...
يلزم علينا نهرها بعصاة المقاطعة السياسية والاقتصادية ويجدر هنا دعوة البرلمان المصري الذي انتفض بسب إهانة جاءت في تقرير وهدد بمقاطعة البرلمان الأوروبي أن يكون له موقف مماثل بل أكثر شدة في هذا الموقف وإلا... فالكلاب تجرأت عليه مرة تلو المرة وبرلمانيونا يثورون بسبب إهانتهم ولا يثورون بنفس القدر لإهانة نبينا صلي الله عليه وسلم...
(تذكروا تنهر الكلاب بالعصا والحجر) عصاة المقاطعة وحجر الانتفاضة والثأر لشرف نبينا صلي الله عليه وسلم.. وبالنسبة للحكومات الإسلامية إذا لم تفعل شيئًا فإنما نشكوها إلي الله ولتعلم أن الأمر سيطالها وبيد الكلاب أنفسهم والحال خير شاهد.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
د. محمد عبد الغني حسن حجر

ليست هناك تعليقات: