ترجمة

الثلاثاء، 26 فبراير 2008

أدب الحوار!!!!!


ألوية الأنصار وأدب الحوار!!!!

*************************

أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم؟؟؟بهذه العبارة القصيرة والكلمات البسيطة أنهى المصطفى صلى الله عليه وسلم حربا وخلافا كاد يودى بالأمة الوليدة فى مطلع الإسلام حينما عمد اليهود إلى إشعال نار الفتنة بين الأو س والخزرج ألأنصا ر..ونزل قول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف بينكم فاصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفى حفرة من النار فأنقذكم منها)...من خلال هذه التقدمة أكتب هذه الكلمات التى أدعوا الله أن تكون هادفة وحاسمة فى حسم الخلاف والتراشق بالألفاظ وتدعوا إلى الحوار الجاد والهادف إلى إعلاء شأن الإسلام وأمته...فالغريب والعجيب أنه فى ظل التكا تلات والتجمعات الغربية الهادفة إلى إقتلاع الإسلام نجد أناس تحت دعوى حوار الأديان وتقارب الحضارات يدعون إلى التحاور مع الغرب ونشر ثقافة قبول الآخروهذا أمر حميد ويدعوا إليه الإسلام ولكن غير الحميد والذى يأباه الإسلام هو رفض هولاء التحاور وقبول الآخر من أبناء جلدتهم والمسلمين مثلهم <أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإلا ه إلا الله وأنى رسول الله فإن هم فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم>هذا ما قاله الرسول الكريم وفى حادثة حدثت فى عهده قتل أحد الصحابة رجل من الأعداء بعد أن شهد أن لاإلاه إلا الله وأن محمد رسول رسول الله وعندما علم بذلك الرسول قال له ماحملك على هذا؟؟؟قال خشيت أنه يقولها تقية من الموت ..فقال سيد الخلق <هل شققت عن قلبه>وأمره بدفع الدية وطلب المغفرة من الله ....فنجد شباب الصحوة الدينية ومشايخهم يرحبون بالحوار ويسعون إليه ويسلكون إليه كل سبيل بل ويشجعون الحكام على إقامة علاقات مع الدول الإسلامية حتى يستفيدوا من المناخ لينشروا دين الله ويقاربوا بين وجهات النظر ويجدوا فرصة لإعلام الغير بسماحة الإسلام وقبوله للآخر..وهو أمر محمود كما قلت آنفا غير أن غير المحمود لهم شدتهم وتعسفهم مع من يخالفهم فى الرأى والمذهب وعدم تحاورهم معهم بل وفرش الملاءة لهم وتذكيرهم بأخطاء الماضى وتسفيه أحلامهم وإنكار جملة أقوالهم حتى وإن وافقت الشرع وتما شت مع القرآن والسنة بل أيضا تحقير أعمالهم الجهادية وإنتصاراتهم على إعداء الأمة المحمدية...لالشىء إلا لكونهم يخالفونهم فى المذهب وبعض أجدادهم وتراثهم الفكرى يوجد به بعض المخالفا ت الشرعية ...ناسين أو متناسين أن الله يغفر الذنوب جميعا ما عدا أن يشرك به..وإن كان هناك بعض الأمور الملتبسة والمخالفات التى نعيبها عليهم ونكرهها قدر كرهنا للشرك بالله والكفر به وقتل المسلمين الآمنين وإحتلال أراضيهم وإغتصاب حقوقهم وإنتهاك حرماتهم..يبقى لهم الحق والأولوية فى التحاور معهم وإقامة علاقات معهم والتقارب بين وجهاتنظرنا ونظرهم حتى يحدث الإلتئام والتوافق ونكون جبهة مسلمة قوية تحارب قوى الشر التى إجتمعت علينا مع أنهم شتا ت وصدق الله(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)لكن يجمعهم هدف إقتلاع الإسلام والقضاء على المسلمين......والأمثلة على قولى واضحة وجلية ومن لايصدقنى ينظر فى حا ل الجماعات الإسلامية فى بلادنا وكيف أنهم لايطيقون بعضهم ويكذبون بعضهم وفى أحيانا كثيرة يعلنون الحرب على بعضهم ...ومثا ل ما يكتب الأن من بعضهم بخصوص الشيعة يعد دليلا آخرورفضهم لإقامة علاقات مع إيران فى حين لايعلنون رفضهم إقامة علاقات مع دول التحالف الغاشم الذى أهلك الحرث والنسل فى أفغانستان والعراق ويهدد سوريا وإيران..وسكوتهم على العلاقات والتطبيع مع العدو الصهيونى فى جميع الدول العربية والإسلامية...وفرشهم للملاءة والتذكير بالماجوس والنار وعبد الله بن سبأ...كل هذا لايعدوا إلا أن يكون خوفا من سحب البساط من تحت أرجلهم ويأتى نصر على غير أيديهم ...مع أن< الحكمة التى هى ضا لة المؤمن أنّّّى وجدها فهوأولى الناس بها> كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم...وأنّى تعنى متى وكيف وجدها؟؟؟ الحكمة تقضى نبذ الخلاف وسعة الإختلاف والرحمة فيما بيننا(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفاررحماءفيما بينهم)وتتطلب التكاتل والإجتماع على كلمة واحدة(قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من المؤمنين والشاهدين... اللهم بلغت اللهم فاشهد..

................................

ليست هناك تعليقات: