ترجمة

السبت، 17 مايو 2008

نفسى أتنطط من الفرحة بس ضهرى وجعنى!!!!!!


أحبائى..

على الرغم من أن الكلمات ليست لى والتعابير لم أسوغها لكن الفكرة راودتنى ...

والرسالة آعجبتنى وأزعم أنها كلمات وأمنيات كل الطبقة المتوسطة والكادحة..
وقليلى البخت على حد تعبير صاحب المشاركة ..

ولهذا أتشرف بنشرها فى مدونتى ودون إستئذان..وكلى ثقة أنها تعبر عنا جميعا...


قصة «العلاوة» من قمة الفرحة.. إلي بئر الإحباط١٧/٥/٢٠٠٨
قبل سويعات من اليوم الذي «ولدت فيه مصر من جديد»، هذا اليوم الذي كشفت لنا فيه الأقدار عن مواهب أدبية لم يعرفها التاريخ من قبل، مواهب غير مسبوقة في أدب النفاق جعلتنا نحتقر هذا الشاعر الذي وقف يمدح الخليفة الفاطمي بقوله: (ما شئت لا ما شاءت الأقدارُ.. فاحكم فأنت الواحد القهارُ) كنت جالسا في مكتبي عندما دخل علينا زميلي في العمل مهللا ومبشرا بالعلاوة، وبنسبتها التي تبلغ ٣٠%، ظل صديقي يتحدث عن العلاوة حتي قلنا ليته سكت، وعندما لاحظ عدم اهتمامي سألني بانفعال: إنت مش فرحان ليه؟ فأجبته ساخرا: «نفسي أتنطط من الفرحه.. ضهري بيوجعني!!» غضب زميلي وقال: حقا.. البؤس له ناسه!.. إنتم مش وش نعمه. ثم سألني باستخفاف: حضرتك عايزعلاوه قد إيه علشان تفرح؟ أجبته: مش عايز غير الستر اللي كنا راضيين بيه، ثم ولي مدبرا ولم يعقب!!
نفسي الشهر يمر علينا يا صاحبي بدون ما نمد إيدينا، وأقدر أسدد وصل الميه ووصل النور وأدفع فواتير التليفون علشان ترجع تاني حرارته.. ويرجع ينطق زي زمان، نفسي يا صاحبي أطلع في الكادر وأرجع أمشي ورافع راسي لما أمر علي الجزار، نفسي يكون في علاوتك بند يغطي رغيف العيش لولادي بدون ماتبهدل في الطوابير.. نفسي أحس بقيمتي يا صاحبي وأحسي في وطني إن أنا إنسان.. شفت ازاي أحلامنا بسيطة!!.. وهنا علت الابتسامة وجه زميلي، وقال: النهارده الريس فتح الباب علي مصراعيه للستر وشدد علي ضرورة حماية الفقراء اللي زينا، وضرورة السيطرة علي الأسعار، ثم خرج من المكتب وهو يغني: النهارده فرحي يا جدعان..
بعد أيام دخلت عليه المكتب فوجدته في قمة الاكتئاب فسألته عن السبب، فأشار إلي مانشيتات الصحف الحكومية التي تحدثت ببرود عن ثبات أسعار البنزين ٨٠، الذي ليس له وجود إلا في المتاحف، وأشارت علي استحياء إلي ارتفاع أسعار السولار وباقي أنواع الوقود، وكأن الحكومة أرادت بهذا القرار حرق المواطنين وتطبيق المثل القائل «وجع ساعة ولا كل ساعة».. مرت عدة من أيام أخر ووجدت هذا الزميل يكلم نفسه: كده يا ست عيشة يضحكوا عليكي المستثمرين بكلمتين ويحرمونا من العلاوة الاجتماعية..
قال إيه موظف القطاع الخاص يقبض العلاوة متضمنة الزيادات من أول السنة وبحد أدني وأقصي، وكمان في غياب ممثل العمال، دي عمرها ما حصلت.. وظل يردد بحسرة: الأسعار ولعت والعلاوة ضاعت ياولاد.. اقتربت من صديقي في محاولة للتخفيف عنه فنظر إلي والدموع تنساب من عينيه، وقال: «نفسي أتنطط من الفرحة.. ضهري بيوجعني!!»
مهندس ـ علي
درويش...
وستجدونها بالمصرى اليوم على هذا الرابطhttp://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=105501

ليست هناك تعليقات: