ترجمة

السبت، 10 مايو 2008

الإيجابى والسلبى!!!!


أحبائى..

مما أذكره عندما كنت أدرس بالسنة التمهيدية والمسماة الإعدادى لطب الأسنان...وكنا ندرسها بكلية العلوم..

كان هناك دكتور يدرس لنا مادة الحيوان وبالتحديد أحد فروعها لأن المادة كانت مقسمة على أكثر من دكتور..

المهم هذا الدكتور كان مشهورا أنه لايحب أن يسأله أحد أو يراجعه بقصد الفهم والإستفسار وقد علمنا هذا ..

عنه من خلال طلاب كلية العلوم والراسبين معنا وتأكد الأمر عندما حاولت سؤاله ذات مرة وكان نصيبى..

مقدارا من الشتائم والإهانات التى جعلتنى أقسم أننى حتى لن أجعله يرانى فى محاضراته..وفى يوم...

وبينما إنتهى من شرح المحاضرة وقف يسأل على غير عادته ..فيه حد مش فاهم حاجة ؟؟؟ ياولاد أنا هنا

علشان أشرح مرة واثنين وثلاثة واللى مش فاهم يقول...وإذا بأحد زملائى وكان مازال حديث العهد حيث

أنه كان محولا من كلية أخرى...وقف وسأله عن جزئية لم يفهمها وللحق أعتقد أن جميع من بالقاعة لم يكن

قد فهم هذه الجزئية..وإذا بالدكتور يبتسم إبتسامة إنفرجت معها أسارير قلوبنا التى خشيت على هذا الزميل واعتقدنا

أنه سوف يقوم بالشرح من جديد..غير أن الدكتور أشار إلى الجزئية التى قصدها زميلنا وهو يقول دى اللى ما فهمتهاش.

مش مشكلة يكفى مافهمته دا إن كنت أوأى واحد قد فهم شيئا آخر..وكال له ولنا الشتائم وأخذ يسب من سمح للفقراء

بدخول كلية الطب أو التعلم فى الجامعة أصلا..وتركنا وانصرف...

ومع أن هذه الحكاية وغيرها من حكايات الدراسة والصبا تأخذ عند كل منّا جانب مضىء وأخر مظلم إلا أن..

هذه الحكاية دوما أسقطها على واقعنا ومجتمعاتنا وما تنادى به الأنظمة والحكومات بأن يكون المواطن إيجابيا ولا يكون

سلبيا ويشارك برأيه ويسأل ويعارض ...لأن هذا من حقه ..ولكن عندما يكون إيجابيا ويحاول المشاركة والسؤال.

يكون مصيره الحبس والإعتقال والإهانة....وإذا فضل أن يكون سلبيا ولا يتأثر ويعي شفى صمت يكون مصيره

القهروالإحتقار وأيضا الإهانة....وهذا تماما ما يتماشى مع نظرية " ديموقراطية الرغيف"وهى نظرية بسيطة

حيث تعتمد على جائع أجلسوه إلى كومة خبر" عيش "وطلبوا منه بل أمروه أن الرغيف السليم لايكسره والرغيف

المكسور لا يقربه ثم يأكل ما يشاء وكيف يشاء حتى يشبع..وبحريته ...نعم بحريته يترك الطعام وهو جائع..

ويلام لأنه لم يأكل إن إشتكى جوعه لماذا لم تأكل والخبز أمامك ..ولما لم تسأل عن مالا تفهمه والأستاذ يطلب منك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......

وهنا يتوه المواطن بين بين سلبى وإيجابى ويرقص على الحبلين بل وعلى كل الأحبال ولكن فى الهواء والخيال والأحلام..

شريطة أن لايقصها على أحد ولا يحدث بها نفسه وهو فى الآخر ينعم بالحرية والإيجابية!!!!!!!!!!!!

......... تحيا الديمو قراطية..................

ليست هناك تعليقات: