ترجمة

الاثنين، 9 يونيو 2008

بعد أيام جفاء وهجر!!!!!!!!!


أحبائى ..

بعد أيام من الجفاء والهجر قاربت الشهر أو يزيد نشرت لى المصرى اليوم.... اليوم مقالة " نداء إلى النخبة "فى باب السكوت ممنوع ...ولكن فرحتى لم تكن بالنشر بعد الهجر وفقط بل لتعليق أخ عزيز وأستاذ فاضل من أصدقاء باب السكوت ممنوع وهو الأستاذ/محسن صلاح عبد الرحمن...والذى أضفى للمقال نكهة ومعانى قيمة كعادته فى كتاباته دائما ..ولهذا رغم وجود المقال سلفا فى المدونة تحت عنوان " ثلاثة رسائل للأستاذ/ شارل فؤاد المصرى لم تنشر" أعيد نشر المقال مع التعليق..

المقال كما كتبته:-


النخبة تتجرع كأس الأنانية والتشرزم!!!! (وكما نشر بالمصرى اليوم على هذا الرابط http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=108463
***********************************
النخبة أو الصفوة كما يحلو للبعض تسميتها ليست جمعية أهليةأومؤسسة حكومية أونقابة مهنية يمكن الإنضمام إليها بطلب أودفع إشتراك غير التميز بمميزات الفئةالتى يهوى الإنسان منا ويتمنى أن يكون واحدا منها...فكريةوسياسية ومالية وفنية وأدبية وثقافية ومعرفية....وأحياناقدتكون هذه النخبة هامشية وسلبية وأنانية ولاتؤثر فى العامة وساعتها تكون الخسارة محدودة ولاترتبط بتخلف أورجعيةإذا إلتزمت الصمت والإنطواء......

ولكن طامتناالكبرى وخيبتناالقوية أن النخب فى وقتنا هذا آثرت الإشتراك فى معركة الحرية وتفعيل المشاركة السياسية ورسم الصورة الإيجابية للناس وهى تتجرع كأس الأنانية والتشرزم فى صورة فجة للإنفصام فى الشخصية وإدعاء ملكية المعرفة والحق والقدرة على تمييز الغث والجيددون إعطاء مساحةللخطأ أو البعد عن الصواب وجادة الطريق لأنهم يظنون أنفسهم ويدعون أنهم قيمون على الناس الجهلاء والبسطاء من وجهة نظرهم...

والأنكى والغريب أنهم فيما بينهم يتعاملون بذات المنطق ونفس المنهج!!بمعنى أنهم يتطاولون على بعضهم ويختلفون فيمابينهم ويشككون فى رأى بعضهم مما أوقعنا فى حيرة من أمرنا من نصدق وأين الصواب والحق؟؟؟؟والعجيب أن نجدهم مختلفين فى نقدهم للواقع ومعارضتهم لما يرونه خطأبل وفى تأييدهم لمايرونه صوابا!!والداعى للمفارقة والإندهاش أنهم يختلفون حول وقائع تاريخيةمحددة وأعمال مادية مشاهدة وملموسة فى سفسطائية وجدليةكلامية لاتسمن ولاتغنى من جوع للمعرفة والثقافة.....كما أنهم يسبقون إلى تفسير غيب ونبؤات لرؤيةمستقبلية قدتكون أو لاتكون وتلك هى المشكلة لأنهم بذلك يحجرون على آراء قدتكون خطأمن وجهة نظرهم ولكن ذلك لايعنى أنها قد لاتكون صوابا ومفيدا من حيث الواقع ورؤية الناس!!!

ولكى لايكون الكلام عاما وغير مفهوم أدعوكم لقراءة الواقع وإختلاف النخب الفكرية والسياسية والمالية والفنية والثقافية والأدبية حول تفسيره وشرحه وتبريره بل وحول نقده ومعارضته ورفضه وإنقسامهم على أنفسهم فى ذلك دون منهجية أورؤية واضحة مما يدعون إلى أن نجد من بينهم من يؤيد ويبررتارة ويرفض ويعارض تارة أخرى لذات الموضوع معتمدا على جهل الناس أو عدم قرائتهم أوعدم فهمهم لما يقرأون ويظن بذلك أنه ملك متوج من قبل كونه ينسب إلى النخبة متمثلا منطق فرعون(ماأوريكم إلا ما أرى وماأهديكم إلا سبيل الرشاد)..

حقيقة لاننكر علما علموه ومعرفة عرفوها وثقافةوخبرة إكتسبوها ولكن ننكر عليهم جهالة العلماء وغرورهم الزائدوإنقسامهم على أنفسهم بل وردتهم على ذاتهم مما جعلنا فى حيرو وتشكك لكل قول سواءحق وصواب أم ظلم وخطأ فى الماضى أو الحاضر أوكان رؤية مستقبلية .. يقينا أنهم أمل الأمة وحملة راية العلم والثقافةوالتقدم والإصلاح فى كل مجالات الحياة ولكنى أدعوهم إلى كلمة سواء أن نتعاون جميعا فيما إتفقناعليه ويعذر بعضنا بعضا فيما إختلفنا فيه ونراعى الصالح العام والمكاسب الجماعية وأن نعمل العقل فى إثارة نقاط الخلاف ونكون موضوعيين فى النقد جادين فى الإصلاح حتى لاتحدث الفوضى وتتحكم البلطجة والأهواء ويسودالإحتكارجميع مجالات حياتناإقصاديا وسياسيا وإجتماعيا وفكريا وأدبيا وفنيا وثقافيا....الخ...

وأدعوهم إتاحة الفرصة وقبول الآخروالتطبيع مع أهلينا وذويناوإستمالة عقولهم وقلوبهم وكسب مشاعرهم قبل الدعوة إلى التطبيع مع الغرب وإستمالتهم لأن ذلك أولى والأقربون أهل للمعروف وأحق به....وأزعم أن النخب إذا تركت كأس الأناية من يدها وجمعت شتات أمرهاووحدت رأيها ستغنينا عن الثورة وتحقق لنا الرخاء والإستقرارلأنها ساعتها ستملك القوة ويسودالأمرأهل المعرفة والخبرة وليس أهل البلطجة والإحتكار.
..........................................
التعليق:-

نداء إلى النخبة ، أروع ما نـُشر فى السكوت ممنوع منذ تولى مهمته المهندس حاتم فودة، فتحية له على اختياره وإبرازه ، وتحية مستحقة بالتأكيد للدكتور محمد عبدالغنى حسن ، ولأننى اخترت هذا الموقع الرئع ليكون منبرى ، فإليكم تعليقى التالى: أتفق تماماً مع ما ذهب إليه كاتبنا فى تشخيصه لنخبتنا ، وفقط أضيف بعض المضامين مما نـُشر لى سابقاً فى السكوت ممنوع فى نفس الموضوع: * ننشغل كثيراً بقضايا رغم أهميتها القصوى ، أراها عندى قضايا جزئية ، مثل التعليم والصحة والخدمات بشتى أنواعها ، والإصلاح الإدارى والاقتصادى ، وحتى قضايا حرية النشر والتعبير وحبس الصحفيين ، وحتى قضية تعديل أو إصدار دستور جديد ، فمن الذى سيجرى انتخاب الجمعية الوطنية المنوط بها صياغة دستور جديد ، أليس النظام صاحب المصلحة فى بقاء الحال على ماهو عليه ، وبنفس قانون الانتخاب المعروف سمعته ؟ القضية الوحيدة الحاكمة والمفتاح لحل كل قضايانا الأخرى ، هى قانون جديد يكرس استقلال القضاء ، يصوغه القضاه بأنفسهم ، ويجعل منهم المشرف الأوحد على كل استفتاء أوانتخاب يجرى فى مصر ، لأنه ببساطة يا دكتور ، لن تتحقق أحلامك وأمانيك الممكنة ، إلا إذا انتخبت حاكمك ، وأن يعى حاكمك أن استمراره فى موقعه ، مرهون بإرادتك أنت الحرة.

*- من هنا فإن النداء الذى يمكن أن أضيفه للنخبة هو /

معشوقتى الإدارة، الإدارة التى أكرر مراراً وتكراراً أنها تبدأ عندى بإدارة الفكر أولاً، قبل إدارة القول والحركة والتنفيذ، إدارة الفكر أولاً بمنهاج علمى وعملى، يعايش الواقع بعمق، يقرأ مفرداته ومكوناته، لتتكون رؤية تحمل فى مضمونها آلية تحققها، ونحن المخدوعون نحتاج لمشروع ثقافى شامل يحمل فى مضمونه آلية تحققه وبخطابات نوعية ونسبية للناس، الحرية مركزه وأيضاً قبلته، حرية وميثاق غليظ يضمنها من انقلاب مستقبلى ـ منا ـ ، ومشروع آخر مرحلى يجمع الفرقاء منا حول هذه الحرية، وليكن لكل توجهه بعد تحققها، نريد هذا المشروع المرحلى ليحل محل حركتنا العشوائية، التى لا يجدى معها إضراب أو حتى عصيان، فربما إعلان واحد سلمى، يهز العروش بل يسقطها، إعلان ليس مثله إعلان، إعلان لن تصل إليه وتصوغه، إلا لو هدأت أولاً، فأدرت فكرك، فقرأت.

محســن صلاح عبدالرحمن mohabd55@yahoo.com

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ليست هناك تعليقات: