ترجمة

السبت، 7 يونيو 2008

لعن الله الإفلاس!!!!!!!!!!!!


أحبائى..

بكل تأكيد الإفلاس بكل معاني الكلمة والتنويعات التى تندرج تحتها من إفلاس مادى ومعنوى دينيا وخلقيا وسياسيا وأيضا ماليا ملعون بكل اللغات وبكل الإنتماءات خاصة وإن جاء هذا الإفلاس بعد سنوات من السير وراء الأوهام أو الهوى والطمع فى الدنيا ولله در القائل " إحذروا من الناس صنفين تابع لهوى أغواه هواه وطامع فى دنيا أعمته دنياه "لأنه أى الإفلاس يجعل صاحبه يلجأ إلى الإرتجال والتطبيش والرضا بأى نتيجة تتحقق ويعتبرها نصرا مبينا وفتحا عظيماولا يحاول أن يبحث عن الأفضل لأنه مفلس وكل جديد يأتيه ومكسب يتحصل عليه بنظره إنجاز...بل ويكون تابعا ذليلا....والأنكى والمؤسف أن البعض يحاول اللجوء للحق المبين بعد إفلاسه وهو يروج لنفسه على أنه يحاول تجربة شيئا جديدا بعيدا عن القناعة والعقيدةوالإيمان ....

ولهذا نجده عند أول إخفاقة أو عقبة تقابله يهتز وينكص على عقبيه.. أو على أقل تقدير ينسب الخطأ إلى المنهج الجديد ناسيا أو متناسيا أن الحق المبين والشرع الحكيم عقيدة ومنهج وشرعة الخالق جل وعلا الذى خلق الإنسان ويعلم ما يصلحه وما يفسده " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "ثم هو أى المفلس يعلن فى بجاحة أنه بذلك عمل ما عليه وينبغى تجربة شىء آخر متجاهلا أن التقوى لابد من تحقيقها قبل وجود المخرج" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب "وأن الإستقامة لابد من تثبتها ودوامها قبل نزول المطر ووجود الماء الغدقا" وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيانهم ماءا غدقا " وأن نصرته لله لابد وأن تسبق نصر الله له" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "والعجيب أننا نجد أعوانا لهذا المفلس يمدحونه عند اللجوء ويبررون له النكوص ..

وحتى أكون واضحا فإننى أعتبر أن لجوء بعض الدول العربية والإسلامية إلى تطبيق الشريعة الإسلامية نوع من الإفلاس وليس العقيدة لأنها لو كانت تطبقها عقيدة وإيمان وتقوى ما كانت تعيش فى هذا الذل والهوان والخوف والرعب من الأمريكان والصهاينة ونجدها تنعم معهما فى تحالفات وتطبيع على حساب عقيدة النصرة والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات ومثال فلسطين والعراق وآفغانستان ولبنان خير شاهد ودليل.....كما أن بعض حركات المقاومة تدعى إسلاما وهى تبغى منصب وشهرة إلا من رحم ربى......

كما أننى أعتبر لجوءالرئيس /محمود عباس أبو مازن.. إلى الحوار مع حماس الآن نوع من الإفلاس بعد أن ظل يعيش فى وهم المفاوضات ويلهث خلف وعود كاذبة وأمانى زائفة جعلته لايلقى بالا لحصار غزة وموت أهلها حرقا وجوعا...بل وأمطر حماس بإدعاءات كاذبة ونسب إليه تهما فادحة..وتردد فى بعض الوسائل الصحفية الغربية والعربية أنه كانت هناك مؤامرة على حماس شارك فيها بعض الأنظمة العربية ..وبعض رجالات فتح وكانت سببا فى الشقاق والقتال الأخير الذى تسبب فى خرق بعض واجبات الإخوة من قبل الفلسطينيين سواءا من فتح وحماس مما دعى لشق الوحدة وفصل اللحمة بين أبناء الشعب الواحد والأمة..وأقصد هنا الشعوب وعلى المستوى الشعبى وليس الرسمى إذ أن الأنظمة وكما قلت تعيش فى تيه وهوان وتطبيع حتى من تعلن تطبيقها للشريعة الإسلامية....بل إننى أشكك فى جدية طلبه للحوار الآن بعد أن كان ممانعاورافضا.....

وعلى هذا وقبل أن ننطق ونصرخ لعن الله الإفلاس حين تضيع المجهودات الرامية للإصلاح وعودة اللحمة والوحدة هباءابفضل عدم صدق النوايا ونكوص المفلس عند أول عقبة أو بوادر أزمة ويفشل الحوار كحال سابقيه الطائف ومكة والقاهرة وشرم الشيخ ...

أدعوا كل من عباس وهنية إلى اللجوء إلى الحق المبين لجوء عقيدة وإيمان وتقوى.. وكذا من يرعون هذا الحوار ( إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )وأن يصدقوا الله نواياهم ويتخلصوا من الأنانية والخوف.....وليعلموا أن من يخاف من شىء يهرب منه ...

أما من يخاف الله فإنه يهرب إليه...( ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين )صدق الله العظيم.

واتقوا يوم الحساب (يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وأنتم لاتظلمون )ويقال لبطانة السوء فى كل الفرق( ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا )صدق الله العظيم.
..............................
تجدونها فى التعليقات على هذا الرابط....

هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

هذه المقالة للأستاذ/عبدالبارى عطوان ..وأعتقد أنها تفسر ما خفى فى الموضوع..دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المفاجئة يوم أمس إلى حوار وطني يهدف إلى تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أثارت العديد من علامات الاستفهام حول دوافعها، والأسباب الكامنة خلفها، خاصة أنها جاءت بعد يومين من لقاء القمة الأخيرة بينه، أي الرئيس عباس ونظيره الإسرائيلي ايهود اولمرت في القدس المحتلة.
من الواضح أن الرئيس عباس قرر إلقاء هذه القنبلة انطلاقا من عوامل موضوعية دفعت إلى ذلك، وهو الذي كان يعارض الحوار، وان أيده فبشروط تبدو تعجيزية للغاية يستحيل قبولها من الطرف الآخر. فقد رفض إعلان صنعاء الذي جاء ثمرة حوار معمق بين وفد حركة فتح برئاسة السيد عزام الأحمد ووفد من حماس بقيادة الدكتور موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو ما الأسباب الخفية لهذه المبادرة من قبل الرئيس عباس، وفي مثل هذا التوقيت على وجه الخصوص؟
الإجابة تبدو صعبة، فالرئيس عباس الذي استغل مناسبة نكسة حزيران (يونيو) التي تصادف ذكراها يوم غد، وهو الذي لم يتذكرها مطلقا في مناسبات سابقة، رفض الإجابة على أسئلة الصحافيين واكتفي بقراءة بيان معد له سلفا. ويمكن التكهن بثلاثة احتمالات ربما تكون خلف هذا التحرك:
الأول: أن يكون الرئيس عباس قد أدرك أن مركب مفاوضاته مع الطرف الإسرائيلي قد أوشك على الغرق، وقرر القفز منه لإنقاذ نفسه، والنجاة بحياته السياسية، أو ما تبقى منها، بالعودة إلى البيت الفلسطيني، ومحاولة إعادة ترتيبه مجددا.
الثاني: أن يكون الرئيس عباس سمع من شريكه ايهود اولمرت عن مخططات إسرائيلية مؤكدة باجتياح قطاع غزة عسكريا، بهدف اجتثاث حركات المقاومة الفلسطينية جميعا، وإنهاء عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية في شمال القطاع، ولهذا قرر أن يستبق الأمور، بإرساله رسالة تصالحيه إلى هذه الفصائل، والتنصل بالتالي من هذه المخططات الإسرائيلية كليا.
الثالث: أن يكون عباس يريد استخدام مبادرة الحوار هذه مع حماس من اجل الضغط على أمريكا وإسرائيل من اجل إنقاذ المفاوضات، وإنقاذ سلطته، أي أن هذا هو سهمه الأخير للضغط على أمريكا.
لا نستطيع أن نرجح خياراً على آخر، فكل الاحتمالات واردة، ففشل العملية التفاوضية بات واضحا للعيان بعد أن أصبحت أيام ايهود اولمرت في السلطة معدودة للغاية بفعل الفضائح المالية المتهم فيها، والتصريحات التي أدلي بها قبل يومين وأكد فيها أن القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية الموحدة للدولة الإسرائيلية، ناهيك عن تصديقه وتأييده لإقامة 900 وحدة سكنية في مستوطنة جبل أبو غنيم.
أما بالنسبة إلى اجتياح قطاع غزة فان مقدماته قد بدأت فعلا في التوغلات الإسرائيلية شبه اليومية في وسطه وجنوبه وشماله، مضافا إلى ذلك أن ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أكد أن الاجتياح الشامل بات وشيكا.
ما يمكن قوله، وباختصار شديد أن الرئيس عباس أدرك أن أيامه هو نفسه، مثل شريكه اولمرت، باتت معدودة في السلطة، بل إن السلطة التي يتزعمها في رام الله تعيش في غرفة الإنعاش، وتوشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، فقرر أن ينجو بجلده، ويدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، حتى ينسحب بهدوء، وبطريقة تحفظ ماء الوجه. فقد ذكر أكثر من مرة انه لن يترشح لفترة رئاسية ثانية، وسيعتزل السياسة نهائيا.
مبادرة الرئيس عباس بفتح حوار مع حماس ودون أي شروط، مثل التراجع عن انقلابها، ربما تعني القطيعة الكاملة مع كل من واشنطن وتل ابيب اللتين تضعان فيتو على مثل هذا الحوار، وقد خير ايهود اولمرت الرئيس عباس أكثر من مرة بين الحوار مع إسرائيل أو الحوار مع حماس.
القطيعة مع واشنطن وتل أبيب لو تمت، والحال كذلك، بل وشبه مؤكد، تعني انهيار السلطة الفلسطينية التي انبثقت عن اتفاقات اوسلو، وتوقف جميع المساعدات المالية الأمريكية والأوروبية، وربما العربية أيضا. فكيف ستدفع هذه السلطة رواتب حوالي مئة ألف موظف يعتمدون عليها اعتمادا كاملا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي أكثر من خمسين سفارة فلسطينية في مختلف أنحاء العالم؟
لا نعرف ما إذا كان الرئيس عباس قد وضع كل هذه الاعتبارات في حسابه قبل أن يطلق دعوته للحوار هذه، أو أن يكون قد تشاور مع اقرب مساعديه في هذا الشأن، وكذلك أعضاء اللجنة المركزية في تنظيمه، وفوق كل هذا وذاك مدي جدية هذا الموقف، وإمكانية التمسك به ورفض الضغوط الهائلة التي يمكن أن تنهال عليه للتراجع عنه.
نصلي أن يكون الرئيس عباس جادا في هذا الموقف، وان لا يتراجع عنه، مهما بلغت حدة الضغوط ضراوة، فالانقسامات أرهقت الشعب الفلسطيني، وصبت في مصلحة إسرائيل، خاصة أن درب التفاوض لم يقد إلا إلى المهانة والإذلال والمزيد من المجازر والمستوطنات.
مبادرة الرئيس عباس هذه، وعودته إلى البيت الفلسطيني، بيت الوحدة الوطنية، وتخليه ضمنيا عن المفاوضات العبثية، قد تكون أفضل عملية فدائية يقدم عليها في حياته، ونأمل أن يكون تفاؤلنا في محله، ولا يخذلنا بالتراجع عن مبادرته هذه.