ترجمة

الجمعة، 20 يونيو 2008

المساجد تحت الحماية!!!!!!!!!!!!!!!!!!




أحبائى..


كنت دوما أتندر مع صديق لى بمقولة لأحد الأئمة والخطباءالتابعين لوزارة الأوقاف " المسجد مسجدنا ومن أراد أن يتفلسف يتفلسف فى مكان آخر "وكان هذا تعليقا منه على أحد علماء القرية والذى خرّج حديث لهذا الإمام وصحح له أخطاء فى كلامه وبدلا من الشكر والتعلم علّق بهذا الكلام السابق...وكنا نظن الأمر مجرد جهل وسوء فهم لبعض الأئمة نظرا لعدم خبرتهم وقلة قرائتهم ..حتى جاء يوم بات فيه مؤكدا أن هناك تعليمات ما... أعطيت لهؤلاء الأئمة والعاملين فى وزارة الأوقاف جعلتهم يتحدثون بهذا الصلف والجهل والغرور وهم على ثقة فى موقفهم ..الأمر الذى جعل البعض منهم يتحدث بهذه التعليمات صراحة وينسبها إلى الوزارة تارة والإدارة تارة أخرى بل الأنكى أنهم فى بعض الأحيان ينسبونها إلى الأمن!!!!!!!!!!


وقد يعلق أحدهم ورقة على جدار بالمسجد مكتوب عليها " ممنوع إعطاء دروس أو إلقاء خطب بالمسجد لغير الإمام طبقا لتعليمات الأوقاف والأمن "وكان هذا الأمر لا يشغلنا كثيرا خاصة وأن طرق المعرفة كثيرة والحصول على العلم الشرعى أصبح ليس مقصورا على أئمة المساجد كما أن فى غالب الأمر كثير من هؤلاء الأئمة على درجة معقولة من التفقه والتى يمكن أن تغنينا عن أى شخص آخر..


لكن الأمر الخطير والشىء الذى لايمكن السكوت عنه أو إغفاله هو هذا الإتجاه والمنحنى الخطيروالذى حدى بالأوقاف كما يصرح العاملين بالمساجد أن تسند إمامة الصلاة المفروضة فى المساجد التابعة لهابالناس للعمّال....فى حالة تغيب الإمام والخطيب أو مقيم الشعائر والمؤذن..وقد لايكون لهذا الأمر كل هذا الداعى للتخوف والتهويل من شأنه إذا كان هذا العامل يجيد القراءة والكتابة ويمهر فى قراءة القرءان الكريم..ولكن المصيبة أن بعضا من الأئمة والخطباء أنفسهم لايحسنون قراءة القرءان..ويتواجد بالمساجد كثير ممن يفضلونهم ولكن حرصا على الصالح العام وهيبة الأئمة والخطباء لايتحدث أحد عنهم ولكن أن يسند الأمر لعامل لايحسن حتى قراءة الفاتحة ويقال هذه تعليمات الوزارة والأمن أحسب أن هذا الأمر يستدعى منا الحذر ودق نا قوس الخطر ..وأن يقف العامل ويقول من لايريد الصلاة خلفى يذهب لمسجد آخر أمر خطير ...وإليكم صورة ورسالة حدثت اليوم الجمعة 20/6/2008أنشرها وأترك لكم التعليق..


وصدق الله العظيم إذ يقول" وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"..


اليوم وبعد صلاة الجمعة وقف إمام المسجد ليهدد ويتوعد كل من يقوم بمراجعة العامل ومنعه من الصلاة إمام بالويل والثبور وأمن الدولة...وصرح أن المساجد الآن أصبحت مؤسسات حكومية وداووين نظامية تخضع لدواليب العمل المعمول بها فى الحكومة وأن تعليمات الوزارة والأمن تقضى أنه فى حالة تغيّب الإمام الراتب"المعين" عن العمل وعدم وجوده وقت الصلاة يقوم بالإمامة مقيم الشعائر المعين وفى حالة عدم وجوده هو الآخر يقوم المؤذن بأداء الصلاة وفى حالة تغيب الثالث يكون العامل الموجود فى المسجد هو الأحق بذلك.... ومن يعترض على هذا الأمر ولا يعجبه يذهب للصلاة فى مسجد آخر....وبعيدا عن أن معظم المساجد تابعة للوزارة وتخضع لذات التعليمات...وبعيدا عن الفتاوى الشرعية والأحكام الفقهية فى الإمامة وخصوصيتها فى أن يؤم الناس أقرأهم لكتاب الله والأعلم بالأحكام الفقهية وخاصة المتعلقة بالصلاة...إلى آخر ما وضع من شروط فى الإمامة والتى ينقضها مثل هذا الكلام السابق والذى إن صح أنه تعليمات وزارية يكون الأمر مخالفا لما جاء به الشرع الحكيم ويعد مخالفة صريحة لصحيح الدين وهذا لايكون أبدا مقبولا من وزارة الأوقاف والتى من المفترض فيها أن تعنى بتطبيق شرع الله وتوصيل المفاهيم الصحيحة والسليمة لتعاليم الدين...بعيدا عن هذا يبقى أمر جعل المساجد مؤسسات حكومية ودواوين نظامية تخضع لدواليب العمل الحكومى والتى تعيقها فى كثير من الأحيان البيروقراطية والتعنت فى تطبيق القرارات أمر جلل ومصيبة كبيرة... لأنه وإن صح وجاز جعل المساجد تحت الإشراف الحكومى للتنظيم والإشراف الإدارى والمالى لردع الجهلة والمتطرفين الذين يستخدمون المساجد لزرع مفاهيم وأفكار مذهبية متشددة ومتطرفه تحت زعم الرعاية وحق الكفالة للمساجد... إلا أنه يبقى وضع المساجد والتى هى بيوت الله فى الأرض وليس لأحد سلطان عليها حتى وإن كانت الحكومة أو من يبنيها من حر ماله فبمجرد جعلها مساجد تقام فيها الصلاوات وتفتح للعامة ..لا يكون لأحد سلطان عليها ولا يستطيع أحد أن يمنع أحد من الصلاة فيها أو الإمامة إلا بما حدده الشرع من ضوابط وشروط..


وهنا تذكرنى قصة هارون الرشيد والذى أقسم على زوجته يمين طلاق إن غربت عليها شمس اليوم وهى موجودة على أرض تقع تحت مظلة ولا يته وحكمه فهى طالق !!!وكان سلطانه ممتد ومبسوط على أرض كبيرة وخلافة عظيمة لن يتأتى بأى حال من الأحوال أن تذهب لأرض بعيدة كأرض الروم أو الفرس فى نهار يوم واحد وقبل أن تغيب الشمس ولم تكن متواجدة الطائرات النفاسة والسيارات فائقة السرعة والأراضى الممهدة والطرق المعبدة ...وكان الأمر جلل والمصيبة كبيرة وسوف تطلق السيدة الأولى للخلافة الإسلامية ..إلا أن علماء الأمة وفقهاؤها وجدو ا المخرج والحل وداخل ديوان الخلافة نفسه وبجوار قاعة الحكم وحيث يجلس هارون الرشيد!!!!!!!!!


نعم الحل فى هذه المشكلة والأرض التى يمكن أن تصلها قبل غروب الشمس أو حتى قبل أن يقوم هارون من مكانه أو حتى قبل أن يرتد إليه طرفه..هى أرض المسجد...بيت الله فى الأرض وليس لهارون الرشيد أو لغيره سلطان عليه ...فقضوا بذلك وتحللت سيدة الخلافة الإسلامية من يمين طلاق لو وقع لأصبحت أزمة سياسية وأخلاقية كبيرة وضاع معها هيبة الخلافة ووضعية سيدتها الأولى!!!!!!


فهل تعى وزارة الأوقاف ذلك؟؟؟؟وهل كل مسؤل بالحكومةيعى هذا الأمر ولا يستحل أحد منهم حرمة الله فى بيوته وينازعه فيها(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)..


نداء لكل ولى أمر ومسؤل بالأوقاف حرروا بيوت الله وامنعوا عنها هذا الهراء ...


وطبقوا شرع الله وخاصة فى ما يتعلق بالصلاوات يرحمكم الله ويغفر لنا ولكم.


............

ليست هناك تعليقات: