ترجمة

الأحد، 1 يونيو 2008

مع أنى أصغر منك ولست فى درجتك العلمية!!!!


أحبائى...

وكما جاء فى العنوان مع أنى أصغر منه ولست فى درجته العلمية إلا أننى أملك ردا عليه..وهو الأستاذالمستشار/ نجيب وهبة ..عضو مجمع اللغة العربية السابق والذى تحدث فى المصرى اليوم عن أن إسم الله دخل الجزيرة العربية بنفوز المسيحيين ..وأن المسيحية هى أصل اللغة العربية...وأن الصلاة والصوم الخاص بالمسلمين مقتبس من المسيحيةوأنه لايقر بأسماء الله الحسنى ..وحتى لاأردد جملة كلامه يمكنكم قراءته على هذا الرابط..


أبدأردى بقول رب العزة تبارك وتعالى( أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعلمون )سورة البقرةآية 140...وإن كان ممكنا لدى البعض أن يغير أو يشكك فى الأقوال وأن يحاول نسب الأحداث والفضائل لنفسه أو ملته ..بل وإلحاق النقائص بالآخرين معتمدا على جهل أو تقارب الأحداث وعدم الفطنة للمدد البينية بينها...فليس ممكنا أن ينكر هذا الدعى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام أبوالأنبياء وخليل الرحمان وهو من نسل نوح عليه السلام الذى ينسب إلى أحد أبنائه العرب العاربة... وينسب العرب البائدة إلى من كانوا قبل الطوفان الذى أغرق الكافرين برسالة نوح عليه السلام راجع شرح هذه النقطة فى التعليقات على هذا المقال...كما أن العرب المستعربة وهم من إستوطنوا شبه الجزيرة العربية مع إسماعيل( ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليه )وكان إسماعيل هو ذرية سيدنا إبراهيم وهما من رفعا أعمدة البيت الحرام وأمرهما الرب الكريم بذلك ( وإذ يرفع إبراهيم قواعد البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )..ومن المعلوم أن التوراة والإنجيل لم ينزلا إلا بعد إبراهيم وإسماعيل ..

وعليه يكون إسم الله دخل شبه الجزيرة العربية بإرادة الله حين أمرإبراهيم وإسماعيل ببناء البيت الحرام على مكان الصخرة التى نزل عليها آدم أبو البشر من الجنة..وهنا لابد وأن نتذكر أن الله هو من علّم آدم الأسماء كلها وهو من ألقى عليه كلمات فدعا بها فتاب الله عليه ويقال أنها أسماء الله الحسنى التى لايقر بها سيادته مع أن بعضها مذكورا فى أناجيلهم وحاول الإستشهاد بمسيحية قيس بن ساعدة والذى دعاه بقس..وأراد أن يوهمنا أنه بهذا الإسم يثبت أن المسيحية أصل للغة العربية...ويا عضو مجمع اللغة العربية السابق ألم تسمع عن القراءات وتعدد اللهجات .....ومن هذا يثبت مما لايدع مجالا للشك أن إسم الله وجد بالأرض وبالتحديد فى شبه الجزيرة العربية منذ وجود البشر على الأرض...حين نزل آدم إليها...وأن أسماء الله الحسنى معلومة قبل المسيحية واليهوديةوصدق الله إذ يقول( ماكان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )ويقول( يا أهل الكتاب لم تجادلون فى إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده ).....

أما بخصوص أن الصلاة كانت سبعا وصلاة المسلمين إقتصرتها إلى خمس فهو قول مردود عليه أن صلاتنا فرضت فى السماءالسابعة حين كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قاب قوسين أو أدنى من سدرة المنتهى... وما كان موجودا قبلها كانت أدعية وابتهالات لليهود والنصارى ومكاءا وتصدية"تصفيق وصفير" للكافرين...ولم تكن معلومة بالهيئة التى نقوم بهاالآن إلا بعد فرضها وهى كانت كما ذكر خمسين ثم خففت إلى خمس فى العمل وخمسين فى الأجر...وحال اليهودوالنصارى الآن ومن قبل خير شاهد على هذا ....

بقى مسألة الصوم يقول تعالى( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون *أياما معدودات فمن شهد منكم الشهر فليصمه )بمعنى أنه كان هناك صياما قبلنا وهذ لايعيب وصومنا ليس إقتباس بل تخصيص وخصوصية للأمة المسلمة التى جعلت وسطا فى العبادات لتكون شهداء على الناس وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول" خير الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما "ونبى الله داود وجد قبل عيسى بل قبل موسى بألوف السنين فلماذا يكون الإقتباس من المسيحية وليس من قبل ثم إن ربنا يخبرنا (إن الدين عند الله الإسلام )وثبت مما سبق أنه ديانة الأرض منذ نزول آدم إليها....

بقى ماجاء عن أن اللغة العربية أصلها مسيحى وهذا رد عليه من خلال وجود العرب العاربة والمستعربة فى شبه الجزيرة العربية قبل ميلاد السيد المسيح بألوف السنين أيضا فلم المغالطة ثم ليجيبنا سيادة عضو مجمع اللغة العربية إن كانت العربية أصلها مسيحى فلماذا يتعبد المسيحيين بلغات أخرى وتركوا أصولهم...أما ماذكره عن تسمية الشهورالعربية وعدتها فقرءاننا يخبرنا ( إن عدة الشهور عند الله إثنى عشر شهرا منها أربعة حرم )فهل يصدق أننا سنصدقه ونكذب القرءان الذى هو كلام الله وتكفل رب العالمين بحفظة فلم يبدل أو يحرف كما فعل اليهود والنصارى مع التوراة والإنجيل....

كلمة أخيرة...

سيادة الأستاذالمستشار عضو مجمع اللغة العربية السابق.... الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وما ذكرته لن يفيد غير دعاة الفتنة فاتقى الله فى مصر ومن قبل فى المسيحيين الذين تدعى دفاعا عنهم..واحذر فتنة لاتصيبن الذين ظلموا خاصة..واعلم أن الله قدير وأن الله غفور رحيم.

هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة
هل تقسيم العرب إلى عرب عاربة ومستعربة صحيح ؟ وهل هذا يتعارض مع القرآن أم لا ؟ وهل صحيح أن هذا التقسيم أتى من اليهود ؟


الحمد لله
توارد الأخباريون والمؤرخون والنسَّابون على تقسيم العرب – من حيثُ القِدَمُ - إلى طبقات ثلاثة : عربٌ بائدة ، وعربٌ عاربة ، وعربٌ مستعربة .
1- أما العرب البائدة : فهم مثل أقوام عاد ، وثمود ، وجديس ، وعبيل ، وجُرهُم ، أطلق عليهم اسم " البائدة " لقدمهم النسبي ، ولاندثارهم قبل الإسلام .
2- وأما العرب العاربة فهم القحطانيون ، أبناء قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ، كما يذكر ذلك أكثر النسابين .
3- وأما العرب المستعربة أو المتعربة ، ويقال لهم " العدنانيون " ، أو " النزاريون " ، أو " المعديون " ، وهم من صلب سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، الذي تزوج من رعلة الجرهمية ، فتعلم منهم العربية ، فسموا المستعربة ، وصار نسلهم من العرب ، واندمجوا فيهم ، وهم ينتسبون إلى عدنان من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام ، غير أن ثمة خلافا كبيرا بين النسابين في عدد الآباء بينهما .
ومضمون هذا التقسيم لا تكاد تختلف فيه كتب التاريخ والأنساب ، ولكن الخلاف واقع في الأسماء ، فبعضهم يسمي العرب البائدة بالعاربة ، وآخرون يسمونهم بالعرباء ونحو ذلك من الخلاف .
ولا نجد أي تعارض بين هذا التقسيم وبين الحقائق الواردة في القرآن الكريم ، كما نستبعد جدا أن يكون مضمون هذا التقسيم مأخوذا عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وذلك لسببين اثنين :
السبب الأول :
توارد جميع كتب التاريخ والأنساب على تقسيم العرب إلى القحطانيين والعدنانيين ، حتى قال الحافظ ابن عبد البر في مقدمة كتابه "الإنباه على قبائل الرواه" (ص/2) :
" هذا كتاب أخذته من أمهات كتب العلم بالنسب وأيام العرب ، بعد مطالعتي لها ، ووقوفي على أغراضها ، فمن ذلك : كتاب أبي بكر محمد بن إسحاق ، وكتاب أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وكتاب أبي عبيدة معمر بن المثنى ، وكتاب محمد بن سليمان ، وكتاب محمد بن حبيب ، وكتاب أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد العدويّ في نسب قريش ، وكتاب الزبير بن بكار في نسب قريش ، وكتاب عمه مصعب بن عبد الله الزبيري في ذلك ، وكتاب علي بن كيسان الكوفي في أنساب العرب قاطبة ، وكتاب علي بن عبد العزيز الجرجاني ، وكتاب عبد الملك بن حبيب الأندلسي ، إلى فِقَرٍ قيّدتها من الحديث والآثار ، ونوادر اقتطفتها من كتب أهل الأخبار " انتهى .
فانظر عدد هذه المراجع القديمة ، فضلا عمن جاء بعدهم ، أو فات ابن عبد البر ذكرهم ، وقد ذكر الحافظ في كتابه هذا التقسيم المشهور للعرب .
السبب الثاني : عدم ورود شيء عن العرب البائدة في التوراة المحرفة التي بين أيدي الناس اليوم ، بل إن اليهود ينكرون وجود أقوام عاد وثمود ونحوهم ، فكيف يكون هذا التقسيم مأخوذا عنهم .
يقول الطبري رحمه الله : " فأما أهل التوراة ، فإنهم يزعمون أن لا ذكر لعاد ولا ثمود ولا لهود وصالح في التوراة ، وأمرهم عند العرب في الشهرة في الجاهلية والإسلام كشهرة إبراهيم وقومه " انتهى .
"تاريخ الأمم والملوك" (1/141) .
وقد تمكن علماء الآثار من الوقوف على حقائق جغرافية وتاريخية تدل على وجود هؤلاء الأقوام ، وعدمُ ذكر التوراة لهم إنما هو لأن أكثرهم عاشوا بعد التوراة ، أو لأن التوراة لا تهتم بأخبار العالم من غير العبرانيين .
يقول الدكتور جواد علي :
" اتفق الرواة وأهل الأخبار ، أو كادوا يتفقون ، على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات: عرب بائدة ، وعرب عاربة ، وعرب مستعربة . أو عرب عاربة ، وعرب متعربة ، وعرب مستعربة . أو عرب عاربة وعرباء وهم الخلص ، والمتعربة .
واتفقوا أو كادوا يتفقون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين : قحطانية ، منازلهم الأولى في اليمن . وعدنانية ، منازلهم الأولى في الحجاز .
واتفقوا ، أو كادوا يتفقون ، على أن القحطانيين هم عرب منذ خلقهم الله ، وعلى هذا النحو من العربية التي نفهمها ويفقهها من يسمع هذه الكلمة ، فهم الأصل ، والعدنانية الفرع منهم أخذوا العربية ، وبلسانهم تكلم أبناء إسماعيل بعد هجرتهم إلى الحجاز ، شرح الله صدر جدهم إسماعيل ، فتكلم بالعربية ، بعد أن كان يتكلم بلغة أبيه التي كانت الآرامية ، أو الكلدانية ، أو العبرانية على بعض الأقوال .
ونجد الأخباريين والمؤرخين يقسمون العرب أحيانًا إلى طبقتين : عرب عاربة ، وعرب مستعربة ...وظل الرواة يتوارثون هذا التقسيم كلما بحثوا في تأريخ العرب قبل الإسلام، وفي موضوع الأنساب .
وتقسيم العرب إلى طبقات - وذلك من ناحية القدم والتقدم في العربية - هو تقسيم لا نجد له ذكرًا لا في التوراة أو الموارد اليهودية الأخرى ، ولا في الموارد اليونانية أو اللاتينية ، أو السريانية ، ويظهر أنه تقسيم عربي خالص ، نشأ من الجمع بين العرب الذين ذكر أنهم بادوا قبل الإسلام ، فلم تبقَ منهم غير ذكريات ، وبين العرب الباقين ، وهم إما من عدنان ، وإما من قحطان " انتهى باختصار .
"المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (1/294 فما بعدها) .

والله أعلم .