ترجمة

السبت، 14 يونيو 2008

منقول:-ختان الإناث دراسة وتحليل


أحبائى ..

لأن الصدق واجب شرعى فكان لابد من البحث عن دراسة مستفيضة ومنصفة عن ختان الإناث..توضح الحق وتعرى الخطأ..لهذا أعمد اليوم إلى نشر هذه الرسالة التى تعد أنصف ما كتب عن هذا الموضوع مع إضافات بسيطة حسب علم علمته... ..والله العظيم أسأل أن ينفعنا بما علمنا ويتقبل منا هذا الجهد..

المسميات•.....

البتر التناسلي للاناث• بتر االجهاز التناسلي الخارجي للأنثى•
ختان الأناث• طهارة البنات الختان•
الختان غير الشرعى• ويعرف بالبتر التناسلي للاناث • وهو قطع أي جزء زيادة على قلفة البظر• و أضراره كثيرة•
الختان الشرعى• ويعرف بالسنة.• وهو قطع القلفة التي تغطي بظر الأنثى وهو شبيه لختان الذكور• ومضاعفاته بسيطة الختان (الختان الشرعي): وهو قطع القلفة التي تغطي بظر الأنثى وهو شبيه لختان الذكور، ويعرف بالسنة.• كما قال الماوردي-: هو قطع جلدة تكون في أعلى الفرج.. كالنواة أو كعرف الديك، قطع هذه الجلدة المستعملة دون استئصالها• وقال النووي: هو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج . •
البتر التناسلي للاناث (الختان غير الشرعي): وهو قطع أي جزء زيادة على قلفة البظرأى ازالة جزء أو معظم الاعضاء التناسلية الخارجية للانثى واختلف فيه العلماء والأطباء أنفسهم،• وقامت معركة جدلية حوله في مصر منذ سنوات،• من الأطباء من يؤيد، ومنهم من يعارض،• ومن العلماء من يؤيد ومنهم من يعارض،•

ولعل أوسط الأقوال وأعدلها وأرجحها، وأقربها إلى الواقع، وإلى العدل في هذه الناحية، هو الختان الشرعى وهى• عادة افريقية قديمة بدأت فى وسط أفريقيا• و ليست لها أى علاقة بالاديان ( الاسلام - المسيحية )• و ليست أيضا فرعونية• بدأت فى مصر فى العهد الفرعونى الحديث مع الاحتلال الاثيوبى السودانى لمصراسباب اجرائها < حسب الاعتقاد • - فى اطار الخزعبلات <طقوس الخصوبة>وهى وهب جزء من عضو التناسل كتضحية و قربان لاله الخصوبة – تختن الأنثى و يلفون ما قطع منها على هيئة حجاب تربطه حول عنقها وفى موسم وفاء النيل تلقيه فى النيل•

* - والختان عمل حثت عليه الاديان• – يسرع نمو الطفلة الى انثى • – يحافظ على العفة – تلامس الملابس و إحتكاكها بالبظريثير البنت فيجب ختانها• – يعطيها النظافة و النقاء – البنت الغير مختونة نجسة • – يعطى الجهاز التناسلى الشكل الجميل• – يزيد الفرصة فى الزواج – الأزواج لايتزوجون الأنثى غير المختونة• – حتى لا يمنع الحمل و تزيد الخصوبة – البظر يفرز إفرازات قاتلة للحيوانات المنوية• – يمنع الخيانة الزوجية • – -يعطيها احساس الامومة • – يزيد من متعة الرجل• – بظر الانثى ممكن ان يجرح عضو الرجل - الفرج له أسنان تضر الرجل و البظر آ خر سن يجب قلعه• – بظر الانثى ممكن ان يجعل الزوج عاجز جنسيا• - بظر الانثى ممكن ان يجرح رأس الطفل اثناء الولادة و يؤدى حتى إلى وفاته وقته•

بشرط "أن يكون في السن التي يسهل فيها على الطبيب فصل القلفة عن حشفة البظر وقطعها دون أن تأخذ معها أي جزء آخر من المنطقة المجاورة.• ويختلف ذلك بين أنثى وأخرى• يمكن إجراء الختان الشرعي في العمر ما بين 6-10 سنوات في عدم وجود موانع، كما يمكن تأجيله إلى أي سن.من يجريها ؟• 48 %--- داية فى الدلتا• 96 %--- حلاق صحة فى الصعيد• وهى أكثر الجراحات حدوثا فى مصردرجاته•

1. ( الختان )الختان الشرعي: وهو قطع القلفة التي تغطي بظر الأنثى وهو شبيه لختان الذكور، ويعرف بالسنة.

2.(البتر التناسلي للاناث )الختان غير الشرعي: وهو قطع أي جزء زيادة على قلفة البظريشمل - الختان البسيط - يقطع فيه جزء من البظر - الختان المتوسط .

أما الختان الفرعوني (الكامل)في الطهارة الفرعونية لا شئ يعلو فوق سطح المعركة" الطهارة الفرعونية " هي نوع من التطرف في ختان الإناث تمارس في جنوب صعيد مصر وفى السودان، وفيها يتم استئصال كل ما يعلو سطح الجلد في منطقة فرج الأنثى وحول فتحة المهبل من بظر وشفرتين كبيرتين وصغيرتين وخياطة المنطقة طوليا إلا فتحة صغيرة تسمح بخروج دم الحيض والبولأضراره• أضرار فورية ـــــ .نزيف - التهابات ـ تلوث –الم –متاعب بولية• أضرار بعيدة ـــ.اضطرابات نفسية و جنسية

أولا : المضاعفات المباشرة•.....

1- الألم حيث أن هذه العملية تجرى بدون استعمال مخدر في اغلب الأحوال فان الطفلة تتعرض لالم عنيف مفاحىء قد يستمر لعدة أيام ثم يقل بعد ذلك.

2- النزف و يعتبر من اخطر المضاعفات التي تحدث نتيجة لإجراء هذه العملية و هو إما نزف بسيط يمكن التحكم فيه بالوسائل التقليدية الغير طبية التي تمهد لحدوث الالتهابات مثل استعمال تراب الفرن أو مسحوق البن أو كما يحدث في بعض الأحوال حيث تستعمل بعض الأعشاب القابضة مثل (القرض ) بما فيها من أتربة و تلوث و في بعض الأحيان يكون النزف شديدا نتيجة لقطع شريان كبير أثناء الختان و يستدعى نقل الحالة إلى المستشفى و إجراء جراحة عاجلة و قد تحتاج الطفلة إلى نقل دم بما له من خطورة كذلك فان بعض الحالات التي تعانى من أمراض الدم قد لا تكتشف إلا نتيجة لحدوث النزف وقت الختان و في الحالات التي تفشل فيها المحاولات الغير طبية التي يقوم بها القائم بالعملية أو الأسرة لوقف النزيف يعود و يتكرر مرات أخرى و يسمى هذا النزف نزفا ثانويا و يكون علاجه اصعب و خطورته أشد..

3- حدوث الصدمة نتيجة لشدة الألم أو نتيجة للنزف.

4- حدوث التهابات نتيجة للتلوث حيث أن العملية تتم بدون تنظيف للمنطقة المعنية أو تعقيم للآلات المستعملة و كذا عدم تطهير يدي من يجرى العملية و المكان البتى تجرى فيه مما يتسبب عنة حدوث التهابات موضعية تؤدى إلى تأخر التئام الجرح و قد يمتد الالتهاب إلى الجهاز التناسلي الداخلي أي إلى المهبل و الرحم و البوقين أو قد يمتد إلي الجهاز البولي كالمثانة و الكليتين و قد يكون هذا الالتهاب صديديا أو نتيجة للإصابة بميكروب التيتانوس خاصة في المناطق الريفية و الشعبية و قد أوضحت بعض البحوث التي أجريت في بعض البلاد الإفريقية حديثا إن الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز ) قد يحدث نتيجة لتلوث جرح الختان في الأنثى.

5- اضطرابات البول و تحدث هذه الاضطرابات في صورة انحباس البول نتيجة للخوف من الألم و كذلك الحرقان أثناء التبول نتيجة لاصابة فتحة البول (الصماخ البولي ) أو قناة مجرى البول أثناء عملية الختان خاصة إذا كان القائم بالعملية ليس على دراية بالتشريح الطبيعي للأجزاء التناسلية الخارجية و ينتج عن ذلك أما احتباس في البول أو سلس في البول أو تبول لا إرادي في بعض الأحيان.

6- التشويه الظاهري حيث يليئم الجرح بنسيج ليفي محدثا تشويها بالمكان و قد تحدث ندب مؤلمة نتيجة لحدوث الالتهابات و في بعض الأحول يحدث التشويه نتيجة لعدم إزالة أجزاء متساوية من على جانبي المنطقة أو نتيجة ترك زوائد جلدية تنمو و تتدلى بعد ذلك مما يستدعى تكرار أجراء العملية في وقت قريب أو يستدعى أعادتها و من إن أخر نجد إن بعض الأورام تظهر في مكان الطهارة في منطقة البظر نتيجة لدخول خلايا الجلد في المناطق تحت الجلد أثناء التئام الجرح و هذه الأورام تشوه المكان و تأخذ في الكبر و يزداد حجمها مع الوقت و تستدعى جراحة لإزالتها .

7- الآثار النفسية للختان و تبدا من الشعور بالرعب و الخوف عندما تقع الفتاة تحت قبضة من يوصلها للقائم بالعملية لتجرى عليها كذلك الشعور بالألم الذي لا يطاق أثناء إجراء العملية بسبب عدم استعمال مخدر و يتبعة الإحساس بالذل و الانطواء و الخجل مما حدث لها في هذه المنطقة الحساسة و أيضا الرغبة في الانتقام من أهلها الذين خانوها و قد يتمثل هذا في حدوث التبول الليلي في الفراش أو عدم تقبل التوجيهات و النصائح.

8- الوفيات و قد تكون في مثل هذه الحالات نتيجة أجراء هذه العملية و لا يمكن تقدير عدد الوفيات التي تنتج عن هزة العملية حيث أن عددا قليلا للغاية من هذه الحالات هي التي تصل إلى المستشفى و غالبا لا تسجل كمضاعفات للختان خوفا من المسائلة القانونية إن حرصا على القائم بالعملية أو على ولى الأمر.

ثانيا .المضاعفات بعيدة المدى...

1- الألم مع الدورة الطمثية (عسر الطمث ) قد يكون نتيجة لارتباط نزول الدم من الفرج بالآلام التي حدثت في الماضي مع عملية الختان و قد يكون سببها عضويا نتيجة لحدوث الالتهاب المزمن و الاحتقان في الحوض.

2- مما لا شك فيه أن ختان البنات يعتبر نوعا من الانتهاك و التشويه لأعضاء تناسلية لها وظائفها و مثال ذلك حدوث الالتصاقات بين الشفرين فان ذلك يؤدى إلى صعوبة الاتصال الجنسي أو الفحص المهبلي و كذلك صعوبة عند الولادة...

3- استطالة و صعوبة الولادة خصوصا في المرحلة الثانية من مراحل الولادة و سبب ذلك إن الفرج قد يفقد مطاطيتة نتيجة لالتئام جرح الختان بنسيج ليفي و إذا لم يتمدد الفرج في الوقت المناسب فأنة قد يؤدى إلى حدوث تمزق في منطقة العجان و قد يمتد إلى عضلة الشرج فلا تستطيع السيدة التحكم في التبرز ( تمزق عفوي خلقي ) و قد تؤدى استطالة الولادة إلى حدوث تمزق في الأنسجة المحيطة بفتحة البول ( تمزق عفوي أمامي ) مع نزف شديد خصوصا إذا كان القائم بالولادة ليست لدية الخبرة الكافية لمواجهة مثل هذه الحالات و هذه التمزقات الخلفية و الأمامية تحتاج لتدخل جراحي فوري لاصلاحها حتى لا تعانى الوالدة من النزف و تقيح الجروح و قد يؤدى عسر الولادة كذلك إلى ارتخاء العضلات الرافعة للعجان أو تمزقها مما ينتج عنة سقوط مهبلي أو مهبلي مثانى..

- و قد تؤدى الولادة المتعسرة إلى وفاة الجنين أثناء الولادة أو إلى ولادة طفل متخلف عقليا نتيجة للضغط الزائد على الرأس بسبب طول مدة الولادة أو بسبب التدخل لاستخراج الجنين الذي تعسر ولادته بالآلات و جميع المضاعفات السابق ذكرها تحدث بصورة أوضح في حالات الطهارة الفرعونية..

5- مما لا شك فيه أن تعرض الأنثى لعملية الختان بطريقة لا إنسانية مصحوبة بآلام شديدة في أعضائها التناسلية له مضاعفات خطيرة على هذا الجهاز و وظائفه و من هذه المضاعفات تكرار حدوث الصدمة النفسية مرة أخرى في ليلة الزفاف حيث يصعب فض البكارة في بعض الحالات نتيجة للخوف الشديد من الاقتراب من هذه المنطقة و في حالات أخرى يؤدى فض البكارة إلى حدوث نزيف شديد سببة التئام الجرح بنسيج ليفي مما يستدعى نقل العروس الى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة لرفى التمزق..

6- و خلال فترة الزواج الأولى تعانى بعض السيدات من ألم عند الجماع نتيجة لضيق المهبل الذي يؤدى إلى فشل عملية الإيلاج كذلك فان وجود ندب أو التصاقات مؤلمة في هذه المنطقة هو أحد العوامل المساعدة التي تؤدى إلى رفض الجنس أو ممارسة الجماع في أماكن غير طبيعية..

7- و مما لا شك فيه إن التبلد الجنسي بصورة المختلفة من ضعف التجاوب الجنسي أو عدم حدوث الشبق هو النتيجة الحتمية لاستئصال أجزاء هامة لها دور رئيسي و فعال أثناء اللقاء الجنسي مثل البظر و الشفريين الصغيرين و نتيجة لذلك تعانى الزوجة من مشاكل عديدة مثل حدوث احتقان في الحوض و ظهور الإفرازات المهبلية إلى جانب التوتر العصبي و النفسي الذي يؤدى إلى البرود الجنسي فلا بد من توجيه التثقيف الصحي الكافي للأزواج و الزوجات للتغلب على هذه المشكلة و تعريفهم بالمناطق البديلة للإثارة و ذلك عن طريق التربية الجنسية و التربية الأسرية و بالنسبة للجيل القادم يكون التغلب على هذه المضاعفات بالإقلاع عن هذه الممارسة الضارة...

8- و من الناحية النفسية نجد أن ختان الإناث هو اعتداء صارخ على الكيان العضوي و النفسي للبنت يتم تحت اسم التقاليد و تترك هذه العملية آثار نفسية سيئة فمهما كانت البنت صغيرة فهي تستطيع أن تقارن بين ما قدم إليها من رشاوى مادية رخيصة و بين ما دفعته من كرامتها و صحتها و يترتب على ذلك فقدان ثقتها في الآخرين و خاصة و انهم يمثلون احب الناس إليها و هو الوالدان أو من يحل محلهما و يرتبط الغدر و الأذى الجسمي و النفسي بخلق الشعور بالظلم يستمر مع الفتاة طوال حياتها.

9- و من الناحية الاقتصادية نرى ان حالات الختان تشكل عبئا على دخل الأسرة و على الخدمات الصحية للدولة عندما تلجا الفتاة أو السيدة إلى المستشفيات العامة أو المؤسسات الصحية الأخرى للعلاج و من أمثلة ذلك حالات النزف بعد الطهارة مباشرة ..

فوائد الختان الشرعي :-

[1] تثبيت شرع الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

[2] الطهارة.

[3] النظافة التي تؤدي إلى انخفاض في معدل الالتهابات البولية والتناسلية.

[4] تحسين الخلق حتى يكون الخلق على الفطرة الحنيفية.

[5] تعديل الشهوة.

[6] تثبيت البديل المناسب لمحاربة العادة غير الشرعية والضارة.

[7] إعلاء شعيرة العبادة لا العادة.

[8] مراعاة النواحي الاجتماعية والنفسية الناتجة عن التخلي المطلق عن الختان.

الأسباب الطبية لجراحة الختان الشرعى:-

أسباب عضوية:ـ حجم القلفة وزيادة طولها.ـ وجود التهابات بينها وبين البظر مما يؤدي إلى شدة حساسية البظر والألم عند لمسه.ـ تراكم اللخن مما يزيد من تكاثر البكتريا والتهابات الجهاز البولي الصاعد.ـ الالتصاقات التي تحدث نتيجة لهذه الالتهابات، والتي تؤدي إلى قفل المجرى البولي والتناسلي خاصة في الأطفال قبل سن البلوغ وفي مرحلة الكبر في سن اليأس (نسبة لقلة هرمون الإستروجين).

أسباب جنسية

قلة الإرتواء الجنسي نسبة لضيق القلفة للالتصاقات أو كبر حجمها، وبعد البظر إلى داخل الجسم.ـ شدة الشبق الجنسي نتيجة للالتصاقات والحكة وكثرة الانشغال بالمنطقة وملامستها.

أسباب نفسية:-

البرود الجنسي، الهستريا، التبول اللاإرادي، بعض حالات الاكتئاب النفسي، حالة النيمفومينيا.

التكوين الجنيني للجهاز التناسلي:•

إذا رجعنا إلى تكوين الجنين داخل رحم الأم نجد أنه في الفترة قبل 8 أسابيع يكون مصدر تكون الأعضاء التناسلية واحد في الذكر والأنثى ثم يكون متطابقاً تماماً من 8-10 أسابيع، • وبعدها يبدأ تحور جهاز الذكر تحت تأثير بعض هرمونات الحمل وهرمون الذكور، وتستمر الأنثى على نفس الشكل الأولي• . وبعد الأسبوع 12 يمكن التمييز الكامل للذكر والأنثى، ولكن هناك تطابق واضح بين الجنسين في الجهاز التناسلي الخارجي، حيث يكون كيس الصفن والجلد الذي يغطي جسم القضيب مقابل للشفرين الكبيرين، • والجزء الأمامي من المجرى البولي التناسلي للذكر هو الشفرين الصغيرين• والقضيب وقلفته هو البظر وقلفته. • ومجرى البول في الإناث هو ما يقابل الجزء من مجرى البول الذي يمر بغدة البروستاتا، •

وبالتالي ما يعرف بـ(الإسكيني تيوبيولز) التي تفتح في المجرى البولي للأنثى وتقابل غدة البروستاتا في الذكر،• بينما تقابل غدة بارسولين في الأنثى الموجودة داخل الشفرين الخارجيين غدة كوبرز في الذكر والتي تفتح في القناة البولية التناسلية.أما النطف التي تنتج من الخصيتين والمبيضين فإن أصلها الجنيني يجيء من منطقة الحدبة التناسلية التي تقع ما بين العمود الفقري والأضلاع في منطقة صدر الجنين (الصلب والترائب) ثم تنزل إلى أسفل البطن وأكياس الصفن.

طريقة الختان الشرعي للأنثى:-

يتم الختان الشرعي عبر خطوات هي :ـ

تهيئة الأنثى من الناحية النفسية بالشرح البسيط وقراءة بعض الأدعية القرآنية.

ـ يتم تعقيم سطح الجلد وتحت القلفة بالمحاليل المعقمة المعروفةوتشد القلفة إلى الخلف ومن الجوانب حتى تنفصل أي التصاقات موجودة .ـ يحقن بواسطة حقنة صغيرة (Hypodermic needle) ما يعادل ا مل من البنج الموضعي (Lidocaine 2% and Epinephrine 1:100.00) في آخر 1-2 سم في قمة الجزء الهرمي من القلفة وذلك بتثبيت الجزء الأعلى على جسم البظر بإبهام اليد اليسرى لتسهيل الحقن في لجلد القلفة والانتظار لمدة دقيقتين.

ـ عند التأكد من تخدير المنطقة نقوم بسحب القلفة إلى أعلى لإبعادها عن البظر بواسطة ملقاط تشريح،ثم يقبض الجزء المراد قطعه (القلفة) بواسطة جفت ضاغط بحيث يكون الجزء المراد إزالته فوق الجفت الضاغط لفترة 5-10 دقائق حتى نطمئن لعدم حدوث نزيفثم يزال الجفت. وتوضع قطعة نظيفة من شاش الفازلين مع القطن تثبت فقط بواسطة الملابس الداخلية للطفلة.

يمكن إزالة الشاش أو القطن بعد 4 ساعات ومتابعة نظافة الجرح في الأيام التالية بواسطة الماء والصابون أو الماء والملح.ـ في حالة حدوث نزيف من الجرح يضغط مرة أخرى بالجفت الضاغط أو توضع غرزة الكات جت الناعم مكان النزيف، بشرط عدم ملاقاة طرفي الجرح مرة أخرى بأي حال. لا يحتاج الجرح لأي غيار أو مضادات حيوية من ناحية روتينية. في حالة ظهور التهابات يمكن معالجتها بواسطة المضادات الحيوية المعروفة.

ينقسم رأى المجتمع بين رأى الفقه ورأى القانون الدولى• وقد جاء في كتاب (العادات التي تؤثر على صحة النساء والأطفال) الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية في عام 1979م ما يأتي: "إن الخفاض الأصلي للإناث هو استئصال لقلفة البظر وشبيه بختان الذكور ويعرف بالسنة.. وهذا النوع لم تذكر له إي آثار ضارة علي الصحة..

رأى القانون المصرى

قانون (415) لسنة 1945 في شأن مزاولة مهنة الطب• حيث تنص المادة الأولى علي أنه " لا يجوز لأحد إبداء مشورة طبية أو عيادة مريض أو إجراء عملية جراحية وبوجه عام كمزاولة الطب بأية صفة كانت ألا إذا كان اسمه مقيدا بسجل الأطباء بوزارة الصحة وبجدول نقابة الأطباء البشريين• وتنص المادة العاشرة علي انه " يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد علي مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من زاول مهنة الطب علي وجه يخالف أحكام هذا القانون . ......

تقع عملية الختان تحت طائلة قانون العقوبات ولكنها تندرج تحت مسميات أخرى الختان و الموقف القانونيعملية الختان هي عملية غير مشروعة لوقوعها تحت طائلة التجريم وفقا لقانون العقوبات إذ ينطوي على جرائم ثلاثة :-- الإيذاء البدني- هتك العرض- ممارسة العمل الطبي بدون ترخيص..

رأى القانون فى عملية الختان التى يجريها الطبيب • انه اجريمة جرح عمدية يعاقب عليها القانون طبقا للمادة 242 –241 عقوبات حسب مدة العلاج و تصل الى السجن ثلاث سنوات و يعتبر الولى او الوصى شريكا بالاتفاق و التحريض و المساعدة ويتحمل المسئولية الجنائية والمدنية بجانب مسئولية الطبيب• اما اذا قام بهذه العملية غير طبيب سواء داية او حكيمة او تمرجية او غير ذلك فقد توافرت جريمتان جرح عمدى و ممارسة الطب بدون ترخيص ويعاقب بأشد العقوبتينولا يعفى الطبيب من العقاب الا فى حالة الضرورة بشروطها القانونية • وهى ان يكون هناك تشوه خلقى فى جهاز الصغيرة التناسلى فيجرى جراحة تجميلية لاعادته الى شكله الفطرى رأى وزارة الصحة و السكان• وكانت وزارة الصحة المصرية قررت بموجب مرسوم حظر ختان البنات عام 1997 وأيد ذلك مجلس الدولة , مستندا إلي القانون الجنائي الذي يمنع مس الجسد البشري باستثناء الضرورات الطبية لكنه لم يحدد ختان البنات بشكل واضح..

والسؤال الذى يفرض نفسه هل نحن فى حاجة لقانون جديد وتشريع آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رأى نقابة الأطباء•......

أعلنت نقابة الأطباء المصرية التي ترفض ممارسة ختان الاناث وتعتبر الطبيب الذي يمارس هذا العمل يخالف لائحة آداب المهنة لأنه اعتداء علي الصحة الجسدية والنفسية للاناث وهي ممارسة قهرية رأى الدين• إن الختان بالنسبة للبنات جائز إذا أريد منه الإكرام بإزالة ما هو زائد عن المعتاد وهو المقصود بما ورد : « أشمِّي ولا تنهكي » وهو المراد بالنهي عن الإنهاك ( المبالغة في الأخذ )• والأصل في مشروعية الختان هو المساواة بين الذكر والأنثى في الحكم الشرعي للختان لأن الادلة على مشروعيته مشتركة لحديث: ((خمس من الفطرة..))، وحديث: ((إذا التقى الختانان..)).

الأحاديث النبوية• ......

فقد اختلف فيه العلماء. والأحاديث الواردة فيه لم يصح بها شيء يدلى على الوجوب قال أن النبي • عن أنس بن مالك لأم عطية وهي ختانة كانت تختن النساء في المدينة: " إذا خفضت فأشمّي ولا تُنهكي،فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج ”: " إذا ختنت• وفي رواية قول النبي فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل " .• وعن شداد بن أوس أن النبي قال: " الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء ".• وعن عبد الله بن عمر رضي الله على نسوة من الأنصار فقال: " يا معش عنهما قال: دخل النبي ر الأنصار اختضبن غمساً واخفضن ولا تُنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين " والمنعم هنا هو الزوج، ويقال لختان المرأة: الخفض والإعذار. وقوله [أشمّي] من الإشمام وهو كما قال ابن الأثير: أخذ اليسير في خفض المرأة، أو اتركي الموضع أشم، والأشم المرتفع، [ولا تُنهكي] أي لا تبالغي في القطع، وخذي من البظر الشيء اليسير، وشبه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنهك بالمبالغة فيه، أي اقطعي من الجلدة التي على نواة البظر ولا تستأصليها.من الشواهد•

ومن الشواهد التي تقوي حديث أم عطية أيضاً رواية البخاري في الأدب المفرد عن أم مهاجر رضي الله عنها قالت: ((أسرت ونساء من الروم، فعرض علينا عثمان بن عفان الإسلام، فأسلمت وجارية، فقال اخفضوهما أو طهروهما قال فطهرنا، وكن نخدم عثمان رضي الله عنه)).

ملخص أقوال الفقهاء في ذلك ثلاثة :-

• الختان خصلة من خصال الفطرة ومن شعائر الإسلام، فقد اتفق الفقهاء على جوازه واختلفوا في حكمه (واجب، مسنون، مكرمة)، ولم يقل أحد منهم بمنعه واختلف أهل العلم رحمهم الله على ثلاثة أقوال:

القول الأول: الختان واجب على الذكر والأنثى (الشافعية).

القول الثاني: الختان سنة للذكر والأنثى (الحنابلة).

القول الثالث: الختان واجب على الذكر ومكرمة للأنثى (المالكية).

وأكد فضيلة الامام سيد طنطاوي• أنه لا يوجد نص شرعي في القرآن او السنة النبوية يعتمد عليه في مسألة ختان الاناث وانما كل النصوص التي وردت ضعيفة ولا أصل لها.. ولا سند فيها.

ممثل البابا شنودة• كما أكد : بأن هذه العملية تعتبر مأساة كبري حيث تتعرض 6 آلاف فتاة يوميا لهذه الممارسة الضارة التي ليست لها أي سند ديني في المسيحية ولا صحي ولا علمي• لأن الله حين خلق الانسان خلق كل شيء فيه حسنا فلماذا نسمح بتشويه ما خلقه الله؟ • كما لا توجد اي آية في الكتاب المقدس تتحدث عن ختان الاناث ومن يقولون انها تعطي عفة للفتيات فالعفة والفضيلة لا تبدأ من الجسد بل من الروح.. ومن ينادون بهذه الممارسة الضارة عليهم أن يعودوا إلي أسس الدين الصحيح.. فالتربية الصحيحة هي التي تنشيء العفة في نفوس البنات وليس تشويه النفس والجسد.

رأى الأطباء• نصف اطباء مصر يصرون علي ختان الإناث رغم مناهضة الحكومة له ومنعه في المستشفيات

رأى البلاد الإسلامية

تختلف بعضها عن بعض في هذا الأمر،• فمنها من يختن ومنها من لا يختن…• وعلى كل حال، من رأى أن ذلك أحفظ لبناته فليفعل، • ومن تركه فلا جناح عليه لأنه ليس أكثر من مكرمة للنساء، رأى النساء• مشاركة المرأة فى ختان بنات جنسهاهو الرغبة فى الأنتقام من الزوج• فيرجع إلى المعتقدات لدى بعض النساء أن كبت الرغبة الجنسية لديهن من خل
ما حكم الإسلام في ختان البنات؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا الموضوع اختلف فيه العلماء والأطباء أنفسهم، وقامت معركة جدلية حوله في مصر منذ سنوات، من الأطباء مَن يؤيد، ومنهم مَن يعارض، ومن العلماء مَن يؤيد ومنهم مَن يعارض، ولعل أوسط الأقوال وأعدلها وأرجحها، وأقربها إلى الواقع، وإلى العدل في هذه الناحية، هو الختان الخفيف، كما جاء في بعض الأحاديث ـ وإن لم تبلغ درجة الصحة ـ أن النبي (ص) قال لامرأة كانت تقوم بهذه المهمة، قال لها: ((أشمي ولا تنهكي. فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج)) و ((الأشم)) بسكون الشين وكسر الميم هوالقطع و التقليل، ولا تنهكي أي لا تستأصلي، فهذا يجعل المرأة أحظى عند زوجها، وأنضر لوجهها فلعل هذا يكون أوفق. والبلاد الإسلامية تختلف بعضها عن بعض في هذا الأمر، فمنها مَن يختن ومنها مَن لا يختن … وعلى كل حال، مَن رأى أن ذلك أحفظ لبناته فليفعل، وأنا أؤيد هذا، وخاصة في عصرنا الحاضر، ومَن تركه فلا جناح عليه، لأنه ليس أكثر من مكرمة للنساء، كما قال العلماء، وكما جاء في بعض الآثار.أما الختان للذكور فهو من شعائر الإسلام
منظمة الصحة العالمية: ختان البنات يسبب مخاطر الولادة

حذر تقرير اصدرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من مخاطر ختان الإناث على صحة النساء الحوامل وعلى أطفالهن.
وقال التقرير الذي نشر في موقع "لانسيت" العلمي إن هذه العملية تزيد بنسبة 50% من حاجة النساء الحوامل اللاتي تعرضن لها لإجراء ولادة قيصرية عند الوضع.
واجرت المنظمة دراسة على 30,000 سيدة من دول أفريقية تضم بوركينا فاسو، غانا، كينيا، نيجيريا، السنغال والسودان هي الأولى من نوعها التي تتناول المخاطر الصحية التي يسببها الختان للإناث على المدى البعيد.
وتنتشر هذه العملية بين المسلمين والمسيحيين في دول عديدة لاعتقادهم أنها تًعف البنات.
وفي هذه العملية تتم إزالة الأجزاء الخارجية من العضو التناسلي للأنثى، كليا أو جزئيا.
المخاطر الصحية
وطبقا للدراسة، تزداد الحاجة لإجراء عملية قيصرية عند الولادة لدى 31% من النساء التي خضعن لعملية الختان، ويحتاج 66% من أطفالهن للعناية المركزة بعد ولادتهم مباشرة بينما يموت 55% من هؤلاء الأطفال قبل أو عقب ولادتهم.
وتزيد المشاكل الناجمة كلما زادت عملية الختان عمقا.
ويقول "جوي فومافي"، مساعد مدير منظمة الصحة العالمية لشؤون الأسرة والمجتمع إن "الدراسة وفرت، ولأول مرة، دليلا أن عملية الولادة لدى من تم ختانهن أكثر خطورة وتعقيدا من غيرهن."
وستشكل الدراسة أساسا، كما تقول المنظمة لحماية المجتمع في المستقبل.
وتضيف المنظمة إنه بالرغم من قيام العديد من الدول بسن قوانين تمنع ختان الإناث، إلا أن تلك القوانين لا تطبق بفعالية.
ويمارس الختان في 28 دولة أفريقية أغلبها تقع في منطقة الصحراء الكبرى.
وتقدر أعداد النساء اللواتي خضعن للختان حول العالم بـ100 مليون انثى، وتخضع 3 ملايين فتاة تحت العاشرة من العمر للختان سنويا.
أما في اليمن
نظمت مفوضية مرشدات مدينة الحديدة اليمنية ،بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة ، ندوة توعية حول الأضرار النفسية والاجتماعية ،والمضاعفات الصحية لختان البنات ، حيث شارك في الندوة أربعين امرأة من مختلفالشرائح الاجتماعية . وأشارأحد الأطباء إلى ارتفاع نسبة ظاهرة ختان الإناث ، فيالمحافظات الساحلية ، والتى تصل إلى 3ر97% في محافظة الحديدة ، و95% في المهرة ،و90% في حضرموت ، و28% في محافظة تعز ، مؤكدا أن هذه الظاهرة منتشرة ، بشكل كبير فيالدول الإفريقية ، ويصل عدد النساء اللآتي يتم ختانهن ، مائة وأربعة عشر ألفامرأة سنويا .
أخيراً
كلمة أخيرة•..

فأرجو أن يترك للانثى • حق اجراء الختان الشرعى بعد أن تبلغ احتراما لادميتها فليترك الأمر للاختيار• بعد موافقة الأنثى و ولى الأمر• ويجريها طبيب متخصص • تكون ختان شرعى وهو قطع القلفة التي تغطي بظر الأنثى وهو شبيه لختان الذكور، ويعرف بالسنة• فى مستشفى• فى وجود تخدير • ادوات معقمة • إعطاء مضاد حيوى•

إن ختان الإناث الذي شرعه الاسلام عملية جراحية بسيطة ومأمونة نادرة جداً ولا تتعدى مضاعفات العمليات البسيطة الأخرى كحدوث نزيف بسيط أو التهابات خفيفة الخلاصة• نؤكد وجوب التركيز على:

[1] الإقبال على إدخال منهج فقه الطبيب في مناهج كليات الطب .

[2] النهي عن الطريقة غير الشرعية للختان، وإظهار ضررها، وبيان حرمتها .

[3] إصدار قانون يجرم عملية إجراء الختان غير الشرعي ويستثني الختان الشرعي..

الختان الشرعى المحدود بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم" لاتنهكى...لا تظلمى .....لاتجورى "..

هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

تجميعة فقهية وحكم شرعى فى الختان......
بسم الله الرحمن الرحيم

ختان الإناث


السؤال :
هل يجب ختان الإناث ؟
الجواب :
أقول مستعيناً بالله تعالى :
الأصل في الخطاب بالأحكام التكليفية أنَّه يشمل الذكر و الأنثى ، و لا يجوز تخصيصه أو تقييده أو الاستثناء منه إلا بدليل .
و من الأحكام الشرعية التي جاءت مطلقةً غير مقيَّدة مسألة الختان ، و هي مسألة دقيقة ليس في نصوص الشريعة أمرٌ بها بصيغة قاطعة الدلالة على الوجوب ، و لكنَّها مذكورة في خصال الفطرة التي أرشدت الشريعة إلى اعتبارها .
فقد روى مسلم و غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( الفطرة خمسٌ – أو قال : خمسٌ من الفطرة - الختان ، و الاستحداد ، و تقليم الأظفار ، و نتف الإِبِط ، و قصُّ الشارب ) .
و ما جاء من ذكرٍ للختان في خصال الفطرة استدلَّ به العلماء على ما ذهبوا إليه في حكم الختان للذكر و الأنثى ، و لهم في ذلك ثلاثة أقوال مشهورة ، فيما يلي بيانها :
القول الأوَّل : و هو إيجاب ختان الذكر و الأنثى على حدٍّ سواء ، و إليه ذهب الشافعية و الحنابلة ، و هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية [ في مجموع الفتاوى : 21 / 114 ] ، و تلميذه ابن قيم الجوزية ، و القاضي أبو بكر بن العربي من المالكية رحمهم الله جميعاً .
قال الإمام النووي رحمه الله [ في المجموع : 1 / 367 ، 368 ] : ( الختان واجب على الرجال و النساء عندنا ، و به قال كثيرون من السلف ، كذا حكاه الخطَّابيُّ ، و ممن أوجبه أحمد ... و المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي رحمه الله و قطع به الجمهور أنه واجب على الرجال و النساء ) .
و قال البهوتي الحنبلي [ في كشاف القناع : 1 / 80 ] : ( و يجب ختان ذكرٍ ، و أنثى ) .
و قال الحافظ ابن حجر [ في الفتح : 10 / 340 ] : ( و أغرب القاضي أبو بكر بن العربي فقال عندي أن الخصال الخمس المذكورة في هذا الحديث كلها واجبة فإن المرء لو تركها لم تبق صورته على صورة الآدميين فكيف من جملة المسلمين كذا قال في شرح الموطأ ) .

القول الثاني : و هو أنَّ الختان سنَّةٌ في حقِّ الذكر و الأنثى على حدٍّ سواء ، و هو مذهب الحسن البصري ، و إليه ذهب الحنفية ، و مالك ، و هو رواية عن أحمد .
قال ابن جزي [ في القوانين الفقهية : 1 / 129 ] : ( أما ختان الرجل فسنة مؤكدة عند مالك و أبي حنيفة كسائر خصال الفطرة التي ذكر أنها واجبة اتفاقاً ) .
و قال الإمام النووي رحمه الله [ في المجموع : 1 / 367 ] بعد أن قرر وجوب الختان على الجنسين في مذهب الشافعية ، و عزا القول به للإمام أحمد رحمه الله ، و جمهور السلف : ( ... قال مالك و أبو حنيفة : سنة في حق الجميع ، و حكاه الرافعي وجهاً لنا – أي للشافعية - و حكى وجهاً ثالثاً : أنه يجب على الرجل و سنة على المرأة ) .
و قال صاحب الدر المختار [ 6 / 751 ] رحمه الله : ( الأصل أن الختان سنة كما جاء في الخبر ، و هو من شعائر الإسلام و خصائصه ؛ فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام ، فلا يترك إلا لعذر ... و ختان المرأة ليس سنة بل مكرمة للرجال و قيل سنة ) .
و قوله مكرمة للرجال ؛ أي مما يفعل لأجل من يحل له الإفضاء إلى المرأة منهم ، إذن إن المرأة تكرم بعلها بالتزين و التهيؤ له بما يحب ، و من ذلك الخفاض .
و قال ابن عابدين الحنفي رحمه الله [ في حاشيته : 6 / 751 ] : ( و في كتاب الطهارة من السراج الوهاج : اعلم أن الختان سنة عندنا – أي عند الحنفية - للرجال و النساء ) .

القول الثالث : و هو أنَّ الختان واجب متعيِّنٌ على الذكور ، مكرمةٌ مُستحبَّةٌ للنساء ، و هو قول ثالث للإمام أحمد ، و إليه ذهب بعض المالكيَّة كسحنون ، و اختاره الموفق ابن قدامة في المغني .
قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله [ في التمهيد : 21 / 60 ] : ( أجمع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من اختتن و قال أكثرهم : الختان من مؤكدات سنن المرسلين ، و من فطرة الإسلام التي لا يسع تركها في الرجال ، و قالت طائفة : ذلك فرض واجب ... قال أبو عمر : ذهب إلى هذا بعض أصحابنا المالكيين إلا أنه عندهم في الرجال ... و الذي أجمع المسلمون عليه الختان في الرجال على ما و صفنا ) .
و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله [ في المغني : 1 / 63 ] : ( فأما الختان فواجب على الرجال و مكرمة في حق النساء ، و ليس بواجب عليهن ، هذا قول كثير من أهل العلم ) .

و تتميماً للفائدة أرى من المناسب – و لو أطلت على الأخ السائل قليلاً – لأهمية هذا الموضوع و تكرار طرقه في هذه الأيام أن أسرد على سبيل الإيجاز أدلة أصحاب كل قول مما تقدم ذكره فأقول مستعيناً بمولاي تعالى :
أدلَّة القائلين بوجوب ختان الجنسين :
أوَّلاً : قوله صلى الله عليه و سلم لرجل أسلم : ( ألق عنك شعر الكفر و اختتن ) ، رواه أبو داود و أحمد و إسناده ضعيف .
ثانياً : روى الحاكم [ في مستدركه : 2 / 266 ] بإسناد قال عنه : على شرط الشيخين و لم يخرجاه ، و أقرَّه الذهبي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عزّ و جل : ( وَ إِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) [ البقرة : 124 ] ، قال : ( ابتلاه الله بالطهارة ؛ خمسٍ في الرأس ، و خمسٍ في الجَسَد . في الرأس : قص الشارب ، و المضمضة ، و الاستنشاق ، و السواك ، و فرق الرأس . و في الجسد : تقليم الأظافر ، و حلق العانة ، و الختان ، و نتف الإبط ، و غسل مكان الغائط ، و البول بالماء ) .
ثالثاً : حديث اختتن إبراهيم بعد ما أتت عليه ثمانون سنة . متفق عليه .
و وجه الدلالة في أثر ابن عباس رضي الله عنهما ، و حديث ختان إبراهيم الخليل عليه السلام مترتب على وجوب اتِّباع سنَّة خليل الرحمن ، لقوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَ مَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ ) [ النحل : 123 ] ، و لا شك أن هذا الأمر يتعدى النبي صلى الله عليه و سلَّم إلى أمَّته ، إذ لا قرينة على تخصيصه به .
رابعاً : قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إذا جلس بين شعبها الأربع – أي أطرافها – و مسَّ الختان الختان فقد وجب الغُسْلُ ) رواه الشيخان و غيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه ، و روى مالك في الموطأ نحوه بإسنادٍ صحيح عن عائشة رضي الله عنها .
و وجه دلالة هذا الحديث على المراد هو ذكر الختانين ؛ أي ختان الزوج و ختان الزوجة ؛ فدل بذلك على أن المرأة تختن كما يختن الرجل .
قلت : و لا يمنع من الاستدلال بهذا الحديث كون التقاء الختانين ليس شرطاً لتمام الجماع ، بل قد لا يقع أصلاً ، لأن المقصود هو مجاوزة ختان الرجل ختان المرأة أو محاذاته في موضع الحرث – كما هو مبسوط في أبواب الطهارة من كتب الفقه - لأن الاستدلال قائم بمجرد ذكر ختان المرأة في مقابل ختان الرجل فلزم منه أن يكونا في الحكم سواء .
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : ( قال العلماء : معناه غيبت ذكرك في فرجها ، و ليس المراد حقيقة المس ، و ذلك أن ختان المرأة أعلى الفرج ، و لا يمسه الذكر في الجماع ، و المراد بالمماسة : المحاذاة ) .
خامساً : تشديد السلف الصالح رضوان الله عليهم في الختان ، و ما كان لهم أن يفتئتوا على الشريعة ، أو يقولوا على الله بغير علم ، فلو لم يكن واجباً لما كان ثمة معنى لما روى الإمام أحمد من تشديد ابن عباس في أمر الختان أنه لا حج لمن لم يختتن و لا صلاة [ انظر : المغني ، لابن قدامة : 1 / 63 ] ، و نحوه ما رواه البيهقي [ في السنن الكبرى : 8 / 325 ] عنه رضي الله عنه ، أنه قال : ( لا تقبل صلاة رجل لم يختتن ) ، قال البيهقي : و هذا يدل على أنه كان يوجبه ، و أن قوله : ( الختان سنة ) أراد به سنة النبي صلى الله عليه و سلم الموجَبَة ) .
و قال الإمام مالك رحمه الله : ( من لم يختتن لم تجز إمامته ، و لم تقبل شهادته ) [ ذكره الشوكاني ، في نيل الأوطار : 1 / 139 ] .
و قال عطاء [ كما في فتح الباري 10 / 340 عنه ] : ( لو أسلم الكبير لم يتم إسلامه حتى يختن ) .
قالوا : فلو لم يكن الختان واجباً ، لما كان لهذا التشديد على من تركه وجه ، و إذا ثبت وجوبه فلا بد من دليل لصرف الوجوب إلى الذكر دون الأنثى ، و ليس ثمة دليل على ذلك .

أما من قال بسنِّية الختان في حقِّ الجنسين و لم يوجبه على أحدهما فلم ير في النصوص التي استدل بها موجبوه أمراً صريحاً يوجب الختان على ذكرٍ أو أنثى ، و ردوا على المخالف بمثل قولهم :
أولاً : لا يصح الاستدلال على وجوب الختان بكونه من خصال الفطرة ، لأن في خصالها ما لا يجب على عموم المسلمين ، و فيها ما يفرق فيه بين الذكر و الأنثى كقص الشارب ، و هذا صارف عن القول بوجوب الختان .
ثانياً : لو كان الختان واجباً لما تساهل فيه من تساهل ، و لوجب إلزام حديث العهد بالإسلام به ، من غير تخيير ، مع أن الحديث الوارد في ذلك ضعيف مرسل ، و هذا ما لم يقع ، و لا يستقيم وقوعه .
قال الموفق ابن قدامة [ في المغني : 1 / 63 ] : ( و الحسن يرخص فيه - أي في ترك الختان - يقول : إذا أسلم لا يبالي أن لا يختتن ، و يقول : أسلم الناس الأسودُ و الأبيضُ ؛ لم يُفَتَّش أحدٌ منهم ، و لم يَخْتَتِنوا ) .
و قال ابن المنذر [ كما نقل عنه الشوكاني ، في نيل الأوطار : 1 / 138 ] : ( لَيْسَ فِي الْخِتَانِ خَبَرٌ يُرْجَعُ إلَيْهِ ، وَ لا سَنَدٌ يُتَّبَعُ ) و نقل عنه نحو ذلك الحافظ في الفتح .
فهذا التساهل في أمر الختان لو كان واجباً لما كان متصوراً من أئمة أعلام أن يتساهلوا في أمره على هذا النحو .
قلتُ : و لما كان بعيداً عن ابن المنذر رحمه الله أن تفوته أخبار الختان مع أن منها ما رواه الشيخان و غيرهما ، و اشتهر عند الفقهاء و سائر العلماء ، تعيَّن أن يُحمَل كلامه هذا على أخبار ختان الإناث ، و الله أعلم .
و عليه فإن الأمر لا يعدو أن يكون سنة ، و خصلة من خصال الفطرة يندب المسلم إلى فعلها ذكراً كان أم أنثى ، من غير نكير على من تركه ، إلا أن يكون من باب النهي عن ترك السنن ، أو الاستهانة بها ، أو إنكارها ، أو ردهها ، فالأمر حينئذ أمر بلزوم السنة ، و ليس بالاختتان خاصة .
أما من فرَّق في الحكم بين الذكور و الإناث ، فجعله واجباً على الذكور ، مستحباً للنساء فقد قيَّد كل ما ساقه موجبو الختان على الجنسين بكونه في حق الذكر دون الأنثى ، و استدل على التقييد بأمور منها :
أوَّلاً : أن ختان النساء كان معروفاً قبل الإسلام ، و بلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم ، فأقرَّه ، و أرشد الخافضة إلى ما ينبغي أن تراعيه في عمَلها ، و هذا يجعله – على أقل تقدير – من قبيل السنَّة التقريرية ، و كفى به دليلاً على الاستحباب .
روى أبو داود في كتاب الأدب من سننه بإسناد فيه محمد بن حسان الكوفي ، و هو ضعيف الحديث ، عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها أن امرأة كانت تختن بالمدينة ، فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : ( لا تنهكي ! فإنه أحظى للمرأة ، و أحب إلى البعل ) .
و للحديث طريق أخرى أوردها الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة[ 921 ] و حكم عليها بالصحة ثمَّ .
و إذ صح هذا الحديث فإن في إقرار النبي صلى الله عليه و سلم للخافضة على فعلها ، و توجيهها إلى ما يصلح لبنات جنسها من صفة الخفاض يدل على استحبابه .
و قد أبعدَ الشقَّةَ من فرَّق في حكم الختان بين الذكر و الأنثى إذ استدل بحدث : ( الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ) الذي رواه أحمد و الطبراني ، و في ضعفه ما يسقط الاحتجاج به ، و يكفي مؤونة الرد على مورده في معرض الاستدلال .

الترجيح :
بعد النظر في أقوال أهل العلم الثلاثة المتقدمة ، و أدلة كل قول منها ، يظهر – و الله أعلم – أن نصوص الشريعة تحث على الختان باعتبارات منها كونه من سنن النبيين ، و من خصال الفطرة ، غير أن هذا لا يرقى إلى حد الإيجاب ، إذ إن الإيجاب حكم تكليفي لا بد له من نص صريح يحسم مادة الخلاف ، بل الراجح هو الثابت ، و ليس فيما ثبت ما يدل على أكثر من كون الختان سنة ، و هذا ما يترجح لنا ، و الله أعلم .

أما عن التفريق في الحكم بين الذكر و الأنثى فيفتقر إلى دليل ، إذ إنه من قبيل تقييد المطلق ، و هو حق للشارع الحكيم و حسب .

و عليه فلا أرى وجهاً لمن فرَّق في حكم الختام بين الجنسين ، بل يظل الحكم سنة في حقهما ، و الله أعلم .

قال الإمام الشوكاني رحمه الله : ( و الحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب ، و المتيقن السنّة ، و الواجب الوقوف على المتيقن إلى أن يقوم ما يوجب الانتقال عنه ) [ نيل الأوطار للشوكاني : 1 / 139 و ما بعدها ] .

هذا ، و الله أعلم ، و أحكم ، و صلى الله و سلم و بارك على نبيه محمد و آله و صحبه و سلم .