ترجمة

السبت، 26 يوليو 2008

فوبيا الدولة الدينية ودروب النصب!!!!!!!!!!!!!


أحبائى..

منذ شببت وبدأت أتعامل مع القراءة بمفهوم طامح وطامع فى دور ثقافى وأخلاقى فى الحياة التى أعيشها ومن قبل طمعا فى المعرفة والتعلم أسمع قول عجيب وغريب " لاسياسة فى الدين ولا دين فى السياسة"وهوباطل كلية إذأن الدين ماوجد إلا ليسوس البشرية ويضبط الإنسانية!!! وقول آخر "الدين لله والوطن للجميع " وهو الآخر جهول حيث أن الدين لله والأوطان أرض الله "يورثها من يشاء من عباده" ونحن خلق الله!!!!وثالث " نريد دولة مدنية وليست دينية " وتعجبت من حال أناس سلكوا دروب النصب بأنفسهم وغرّهم علم علموه وفهم فهموه بعقول قاصرة جعلها الله فى الإنسان ليكرمه بها عن المخلوقات فيستخدمها فى التعرف عليه والهداية إليه ولكنهم استعملوها فى محاربته إما جهلا أو تناسى وإعراض ولهذا كتبت مايلى:-

بسم الله الرحمن الرحيم..

يقول المولى الكريم(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين)ويقول (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)ويقول(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)صدق الله العظيم...

فى ضوء هذه الآيات من الذكر الحكيم والذى قال عنه رب العزة (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)ومع تطاول البعض ومحاولة تتطويع وتأويل الآيات بحسب السبب حتى قال أحدهم إن أهل الذكر فى الآية هم علماء اليهود متناسيا أو جاهلا أن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب..المهم أن كثيرمن كتّابنا اليوم أصابتهم حالة مرضية وهى "فوبيا الدولة الدينية " عندما تثار مسألة عامة سياسية أو إجتماعية ويطلب رأى الدين فيها مع وضوح أن كل جوانب الحياة من صلاة ونسك وأساليب معيشة دنيوية ووسائل هدى أخروية هى لله رب العالمين ولهذا شرع الله لنا الدين وأرسل الرسل وأنزل الكتب وقال (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)(شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذى أوحينا إليهم)لتنضبط الوسائل من أجل تحقيق الغاية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)..

وعلى هذا كانت الغايات الدنيوية من ترقى وبلوغ المناصب وكسب المال بالبيع والشراء وكل مناحى الحياة المدنية حتى الخراءة "دخول الخلاء" ورد فيها شرع قرءان أو سنة نبوية مطهرة ..وليس هذا لإقامة دولة دينية بل لتدين الحياة المدنية وفق شريعة المستخلف الذى جعل الإنسان خليفة له فى الأرض لأنه الخالق(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)فكان المنهج العام والإطار الذى يحكم حياة الإنسانية ويحوطها بسياج حماية من الذلل والغواية هو الدين ثم يكون ما بداخل صور الحياة مدنيا حسب إكتساب الإنسان وتعاملاته وخبرته فى الحياة ومن خلال علم الله وتعليمه له(وعلم آدم الأسماء كلها)(ليميز الله الخبيث من الطيب)وحتى يكون الحساب والثواب والعقاب للمؤمنين بيوم الحساب(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون)مثبت وواضح وجلى وحتى يكون التفاضل بين البش بالتقوى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)والله موجود دنيا وآخرة ولا يكون لأحد فضل فى الآخرة إلا إذا سبق هذا فضل فى الدنيا والتزام بمنهج الله وشريعته...

وعلى هذا جبلت طبائع البشر وكان لاحرج فى السؤال عن كل أمر هل هو حلال أو حرام حتى ولو كان بيع وشراء أو سياسة وهذا لاينافى المدنية ولا يضادها بل يضمن لها الجودة والهدى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)..

ولكن الذى ينافى الدولة المدنية هو الدولة البوليسية أو العسكرية وحتى العلمانية الملحدة والكافرة تنافى الدولة المدنية إذ تخرج الإنسان من إنسانيته التى جعلها الله فيه ليكون خليفة له فيستغنى بما خلقه الله فيه ليفضله به عن المخلوقات(العقل)ويميز به بين الصالح والفاسد ويستعمله فى الهداية والإسترشاد والسير على الصراط المستقيم لينال ويكسب نتائج أعماله بالإستقامة والأخذ بالأسباب(وأن لواستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا)وهنا تكون الفتنة فيقول المؤمن هذا من الله ولله ويقول غيره (إنما أوتيته على علم عندى)وهذا مناط قول الله (تبارك الذى بيدة الملك وهو على كل شىء قدير* الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)صدق الله العظيم...

وتبقى كلمة لمن يسيرون فى دروب المدنية وفصل الدين عن الدولة افتحوا أعينكم واعلموا أن ما يضاد المدنية هو الكفر والكبت والقهر وعكس الدولة المدنية الدولة البوليسية والعسكرية وليست الدولة الدينية.التى لاوجود لها فى الشرع إلا فى خيالاتكم وأوهامكم ....فالله أراد حياة إنسانية وفق شريعته ومنهجه ولهذا خلقنا وأرسل الرسل وأنزل الكتب!!!.

ومن يقول عكس ذلك هو المريض ب "فوبيا الدولة الدينية "ومن يسلك دروب النصب والإفتياء على الله!!!!
راجع الروابط الخلفية خلف كلمة " فوبيا الدولة الدينية " وكلمة "العقل" ومنها هذا الرابط..

ليست هناك تعليقات: