ترجمة

الأحد، 6 يوليو 2008

أمام الله أولا... ثم الوطن!!!!!!!!!!!!!!!!


أحبائى..

تحدث أخ وصديق وهو الأستاذ/ أحمد المصرى ...فى مقالة له على أبناء مصر عن المسؤلية أمام الأوطان وأنها يجب أن تقدم على المسؤلية أمام الله بحكم أننا الآن نعيش فى الدنيا وعلى أرض الأوطان ولأنه فى نظرى هذا الكلام يخالف ما أعلمه عن عقيدة المؤمن بالله كتبت له تعقيبان..واليوم وعلى منبرى هذا أترك لكم المقالة وتعليقىّ عليه وفى إنتظار حواراتكم حول الموضوع ....

المقال...


تعقيبا على الزميلة العزيزة رانيا رضا في موضوع حرية الأديان و الإلحاد ..

وللعلم فلى أنا الآخر تعقبات عليها والحوارات جميعها فى صفحة مقالات للرأى على أبناء مصر على هذا الرابط


أحمد المصرى....
أحب أن أبدأ تعقيبي النابع عن رأي الخاص بالتعريف عن معنى الحرية. الحرية هي أن تكون حر كما تريد و لكن محيط بما يريد الناس أو بمعنى أخر أنت محاصر بقيود مجتمع تمنع عنك أشياء و تسلب منك بعض الحقوق و قد تعطيك حق لا يناسبك ولكن قد نراها متماثلة و واضحة في حديث النبي الكريم لا ضرر ولا ضرار إذا فنحن نقف أمام الضرر و الضرار و هنا تختلف التحاليل بحسب البيئة و المجتمع و من تعريف الضرر و الضرار نجد صدام عادات و أفكار فمثلا نجد في الغرب هناك ما لا يمنع أن يعاشر الرجل أمراه دون زواج و لكنه في عرفنا الشرقي عيب و جريمة و من المنظور الديني فهو محرم إذا نحن نقف أمام صراع فكري و صراع حضارات.
و صراع الحضارات هنا بعيدا عن صراع الأديان فكما يوجد في الشرق متدينون بحسب طبيعة دينهم نجد في الغرب كذلك إذا فنحن بعيدا عن أن نقول أنه صراع أديان لأن في النهاية جميع الأديان تدعو ألي شئ واحد هو الواحدنيه و ألي السلام.
ولكن إذا نظرنا ألي الانفتاح الحضاري الحالي أو العولمة نجد أنها سبب أكيد في مشكلة ظهور أديان جديدة بل و ظهور الإلحاد و ذلك نتيجة عدم قدرة العقل البشري استيعاب الجانبين الفكريين لأنهم متناقضان (الشرقي و الغربي) بل و أن كل منهم يعمل علي تكذيب و أظهار مساوئ الأخر و هذه مشكلة دعوة و دعاه
فكل من دعاه الطرفين يلجأ ألي تأكيد أنه الصحيح و الكامل و يؤكد علي ذلك بإظهار سلبيات الجانب الأخر دون الاستناد ألي جماليات ما يدعو إليه أو استخدام أسلوب الإقناع العلمي
فالملحد هو شخص ضائع مشتت فشل في أن يجد ضالته عند كل المذاهب الدينية بل و لأنه يفكر لا يقتنع بأي أديان مستحدثة أو وثنيه فلجأ في النهاية ألي التصديق بعدم وجود دين بل و أعتنق فكر أن الإنسان مخلوق شهوائي حيواني (فكر شيطاني ) أدى إلي إما عدم اقتناعه بوجود معبود أو إلي أقتناعة بوجود شيطان له قوى أكبر في نظرة و من هنا نجد أن العيب الأول يقع علي الدعاة فالكثير منهم يقول ما لا يفعله أو الكثير منهم لم يقدر أن يصل بعلمه إلى الآخرين.
و من هنا أجد أسباب تطاول الغرب علي نبي الإسلام، فالإسلام هو رمز للشرق لأنه الدين الأكثر انتشارا و تواجدا في الشرق.وتتطاول الغرب علي الإسلام من أجل التطاول و من أجل أثبات أن بنا ما نسبة الغرب لنا بهدف التأكيد علي أننا نتبع الطريق الخاطئ
رد العرب و الشرقيين كان المقاطعة من أجل إذلال اقتصادي للغرب دون مناقشة واضحة و تعريف بمن هذا الرجل و مكانة النبي
تاه بين الجانبين الكثير فلجئوا أما للإلحاد أو أتباع أديان جديدة يصوغونها
و لم يصل كل من الجانبين ألي ما يريد
ومن هنا أكد أن العالمانيه بريئة عن هذا النزاع فكل ما تعنية العالمانيه هو الحرية دون الإلحاد
أنت حر فيمن تعبد دون أن تصيب مشاعر الآخرين بأذى
ولكن عليك احترام قيم المجتمع الذي تعيش فيه
إذا نحن في حاجة ألي حوار علمي عقلاني يسلكه الدعاة
و في النهاية أنت حر في من تعبد و لا يجب أن يكون هناك سياسة تميز بين البشر على أساس الدين
بل و يجب إلغاء خانة الديانة أن كنا نبحث عن بشر في وطن واحد
و أمام الوطن يحاسب الشخص بعمله و ليس بدينه
أما أمام الله فهوى من يحاسبنا علي معتقداتنا و علي علاقاتنا الروحانية به
و علي كل داعي أن يسلك في دعواه لغة الاحترام للأخر بل و احترام عقل المستمع
وأنهي حواري بقول الله تعالى (لكم دينكم و لي ديني) كل ما نحتاجه الحرية في الاختيار الأنسب بعيدا عن عاطفة الدين و استخدامه كأداة نحتاج حرية اختيار المناسب للمكان المناسب دون التأثر بعاطفة الدين فكم منهم يتاجرون باسم الدين و الأديان منهم بريئة .
......................
تعقيبى عليه...
نعم ولكن!!..1
نعم لا نريد تمايز بين البشر..ولكنك نسيت التمايز الوحيد الذى شرعه الله لنا الذى فطرنا وبدأ خلق الإنسان من طين (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)وهو على أساس ومعايير التقوى(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)وإذا كان الله هو إلاه الأرض والسماء وهو رب العالمين...وهو الإلاه الواحد الأحد فى الدنيا والآخرة وأمرنا بما أمر به المرسلين(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين)وفطرنا على الإسلام(فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القبّم)فيجب علينا أن نعمل هذه المعايير والمقايس وفق شريعته ومنهجه الذى أرسل به الرسل وأنزل بهاالكتب(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءافاتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول"من أراد الدنيا فعليه بالقرءان ومن أراد الآخرة فعليه بالقرءان ومن أرادهما معافعليه بالقرءان"ومن هذا أوجب العلماء ضرورة عبادة الله والعيش فى الدنيا وفق هذه المعايير لأن العالمين ما خلقوا إلا من أجل العبادة(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)وخلافته فى الأرض ويجب على الخليفة أن يتبع شريعة مستخلفه وخاصة وأنه الخالق والمحيى والمييت والرازق والمحاسب (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون)...ولهذا كان القول إذا كان الفارق بين العبقرية والجنون شعرة العقل والإتزان ..فإن الفارق بين الحرّية والإباحية شعرة التدين والإلتزام..وعلى هذا كان تفضيل الله لبنى آدم بالعقل و(علّم آدم الأسماء كلها)...فلا يعقل أن يستغنى بالمخلوق عن هدى الخالق وخاصة وأن العقل قاصر والعلم قليل وفوق كل ذى علم عليم وهو علام الغيوب جلّ شأنه...أما عن المعايشة والمواطنة فهذاأمر سهل لو أخذناه فى موضعه..وبعدنا عن التجريح والقدح فى أصل العقيدة ولم نعاند ونتحجج بحجج المبطلين وصدق الله إذ يقول(وخسر هنالك المبطلون)والمبطل الأكبر إبليس عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين حين قال(أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين)ظنا منه أن النار خير من طين متناسيا قول الله تعالى الذى نتناساه الآن وتناسيته فى مقالك وتعقيبك(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)وتناسيت أن الوطن أرض الله ونحن خلق الله(إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين).

نعم ولكن ...2

إستكمالا لتعليقى وتعقيبى الذى بدأته بالأمس...أقول وبالله التوفيق عن ما تحدثت عنه من صراع بين الحضارات أو حوارات الأديا ن فإنه وإن كان من صحيح عقيدتنا ومن مما علمناه من ديننا بالضرورة الواجبة للتصديق والإيمان(إن الدين عند الله الإسلام)(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهوى الآخرة من الخاسرين)ولتلحظ أن الحديث عن الدنياوالآخرة فلن يقبل غير الإسلام دين الله للبشرية منذ خلق آدم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وقد جعل الله لكل أمة شرعة ومنهاجا منبثقا منه(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا...إلى آخر الآية)سورة البقرة..وقوله عن أبو الأنبياء وخليل الرحمن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاوات والتسليم(ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيابل كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين)...وهنا وجب القول عن خانة الديانة فى البطاقة والتى تطالب بإلغائها..أنها وإن كانت لاتعبر بحق عن دين حاملهاومعتقده حيث أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدّقه العمل كماقال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم...إلا أنها تبقى عرفا يحترمه الشرع وسنة حميدة يقصد منها ليس التمايز بل التعريف وصدق صلى الله عليه وسلم إذ يقول "أهل مكة ادرى بشعابها""ويقول أيضا"أنتم أعلم بشئون دنياكم" وهى اى خانة الديانة كما قلت للتعريف ومنع الكذب وتجبرصاحبها على إعلان هو يته الدينية منعا للتلاعب والخداع ...

أما مسألة التعايش مع أصحاب الدينات الأخرى حتى وإن كنا ننكرهاولا نقرها دينا سماويا كما فى حالة المشركين(الكفار) والملحدين والمرتدين مثل البهائيين والبوذيين واللا دينيين..أو لانعتنقها ونؤمن بتحريف أهلها لها كما فى اليهودية والمسيحية وإن كنا نؤمن برسالة أنبيائها موسى وعيسى عليهما السلام(لعن الذين كفروامن بنى إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)(ألم ترى إلى الذين كفروا من أهل الكتاب )(يحرفون الكلم عن مواضعه)(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)(ولقد كفر الذين قالوا إن الله هوالمسيح بن مريم)...إلا أننا مأمورون كما الإيمان بالله ورسولة وملا ئكته وكتبه ورسله(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله)...مأمورون بالتعايش السلمى أو ما يسمى بالمواطنة تحت ظل عهد الرسول صلىالله عليه وسلم للمشركين فى صلح الحديبية وعهده لليهود فى المدينة وتبعه فى ذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى عهده مع نصارى بيت المقدس(لهم ما لنا وعليهم ما علينا)إن هم حفظوا ذلك وحرصوا عليه (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتولوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)..اما إذا خالفوا ذلك كان واجب علينا عدم الوفاء لهم (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم)(يا أيها الذين ءامنوا لاتتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى وابتغاء مرضاتى تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما اعلنتم)..ومن هنا وجب التفريق كما قلت فى تعليقى الأول بين المواطنة والتعايش السلمى بين أبناء الوطن الواحد وبين صحيح العقيدة والإيمان ...ولنستبق الخير بيننا فى حب الله الله ومرضاته أولا ثم الوطن...لكن مع العلم وأخذ الحيطة والحذر من فتنتهم لنا فى ديننا(ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ) ودعوة العلمانيين إلى خليط بزرميط لا هو مسلم ولا هو مسيحى بدعوى دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله..لأننا كلنا لله والأرض (الأوطان)لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين..تحت ظل قول الله الذى ذكرته فى مقالك (لكم دينكم ولى دين)لكن دينى هو القيّم كما أخبرنا بذلك الخالق جل وعلا(ذلك الدين القيّم)..وتمايزى به فى الدنيا يكون بتطبيق حدوده والعمل بتنزيله وتحبيبه للناس والدعوة للتعايش فى سلام وحرّية تكفل للجميع العمل من أجل الغاية التى من أجلها خلق الإنسان(إنى جاعل فى الأرض خليفة)وليتحمل هذا الإنسان الأمانة التى هى عبادة الله فى أرضه وخلافته وفق منهجه وشريعته(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) (وجادلهم بالتى هى أحسن)(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن)والتى هى أحسن هى التعايش السلمى والمواطنة والقدوة ..ولكن دون إفراط وتشدد أو تفريط إنحلال وبعد عن منهج الله ...بمعنى أشمل وأدق الوسطية التى جاء بها الإسلام(وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)ويقول تعالى : { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }..

ألا هل بلّغت اللهم فاشهد.

ليست هناك تعليقات: