ترجمة

الأحد، 20 يوليو 2008

القرءان الكريم...(ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)!!!!!!


أحبائى...

كثير من المسلمين أشد حربا على الإسلام والقرءان من أهل الكفر والضلال إذ يعملون عقولهم القاصرة فى فهم الآيات وتأويلها حسب هواهم دون علم واجتهاد متأصل بعلم القراءات وعلوم القرءان وأصول اللغة العربية التى نزل بها القرءان ...وكان الصحابة رضوان الله عليهم وهم أهل اللغة وأصحاب اللسان العربى المبين الذى نزل به القرآن يفهمون آياته بسلاسة ومع ذلك كانوا يبتعدون إلى الجبال عند الخوض فى تفسيره خشية أن تنزل بهم قارعة أو يحل بهم عذابا وقد ورد هذا عن إبن عباس رضى الله عنهما وهو حبر الأمة وترجمانها كما وصفه بذلك النبى صلى الله عليه وسلم... وإن صعب عليهم شىء سألوا النبى صلى الله عليه وسلم عنه....وكان يجيب بالوحى لأنه ما ينطق عن الهوى( إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى )الذى بدأ معه الوحى بإقرأ!!مع أنه كان أمى لايجيد القراءة والكتابة ولكن كانت دعوة له ولأمته والمؤمنين برسالته لإعمال العقل والفكر والتدبر!!!

وهذا لايكون إلاّ بالعلم والتعلم وعلى هذا كان الحرص على طلب العلم مطلبا شرعيا وواجبا إسلاميا لتفهم آيات الله وكلمات رسوله دون لبس أو تأويل يخالف أوجه الأيات وحكمة الأحكام الشرعية...وأوجه الآيات هنا لاتدل على تغاير أو تضاد بل هى أوجه تشابه وتماثل توضح الغايات وتصل إلى المقصود بطرق فهم متعددة نظرا لإختلاف القراءات وتعدد اللهجات فى اللسان العربى أنذاك وهو مايماثل مانعيشه الآن من لهجات متعددة لأهل قطر واحد ...وهذا كان حال المفسرين والعلماء الربانيين على مدار عقود مضت فجملة تفاسيرهم وإن اختلفت التأويلات وتفرع العلم إلاّ أن الجميع أثرى الفهم ووسع مدارك السالكين إلى فهم آيات الذكر الحكيم وكان الجميع مصابيح هدى تجتمع لتضىء ظلمات الجهل فى تناغم وانسجام..غير أن أهل الكفر والإلحاد ومن أضلهم هواهم وغرّهم شياطينهم من الإنس والجن ونفوسهم المريضة يستعملون قول نسب للإمام على كرّم الله وجهه ( القرءان حمّال أوجه ) فى غير محله ويحمّلون القول مالم يأتى به !!!ومع ضعف الرواية وانقطاع إسنادها يبقى القول أن الأوجه فى الآيات أوجه تشابه وليس تضاد فهى تسع كل الأقوال والآراء طالما ظل الجميع تحت مقصود الشرع وبغية الخلق( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )( إنى جاعل فى الأرض خليفة )وطرق تحمل الأمانة التى حملها الإنسان ( إنه كان ظلوما جهولا ) وسبب النزول فى عبرة بعموم اللفظ وليس خصوص السبب وهو ما يسمى بالقياس وبمراعاة لحرمة الآيات وإجلالها تلك الآيات التى لو نزلت على الجبال لصدعتها ( لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )...لتكون الدعوة متجددة وصالحة لكل زمان ومكان لأنها رحمة للعالمين ومهما فعل هؤلاء وأذنابهم ومن سبقوهم قد تكفل رب العالمين بحفظ القرءان( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )...

ورغم كل ماقيل لم نجد تحريف أو قرءان آخر لا يمكن للأمى قبل المتعلم ولا للصغير قبل الكبير إلا أن يقول هذا محرّف وهذه معجزة من معجزات القرءان الخالد ومن هنا كان القول " القرءان غالب وليس مغلوب "...

وما دعانى اليوم لكتابة هذا المقال هو تجرأ بعض أذناب العلمانية الملحدة التى لاتألوا جهدا فى التشكيك ومحاولة إلباس الحق بالباطل وإعمال عقول قاصرة لاتدرى الفرق بين الحلال والحرام وتتبع الهوى ويغرّها بعض علم علموه ورحابة الإسلام وسعته فيشككون تارة فى القرءان ويرددون القول المنسوب للإمام على دون فهم لمعنى أوجه الشبه ودون معرفة بالإسناد والتحقيق وعلوم القرءان!!!

وتارة فى المفسرين فيتقولون عليهم زورا وبهتانا أنهم مرتزقة وتارة يصفونهم بالمفتئين على قول الله متناسين قول الله تعالى ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون بالبينات والزبر )وقوله ( وما يعقلها إلا العالمون )ظنا منهم أنهم بذلك يحسنون صنعا فى أحسن الظن بهم وعلى قول أنهم مسلمين يدافعون عن الإجتهاد ويحاربون التطرف والتشدد ....وهم لا يعلمون أصول اللغة ولا علوم القرءان ولم يكونوا قريبى عهد بالنبوة حتى يركن لتأويلاتهم واستنتاجاتهم ولا يراعون حرمة القرءان وجلاله...وفى أغلب الظن بهم أنهم فى الأصل لايبغون إلا فسادا وتشكيكا ودعوة للإباحية والإنحلال وانكار علم السلف وكأنما يصدق فيهم قول الله تعالى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )وقوله ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )صدق الله العظيم..

روابط ذات صلة بالموضوع يرجى زيارتها..



ليست هناك تعليقات: