ترجمة

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

جذور الفتنة..ولجنة المواطنة!!!!!!!!!!!


أحبائى..

بدأ الأستاذ/ خيرى رمضان بالمصرى اليوم سلسلة مقالات تحت عنوان" لجنة المواطنة " عن الفتنة الطائفية وتبنى فيها تعليقات القراء وطرحها من أجل إنشاء حوار مجتمعى يهدف للقضاء عليها وطرق بابا للحل..وقد تواصلت معه بتعليق نشره فى المقال الآتى وكان تعليقى الثانى عليه وستجدون الحوار كاملا على هذا الرابط..http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=111543

وأدع بين أيديكم مقاله الثالث وتعليقى من أجل تسجيل موقفى ورغبة فى طرح الموضوع من خلال منبرى هذا..
لجنة المواطنة بقلم خيري رمضان ١/٧/٢٠٠٨
استوقفتني تعليقات القراء والأصدقاء علي مقالي السابق «لا للاضطهاد»، فعلي الرغم من دعوتي إلي رفض الاضطهاد بكل صوره للمواطن المصري، مسلماً ومسيحياً، فإن ردود فعل وآراء المواطنين المسيحيين تعكس حالة من الاحتقان والإحساس الراسخ بالتمييز، وعلي الرغم من اختلافي مع التفسيرات التي ترجع هذا الاحتقان لأسباب دينية، وأراه يعود إلي غياب الديمقراطية وانشغال أولي الأمر بقضايا أخري - ليست أكثر أهمية من المواطنة - مثل الفقر والبطالة والسيطرة علي الحكم، وعلي الرغم من إيماني الكامل بأن التطرف ليس سلوكاً مصرياً، وأن هناك مستفيدين من الطرفين بإشعال نيران الفتنة، فإني أضم صوتي لاقتراح زميلي سامح فوزي - وقد سبق وطرحت الفكرة نفسها - بتشكيل لجنة عليا هدفها ترسيخ معني المواطنة، ومناقشة كل مشكلات المواطن المسيحي بمزيد من الشفافية، وإن كنت أري أن المواطن المسلم أيضاً يحتاج إلي أكثر من لجنة عليا لإعادة حقوقه المنتهكة يومياً.
ولتسمحوا لي أن أعرض بعض الآراء التي وردتني بما فيها من حدة وغضب أو موضوعية، ولكن قبل وبعد ذلك لابد من التأكيد علي أن ما يحدث مشكلات داخلية تخص المصريين، وغير مقبول تلك التظاهرات الأوروبية التي تدعو إلي حماية أقباط مصر، فمثل تلك الأشياء تزيد النار اشتعالاً، ولا يستفيد منها إلا أعداء الوطن، ولن يدفع ثمنها إلا المصريون، أيا كانت ديانتهم..

وأبدأ بتعليق عصام جوهر:
سأقترح عليك اقتراحاً بسيطاً، وهو أن تضع يدك في جيبك وتخرج منها أي عملة ورقية وتتأملها جيداً ستجد علي أحد جانبيها صورة فرعونية، وعلي الجانب الآخر صورة مسجد أو أثر إسلامي، وأود أن أسألك: هل لم تجد مصر أثراً مسيحياً أو كنيسة أثرية تعتز بها لتضعها علي عملاتها الورقية، كما تفعل مع الآثار الإسلامية والفرعونية؟ وما رأيك في إطلاق أسماء مثل عمر بن الخطاب وأبوبكر الصديق وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب علي مدارس البنين، وأسماء مثل السيدة عائشة والسيدة خديجة وغيرهما علي مدارس البنات؟ أعتقد يا سيدي أنك لو كنت مسيحياً لعرفت معني الغربة في وطنك والجرح الدامي الذي تناله من إخوتك في الوطن، وفي النهاية أرجوك لا داعي لخلط الأوراق والادعاء بأن المسلمين مضطهدون أيضاً.
أما د. محمد عبدالغني حجر فيرصد الواقع برؤية أخري: تجيبها كده تجيلها كده الحل في رحيل الحزب الوطني، الذي أرسي بفضل ممارساته الفاسدة والاحتكارية وسياساته العاجزة والمهملة كل مظاهر الفتنة الطائفية، ليس بين المسلمين والمسيحيين فقط بل بين كل طوائف الشعب عمالاً وفلاحين وموظفين ومديرين ومرؤوسين ورجال أعمال ومحدودي الدخل، بل بين الرجل والمرأة والآباء والأبناء.. والحل في رحيله، فقد كثر شاكوه وقل شاكروه، ولا أمل في اعتداله، ويبقي اعتزاله هو الحل!
وتضيف نور الصباح:
إذا عدنا للوراء قليلاً عند العبارة السلام ٩٨ وراجعنا أسماء الضحايا سنجد أسماء المسلمين والمسيحيين معاً، جميعهم ذهبوا غرقي نتيجة الفساد والإهمال، الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي، تجمعهم معاً مقبرة واحدة هي البحر الأحمر، والقاتل واحد ينعم في لندن.
أما باسم المنشاوي فيري أن هناك خطأً منهجياً في طرحي، وهو عدد الشيوخ في السجون، وغلق باب المساجد بعد الصلاة وإلي ما هناك من إجراءات حكومية ضد بعض المسلمين.. حضرتك لم تلفت النظر إلي أن هناك ما يسمي الإسلام السياسي أو الإسلام الراديكالي، ولكن لا يوجد ما يسمي المسيحية السياسية أو المسيحية الراديكالية علي الأقل في مصرنا الغالية، وبناء عليه فلا يستقيم الأمر بمساواة سجن بعض الشيوخ علي أنه اضطهاد، مثله مثل خطف رهبان وتعذيبهم وعدم تعيين مسيحيين في وظائف ومراكز قيادية في الدولة، هناك فارق كبير بين الأمرين.
وأختم بتعليق طارق عباس:
أرجو أن نعود بالذاكرة ثلاثين عاماً، حيث لم نسمع كلمة تمييز أو اضطهاد، فالكل مصري، كلمة قبطي معناها مصري، فكلنا أقباط ، ومن اخترع خزعبلات التمييز والاضطهاد الأخوة المسيحيين الموجودون بالخارج، منهم ٨٠% مولودون خارج مصر، ولا يعلمون شيئاً عن مصر، منهم من يمول من جماعات مشبوهة، ومنهم من هرب من مصر بسبب، إما قضايا مع النظام أو قضايا مالية، ألا تري معي أن غالبية رؤوس الأموال الكبيرة في مصر في يد إخواننا المسيحيين المصريين من التجار في جميع الأنشطة، وعلي رأسهم آل ساويرس وغيرهم، وهل لو هناك معاناة أمكن لهؤلاء الوصول لما وصلوا إليه؟ هذا معناه الاستقرار والاطمئنان، وهذا ما يلزم استثمار المال.
يا سيدي هناك بلدان لا يستطيع المسلم والمسيحي السكن في منزل واحد بها، والأجانب يتعجبون من أن المصريين مسيحي ومسلم يسكنون في منزل واحد.
khramadan@hotmail.com

............( التعليق)....................
عزيزى الأستاذ/خيرى رمضان...بالنسبة لرؤيتى فى ضرورة رحيل الحزب الوطنى ليست وليدة مقالك الذى علّقت عليه أول أمس ولكنها قناعتى الشخصية والتى سبق وأعلنت عنها فى أولى رسائلى والتى نشرت بالمصرى اليوم وكان هذا مضمونها..

آخر رسالة قبل الاستقالة٦/٧/٢٠٠٧....المصرى اليوم باب السكوت ممنوع...http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=67624

السادة أعضاء الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي.. أعلم يقيناً ومعي العشرات ممن هم مثلي أقصد ممن هم ليسوا بقادة بارزين أو أعضاء عاملين أو حتي كوادر يتم إعدادها لتحمل المسؤولية.. أننا غثاء وزبد لا يسمن ولا يغني من جوع وما دفعني لكتابة هذه الرسالة إلا المعذرة أمام الله عز وجل «يوم تبيض وجوه وتسود وجوه» وخوفاً أن أقع تحت طائلة قول الله جل وعلا «لعن الذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داود وعيسي ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون»، لذا أرجو الإنصات والسماع لنصيحتي وهي: «أيها الحزب الوطني لا يغرنك أغلبية حصلت عليها إما بتزوير في الصناديق أو بطلان لإجراءات.. أو مغالطة في رصد نتائج حسب ما يشاع ونشاهد من قضايا تم الحكم فيها، وإما بتحايل وخداع يضم أعضاء نجحوا كمستقلين بحجة أنهم أبناء للحزب ترشحوا خارج عباءته لأنهم بذلك يكونون قد فقدوا الشرعية وأسباب النجاح لأنه يلزم لتعديل صفاتهم الاستفتاء من قبل الناخبين هل يقبلون انضمامهم للحزب أم لا؟ كما لا يغرنك عوار معارضة وضعف أحزاب انقسموا علي أنفسهم وشغل كل بما لديه، كما لا يستقويك سكوت الأغلبية وعزوفهم عن المشاركة، فقد يتبدل الحال وتتغير الأمور ولا يسعفنك الإصلاح الذي بات وهماً وسراباً بعد كل تلك المفاسد والإهمال والعجز، حتي طال الفساد صحة الناس والإهمال أرواحهم والعجز أرزاقهم، لذا أنصح وأكرر أيها الحزب الوطني كثر شاكوك وقل شاكروك فإما اعتدلت وإما اعتزلت!

د.محمد عبدالغني حسن حجر .

............................

وبالفعل قدمت الإستقالة والتحقت بحزب الوفد ..المهم وحتى لاأخرج بالحديث عن مضمون سلسلة مقالاتك فالفتنة الطائفية ليست وهما أو سرابا أو حتى معتقدات وخزعبلات فى فكر من يتحدثون عنها..كما أنها ليست ترفا أو مجرد أحاديث وحجج للمتولين أمرها سواءا فى الداخل أو الخارج ولكن لها جذور وأسباب وفى نظرى يعد السبب الأول والرئيسى فيها حالة الإحتقان والقهر الذى يعيشه الشعب تحت حكم الحزب الوطنى الذى لا يتوانى لحظة فى إشعال نار الفتنة عامدا متعمدا إما لإلهاءوشغل الناس عن الفساد والإهمال والعجز والإحتكار وإما لتفكيك المجتمع حتى يظل كل فريق فيما يعتقد وكل حزب بما لديهم فرحون ومشغولون...

وهذا لايمنع أن هناك عوامل أخرى لاتقل أهمية مثل نوعية الخطاب الدينى سواء فى الكنيسة أو المسجد..ومثل عوامل التحدى السافر من عملاء الخارج والغزو الثقافى الخارجى ...وأيضا الطابور الخامس من جملة دعاة الثقافة والتحرر والإباحية..وإذا أردنا بالفعل طرق بابا للحل فلابد من رحيل الحزب الوطنى وتقويم الخطاب الدينى بما يشرح للناس أن هناك فرق شاسع بين مفهوم المواطنة ((لهم مالنا وعليهم ما علينا))وبين صحيح العقيدة التى يعبد بها الإنسان ربه((إن الله واجب عبادته بالصحيح المنقول وليس بما تستحسنه العقول))...وأن تتحد كل القوى الوطنية والمخلصين من أبناء هذا الوطن تحت شعار((كلنا لله والأرض لله يورثها من يشاء لعباده الصالحين))ولنستبق الخيرات دون تحقير أو تسفيه ودون إحتكار بمعنييه المادى والمعنوى.....ونتسابق جميعا من أجل رفعة هذا الوطن وسيادة القانون فى ظل عدالة إجتماعية ومساواة وإصلاح سياسى واقتصادى وتنمية تطول كل أفراد هذا الشعب ونحتكم للكفاءات والخبرات والعلم وليس أهل الحظوة والثقة!!وتكون الأغلبية بحكم الصناديق وليس بالمماليك!!!!!!!!!!

وللعلم هذا منهج الإسلام..

وساعتها سنقوى على عملاء الخارج ومفتونى الداخل ونأد كل أنواع الفتن ماظهر منها وما بطن...

وشكرا لك على إهتمامك بتعليقات القراء.

هناك تعليق واحد:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

دراسة ذات صلة بالموضوع..


الصحف المصرية الناطقة بلغات أجنبية.. هامش حرية متأرجح:jتعتيم على التوريث و حوادث الفتنة الطائفية


الصحف المصرية الناطقة بلغات أجنبية.. هامش حرية متأرجح

منها «الأهرام ويكلي» و«الديلي نيوز» و«الأجيبشيان غازيت»

القاهرة: أيمن حامد
ما هي أهمية توزيع صحيفة باللغة الإنجليزية في شوارع القاهرة؟ ولمن تتوجه مثل هذه الصحيفة؟ للقارئ المصري، أم للأجنبي المقيم؟ هل تنقل هذه الصحيفة الواقع الذي يعيشه المشهد المصري بحذافيره؟ أم انها تلجأ إلى تجميله باعتبارها نشرة سياحية ينبغي توظيفها؟ وماذا عن هامش الحرية في تلك الصحف؟ هل تملك التعبير عن أكثر قضايا الوطن حساسية أم أن مقص الرقيب يظل مسلطا علي صفحاتها وحروفها؟ أسئلة كثيرة يفرضها واقع وجود العديد من الصحف المصرية الحكومية والخاصة المكتوبة بلغات أجنبية خاصة الإنجليزية والفرنسية، فهي رغم فضائها المحدود تعيش تنافسا كي تحوز اهتمام القارئ المتعطش دوما لمعرفة حقيقة ما يدور حوله من أحداث. ويتسلح بعض هذه الصحف بتاريخ قديم يرجع إلى القرن التاسع عشر، وبعضها يحاول رغم حداثتها تجاوز كل الخطوط الحمراء لمحظورات الصحافة المصرية. تعد صحيفة «الإجيبشيان غازيت» أقدم صحيفة مكتوبة باللغة الإنجليزية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يعود تاريخ صدورها إلى 26 يناير (كانون الثاني) من عام 1880 وأسسها في مدينة الإسكندرية خمسة مساهمين بريطانيين من بينهم أندرو فيليب الذي رأس تحريرها، وكانت «الإجيبشيان غازيت» في بدايتها عبارة عن أربع صفحات تابلويد فقط. وفي 28 فبراير (شباط) عام 1938 انتقلت هيئة التحرير إلى القاهرة عاصمة المال والسياسة. وفي بداية الأربعينيات انتقلت ملكيتها إلى الجمعية الشرقية للإعلان التي يملكها الثري الإنجليزي اوزوالد فيني الذي لم يكتف بإصدارها بل قام بشراء صحيفة «الايجبشيان ميل» التي كانت قد صدرت في عام 1914، وجعل الأخيرة صحيفة صباحية بينما حول «الغازيت» إلى صحيفة مسائية. وبرحيل الإنجليز عن مصر عقب قيام ثورة 1952 لم تعد «الغازيت» و«الميل» تلقيان نفس رواج ما قبل الجلاء، فتحولت «الميل» إلى إصدار أسبوعي، بينما توقف صدور «الجازيت». وفي عام 1954 تنازلت الشركة مالكة «الجازيت» عنها لصالح جريدة «الجمهورية» الحكومية التي صدرت قبل ذلك بعام واحد. وكان أمين أبو العينين أول رئيس تحرير مصري لها حتى عام 1978 ليتوالى عليها رؤساء تحرير مصريون منذ ذلك الحين. وفي عام 1979 صدرت مجلة شهرية مستقلة باللغة الإنجليزية باسم «ايجيبت توداي» التي يصل توزيعها إلى نحو 14 ألف نسخة شهريا. وفي عام 1991 أصدرت «الأهرام» جريدة أسبوعية باللغة الإنجليزية حملت أسم «الأهرام ويكلي» بينما صدرت «الأهرام إبدو» باللغة الفرنسية في عام 1994. غير أن عام 2005 شهد صدور صحيفة «الديلي نيوز» اليومية.
الناشر المصري هشام قاسم مؤسس صحيفة «كايرو تايمز» المتوقفة عن الصدور يرى أن الصحافة المصرية المكتوبة باللغات الأجنبية تغطي بشكل جيد المشهد المصري من مختلف زواياه، معتبرا أن الساحة بحاجة للمزيد ويمكن لعاصمة كبيرة بحجم القاهرة أن تعتاد على وجود مطابع بلغات أجنبية فيها. ويضيف قاسم أن هناك هامش حرية لا بأس به في تلك الإصدارات وان كانت تترواح من صحيفة لأخرى كما هو الحال في الصحافة المحلية المكتوبة باللغة العربية. ويرى قاسم أن «الأهرام ويكلي» نشأت في ظروف معينة وكان بها منذ البداية مساحة رأي في ظل منافسة صحيفة «كايرو تايمز» لها آنذاك، مضيفا أن طاقمها التحريري غير مستعد للتنازل عن هامش الحرية فيها، وأن الصحيفة تدخل من وقت لآخر في قضايا شائكة. ويرى قاسم أن القارئ الأجنبي المهتم بالشأن المصري سيظل بحاجة إلى الصحيفة المصرية المطبوعة طالما لم تطغ الصحافة الالكترونية عليها. من ناحيته يبين جلال نصار، مدير تحرير «الأهرام ويكلي» أنه كانت هناك ضرورة ملحة لإصدار «الأهرام ويكلي» قبل 17 عاما، كون الصحافة المصرية المكتوبة باللغة العربية تدور دوما في دائرة الأخبار المحلية المغلقة الموجهة للقارئ المحلي. بينما لم يكن هناك خطاب موجه للقارئ الأجنبي الذي كان يستمع ويقرأ لمصادر إعلامية أخرى آنذاك ربما مناوئة لتوجهاتنا وصحة موقفنا في القضايا المختلفة الإقليمية والدولية، وبالتالي كنا نتعرض لظلم كبير في عرض هذه القضايا على الصعيد الدولي والإقليمي. ومن هنا برزت الحاجة لإصدار صحيفة مصرية بلغة أجنبية للقارئ الأجنبي ومراكز الأبحاث الأجنبية ومراكز صنع القرار في الخارج. ويضيف نصار أن أرقام التوزيع تظهر أيضا اهتمام النخبة المصرية وطلاب الجامعات الأجنبية الخاصة والبعثات الدبلوماسية في مصر بالإصدار. ويبين نصار أن «الأهرام ويكلي» بدأت قبل سنوات الطبعة الالكترونية على شبكة الانترنت التي لا تزال تثير اهتمام عشرات الآلاف من المتصفحين في قارات العالم المختلفة حيث تتلقى هيئة التحرير باستمرار رسائل من هذه المناطق. ويعترف نصار أن الإصدار الإنجليزي للأهرام مكلف للغاية بسبب الكتابة والتحرير والترجمة والإخراج، معتبرا في الوقت ذاته أن الإصدار رسالة هامة من مصر للعالم تتجاوز منطق الربح والخسارة، متمنيا أن تصبح «الأهرام ويكلي» عما قريب إصدارا يوميا رغم المصاعب التي تعترض طريقها كونها رسالة تواصل مع الآخر وتتمتع بمصداقية ينبغي الاستفادة منها بشكل اكبر.

ويدافع نصار عن سقف الحرية التي يتمتع بها إصداره قائلا إن معظم الصحف المحلية العربية تجد صعوبة أحيانا في إيراد الحقائق كاملة بينما تسير صحف المعارضة نحو التهويل والمبالغة، غير أن «الأهرام ويكلي» حريصة على نقل الحقائق بموضوعية لأن الخارج يعرف حقائق الأمور ومتابع جيد للأحداث التي تهمه، فبالتالي يجب عدم المغامرة عبر لي ذراع الحقيقة خشية فقدان المصداقية، مضيفا أن «الأهرام ويكلي» ظلت 14 عاما متربعا على قمة تقرير الممارسات المهنية الذي يصدره المجلس الأعلى للصحافة سنويا لإظهار مدى مطابقة الصحف للقواعد المهنية المتعارف عليها. ويضيف نصار أن مفاهيم الرقابة الكلاسيكية على المطبوعات اختفت من مصر بشكل عام، لكن هناك حرصا في «الويكلي» على الموضوعية والمصداقية وإيراد وجهتي النظر المتعارضتين، مؤكدا أن إدارة التحرير لا تتلقى تعليمات من أية جهات أو مؤسسات أمنية، حيث لجأ الإصدار منذ بدايته إلى الاحتماء بجدار الموضوعية والمصداقية الذي يعد الضمانة الحقيقية لسقف الحرية التي يتمتع بها الإصدار. ويتابع نصار أن معظم المواد التحريرية مثل الأخبار والتحقيقات والتقارير يتم كتابتها باللغة الإنجليزية منذ البداية، بينما تتم في الغالب ترجمة مواد الرأي. ويقول نصار إن هيئة التحرير في «الأهرام ويكلي» تضم 65 صحفيا ومراسلا، وهناك مجموعة من المصححين والمراجعين الأميركيين والإنجليز الذي يراجعون المواد التحريرية بهدف تقديم الإصدار بلغة إنجليزية سليمة وراقية وسهلة وعلى قدم المساواة مع كبريات الصحف العالمية المكتوبة باللغة الإنجليزية، مستدركا أن هيئة المراجعة والتحرير هذه يرأسها مصري لضمان وضوح الرؤية التحريرية المصرية للإصدار.

ويعترف نصار بصعوبة إيجاد كوادر صحافية مؤهلة للعمل في إصدار إنجليزي، الأمر الذي يجعل تكلفة «الأهرام ويكلي» في النهاية أعلى بكثير من تكلفة مثيلاتها العربية. أما هايكو فلوتاو (صحافي ألماني مقيم بالقاهرة) فيقول إنه نظرا لعدم وجود صحف مصرية باللغة الألمانية فإنه يلجأ إلى الصحف المصرية المكتوبة باللغة الإنجليزية التي تعد مصدرا هاما بالنسبة له لمعرفة ما يدور في مصر، غير أنه يرى في الإصدارات الحكومية مثل «الأهرام ويكلي» و«الأهرام ابدو» جوانب متميزة في المواد التحريرية خاصة في الجوانب الثقافية والفنية، لكنها بحسب فلوتاو تتجاهل وتمارس تعتيما على القضايا الحساسة التي تبرز على المشهد السياسي والاجتماعي المصري مثل ما يعرف مثلا بمسألة توريث الحكم أو ما يقال عن قضايا التعذيب في أقسام الشرطة والسجون أو أحداث الفتن الطائفية التي تثور من وقت لآخر في مدن وقرى مصر، إذ يظل تركيز هذه الصحف ـ بحسب فلوتاو ـ منصبا على نقل تفاصيل المشهد المصري عبر رؤية حكومية فقط. ويتابع فلوتاو أن صحيفة «الديلي نيوز» في المقابل تتميز باستقلالية أكبر وتبرز القضايا اليومية التي تشغل القارئ المصري، لكنها بحاجة لمزيد من الحرفية والمهنية في الأداء الصحافي فضلا على اعتمادها في معظم الأحيان على أخبار وتقارير وكالات الأنباء الأجنبية. لذلك يلجأ فلوتاو إلى الانترنت والى إجراء مقابلات مع المسؤولين والمواطنين للوصول إلى المعرفة التي يظل بحاجة إليها لإدراك الواقع المصري من كل زواياه حتى يتمكن من نقله لقارئ صحيفته في ألمانيا. ويعتبر فلوتاو أن الوضع الحالي في الصحافة المصرية المكتوبة باللغات الأجنبية أفضل كثيرا عما كان علية قبل عشر سنوات، متوقعا قدرا أكبر من المهنية والموضوعية في المستقبل كون كثير من خطوط الحمراء للصحافة في مصر قد تم تجاوزها في السنوات الأخيرة.

أما اليوت رودي (مهندس أميركي) فيرى أن مصر ما زالت بحاجة إلى صحيفة يومية إنجليزية قوية كون «الديلي نيوز» لا تزال بحاجة إلى رفع مستواها المهني أكثر في ظل عدم وجود صحافيين أجانب من بين هيئة تحريرها واعتمادها على التقارير الخارجية، وربما يعود ذلك إلى حداثتها النسبية، مطالبا بضرورة إنفاق مزيد من الأموال حتى تتمكن من المنافسة وتحقيق أرباح في توزيعها. ويضيف رودي أن «الأهرام ويكلي» جيدة المستوى وبها هامش حرية يمكن ملاحظته، غير أنها بحاجة إلى تغيير النمط التحريري الذي يتسم في أحيان كثيرة بالملل والتكرار. ويرى رودي أن «الإيجبشيان غازيت» بحاجة إلى كثير من الجهد وتحتم على مسؤولي الإعلام في مصر التعبير عن بلدهم بصورة أفضل من حيث الشكل والمضمون. ويعترف رودي أن الانترنت ما زالت تمثل المصدر الأساسي له لمعرفة ما يدور في مصر، غير انه لا يزال يحرص على متعة قراءة الصحيفة المطبوعة، على حد قوله. وفي حي الزمالك الراقي في قلب القاهرة الذي يعد الحي السكني المفضل للأجانب والسفارات والبعثات الدبلوماسية في القاهرة يقول ناجي، وهو صاحب كشك الصحف الأبرز في شارع حسن صبري، إن القراء الأجانب في العموم يفضلون الصحف الأجنبية التي تصدر في أوروبا وأميركا مثل الطبعة الدولية لـ«الهيرالد تربيون» و«الصنداي تايمز» و«الغارديان»، إلا أنهم يقبلون على شراء «الأهرام ويكلي» و«ابدو» بشكل أساسي مع صحفهم، إذ يظل الإقبال عليهما كبيرا طوال أيام الأسبوع رغم صدورهما أسبوعيا. ويضيف ناجي أن الصحف المصرية الأخرى التي تصدر باللغات الأجنبية لا تلقى الرواج المناسب وقلما يلتفت إليها القارئ الأجنبي. ويبين أن قراءة هذه النوعية من الصحف لا تتوقف فقط عند الأجانب، بل يحرص المصريون من ساكني الحي على الحصول على هذه الصحف مع الجرائد المحلية اليومية، بيد أن القارئ الأجنبي لا يزال يمثل الشريحة الأكبر في توزيعها لديه