ترجمة

الثلاثاء، 2 مارس 2010

يا باغين الخير تعالوا إلى كلمة سواء!!!!

أحبائى...
أمر لاشك فيه ولا جدال أن كل باغ للإصلاح وساع إليه وراج للتغيير يملك حجة ومنطق يدافع ويقاتل به فى معركة الإصلاح والتغيير التى تدور رحاها فى أوطاننا غير أن البعض يفعل ذلك وهو يدرى حينا ولا يدرى أحيانا أنه يعارض سنة من سنن الله فى خلقه ولذا وبع نشرت جريدة الأهرام اليوم مقالا جديدا للدكتورة/ ليلى تكلا..تجدونه على هذا الرابط
كان وهذا تعليقى الذى أرسلته متمنيا نشره!!
سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا!!!
يبدوا أن البعض يصر على اتباع الظن واتباع الهوى وهما آفتان من آفات البشر عامة وأهل العلم خاصة و لو إجتمعتا فى طائفة أو فئة أوحتى فى عقل وفكر شخص لكانت الطامة الكبرى والمصيبة العظمى التى سوف تدعوا ليس فقط إلى فرقة وتشرزم وتمايز وإيقاذ فتنة وإعجاب كل منا برأيه وتفاخره بدينه وملته ومعتقده مع أن الله سن أنه (ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به) فيظل كل منا على عناده وتكبره متناسيا أو غافلاا وجاهلا أن الإختلاف أيضا هو من سنن الله التى سنها فى خلقه ليعلم من كان على هدى أو فى ضلال فيتيه فى ظل شح معنوى هو إيدز العلاقات الإنسانية الذى يدمر كل خلايا الحب والود كما يفعل ذلك المرض اللعين "العوز المناعى " بل أيضا تدعوا إلى الردة والإنتكاسة ليس على مظاهر التقدم والرقى فقط بل وعلى الفطرة السوية السليمة التى فطر الله الناس عليها!!
ويبدوا أن كاتبة المقال ومن يدعمونها فكريا وسياسيا ومنهجا علميا وحتى بعضا ممن ينكرون عليهم ذلك يأبون إلا أن يكونوا من هؤلاء.،
ولهذا أبين ما يلى لعل يكون فى كلامى خيط من نور أو بارقة أمل للعود إلى حقيقة الخلق وبغية وجوده ..ففي كتاب الله عز وجل ثلاث آيات تتحدث عن إختلاف الناس عامة وهناك آيات كثيرة تتحدث عن اختلاف أهل الكتاب وهذه بعض الآيات التي تتحدث عن اختلاف الناس جاء في سورة البقرة في الآية الثالثة عشرة بعد المائتين قوله تعالى (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )ويؤكد هذا المعنى ما جاء في الآية التاسعة عشرة من سورة يونس في قوله تعالى (وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون)إن هاتين الآيتين تبينان ما كان عليه الناس في مرحلة ما قبل الاختلاف من اجتماع كلمتهم على التوحيد وإيمانهم بالله ذلك أن آدم عليه السلام حين هبط إلى نزل ومعه منهج يعبد به الله هو وذريته فالله تعالى قال له ولإبليس بعد عصيان آدم وتوبته (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون *والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )وتكرر هذا المعنى في آيات أخرى 0
وآدم الذي خلقه الله تعالى خلقا مكرما بيديه أسجد له الملائكة وتاب عليه بعد العصيان لا يمكن أن يكون نزوله إلى الأرض بغير رسالة تعصمه من الإنتكاس في المعصية مرة أخرىلقد كان الناس أمة واحدة مهتدية ملتزمة بالحق ثم وقع الاختلاف بينهموالإختلاف ليس شرطا أن يعني تعدد الآراء في قضية واحدة تعددا يؤدي إلى الضلال ولكن كان مقصودا منه تعددا في ما لابأس به خاصة عندما احتاج الناس من بعد إلى أنبياء يبينون لهم وجه الحق فيما اختلفوا فيهومن فضل الله على الناس أنه في أمر دينهم لم يتركهم لأهوائهم واجتهاداتهم بل جعل لهم مرجعا هم أنبياؤه ورسالاتهوالغريب في ما تذكره ية سورة البقرة أن الناس مع وجود الأنبياء ورسالاتهم إختلفوا (وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءهم البينات )وسبب هذا الاختلاف هو البغي (بغيا بينهم ).،
والبغي هو الظلم بتجاوز الحد مما يؤدي إلى الظلم والضلال وهذا هو الإختلاف المذموم لأن البغي الذي يؤدي إلى الاختلاف في الأصول ويوقع في الانحراف لا يكون إلا بتحكيم العقل في الدين لا بتبعية العقل للشرع وذلك بفهم النصوص فهما لا تحتمله وبجعل الدين تبعا للهوى واتخاذه سلما إلى المطامع..وهذا ما يعيب فكرة المقال والداعمين لها!!!
يبين ذلك الحديث النبوي "لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " وهذا صحيح عقيدتنا التى نؤمن بها كما نؤمن أنه يوجد فرق شاسع بين الإيمان بصحيح العقيدة وبين ما يتطلبه حق التعايش السلمى وما يعرف بالمواطنة فى المجتمعات على الأرض لأنها لابد وأن تحوى أمم وطوائف مختلفة لابد لها من تعاوب وتعيش سلمى وهذا ليس بدعة أو إختلاق بل هو أيضا من صحيح العقيدة وسنة الله فى خلقه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات:13] !!!
نعم لقد كان الناس ابتداءا أمة واحدة تعرف الحق وتتبعه فى ظل (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) ولكن وقع الإختلاف حين تحكم الهوى فوقع البغي ووجد من الناس من يرى أنه على الحق وغيره على الباطل وهو غير متبع للحق بل الهوى ولما تعدد أصحاب الأهواء وصار كل منهم صاحب فرقة صار الناس مللا ونحلا وتفرقوا طوائف تدعي الحق وما منها من يدركه كان ذلك عبر تاريخ البشرية وكان الأنبياء يصححون المسار ثم يختلف أتباعهم 0 وهكذا صار الاختلاف معلما من معالم الحياة البشرية.،
والأنكى أن نجد اليوم أن العلم بدلا من أن يكون سبيل تجميع الناس على كلمة سواء والبينة لرأب الصدع فى كل خلاف نجده كما نراه فى هذا الفكر والجدل العقيم الذى وهو يدعوا إلى ليبرالية تسع كل خلاف ينكر سنة الإختلاف !!وصدق الله العظيم إذ يقول...(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )!!!
فهل نعى ما نقول ونؤمن بصحيح العقيدة فلا يضرنا إختلاف الملل ونتعايش سلميا لكل منا ما للأخر وعليه ما عليه من واجبات وحقوق دنيوية فيما يعرف بالمواطنة طبقا للصحيح المنقول عن الله والرسول أم سنظل فى تيه وحيرة وخلف فيما بيننا ونحن نتبع الهوى وما تستحسنه العقول!!!
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
******
وهذا إعلان مبادىء وبيان لسلوكى فى نهجى منذ البدء وحتى النهاية لرؤيتى حول إمكانية الإصلاح والتغيير!!
حائر أنا...لست أدرى بأى طريق أسير..
وفى أى حلم..أو أمانيى أحلق وأطير...
أم ترانى..طفلا ساذجا يلهو
أم مهتم يسعى لإصلاح وتغيير!!!
عقلى من هول ما أعانى وأكابد
فيما أرى وأشاهد وأسمع يكاد يجن ...
بل أوشك يتركنى ويطير
خائفا مرتعبا من خُلف واختلاف
نخب يزكيه تنابلة مثقفين مخنثين
ويشعل حذوته طابورا خامسا
من عملاء مسيرين
ويحميه فصائل معارضة مستأنسين
أو علماء دين أومفكرين مسيسين!!!!
يا إخوة..فيما بين حمل الهم وتعلق بالأمل
حيارى بل وأيضا مختلفين
خبرونى أى جانب ليس فيه فساد
أو إهمال وعجز وتقصير
طفح الكيل وعم البلاء وطمّ ..
وران على القلب بل والعقل
صدء حديد وقصدير
وأوشك يقضى على بقية روابط
وقوة صلابة فى أى علاقة ورأى...
كبارومة تسرى فى حلقات جنزير!!!!
تائه أنا...أى فريق وأى حزب وأى حركة
بل وأى فرد بحق وجديسعى للإصلاح والتغيير
دون هوى فى النفس أو إملاق ونفاق غير
وحتى حساب مصالح الكل فى الظن والشك
وحتى نحن لبعضنا متربصين!!!
لا ...لا..لا لن أظل هكذا
تائها حائرا ..
سأعدل فى الحكم والقولول
ولن يجرمنى شنئان قوم
أن أتبع كل من ينادى للإصلاح والتغيير
فهذا جل ما أريد وحق ما أراه
بغية إطلاق سراح شعب أسير!!!
ولن أغض طرفا أو يعمينى حبا أوكرها
كما لن تمنعنى صداقة أن أنتقد وأهجو
كل قانع معترأو خبيث نفس...
يقف حائلا وصدا منيعا لواجب
الإصلاح والتغيير!!!!
ولن تفتر عزيمتى أو يفت فى عضد نضالى
سفيها يحقرأو أحمقا وجاهلا يهذى
بترهات حول فقدان أى أمل فى الإصلاح والتغيير
فالله من فوق سبع سماوات وضع دستوراوقانونا يهدى
لن يغير ما بقوم حتى يرى منهم أنهم بحق وجد يسعوا للتغيير!!!
****

ليست هناك تعليقات: