ترجمة

الأربعاء، 24 مارس 2010

هل تعتقد أن الحكومة تتردد فى اتخاذ القرارات المصيرية ؟

أحبائى..
فى مداخلة أخرى على موقع برنامج مصر النهارده ومحاولة للإجابة على سؤال هو عنوان النشر"هل تعتقد أن الحكومة تتردد فى اتخاذ القرارات المصيرية ؟"كانت هذه إجابتى والتى تجدونها مجزأة فى عدة تعليقات بتاريخ اليوم على هذا الرابط..
د/محمدعبدالغنى حسن حجر : إلى الأستاذ/تامر أمين...تعليقا على فقرة الأمس "هيه الحكومة تخشى الشعب؟؟"وهى فقرة كان من الممكن أن تصبح بحق نافذة وبابا إلى الولوج إلى تابوهات مغلقة ليس فقط فى الإعلام الحكومى بل أيضا فى الإعلام الخاص والمستقل غير أن البداية لم تكن موفقة حيث لم يتم تأصيل الموضوع وتوضيح المفاهيم الخاصة بتعريفات ضرورية للإجابة على تساؤلات هامة ومشروعة
1- هل الحكومة سيدة الشعب وهو فى خدمتها ؟؟!! أم العكس؟؟؟
2- العمل الحكومى من الوزراء والمسؤلين الكبار تشريف أم تكليف؟؟؟ خدمة عامة أم وظيفة ومهنة ؟؟!!
3- الوظائف القيادية فى كل المناصب بالتعيين وفق إجراءات وقوانين متعارف عليها ومقره دستوربا وقانويا أم لا؟؟؟
4- الآداء الحكومى قائم على شرعية مستمدة من برلمان منتخب بإنتخابات حرة ونزيهة أم لا؟؟؟
5- ما هو تعريف الإنجاز حتى يتم تقييم الأداء الحخكومى على أساسه؟؟ بمعنى هل الأعمال التى تتمها الحكومة هى أعمال تمت على الوجه الصحيح والتام فى وقت قياسى وبإمكانيات محدودة أم هى أعمال غير مكتملة ومشكوك فى جدواها ولا تتم إلا فى سنوات عديد وبإهدار للمال العام الذى يضيع بين فساد المفسدين وإهمال المهملين!!!
بقى أمر أذكر به أن الشعب هو السيد والحكومة خادمة لها وليس عيبا أو مجرما أن تخشى الحكومة الشعب ولكن هل فعلا هذا هو الحق أم أنها لاتخشى إلا على كراسيها ومدة تواجدها فى الحكم حتى ولو على حساب ضيق وسخط الشعب؟؟؟
عزيزى الأستاذ/تامرأمين..بعد ماسطرته أعود بعدأن وجدت السؤال المحير هل الحكومة تتردد عند أخذ القرارات الصعبة؟مازال يتردد
وهنا دعونى أعيد السؤال بصياغة قد تتوافق ورأى الكثيرين هنا وفى الشارع المصرى "لماذا تتردد الحكومة فى أخذ القرارات المصيرية؟"
لأنه بالفعل يوجد تردد ولكن ذلك ليس بسبب الخوف من الشعب أوالحرص على رضاه ولكن بسبب تخبط الحكومة واتباعها سياسات لاتوفر أدنى شىءمن الحقوق ولاتقوم بأى واجب مفترض عليها تجاه الشعب الذى تحكمه فى الغالب وإنما معظم القرارات تكون لمصلحة فئة رجال المال والأعمال وصالح رجال الحكومة والحزب حتى وإن بدت حينا عكس ذلك..
نعم وإن بدت حينا تفعل عكس ذلك أوتحدثت عن إنجازات لم تعدو كونها ماكيتات كرتونية ورسوم على ورق لم يتحقق منها شىء إلا اليسير النادر وبفساد وإهمال وعجز طال كل مناحى الحياة!!
أستاذى لست هنا لأناظرك أو أناطح وأرد على قول ضيوفك وزعم فى خيالهم وخيالك وخيال الحكومة فكما دوما يردد وزير الإستثمار الذى كان ضيفك بالأمس "العين أسيرة ماتراه" وأزيد على قوله والأذن تعشق قبل العين أحيانا والفؤاد من عقل وقلب لايطمئن إلا لما يشاهده على أرض الواقع، والواقع أليم ومخزى ليس فقط يدعو إلى الحيرة والتساؤل متشككا فى كل قول وفعل وقرار من هذه الحكومة وماسبقتها من حكومات على مدار عقود ثلاث لأنها جميعا من الحزب الوطنى بل يدعوإلى إقالتها
نعم إقالتها لأنه وكما بقولون قديما فاقد الشىء لايعطيه وعلى رأى ستى
إزاى أآمن لك ياناموسة وكل زنة بقرصة، وأصيغ المثل بصورة أخرى"إزاى أآمن لك ياحكومة وكل قرار بمصيبة وحسرة"!!
أستاذى أكرر لست هنا لأناظر وأناطح بل لأقرر واقع على الأقل أعايشه وأشاهده حولى بل وأنظر إليه يوميا ليس على شاشات فضائيات خاصة ومستقلة بل على شاشات فضائية وأرضية حكومية ومنها برنامجكم فى ثوبه القديم والجديد.،نعم قد يكون للناس دخل فى كثير من المشكلات ولكن ليس هذا متروك لإختياراتهم وقراراتهم فى غالب الظن ولكن يعود لقرارات الحكومة واختياراتها التى غالبا ما تخالف الصواب وتحض على الفساد والإهمال والعجز بل وتخالف القانون والدستور الذى من المفروض والواجب عليها أن تحكم به الشعب وقديما قالوا"إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ومن أمن العقاب أساء الأدب" والناس على دين ملوكهم، ومن فقد القدوة والهادى تاه فى الروحة والجاية!!
والمشكلة السكانية معلوم حلها سلفا بكلمة واحدة وهى"التنمية البشرية" فأين هى؟؟ والحديث عن فعل حكومة الصين أو أى حكومات أخرى نحن بالفعل نفعله منذ حسانين ومحمدين وانظر حولك واسألوا ماما نونا أقصد ماما كريمة مختار!!
ولكن مازال النهر يجرى وما زلنا نتنفس ففعلوا التنمية وحولوا السد لفائض التنمية الذى تتحدثون عنه لصالح غالب الشعب من محدود الدخل بل معدومه وليكن للناس فى الحكومة المثل فى التقشف والطهارة وساعتها سيكون قولنا لكل قرار من الحكومة سمعنا وأطعنا لأنهم سيكونون لنا المثل والقدوة!!!
أخيراوليس آخرا أضرب الأمثلة وأترك الحكم لكم على ما يسمى بالإنجازات.، ففى بدايةعام 84 بدأت أعمال لمشروع الصرف الصحى لمدينة بسيون فاستبشر الناس خيرا ليس فى المدينة بل وفى كل القرى والعزب التابعةللمركز"مركزبسيون"أنهم سوف يكون لديهم مشروع مثل هذا ومرت الشهور بل قل الأعوام حتى وصلنا إلى عام99 وشعر الناس يالبأس فذهبوا إلى عضو مجلس الشعب الذى أثار الموضوع فى جلسة وكان الرد عليه أن السيد النائب يعيش فى قرية بعيدة عن المدينة ولايدرى أن المشروع تم ويعمل بصورة جيدة فضرب الناس كف بكف خاصة بعد أن لزم النائب الصمت ولم يرد والمؤسف أن المشروع لم ينجز ويتم إلا فى بداية عام2003 وبنسبة70%فقط من المطلوب وحتى اليوم يستكمل!!!
نعم مازال حتى اليوم يستكمل فى المدينة وضواحيها فقط ،وإن سألت عن حال الناس فى القرى والعزب التابعة للمركز أخبرك أنهم ومنذ سنوات أنجزت كل قرية بما يعادل نسبة 90% منهم المشروع بالجهود الذاتية ولكن فى حدود جهدهم وقدراتهم بما يعنى أنهم أوصلوا الصرف الصحى إلى المصارف الزراعية إنتظارا لأن تقوم الحكومة بعمل محطات تنقية حتى لاتكون هناك كارثة بيئية وحتى اليوم لم يحدث شىء غير تحرير محاضر للأهالى وتحصيل غرامات منهم!!!
ناهيكم عن عدم صلاحية مياه الشرب التى باتت بفعل المجارير والطرانشات والصرف فى المصارف الزراعية غير صالحة للإستخدام الآدمى ولاحتى الحيوانى لأن 80% من أهالى المركز يشربون من مياه جوفية حكومية!!
مياه جوفية حكومية نعم وندفع لها ثمن وبحساب الحد الأدنى سواءا استهلكنا الكميات أم لم نستهلكها لأن المحطات أصبحت تابعة للشركة القابضة وهذه شركة تهتم بالأرباح والخسائر وتريد دفع حوافز للعاملين بها وتضخيم الأرباح للمستثمرين فيها،وحتى أكون منصفا يوجد مشروع لعمل شبكة مياه شرب ضخمة يتم تنفيذه الآن ولكن لاندرى متى يتم وهل سوف نشرب منه أم لا.،كما أن هناك نسبة ال 20% الأخرى التى تشرب من مياه شرب محلاه من النيل وهذه بجانب مشكلة المحاسبة بالحد الأدنى مخالفا لقراءة العدادات واتجاه الدولة للترشيد لديها هى الأخرى مشكلة مع شركات صناعية بكفر الزيات تصرف صرفها الضار فى النيل وعرضت هذه المشكلة أكثر من مرة دون جدوى!!
كانت هذه مشكلة واحدة فيما يخص الصرف الصحى ومياه الشرب .،أما عن باقى المشكلات فحدث ولا حرج شبكات طرق لاتصلح حتى ما يتم عمله حديثا والطريق الدائرى لمدينة بسيون خير شاهد ولتراجعوا الحوادث التى حدثت عليه وعدم صرف الأهالى قيمة التعويضات لقيمة الأرض التى نزعت لصالح الطربق رغم مرور أعوام قاربت 12 عاما، ووسائل مواصلات غير آدميةحيث أن نسبة 80%من القرى مازالت تستخدم سيارات النصف نقل لنقل الركاب مع البضائع والبهائم وإن استخدم بعضهم دكك خشبية ووضع كابوت من الجلد أوالقماش وشكاير الدقبق والكيماوى،ناهيكم عن مشكلات القمامة ومشاكل العمال والفلاحين التى يعلمها القاصى والدانى ورغيف العيش،وهذاقطعا ليس خاص بنا فقط فى مركز ومدينة بسيون ولكن لكل ريف مصر!
كلمة أخيرة لأنى أشعر أنى أثقلت عليكم اليوم هذا إن كنتم تقرأون ما كتبت وبعد شكرى للقائمين على الموقع للنشر.،أقول أن كل هذه مشكلات عامة وأساسية ولم أتطرق لمشكلات فئوية مثل كادر الأطباء وخاصة أطباء الأسنان الذين أنتمى لهم وحالهم المهين فى ظل تمايز غير مفهوم خاصة للعاملين فى وزارة الصحة والتأمين وفى الوحدات الرعاية الأساسية بالريف وأنا واحد منهم، ولكن هذا الأمر شرحه يطول ولست فى عجل منه لأننى أعنى أولا بالشأن العام ويقينى عند حل المشكلات العامة ستكون المشكلات الفئوية حلها سهل وبسيط !!!
فهل وعيت الآن لماذا تتردد الحكومة ولماذا نتشكك فى كل قراراتها المصيرية والغير مصيرية؟؟
*********

ليست هناك تعليقات: