ترجمة

الأحد، 7 مارس 2010

هذه مصر يا من تجهلها!!!!

أحبائى...
نعم قد يضيق أحدنا أحيانا ويفقد شعوره بالحنان والإمتنان لوطنه نظرا لبعض أمور تحدث من فسدة مستبدين وقد يصل فى حالة الضيق إلى الشعور بأن بلده ليست أمه ولكنها مرات أبوه على حد قول القائل ، ولكنه أبدا لايفقد الإنتماء ولا يفقد التقدير لعظمة المكان والشعب الذى يقطنه خاصة وإن كان الحديث عن مصرنا الحبيبة أم الدنيا بأسرها، ولهذا أضع اليوم تلك الرسالة من عالم مسلم شهادة وقولة حق لمصر وفى حب مصر!!!!

ولمصر في قلب الزمان رسالة..مكتوبة يُصغي لها الأحياء
من مصر تبدأ قصة في طيبها..تروي الحوادث والعلا سيناء
هي مصر إن أنشدتها متشوقاً..طرب الزمان وغنّت الورقاء.
رسالة الى مصر المسلمة
للعالم السعودى الدكتور عائض القرنى
نما الى علمى أن أخا مصريا يشكو من الجفاء والاستخفاف فقلت لابد أن أؤدب بعض السفهاء وأن أقلم أظفارهم وأن أخبرهم ما هي مصر ؟ وماذا تعنى مصر ومن هم المصريين ؟ وماذا يعنى وادى الكنانه او وادى النيل؟؟
إن مدحي لـ مصر وثنائي على مصركمدح الأعرابي الذي كان يمشي في الظلام الدامس وفجأة طلع عليه القمرفأخذ الأعرابي يناشد القمر ويذكره ويقول:-
يا قمر إن قلتُ جملك الله فقد جمّلك
وإن قلت رفعك الله فقد رفعك
من أين أبدأ يا مصر ؟ وكيف أتحدث ؟ وبأي لسان أنطق؟
إنني سوف أدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا ذكرت مصر، وإن الدنيا سوف تصفق لي ويصفق لي الدهر إذا ذكرت مصر .
مصر المسلمة التي شكرت ربها وسجدَت لمولاها.
مصر التي قدمت قلوبها طاعة لربها وجرت دماؤها بمحبة نبيها صلى الله عليه وسلم.
إن لك يا مصر في عالم البطولة قصة وفي دنيا التضحيات مكاناً وفي مسار العبقرية كرسى لا يُنسى أبداً دخلت مصر في الإسلام طوعاً ودخل الإسلام قلب مصر حباًوأحب المصريون ربهم تبارك وتعالى فذادوا عن دينه وحموا شرعه ونشروا منهجه.
وأحب المصريون محمداً صلى الله عليه وسلم كأشد ما يحب التلاميذ شيخهم، والطلاب أستاذهم والأبطال قائدهم!!
معذرة يا مصرإن بعض السفهاء لا يعرفون هذه الوحدة التي ألفها محمد صلى الله عليه وسلم.
إنهم لم يدخلوا جامعته الكبرى التي جعل أعضاءها كل خيِّر في الدهر وكل إنسان في المعمورة.
معذرة يا مصريا أرض الأزهر الوضَّاء
ويا أرض البطولة والفداء
ويا أرض العبقرية والذكاء.
أنا أعلم أن في الشعوب فسقة ومجرمين لا يستحقون الثناءولا أستثني شعباً، ولكن تبقى الكثرة الكاثرة من المؤمنين المصلين العابدين الصالحين الطاهرينفحقٌّ عليّ على منبر محمد أن أشكر أتباعه صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربهافي مصر وفي غير مصر هنا وهناك اليوم وغداً وأمس.
أي جامعة في الدنيا تحمل الثقافة ليس فيها مصروأي مؤسسة علمية في المعمورة ليس فيها مصروأي مسار ثقافي لم يشارك فيه المصريون بعقولهم وأبصارهم وبصائرهم؟
أُنزلت سفينة الفضاء الأمريكية على سطح القمر إلا بقدرة الواحد الأحد ثم بعقل مصري .
بهاليلُ في الإسلام سادوا
ولم يكن لأولهم في الجاهلية أول
هم القوم إن أعطو أطابوا وأجزلوا
ولا يستطيع الفاعلون كفعلهم
وإن حاولو ف النائبات وأجزلوا
إنني لا أنتظر شكراً من أحد إلا من الله على هذا الكلام ولكن أريد أن أرد على بعض الأقوام الذين أصابتهم لوثة الوطنية ولوثة العِرق ولوثة البلد ولوثة الدمولوثة اللغة المزعومة ولوثة القوميه المفتريهأصاب المسلمين في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه قحط أكل الأخضر واليابس عام الرمادةوقال عمر في تلك الأيام :والله لا آكل سمناً ولا سميناً حتى يكشف الله الغُمَّة عن المسلمين وبقي مهموماً هما يتأوَّه منه ليلا ونهارا نزل الاعراب حوله فى العاصمة الإسلاميه المدينه المنورة بخيامهم كان يبكى على المنبر وينظر الى الاطفال وهم يتضورون جوعا أمامه وود أن جسمه خبزا يقدمه للأطفال فأخد يقول ليت أم عمر لم تلد عمر ياليتنى ما عرفت الحياه آه يا عمر كم قتلت من أطفال المسلمين لأنه يرى أنه هو المسؤل الأول عن الأكباد الحارة والبطون الجائعه وفى الاخير تذكر عمر أن له في مصر إخواناً في الله وأن مصر بلدٌ معطاءٌ سوف يدفع الغالي والرخيص لإنقاذ العاصمة الإسلامية.وكان والي مصرعمرو بن العاص الداهية العملاق فكتب له عمر رسالة نصها :-
بسم الله الرحمن الرحيم
من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص .. أما بعد: فواغوثاه واغوثاه واغوثاه.. والسلام
فأخذها عمرو بن العاص وجمع المصريين ليقرأ الرسالة الملتهبة المحترقة الباكية المؤثرة أمامهم.وقال : والله لأرسلنّ لك قافلة من الطعام أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر.
وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم وبذلوا الطعام وحملوا الجمال وذهبت القافلة تزحف كالسيل وتسير كالليل تحمل النماء والحياة والخير والرزق والعطاء لعاصمة الإسلام.ودعا لهم عمر وحفظها التاريخ لهم حفظا لا ينساه أبد الدهر .، ودخل التتار أرض الإسلام ودياره فدمروهوهدموا المساجد ومزقوا المصاحف وذبحوا الشيوخ وقتلوا الأطفال وعبثوا بالأعراض بل دمَروا عاصمة الدنيا بغدادوزحفوا إلى مصر ليحتلوها.فخرج المصريون وراء الملك المسلم قطزالذي يحمل لافتة لا إله إلا الله محمد رسول الله وكانت المعركة عين جالوت والذي حثَّ الناس على القتال هو العالم بل سلطان العلماء / العز بن عبد السلام التقى التتار الأمة البربرية البشعة التي لم يعلم في تاريخ الإنسان أمة أشرس ولا أقوى ولا أبشع منهاالتقوا بالمصريين المسلمين.فلما حضرت المعركة والتقى الجمعان قام قطز فألقى لأمته من على رأسه وأخذ يهتف في المعركة وا إسلاماه.. وا إسلاماه.. وا إسلاماه فقدّموا المُهج رخيصة وسكبوا الدماء هادرة معطاءة طاهرةوانتصر الإسلام، وسُحق التتار ومُنوا بهزيمةلم يُسمع بمثلها في التاريخ.
إنها بطولات أريد منها أن أصل الى كلمة واحدة أن أقول للمحسن أحسنت وأن أقول للمسىء أسأت وان أعلّم الجهلة التاريخ وأن لا ينسو مرة ثانيه على عرق جاهلى جنسى لا يتصل بلا إله إلا الله محمد رسول الله
و أتى العدوان الثلاثي الغاشم يريد اجتياح مصر ، وخرج المؤمنون بعقيدتهم وتوحيدهم يدافعون الدول الثلاث، خرجوا يهتفون مع صباح مصر :-
أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهم يغصبون العروبة
أرض الأبوة والسؤددا
فجرد حسامك من غمده
فليس له اليوم أن يغمدا
وسحقوا العدوان الثلاثي، واندحر العميل الغادر الغاشم بنصر الله ثم بضربات المؤمنين، وكلكم يعلم أن العالم الإسلامي حارب إسرائيل ما يقارب أربعين سنة، فكانت مصر أكثر الأمة جراحاً، وأعظمها تضحيةً، وأكبرها إنفاقاً، وأجلها مصيبةً.. قدمت آلاف وملايين الأبناء البررة المؤمنين، والدماء، والآراء.ولله در القائل..
ولـمصر في قلب الزمان رسالة مكتوبة يصغي لها الأحياء
من مصر تبدأ قصة في طيها تروي الحوادث والعلا سيناء
ولـمصر آيات الوفاء ندية أبناؤها الأصداء والأنداء
هي مصر إن أنشدتها متشوقاً طرب الزمان وغنت الورقاء
ما مصر إلا الفجر والدمع السخي وإنها سر المحبة حاؤها والباء
إن هذه البلاد -بلاد محمد عليه الصلاة والسلام- ترحب بكل مسلم يحمل هوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإنه شرف لنا أن نستقبل هؤلاء الضيوف من كل أصقاع العالم الإسلامي، ما داموا يحبون الله ورسوله، ويحترمون الإسلام؛ فإنا ننزلهم على الجفون ونضعهم على المقل. وإن من واجب الضيافة علينا؛ أن نهش ونبش لهذا العطاء الوافر ولهذا الوفد الكريم الذي أتى ليبني ويثقف ويربي ويعلم، وأما الذين ينقمون على الإسلام؛ فلو كانوا إخواناً لنا في بيوتنا لألقمناهم حجراً، وحق علينا أن نملأ أفواههم تراباً.. من أي بقعة، أو من أي شعب، أو من أي جنس.
إن القضية هي قضية الإسلام، وقضية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإن الشعوبية الجديدة التي تتغلغل في العالم الإسلامي لتمزقه أكثر من هذا التمزيق؛ لهي عقيدة فاشلة خاطئة، أرادها الاستعمار. فهذا الدين، دين إخاء وقربى وحب وتواد، أتى به محمد عليه الصلاة والسلام.
أتطلبون من المختار محمد معجزة أكبر من هذه!!!
يكفيه شعب من الأموات أحياه وقف عليه الصلاة والسلام يوم عرفة، وكان أمامه في الحجاج بلال من الحبشة وصهيب من أرض الروم وسلمان من بلاد فارس وأبو بكر من أرض العرب . وقف عليه الصلاة والسلام ليقول للجميع: {كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )[الحجرات13] فما دام أن ربنا واحد وإمامنا واحد، ورسالتنا واحدة، وقبلتنا واحدة؛ فلا دخل للدماء، ولا للألوان، ولا للألسن، ولا للوطنية، ولا للتراب.إننا أمة سماوية، أنزل الله عز وجل وحيها من السماء، وأبدعها وأخرجها للناس، قال تعالى:( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران:110] أمة صنعها الله على سمع وعلى بصر؛ فهي لا تؤمن بالكيانات الأرضية التي تقطع صلتها بلا إله إلا الله، ولا تتبع كل ناعق يريد أن يشتت شملها، وأن يوجد بينها تمييزاً عنصرياً بحسب البلدان أو المناطق أو الألوان، فهذا حرام حرام حرام… نرفضه ولا نقبله، ولا نقبل من يأتي به ونرده عليه.
تلكم هي رسالتى إلى مصر المسلمة، التي أنبتت العقليات والعبقريات والبطولات.أعني مصر التي قدمت للعالم العلماء، وقدمت الشباب الصالح البناء المثمر، وقدمت أيضاً المؤلف النافع والعقلية الذكية، وقدمت الطهر والدعوة والإصلاح. ولا أعني الناحية التي لا يسلم منها شعب ولا بلد؛ ناحية عالم الشهوات والشبهات والظلام؛ فهذا ليس لي معهم كلام.. لا هنا ولا هناك.. لا اليوم ولا غداً..، وإنما بيننا وبينهم في مصر أو في أي شعب من شعوب الإسلام حبل وثيق مدَّهُ عليه الصلاة والسلام كأعظم ما تمد حبال الثقة.
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دينٍ فقد جعل الفناء لها قرينا
تساوت في المجرة فاستقامت ولولا الجاذبية ما بقينا
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم
****
وهذا لن يكفى السفهاء لأنهم سفهاء وسيظل دوما يقول السفهاء سفاهة!!
ولكنه يكفى العقلاء و يكفينا ياشيخنا الحبيب!!!

ليست هناك تعليقات: