ترجمة

الجمعة، 22 أغسطس 2008

دراسة جدوى لشهر الصيام....!!!!


أحبائى ...
فى كل عام ومع إقتراب شهر رمضان الكريم والإستعداد لرؤية هلاله حتى نعمل قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)سورة البقرة.....
يبدأ الكلام عن الإستعداد لصوم الشهر الفضيل والتسابق لعمل الخيرات فيه وآداء الفروض والسنن حيث أن الفريضة فيه بسبعين فريضة فيما سواه والسنة بفرض والإكثرا من النوفل والتطوع فيه محبة فى زيادة الأجر والثواب وفى ظاهرة تبدوا طيبة ومباركة يتسابق الدعاة لعمل دراسة جدوى وحساب العبادات ورصيد الأجر والثواب فى إبتداع وسنة حسنة لحث الناس على الإكثار من كل سبل وطرق الخير فى هذا الشهر عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم <يا باغى الخير أبشر ويا باغى االشر أقصر>....
وبحسبة بسيطة بهذه الطريقة ...!!!
إذا كان الله فضل شهر رمضان على كل الشهور وعددها إثنى عشر شهرا وفضل ليلة فيه وهى ليلة القدر( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) سورة القدر.وجعل قيامها بعبادة ألف شهر !!!
وبفرض إنسان بالغ عاقل كبير فى السن تعدى الخمسين عاما وصام منها خمسون شهرا يكون فضل هذه الشهور الخمسين مع فضل الليالى الخمسين يعادل عبادة وصوم أربعة آلاف عام تقريبا والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم!!!!


ومع أن مثل هذه المعاملة مع الله لاتليق بالدرجة العالية والمنزلة الرفيعة التى أرادها الله لعباده المخلصن اللذين قال عنهم فى عقب آيات الصيام ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)) سورة البقرة.


وهى العبودية لله رب العالمين وليس التجارية أو النديةوالشراكة و هات وخد إلا أن الله الخالق ارتضاها وجعل لها منزلة فى رضاه وجنّته ..وجعل الإخلاص سر بينه وبين العباد ووهب كل عمل ابن آدم له إلا الصوم جعله لنفسه تكريما وتشريفا وخصوصية فقال فى حديث قدسى(كل عمل بن آدم له إلا الصوم فهو لى وأنا أجزى به ) وهو المجازى على كل الأعمال ولكنها خصوصية صيام رمضان!!!


فهلا تنافسنا وتبارينا وتاجرنا مع الله فى هذا الشهر الكريم!!!!!


وتبقى كلمة وهى عن حدود الله التى أقرها فى الآيات عن شروط الصوم وكيفيته وزمانه ومواقيته التى يتفلسف فيها بعض الرويبضات اليوم من أمثال جمال البنا ومن يؤيدونه إذ أحل للصائم شرب السجائر وأحل للشباب والفتيات التقبيل ...متجاهلا ومتناسيا قول الله تعالى (تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون) راجع الآيات بعاليه وسورة البقرة،لكننا لا نملك كمؤمنين إلا أن نقول سمعنا وأطعنا وصدق الله العظيم وبلّغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من المؤمنين الشاهدين ..


وختاما ندعوا بدعاء سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. اللهم بلغنا رمضان ..


يارب العالمين وقوّنا فيه على الصيام والقيام وقراءة القرآن وفعل الخيرات.!


اللهم آمين

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

د : محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييك على هذا الطرح الطيب والقيم
وجعله الله فى موازين حسناتك

ونسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان ويتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال
وأن يجعلنا من عتقاء النار
اللهم آمين

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

وجعله الله فى ميزان حسناتك أيضا أخى الفاضل...الأستاذ/محمد الجريحى..
وتكملة لدراسة الجدوى ..
أعود وأقول..
إن أى باغ للكسب فى تجارته يحسب حسبته ويقلل هامش الخسارة ويزيد هامش ربحه..
فما بالنا وإن كان هامش الخسارة فى هذا المشروع الرمضانى معدوم وهامش الربح مفتوح ومضمون بضمان إلاهى ونبوى..فالله يقول (الصوم لى وأنا أجزى به) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول"الصوم جنة" ويقول "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه " ويقول "رمضان إلى رمضان مكفران لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر"..وضع له طابعى بريد يضمنا الوصول وحصول الأجر طوال العام " من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فقد صام الدهر كله"وكذلك صدقة الفطر!!!
وجعل الله الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله يزيد لمن يشاء...
فكيف تكون الخسارة؟؟؟!!
تكون الخسارة بمبطلات الصيام فرب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش...كما يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم..
فما هى مبطلات الصوم؟؟
اتفق العلماء على مبطلات حسية"مادية"..ومبطلات معنوية..
*-فأما المبطلات المادية والحسية هى عدم الإمتناع عن شهوتى البطن(الأكل والشرب) والفرج(ملامسة النساء "الجماع") يوما كا ملا من طلوع الشمس إلى مغربها ويدخل في شهوة البطن الدخان "السجائر" وما يؤخذ لسد الرمق ويفعل للتقوى على الصيام لأن الله جعل رخصة لمن لايقدر(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين أو عدل ذلك صياما ) أى الذين يطيقونه بصعوبة لهم الفدو أو الإعادة ومن أفطر متعمدا فعليه الكفارة والإعادة وناسيا ليس عليه إلا الإعادة.
*- أما المبطلات المعنوية فهى عدم وجود النية و الكذب والنظر بشهوة للنساء وشهادة الزور والغيبة والنميمة وأكل أموال الناس بالباطل والتعامل بالربا وكل فعل وذنب حرّمه وأثّمه الإسلام ..وذلك لأن الغاية من الصوم هى حصول التقوى واتباع الأمر كما جاء به الشرع!!
وختاما أذكر نفسى وإياكم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أجاب الصحابة إذ سألوه عندما كان يصعد المنبر وقال آمين ثلاثا واحدة عند كل درجة من السلم فقال" أتانى جبريل عند الدرجة الأولى وقال رغم أنف من أدرك أبويه على قيد الحياة أو أحدهما ولم يدخلاه الجنة قل آمين قلت آمين..ثم أتانى عند الدرجة الثانية وقال رغم أنف من أدرك رمضان وصامه ولم يغفر الله له قل آمين فقلت آمين..ثم أتانى عند الدرجة الثالثة وقال رغم أنف من ذكرت أمامه ولم يصلى ويسلم عليك قل آمين فقلت آمين"..
فصلوات ربى وتسليماته عليك يا سيدى يارسول الله وعلى جميع الرسل الأطهار وعلى آلك وصحبك أجمعين.