ترجمة

السبت، 9 أغسطس 2008

صيد الخاطر وبصيص الأمل.......!!!!!!!

أحبائى...
وهم وسراب يعيش فيه الكثير منا نخبة وعامة... كتّابا وقراء!!!! سواءا فى الكتابة المقروءة والمرئية والمسموعة ..مقالات وأفلام ومسلسلات وبرامج حوارية وهو أن ما يكتب يستطيع وحدة تغيير ثقافة الشعوب أو التأثير على الرأى العام وإحداث التغيير المنشود أو حتى يستطيع تغيير قناعة أمة أو أفراد ظلت ثابتة لقرون وأزمان !!!!
فنجد المدافعون والمؤيدون والوالهون فى حب كاتب أو مؤلف يتبارون دفاعا وسردا لمأثره عن جملة أقواله وأعماله مستشهدين بتجمع الناس حول عمل له متناسين أو متجاهلين لهوى النفس والغرض الذى يكون فى الغالب مرض ...
وعلى صعيد آخر نجد المهاجمون والناقدون للعمل الفنى أوالمقال يتبارون سردا للعيوب وتفنيد جملة الأعمال وربطها بإبتعاد وكره الناس لها متناسين أو متجاهلين أيضا هوى النفس والغرض الذى غالبا ما يكون مرض...
وهذا الفريق أو ذاك يتناسون أن العامة من الناس قد يندفعون حبا أو كرها للعمل مفردا أو المقال مجردا بعيدا عن الحب أو الكره للكاتب أوالصحفى وبعيدا عن جهلهم لقدره وعدم معرفتهم لجملة أعماله ولكن دافعهم للحب أو الكره يكون بصيص أمل أو صيد خاطر فى المقال أو القصة بجانب التأثر بالإبداع القصصى والإبهار البصرى وطريقة السرد وأبطال المقال والرواية وشخوص الممثلين وعلى هذا كان مقالى عن عملين للكاتبة د/ لميس جابر " الملك فاروق" والكاتب أ/يوسف معاطى "يتربى فى عزو"الذى نشر بالدستور المصرى فى 5/12/2007 التالى......

واليوم وبعد ما يقرب من العام أجدنى مازلت عند رأيى وقناعتى أن الحب والحنين لا يمكن أبدا أن يكون إلا لبصيص أمل فى كتابات الكاتب بالدرجة الأولى يدفع للأمل والرجاء فى غد يأتى بجديد ونكون أهل لهذا الأمل بجانب عوامل الإبداع والخداع البصرى وشخوص الرواية وأفكار المقال وسلاسة التعبير وقوة الألفاظ !!!!

وكذا الكره لايكون إلا لصيد خاطر فى المقال أو الرواية يدفع لليأس والإحباط والشعور بالكره لأحداث الرواية وأفكار المقال إذ بعدت عن ما يأمله الإنسان فى هذا الغد واتهامه للناس بأنهم ليسوا أهلا للأمل!!!!ثم بعد ذلك تأتى شخصية كاتب المقال أو القصة وأنانيته فى عرض أفكاره متحيزا لنفسه ورجاحة عقله وتمايزه بآرائه ومحاولته جعلها فرضا على الناس فى تحد لنقاط خلاف طبيعية ورؤى سياسية وحوارية جوهرية وامتنانه عليهم إذ عرض عليهم هذا الفكر !!!!بجانب تجاهله للآخر وقسمة العقول واختلاف الأذواق والفهم ...إضافة للثوابت العقائدية والموروثات الشعبية الذى قد تتعارض أو تتضاد مع هذا الفكر أو ذاك!!!

وعلى هذا بموضوعية وتجرد لابد لنا جميعا من وقفة مع النفس والعقل فنحّيد الهوى والذات " الأنانية"ونعلى شأن الحوار وقبول الآخرونسع كل خلاف ينشأ ونعمل قول الإمام الشافعى رحمه الله " قولى صواب يحتمل الخطأ فلا أعتز به جملة وتفصيلا بل أعطى مساحة لهذا الخطأ وقول غيرى خطأ يحتمل الصواب فلا أحقره وأعطى فرصة لهذا الصواب " ولا يغرنا تجمع الناس أو يحبطنا ابتعادهم لأن التجمع والحب أو البعاد والكره ليس شرطا فيه الإجادة أو الخطأ وإنما قد يكون ذلك نتيجة لصيد خاطر أو بصيص أمل!!!!

ليست هناك تعليقات: