ترجمة

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

رســـــــــــالة إلى جيش مصر العظيم...!!!

كنا ولا زلنا وسنظل على ثقتنا بكم ، ولكن لتطمئن قلوبنا..!

أعزائى ..

بكل تأكيد ليس أحد من البشر مهما كان على صفاء قلب، ونقاء سريرة وإيمان وثقة بالله تعالى أكثر من الأنبياء والرسل وعلى رأسهم خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام .، ومن الأولى والأسبق لهذا التأكيد أنه ليس أحد له قدسية ووجوب إيمان بفروض الولاء والطاعة بكل الثقة المفرطة ودون أدنى مشاعر ريبة وظن وتهمة أكثر من الله تعالى .،

ومع هذا وجدنا هذا الحوار بين خليل الرحمن وربه ..

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى.؟ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن.؟؟ قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي...!! قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).!

وفى ضوء هذا أجدنى وبلسان حال مع مقال كل الثائرين فى ميدان التحرير.، وكل الشوارع والميادين بربوع مصر المحروسة من أقصاها وحتى أقصاها .، وإن كان أحد منا ليس على ولو مثقال ذرة من ثقة إيمان فى قلب خليل الرحمن إبراهيم .! نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن يرينا كيف سيحقق لنا مطالب الثورة.، ويتطلع بالدور المفروض عليه طبقا لإلتزامه الذى قدمه طواعية وكرها سعيا لتمامه ليجنب البلاد مغبة الفوضى ويحيها من حمق الحمقى فى حال الثورة فيتم الإصلاح والتغيير بكل ما يحمل هذا من معانى ويفرض من فروض.، ولو كانت حتى فى طور شبه المحال عندالبعض ،أو المعجزة عن التخيل والتصور فى نظر آخرون .، وليس فى هذا لدينا أى تشكك فى مقدرة المجلس على فعل ذلك ولا حتى أدنى مراحل فقدان الثقة فيه إضافة لكون المجلس العسكرى ليس بقدسية المولى القدير جل وعلا.!

ناهينا عن وجود مشاعر سلبية وأحاسيس ريبة وظن تشكك فى حال المجلس وجديته اللازمة لتحقيق ذلك منه لدى البعض حتى وإن كانوا قليلون.! فهم ليسوا جميعا أبلاسة ملاعين ،ولا حتى داعمين لفوضى من فلول نظام سابق أو نظم حكم خارجية لا تريد لبلادنا النعيم فى إستقرار بتغيير وإصلاح حال مبين.!

وعلى ذلك فإننى أقرر بل أدعوا إلى :-

(1)- السماحة والسعة لمطلب الثوار بالتواجد فى الشوارع والميادين بمسيرات وتجمعات رمزية أو حتى مليونية لتؤكد المطالب أو حتى تتابع ما تحقق .، و أيضا كضمانة لجدية الإصلاح والتغيير ليس لإنعدام الثقة أو حتى التشكك فى المقدرة لاسمح الله تعالى بل لكى تطمئن قلوبنا ونعلم أنكم قد صدقتمونا بكل تأكيد.،مع التأكيد على إنماء روح الثورة وتفعيل الجدية والإخلاص ، وعدم تعطيل العمل ،ومحاربة كل مظهر للسلبية بين كل الجماهير لهذا الشعب المصرى العظيم.،

(2)-تبنى مطالب الثائرين وفق رؤى التغيير والإصلاح للجميع فى كل الهيئات والوزارات والمؤسسات وفى كل الميادين طبقا للشرعية الثورية التى تفرض إقصاء سياسات وفكر وعقل قبل رجال مرحلة الحكم السابق الفاسد المستبد ، والذى ظهر فساده استبداده عيانا بيانا للعالمين .،مع ضمانة الجدية والعمل الدؤب المستمر فى طور إسراع لا يخل بإجراء كل ما يلزم من تعديل وتطوير بل وحتى إنشاء من جديد لدستور وقوانين.،

(3)- صدور قرار بحل المجالس المحلية مع تغيير كل القيادات الإدارية والمحلية للجهاز الإدارى فى الدولة وبالأخص رؤساء تلك المجالس ورؤساء المدن والمحافظين..وهذ ليس فقط من باب التغيير والطموح بفكر جديد بل لما يمثلونه من رموز لعهد ونظام حكم بائد أذاقنا جميعا كل طعوم الفساد والإستبداد والإحتكار وحتى التحقير.، مع ضمان المحاسبة بكل تأكيد ودون شماتة أو تنكيل.،

(4)- جعل الترشح والسعى لنيل مقعد فى أى مجلس برلمانى تشريعى أو خدمى ((شورى وشعب ومحليات)) لاحق والجلوس عليه مغرم لا مغنم ، ومن باب التكليف وليس التشريف .، ولن يكون هذا فقط بضمانة قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية وجعل الإنتخابات وفق القائمة النسبية المشروطة بل أيضا سيكون عبر وضع قوانين ولوائح تفرض تقليص كل المميزات ،وتخفيض المبالغ المالية المقررة لكل عضو فى كل مجلس أيا ما كان التيار والحزب الذى يتبعه والجهة التى يأتى منها .، وعلى سبيل المثال لا الحصر بداية من الرواتب ومكافاآت الجلسات ومرورا بالقروض الميسرة ، والهبات المقيصرة ، وانتهاءا بالحصانة وما أدراكم بها وفعل سحرها الأثيم .!

(5)- أخيرا ليس آخرا حتى لاأطيل أكثر من هذا ..العدالة الإجتماعية التى تفرض الوصول بكل فئات المجتمع إلى حدالكفاية ، والذى يضمن العيش بكرامة وحرية وعدل ومساواة بمواطنة حقيقية . ،وأولى خطوات الطريق إلى هذا بجانب الإصلاح السياسى بكل تأكيد هو تقليص الفجوة بين طبقات الشعب بإصلاح هيكل الأجور وجعل حد أدنى لها يتماشى ويساير الغلاء ، وحد أقصى يضمن العدالة والمساواة كما يضمن روح التنافس والتميز بين الجميع.. فكلنا أبناء مصر العظيمة البهية الندية ،وليس بيننا ابن ضرّة ماتت ولا حتى لقيط.!

والله تعالى من راء القصد ،

وهو الهادى إلى سواء السبيل،

وهو تعالى على ما أقول شهيد ،

وعلى مايشاء قدير،

وهو حسبنا ونعم الوكيل.!

****


ليست هناك تعليقات: