ترجمة

السبت، 12 فبراير 2011

إلى أهلى فى التحرير بعد التنحى والرحيل...!!

رجعنا من الجهـــــــــــاد الأصغر..إلى الجهــــــــــاد الأكبر..!!!
أحبائى..
لست أجيد التعبير عن الفرحة بهذا النصر العظيم، والتحرير لبلادنا من قبضة الطغاة والمستبدين كما ينبغى من خلال جمل التهانى والدعوات والأمانى ، وكذا مقولات الإمتنان بفضل الثورة وعظمة الثوار ، وليس فى هذا ما يدعوا إلى التقليل أو التسفيه بحال من يجيدون ذلك ويبرعون فيه حتى ولو كانوا سلفا من المثبطين والمشككين بل ومن المخونين والمتهمين.!

ولكنى أقول..
أننى فقط لا أجيده إلا بما تعلمنا وتربينا عليه من خلال سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والذى اختصر كل ما ينبغى قوله والتعبير به عن حال ما بعد النصر والفوز فى معارك وحروب المجاهدين ضد كل ألوان الكفر والعصيان لله رب العالمين وأعتقد أنه ليس بعد الطغيان والفساد فى ظل استبداد واستعباد العباد حتى بحقوقهم المفروضة والمقررة لهم طبقا لما يكفله الدستور والقانون بل ومن قبل وبعد الشرع والفطرة الإنسانية عصيانا وكفور.!
هذا الذى ينبغى علينا من خلاله فهما وإيمانا وتحقيقا لمكتسبات بل نتائج ومغتنمات الثورة أن نعمل عليه ليس فقط لنعيد اكتشاف أنفسنا بل لنحيا من جديد على أسس ومعايير نحبها ونرتضيها لأنفسنا وأهالينا وغيرنا .،ومن قبل وبعد يحبها ويرتضيها لنا ، بل ويشهد عليها الله ورسوله والمؤمنون.!
وهو قول المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من كل غزوة من غزواته ، ومعركة من معاركه ضد الكفر والعصيان والفسوق رجعنا من الجهـــــــــــاد الأصغر..إلى الجهــــــــــاد الأكبر..!!!
نعم الإنتصار ساحق والفوز عظيم والمكسب وفير إذ تحقق التنحى بل والرحيل دون رجعة ليس فقط لنظام حكم فاسد مستبد .،بل ودون أسف على الطاغية الى كان يقود مستخفا بنا، ومحتقرا لنا قبل أن يكون محتكرا وعصابته كل شىء فى حياتنا مقدراتنا وثرواتنا و ما تنطق به ألسنتنا .، وحتى ما يجول بأفكارنا.، ولكن..
كل هذا فى جانب ما ينتظرنا و بلادنا .، وبالأحرى ما تنتظره منا بلادنا ، وأولادنا لغد مشرق ومستقبل أفضل يعد جهـــــــاد صغيرا،
والجهـــــــــاد الأكبر هو محاربة ومجابهة النفس والهوى ووساوس شياطيننا من الإنس والجن إذ يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا .، فنجد منا ومن بيننا ما يقع فيه سفهاؤنا وقد يشتمل عليه بعض حلماؤنا ممن قد يغرهم الإنتصار أو قد يدفعهم الفخار إلى تولد الكبر فى النفوس ، ومخالجة النفس الشكوك بحال الناس النخب منهم و العامة الذين لا أبرؤهم ، ولا أخلصهم من إتهام بل أقول أننا جميعا ومنذ الآن واجب وفرض علينا الحذر بل وإعلان الجهـــــــــاد لمحاربة كل نقيصة ورزيلة فينا وفيهم ،ومن كل نفس تهوى شرا فتتبع، أو تشح بخير فتطيع.،أو أدمنت عيش الفساد والإهمال والإحتكار والعجز فعلّت ومرضت ،أو استمرأت عيش الذل والمهانة والخضوع والخنوع فاستعذبت وارتضيت طوعا أو كرها.!
وتبقى كلمة إلى من يهمه الأمر ومن بيده القرار..
إن الله يزع بالسلطان العادل مالا يزع بالقرآن ...فمن أمن العقـــــاب أساء الأدب .، وقد جبلت النفس البشرية على الهلع إذا مسها الخير فهى منوعة ،وإذا مسها الشر فى جزوعة إلا المصلين المؤمنين بحق فرحمهم الله بفضله .، وأن الله يقيم دولة العدل فى الدنيا ولو كانت كافرة ، ويهدم دولة الظلم حتى ولو كانت مؤمنة إذ لم ينفعها أو يدفعها إيمان إلى تحريم الظلم ومجابهته ، فالله الذى نؤمن به حرّمه على نفسه وجعله بيننا محرما.!
فلا تظالموا .، واضربوا بيد من حديد على كل خائن وفاسد، ومن يستغلون الظروف هذه الأيام فيحتكرون سلعة ،أو يعتدون على عرض فيغتصبونه ،أو نفسا فيقتلونها ، أو أرض زراعية فيبورونها ، أو أى محرم كان لقانون ، ومن قبل وبعد محارم الله فى أرضه (وهى معاصيه) سبحانه، وليس بعد الغلو والإستغلال والفساد والإستبداد والإحتكار والإهمال والعجز .، والإغتصاب والقهر والقتل وتبوير الأرض معصية .!
وستحيا مصر إن شاء الله تعالى دوما وحتى تقوم الساعة ...حرة أبية، ندية بهية .، فى ثوب عرس بالديموقراطية، و مخضبة الأيد والرجل بدماء ذكية طاهرة .!
ويا كل شهيد فى هذه الثورة المباركة..وكل مصاب وكل منتصر عائد..شكر الله لكم وجزيتم خيرا، وهاهى أيدينا تمتد إليكم..
لنكمل المسيرة فنجاهد فلول عصر وحقب بائدة، ونقضى على أفكار ورؤى فاسدة ،وأمراض وعلل متفشية ومستعصية بسبب إدمان أو استمراء.، أو حتى هوى نفوس أوشحها، أو بسبب وساوس شياطينها .!
وليكن نداء كل منا لنفسه..
يا نفس ويحك كفاكِ..
هذا نداء الحق قد نداكِ..
كم دعيت إلى الحق فتعرضى ..
فأجيبى راغبة من اليوم ..
ولتستمرى، وتداومى ..
حتى يوما فيه الله يلقاكِ.!
..........
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.،
*****

ليست هناك تعليقات: