ترجمة

الأحد، 6 فبراير 2011

رســـــــــالة إلى كل فيل من (أفيال) أبرهة...!!!!

ولا تمنن تستكثر...!!!!
أحبائى..
من كانت همته ناهضة وعزيمته صادقة فلا يستكثر شيئا يفعله من أجل أداء واجب وحق عليه ،فكما يقولون لاشكر على واجب فلا منّ فى آداء حق .، فحين يقومإنسان بعمل إرضاءا لله ورسوله فهذا من متطلبات الإيمان كما هو من باب تمنى نيل الرضا والغفران ،وطمعا فى دخول الجنان ،وخوفا من دخول النيران .، وفى كل لا يحق لأى انسان الإمتنان على الله أنه فعل .، ولو حتى كان رسولا مرسلا من قبل السماء فقال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم (ولا تمنن تستكثر)، وقال فى حق عباده المسلمين (يمنون عليك أن أسلموا قل لاتمنوا على إسلامكم بل الله يمن على من يشاء....) صدق الله العظيم، وبلّغ رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.!

وقياسا على الأمر فى ظل إيماننا إن كنا حقا مؤمنين أيا ما كانت مللنا وشرائعنا وأفكارنا وأيدلوجياتنا ومكاننا فى صفوف معارضة ثائرين أو قانعين ،أو فى صفوف مؤيدين أو حتى منظرين.. أن الله الذى خلقنا من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا، ورفع بعضنا فوق بعض درجات ليتخذ بعضنا بعضا سخريا من دون الله ،ومن بعد أن أوجب على ذاته العلية تحريم كل محرم حرمه على عباده، ومبادلة الخير والإحسان معهم بالذى هو أحسن وزيادة ، ومقابلة المعصية والسوء منهم وهو الغنى عنهم والقادر عليهم دون مكيدة أو مكر واحتيال أو قمع وقهر .، ودون تفضل ومنّ ،وهوالواحد الأحد الذى من حقه الفضل والمنّ بالإمهال والعفو والرحمة والمغفرة ، والإقبال عليهم حين يتوجهون إليه طلبا لذلك .،قد فرض فى ظل ذلك ومن خلاله لكل منا على الآخر حقوقا وأوجب له واجبات أيا ما كان وضعه ومكانه رئيسا كان أو مرؤسا .، ومن هذا شرعت الدساتير، وسنت القوانين لتنظم تلك العلاقات وتضمن هذه الحقوق والواجبات فضمنت الحريات والعدالة والمساواة بين البشر .، وجعل كل منا رقيبا وحسيبا على تحقيق ذلك للجميع قبل نفسه ، ولكل مواطن يعيش على وجه أرض الوطن وليس لفئة أو طائفة تحتكر لنفسها وذاتها علوا فى الأرض تستبد من خلاله لتفسد فى الأرض.، ولولا هذا الدفع والمحاسبة والمراقبة لفسدت الأرض ولهدمت صوامع وبيع ومساجد .!
وعلى هذا ومن خلال هذه المقدمة الذى أجدنى بحاجة لعذر بعدها على الإطالة ،
وأيضا أجدنى فى أشد الأسف معتذرا من بعض ردود فعل وأقوال للنظام الحاكم ،وجوقته من خلاله إعلامه ومؤيديه عبر مؤسسات ومن أخلال أفراد نعمت به سنوات .، وأيضا أجدنى معتذرا عن بعض ردود أفعال وأقوال ترد من شخصيات وهيئات إعتبارية من المفترض فى بعضها أنها تتبع الدولة المصرية ،وتسمى فى جانب عرضا بالقومية، وفى جانب آخر عرضا بالمصرية وهى بالأنكى لاتتبنى ولا تعرض غير وجهة نظر أحادية تخدم توجهات وسياسات نظام الحكم وحزبه .، وأيضا من المفترض فى بعضها الآخر أنها مستقلة حينا،ومهنية حينا ، وعلى الحياد أحيانا أخر.، بل ومعارضة كاشفة لفساد داخل النظام يضيّع ويهدر كرامة ومقدرات الوطن والمواطنين ،وطالما خرجت علينا تعلن ذلك صارخة وتأسف له وتشتكى منه وتدعوا الناس لتجابهه وتحاربه.،ثم بعد أن حدث وخرج الناس وبخاصة شباب رائع فاهم واع.، وطنى مخلص .،ولو كره كل كاره أو نافق وداهن كل ((مهرتل)) أو ((مهرطق)) أو حتى ((مهرول))।،
أو حتى شكك واتهم كل مؤيد للنظام منتفعا كان أو فاسدا أو حتى مدمنا لظلمه مستمرءا ، ومتسولا منه الفضل والمن بالفتات من الحق والواجب المفروض عليه بحكم الدستور والقانون الذى يحتمى به الآن رغم أنه كان يدوسه سلفا.!،
فثارت ثورتهم على الفساد والإستبداد والظلم والقهر رافعين شعار ((يسقط ..يسقط النظام))،وشعار((عيش.. حرية ...عدالة إجتماعية)) .، ومتقدمين ليس إليه بل إلى شعب جمهورية مصر العربية متمثلا فى نخبتهم المثقفة والسياسية والدستورية القانونية، والدينية ،حكماء الزمان ورمانة الميزان التى طالما ركنوا وأهملوا من فقهاء دستوريين وقادة الرأى والفكر فيهم ،والقادة العسكريين الذين لازالت لهم فى القلوب وستظل محبة وبقية ود لم ولا ولن تنقطع أبدا .!
أقول ثم إذا خرج الناس وثاروا وجدنا من يمن عليهم مساحة حرية تحركوا من خلالها .،ومن يستكثرعليهم مطالبتهم برحيل رأس هذا النظام الذى لم يتحدث أحدا أبدا عن سبق فضل له فى أمر ما من شأنه الإصلاح والتغيير بحق على مدار ثلاثون عاما اللهم إلا بعض قرارت لاتسمن أو تغنى من جوع .،
بل وهى حتى تكون مسيسة طبقا لظروف معينة قد تكون تنفيسا وتسكينا لألم داخليا .، أو ترضية وتسكيتا للوم خارجيا.،
وبعض مبادرات شخصية تجاه طائفة أو فئة تمايزها عن غيرها بما يخلق الحقد والضغينة ويولد الإحتقان الذى يشعل جذوة نار الفتنة الطائفية ،والحروب الأهلية التى يحذر منها الجميع الآن.!!
أو حتى تخدم فرد بعينه إما لتمنع عنه ظلما واقعا عليه من النظام الذى يرأسه بل وهو المنتقى المعين لكل شخوصه ورموزه .،
أو قد تعطى له حقا وواجب مفروض وموجب له أساسا بحكم القانون والدستور، ولكن بعض رموز الفساد والإستبداد داخل النظام له جاحدون منكرون أو ساطون مبلطجون ، ومزورون.!
وبعد الأسف والإعتذار من هؤلاء وأولئك أجدنى فى أشد العجب والإستغراب والإندهاش.! من حال منّ وتفضل واستكثار منهم أيضا لحال مكتسب للثوار بل للشعب المصرى والذى هو بالأصل حق لهم منذ عقود بموجب حق المواطنة ،وعهد الجنسية، وميثاق الإنتماء .، بجانب ما يدفعونه من ضرائب تكون مرتبات وحوافز وبدلات لأفراد وجهات وشخصيات حقيقية واعتبارية فى جانب داخلية و إعلام وصحافة من المفترض فيهم أن يكونوا فى خدمة الوطن والمواطنين وليس النظام والحاكمين اللهم فى حدود خدمة الدولة المصرية لافرق فيها بين كل مواطنيها بما يعلى شأن الفرد ويخدم المصالح العامة والشخصية على حد سواء بما لايتعارض وحكم القانون والدستور الذى يرتضيه الجميع ويقسموا على حفظه وصونه وعلو شأنه.!
أقول أجدنى فى أشد العجب من حل متفضل ومنّان يريد من شباب الثوار حفظ الجميل ،وتقديم أسمى آيات الشكر على واجب حصلوا عليه إما بحق التظاهر أو حق مشاركة فى حوار عبر شاشات التلفيزيون المصرى.!
وأن يعفوا عن ما سلف رغم عدم حتى تعزيتهم وتقديم الأسف لهم عن ظلم آن واقع بهم بعيدا عن ماض حدث معهم متمثلا فى قتل وحبس وسفك دماء بل وتخوين لهم وتقليل من شأنهم ومحاولة زرع الفرقة بينهم.، وأن يثقوا فيما قدم لهم من عروض ووعود رغم عدم محاكمة المعتدين والخائنين والمفسدين .،
بل وتنحى من كان لهم مختارا ومعينا وضامنا لسلوكهم وإجادة أعمالهم من خلال ما أوجبه عليه وعليهم القانون والدستور الذى يحتمى به اليوم.!!
وفى النهاية لايسعنى بعد شكر كل شاب مفردا من هذا الشباب الثائر..وتقبيل رجليه و يديه.،بعد تقبيل جبينه ووجنتيه .،
إلا أن أتقدم ناصحا لمن يمنون ويستكثرون عليه رفع سقف مطالباته وثباته على مواقفه بل وجرأته على ذلك :-
لاتمنن تستكثر.!
ويا شعب مصرالأصيل ...لربك فاصبر ،والرجز فاهجر.!!
وستحيا مصر رغم أنف الجميع،
(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم)صدق الله العظيم.!!
*****
ولذا سبق لى وكتبت محذرا وداعيا .،بل ومهيبا ومخاطبا كل ذا عقل ..
يا قومنا أجيبونى..أين نحن من قضايانا بجد .، بل أين هم المصلحون؟؟؟
فلقد ضاقت بى سبل الفهم، وأدمى فؤادى حال إختلافنا حول قضايانا ، وأيضا شعرت أن ثمة أناس فى النخب لاتعدوا بجانب كونها تنابلة مثقفين، إلا أنهم ومعهم بعض رجالات فى الحياة العامة أبوا إلا أن يكونوا كأفيال أبرهة إذ توجه جهلا منها ورغما عنها لهدم حرم الثورة الشريف، والذى أعنى به نبل الغاية وسمو الهدف وشموخ وطهارة الشخصية المصرية الثائرة .!
مدججة بأسلحة إعلام مقروء ومرئى ليس له نظير لتهدم كل ما يعترض طريقها فهدمت كل ما قابلها ،وهذا رغم فارق القياس وعدم جودة المثال إلا أن حال هذه الجماعة منا إذ تنقض على كل ما يقابلها من أمور وعوارض قد نتفق معها على ضرورة هدمها ولكن ليس هالحين على حد قول إخواننا الخليجيين .، إلا أنها أحيانا كثيرةنجدها تبرك وتنكص على عقبيها عندما تعترضنا قضايا وأمور جدية أولى لها أن تهدم حالا وواجب أن تكون عليها أشد وطأة وأكثر إقبالا ، والأنكى والمؤسف أنها تتعامى عنها لتزكى أى خلاف وتدعم أى فرقة وتشرزم وهم لايدرون حينها أنهم كدبب تقتل أصحابها خوفا عليهم من طيرة صغيرة ،أويدرون أحيانا وكأنهم عملاء سريين للعدا ، أو هكذا يبدون وحيرنى سؤال الدهر..
أين نحن من قضايانا بجد .، بل أين هم المصلحون؟؟؟
ولكنى لن يكون أبدا حالى كحال هؤلاء تنابلة المثقفين أو تنابلة السلطان إذ اجتمعوا على حوار أو طعام وقعدوا جميعا عن غلق الباب، وقالوا من يتحدث عليه غلق الباب ।، حتى دخل عليهم كلب أجرب أو بعض كلاب يقطر وتتساقط من جسدها الممرمغ فى طين خرابة قذرة بعد بحثها عن رمية تأكلها أوساخ يصدر عنها رائحة نتنة تزكم الأنوف.، فبدأت بأوعيتهم وطاولة حواراتهم حتى التهمت كل ما فيها وقضت عليه ثم أخذت على وجوههم وأنوفهم تلعقها إلى أن وصلت إلى كبيرهم...فقال إمشى بعيد !!!فقالوا إذا أنت من عليه غلق الباب !!
ورحمة الله على جدتى إذ قالت ...أعملك إيه ياتنبل والطبع فيك غالب وديل **** عمره ما ينعدل ولو علقوا فيه قالب.،وعجبى.!!!!
****

ليست هناك تعليقات: