ترجمة

الاثنين، 21 فبراير 2011

رســــــــــــالة إلى المشير، ومجلسه الأمين...!!!

ســــــــــلام الشهيد...!!
قلة أدب التلمسانى ..، والضمانات الجادة والحقيقية !!!
أعزائى ..
إن أحد الأكلاشيهات الموضحة أو الفاضحة فلافرق بينهما فى عقلية نظم الحكم الفاسدة المستبدة، التى لاتعير بالا ولا إهتماما بتقديم ضمانات حقيقية وجادة لما حتى هى بنفسها تقرره بحال إذ تدعى فيه إجابة للمطالب الشرعية والدستورية والقانونية لبعض فئات وطوائف المجمتع الذى تحكمه.،اللهم إلا ما يعبرون عنه بكلمة شرف الرئيس أو الوعد الرئاسى.، ولكن فى شفاهة وسرية بما يعبر عن ضيق أفق العقلية الأمنية المتشككة والطامعة بل الآملة وهى فى حين تؤمن أنها ذات يوم يمكنها فيه الإنكار .، خاصة إذا ثبت الفشل وتأكد الخسران أو حتى حين يكون النجاح ويجب عليها الوفاء ببقية الإلتزامات التى قررتها لهذه الجهة أو الفئة والطائفة كنتيجة وثواب أو عقاب لهذا القرار، والتنصل من الإتفاق الذى صار تحت جنح الظلام الدامس ولو كان حتى فى نهار شمسه ساطعة ، ولا تنكر العين ضوئها حتى ولو كان بها رمد.!
أقول أن أحد هذه الأكلاشيهات هو ما سطره السادات فى مذكراته ((أيام السادات))، والتى تم عملها فيلم عن حياته ذاك الإتفاق الذى صاغه فيما بينه وبين عمر التلمسانى مرشد جماعة الإخـــوان حينها من تركه وجماعته يمارسون العمل السياسى فى الجامعات وداخل النقابات المهنية دون تتبع أو تضيق وذلك نكاية فى أطراف أخرى ، وليس إيمانا بحق الجماعة فى ذلك .،واشترط على التلمسانى أن يكون هذا كله دون ((قلة أدب)).، وعندما سأل التلمسانى عن الضمانات لذلك الإتفاق .!!
قال السادات:- آهى دى هيه(( قلة الأدب يا تلمسانى))، وعندها تحدث أحد البطانة وقال إنها كلمة الرئيس ووعده الرئاسى وهل بعد هذا توجد ضمانات ؟؟
وكلنا يعرف ماذا حدث بعد ذلك من تغول وتجبر الجهاز الأمنى وفرض صلاحياته بما هو جائز وقانونى وبما هو دون ذلك ويخالف حتى أبسط مشاعر الإنسانية ، مع تشدد وتطرف التيار الإسلامى إعتزازا برأى وتمسكا بعهد غير ملزم ، بجانب تنامى الشعور بالإمتهان والدونية لدى الأطراف الأخرى التى عناها السادات .!
وخسرت مصر كلها كما خسر السادات حياته.!
وكل هذا بسبب ((أدب التلمسانى ))، وعدم تمسكه بضمانات جدية وحقيقية.!
لعلها إن كتبت ووثقت لكانت سيفا مسلطا على جهاز الأمن ، ولكانت وثيقة مواطنة تمكن كل طوائف وحركات وأحزاب المجتمع أن تنال مثلها بحق المثلية والشرعية الدستورية ، ووثيقة سماح وفسحة لكل التيارات والتنظيمات السرية فى كل فصيل وطائفة تجعلها تعمل فى النور ودون تشدد وتطرف .!
ولعل هذا فى زعمى واعتقادى ما ترك خلفية سوداوية تجعلنا نتشكك فى كل وعد شفهى واتفاق ضمنى غير مكتوب وموثق ومشهر فى العلن ،ويجعل الكثيرون من أبناء هذا الشعب وخاصة الثوار منهم يتمسكون ب((الضمانات الجادة والحقيقية)) لتنفيذ ما تفرضه الشرعية الثورية فى الوضع الجديد والمأمول لهذه الأمة إذ أنها خلعت رأس النظام وأسقطت أركانه، وأجهضت شرعيته الدستورية بوجوب حل مجالسه البرلمانية. ،
والتى يحاول البعض اليوم لها معالجة ،ومداواة لتماشى وتساير المطالبات الشعبية بدولة مدنية ديموقراطية حقيقية.،
ويعتبر هذا البعض أن من يشكك أو يطالب بالضمانات الحقيقية والجادة إنما يفعل ذلك من باب(( قلة الأدب)).!
وكذا من باب الإفتياء على المجلس العسكرى الضامن الحقيقى لهذه الشرعية الثورية بكلمة شرف ووعد عسكرى.!!
و والله كل هذا وأكثر منه يقدره الشباب وكل الثوار الأحرار من هذا الشعب المصرى الأبى العظيم ،(( المؤدب خير أدب، وأحسنه )).، ولكن نظرا لما ورثناه وخلّف عندنا عقدة التشكك والريبة والظن السىء بفضل أكلاشيهات نظم الحكم الفاسدة المستبدة سلفا بداية من عهد ثورة يوليو 1952.، وحتى بداية عهد ثورة يناير 2011
.، وبفضل بقاء جسد هذا النظام متمثلا فى الجهاز الإدارى للدولة ، وكل الأجهزة الضامنة والمؤمنة مع المكملة والمعاونة فى كل الوزارات والهيئات على حاله دون نفض لغبار زمن الفساد والإستبداد والعجز والوهن والكسل ، والإحتكار .،
ودون الإبدال والإحلال بفكر وعقل جديد يخرج من رحم الثورة المباركة الولود ، الودود ، المبشر بكل خير لكل فئات وطوائف الشعب دون إبطاء فى حق أحد أو إقصاء لأحد.!
وبعيدا عن رحم كل حزب وحركة عقيم ، وعلى رأس الجميع رحم الحزب الوطنى البائد.!
سيبقى لدينا التشكك الذى يدعونا دوما للمطالبة بالضمانات الحقيقية والجادة خاصة فى ضوء الإبطاء من البعض ، ومحاولة البعض للبعض الإقصاء .، وهو والله ليس منا(( قلة أدب )) ولا إعتداء ولا إفتياء على سلطات أحد وبخاصة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.!!
فهل يعى سيادة المشير طنطاوى، وكل السادة المشيرون واللواءات معه فى المجلس ذلك ؟؟؟
ويجنبونا وهم ، ومن قبل ومن بعد يجنبون ((مصرنا الحبيبة )) شر كل ما نخاف منه ونحاذر، ونبدأ عهد جديد بالمحاسبة والمكاشفة والمراقبة للجميع دون إبطاء أوإقصاء فى حق أحد،
ونقتص جميعا لشهدائنا وأهلينا وذوينا من نظام حكم سابق فاسد مستبد .!؟؟
أرجو وآمل ذلك،
والله تعالى خير معين،
وشهيد ورقيب وحسيب،
وهو جلّ شأنه حسبنا ونعم الوكيل!!
*****

ليست هناك تعليقات: