ترجمة

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

هيا بنا نضحك..........!!!!


أحبائى..

وكما علمتنا الحياة أن هناك ضحك ولكن كالبكاء وأن أصعب ألوان الضحك والبكاء هو ما كان وقت المحن ... فقد علمتنا حكومات الحزب الوطنى المتعاقبة على مدار عقود ثلاث أو يزيد أن هناك مشاريع جادة ولكنها تفسد بفساد هذه الحكومات ولهذا كتبت تعليقا على مشروع الحزب الجديد والمسمى " قانون الخصخصة الجديد" الذى تتبناه الحكومة بعد عرضه من أمين السياسات بالحزب حول الخصخصة الأهلية تحت عنوان ...
أسبوع البواقى والفضل.....!!!!!

فى تشابه واضح عمد ت حكومة الحزب الوطنى إلى طرح أسلوب جديد للخصخصة على طريقة الأكازيونات وبأسلوب "أسبوع البواقى والفضل"..!!!!وذلك بعد بيع كبير فى أكازيون خصخصة تمت أركانه بعيدا عن إرادة الشعب ولا تحقق له المصلحة العامة ولا تراعى ملكيته الأصيلة للمال العام فى ظل بيوع شابهها فساد كبير بحجم الصفقات التى تمت وبحجم المتعاملين فيها بائعين ومشترين وسماسرة.،

فعمدت الحكومة بعد فقد الثقة بينها وبين الشعب بعد تلك الممارسات الإحتكارية والفاسدة وعقود مرت بالإهمال والعجز واللامبلاة بحقوق الناس إلى طرح مشروع أسموه خصخصة الأصول لصالح المواطن بمعنى أن يمتلك كل مواطن مصرى أسهما فى شركات القطاع العام وقطاع الأعمال فيما يخص حصة الحكومة والتى تترواح ما بين 71%و51% و30%.، وبعيدا عن كون الملكية العامة فى الأصل تضمن هذه الحقوق ولا يصح معها أن يخصص العام لصالح خاص فيما يملكه وهو حق شائع يضمن للجميع المشاركة والشعور بالإنتماء والحب والمودة بين الجميع دون تفرقة ودون أنانية تفرق بين ما جمعته الملكية العامة والشعور بالإمتلاك للقطاع العام كله وليس بعض أسهم فى بعض شركاته التى تبقت بعد تلك البيوع الفاسدة وعلى طريقة" أسبوع البواقى والفضل".،

والذى يغذى شعورلدى العامة بالإنتقاص والدونية إذ بيع سلفا جزء كبير منها دون إذن أو مشورة ودون مراعاة لما يتم الحديث عنه الآن من حق المواطن فى المال العام والمصلحة العامة التى تجمع ولا تفرق وإذ يراود الجميع شعور أنهم سينالون فتات الكبار تماما كما كان يحدث من إلقاء فضلات الموائد من الأغنياء للفقراء فى صورة هبة ومنة وهى" بواقى وفضلات".. !!!

والعجيب والغريب أن الحكومة تحتفظ لنفسها بحق الإدارة والمشورة وهى المنوطة أصلا بذلك سابقا ولاحقا ولا عبرة لوجودها إذا تخلّت عن هذا الواجب المفروض عليها بكونها حكومة مصر وليس حكومة رجال الأعمال أو الحزب الوطنى أو حكومة المستثمرين والمضاربين فى البورصة.،

وعلى هذا فإن مثل هذا الطرح ومع مايلاقيه من تأييد وترحيب من بعض فئات الشعب وخاصة رجال الحزب الوطنى وبعض النفعيين الذين يرددون "نص العمى ولا العمى كله"ويحسبون أنهم بذلك يروجون لإنجاز تحققه الحكومة ولجنة السياسات بالحزب الوطنى وهم فى الحقيقة يدينوهما من حيث لايشعرون إذ يقررون أن ما حدث سلفا كان عمى وعدم بصيرة يمثل استهانة بالشعب والقاء بالمسؤلية على عاتق أفراد قد يدفعههم فقدان الثقة أو الجهل أحيانا أ والرغبة فى الإنتقام أو الثراء السريع أحيانا أخرى إلى إساءة استخدام هذا الحق وتحدث الفوضى الهدامة والتى يضيع معها هيبة الدولة وشعور المواطن بالإنتماء خاصة فى ظل عدم وجودمكاشفة و مسائلة ومحاسبة حقيقية للمتسببين فى الوضع المذرى الذى نعيش فيه ونحياه وفى ظل بقاؤهم فى سدة الحكم والإدارة وهم المتسببين فى ذلك..!!!!!

ولهذا فإن الرفض التام لهذا المشروع يجب أن يكون واجبا وطنيا ومطلبا شعبيا حتى تتم المحاسبة والمسائلة عما سبق وتتغير الإدارة الفاسدة التى أفقدت المواطن الثقة فى كل ما تطرحه الحكومة ويشعر المواطن بعائد ملكيته العامة قبل أن يحصل على ملكيته الخاصة منها !!!!
نشرت اليوم 24/11/2008 فى جريدة المصرى اليوم فى باب السكوت ممنوع وتجدونها على هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=187636&IssueID=1234
ونشرت أيضا فى جريدة الطريق عدد الأربعاء 26/11/2008 فى صفحة آخر الكلام تحت عنوان (بيع مصر فى أسبوع البواقى والفضل)!!!

هناك 3 تعليقات:

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

بالأمس كتب الأستاذ مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم تحت عنوان " ما أحلى الرجوع إلى الشعب" مادحا هذا القرار وحقا لست أدرى من أين يأتى بكل هذا التفاؤل مع مجدى الجلاد فى "ما أحلى الرجوع إلى الشعب "فبالإضافة لما ذكرته فى مشاركاتى هناتحت عنوان" هيابنا نضحك"بالأمس أود القول أن الأصول والشركات التى بيعت سابقا قدرت وكما قيل على لسان علماء إقتصاد محايدين بأقل من 10% من قيمتها الأصلية وأهدرت معها مئات المليارات التى نهبت وسرقت ودلس عليها !!! وفى المشروع الذى نتحدث عنه وكأنه مشروع قومى يجب التآذر معه والدفاع عنه وكما صرح المسؤلون عن المشروع قدرت الأصول بسعريزيد عن100% من قيمتها الفعلية وبسعر اليوم!! وهذا بالقطع مبالغا فيه فى ظل حال الكساد الذى يضرب العالم بعد الإنهيار المالى وبالرجوع للبيوع الفاسدة سابقا نجد أنها قدرت بأقل من عشر ثمنها فى ظل الإرتفاع الجنونى للأسعار وهذا يضعنا أمام تساؤولات عديدة وعلامات استفهام كبيرة ؟؟؟؟يجب الإجابة عنها قبل القبول والمؤازرة والدفاع!!!!ويجب معها المكاشفة والمحاسبة والمسائلة والرحيل للفاسدين!!!!!!!

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

أسئلة متداولة حول إدارة أصول الدولة

طلع علينا فجأة مشروع إشراك المواطنين في " إدارة أصول الدولة " ، و لم تسبقْ للأمر إشارات أو مشاورات أو مداولات أو مقدمات ، و حاولتُ قدر استطاعتي أن أُحسنَ الظنَّ في ذلك المصطلح الجديد ، الذي يُقدِّم وعداً لكلِّ من بلغ سنّ الحادية و العشرين من المواطنين أن يأخذ سهماً مجانياً ، قد تصل قيمته إلي ألفين من الجنيهات ، يكون بموجبها متملكاً و شريكاً في هذه الأصول ، و اعترضَ حسنَ ظني كثيرٌ من الأسئلة التي لم أجد ردّاً شافياً عليها :

· لماذا الظهور المفاجيء لهذا المشروع ؟ ، و إن كان خيراً ، فلماذا لم نفكر فيه من قبل ؟ .

· لماذا هذا الحنان المفاجئ الذي هبط فجأة من الحكومة علي المواطنين ، ليعِدَ كلَّ واحدٍ منهم بسهم ؟ ، و الذي يتنافي مع عدم الحنان من فواتير الكهرباء التي زادت في نفس التوقيت ، زيادةً تلتهم قيمة هذا السهم غالبا قبل استحقاقه .

· لو تملك كلُّ مواطنٍ علي حدة سهماً ، هل سيصبح مشاركاً في إدارة هذه الأصول ؟ ، و كيف سيصل صوته إلي هذه الإدارة ، و غيره من المشترين المتربصين قد حصل علي ملايين الأسهم دفعة واحدة ؟ ، إن أصوات المواطنين أصبحت مفتتة لا يجمعها رابط ، بينما أصوات المشترين الكبار ، و جلُّهم غالباً من الأجانب ، تكون مجمَّعةً باسم مستثمرٍ واحد ، فتصبح له الكلمة العليا في هذه الإدارة .

· إذا كانت الأسهم تُوزع علي من بلغ واحداً و عشرين عاما ، فهذا البلوغ في أي تاريخٍ يكون ؟ ، و ماذا عن من سيبلغ هذا السن بعد ذلك ؟ .

· هل تم اختيار سن الحادية و العشرين لإسكات أية اعتراضات علي بيع هذه الأصول ؟ ، حيث أن مَن دون ذلك لم يبلغوا سنَّ المعارضة المؤثرة بعد .

· ماذا عن حق الأجيال القادمة ؟ ، يقولون ستكون هناك مخصصاتٌ من الأسهم من أجل صندوقٍ للأجيال القادمة ، فهل سنأمنهم عليه إلا كما أمنّاهم من قبل علي صندوق التأمينات و المعاشات للأجيال الحالية ؟ .

· هل هناك نوايا خافية ، تدعمها سوابق ماضية ، برغبتهم في إتمام الخصخصة ، و الاستفادة من العمولات الباهظة ؟ ، و هل الغرض من توزيع الأسهم هو إسكات الناس ، و إيهامهم بأنهم هم البائعون ، و الهرب من الحرج من الإفصاح عن سبب بيع أصولٍ حيوية ، أو عن هويّة الشاري ، أو عن مصير باقي حصيلة البيع ؟ .

· لماذا الاعتماد علي هذه الأسهم الورقية الآن ؟ ، في حين يشكو الناس في الغرب من أزماتٍ مالية ، من أسبابها قضية التوريق ، و إصدار قيم زائفة لهذه الأوراق .

· هل يتم اللعب في قيمة هذه الأسهم ، عن طريق آلية توزيعها في مكاتبَ و طوابيرَ و تزاحم ؟ ، و هل تؤدي كثافة العرض للبيع ، إلي انخفاض سعر السهم ، ثم يأتي المستثمر المتربص ، و الأجنبي غالبا ليشتري بثمن بخس ، و يتملك أصولنا في أوطاننا ؟ .

· من الذي أفقدنا الثقة في إدارة أصولنا بأنفسنا ؟ ، و أن تربح بإدارتنا ؟ ، دون الاضطرار لبيعها ، لتربح عند المشتري الأجنبي بعد أن كانت خاسرة عندنا ؟ .

· هل ستكون المشاركة في إدارة الشركات الخاسرة أيضا ، و لماذا لم يستدعونا من قبل للمشاركة في الشركات التي كانت رابحة ؟ .

· أيهما أولي ؟ ، المشاركة في إدارة الأصول قبل بيعها ، أم القناعة بعائدٍ قليلٍ بعد بيعها ؟ .

· كيف يُدعي المواطنون للمشاركة في إدارة أصول الدولة ، و هم محرومون من المشاركة في إدارة شئون الدولة ؟ ، بتزوير الانتخابات و تسخير الدستور و جهات الأمن لضمان ذلك التزوير ، و منع الترشيحات و الانتخابات علي جميع المستويات ، و استبدال ذلك بالتعيينات الفوقية بعد الموافقات الأمنية ؟ .

· هل يصل الأمر إلي أن ينشأ في مصر استيطان غربي و صهيوني جديد ، يتستر بموافقة المواطنين الذين باعوا الأصول برضاهم ، و قبضوا حصتهم أسهماً ورقية لا قيمة لها ؟ .



إن ظني ، و الذي أرجو أن يكون مخطئاً ، يذهب رغماً عنّي ، إلي أن هذا أمرٌ قد بُيِّتَ بليل ، و يهدف إلي بيع مزيد من الأصول الحيوية لأجانب ، و رشوة الناس ببعض الفتات لمنع اعتراض المعترضين حالياً أو مستقبلا ، و ذلك في مقابل بعض العمولات و بعض الوعود للكبراء ، و للذين يتبنون شعار أحيني اليومَ ، و أمتني غدا ، أتمني أن أكون مخطئا ، و لئن ساء ظني بالقائمين علي المشروع ، فإني أحسن الظن بالله تعالي أن يحفظ بلادنا من مكر الماكرين ، و أن يجزيَ الساعي إلي الخير خيرا .

أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com

15-11-2008

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

صكوكٌ و شُكــــــــوك .. شعر

الأفكار و القرارات الكبيرة يجب أن تولدَ من رحم احتياجات الشعب و مشاورات الحزب ، و لكن في مصر نجدها تخرج علينا فجأة دون سابق إنذار ، مثل تصدير الغاز إلي الكيان الصهيوني ، و مثل موضوع صكوك الملكية ، الذي فاجأََنا الحزب به ، رغم إغفال مناقشته في مؤتمرهم القريب ، هذه السرعة و الفجاءة ، تبعث علي الشكّ و الارتياب ، أهو قرارٌ بُيِّتَ بليلٍ داخلياً ؟ ، أم أُملِيَ علينا خارجياً ؟ ، و الغريب ... أنهم يُنكرون علي من يُعارضُهم ، قائلين إن تفاصيل المشروع لم تظهر بعد ، و تجاهلوا أن الشكوك الآن هي في منبت الفكرة و إجمالها ، و ليست في فروعها أو تفاصيلها .

**

و قال صديقي لماذا الشكــــــــــــوك و قد قرَّروا اليوم أن يُكرمـــــــــوك

ستأخذ سهماً لبعض الأصـــــــــــول و تزداد ربحاً بتلك الصـــــــــكوك

و أصبحتَ تملكُ حـــــــــــقَّ الإدارة لبعض الأصــــــول و بعض البنوك

تُدير بسهمك صُنعَ القـــــــــــــــرار و تُدلي بدلوك إن شــــــــــــــاوروك

*

فقلتُ لماذا الظهور المفاجـــــــــــيء لتلك الكرامة ؟ ، هل أخبــــــــــروك

لماذا القرار السريع لأمـــــــــــــــر كبير خطيـــــــر ، و هل شاوروك

و مؤتمرٌ جاء دون الإشـــــــــــــارة لِما أزمعــــــــــــوا ، بعدها فاجأوك

لماذا الوعود بتلك العطايــــــــــــــــا و هل قرَّروا اليوم أن يُنصفــــــــوك

و هل قرَّروا اليوم محو الخطايـــــــا بصـــــــــــــــكٍ أتي بعد أن عذبوك

*

و قال الكبيرُ أتيْنا بخيـــــــــــــــــــرٍ و قال المنافقُ لا فُضَّ فــــــــــــــوك

أتينا بفكرٍ جديدٍ عجيــــــــــــــــــــب و فيه الرخـــــــــــــــاء فهل بشَّروك

و قالوا درسنا و قالوا بحثنـــــــــــــا و عهدي بهم أنهـــــــــــــــم كاذِبوك

و لو قد أرادوا بك الخيــــــــــر فعلا لأخذوا برأيك ما خالفـــــــــــــــــوك

*

فقد زوّروا قبــــــــــــــلُ منّا الإرادة و عن انتخاباتهم غيّبـــــــــــــــــوك

و دستور مصرََََ فسلْه يُجبـــْــــــــــك بأي المكائدِ قد شوَّهــــــــــــــــــــوك

و قاضي العـــــــــــــــدالة سلْه لماذا عن الانتخابــــــــــــــات قد أبعدوك

و عند اللجان تري جند مصــــــــــر صفوفاً صفوفاً لكي يمنـــــــــــــعوك

و لا يُدخلــــــــــون سوي من أرادوا و صندوقُهـــــــــــم سلْه مَن سوَّدوك

أما كان أولي بجند البـــــــــــــــــلاد يكونون رِدءاً لكيْ يحرســـــــــــوك

و حال الطوارئ سلْه يجبــْــــــــــك لماذا بإصـــــــــــــــرارهم مدّدوك

و سلْ من تقلدَ أعلي المنـــــــــاصب بأيّ الكفاءات قد عينـــــــــــــــــوك

لماذا تخطَّوْا كرامَ الرجـــــــــــــــال و فوق الجميع هنا ركَّبـــــــــــــــوك

و سل غاز مصـــــــــــــر لماذا تعِزُّ علينا ، و للباغي قد صــــــــدَّروك

و رغم قرارِ القضـــــــــــــاءِ بوقفٍ فما نفَّذوا الوقف ، بل حيــَّـــــــرُوك

و طعنوا علي الحكم كيْ يُبطلـــــــوه بسهم العمالة ، ما جاملــــــــــــــوك

*

فإن يَعرضوا اليوم أسْهُــــــــــمَ بخسٍ لكيْ يشتروك و كيْ يُسكتـــــــــــوك

لقد ضَجُِِروا عند بيع الأصــــــــــول ببعض اعتراضاتِ مَنْ ناصـــــروك

فقالوا سنأخذُ تفويضَ شعـــــــــــــبٍ بحيلة مكرٍ بها أقنعـــــــــــــــــــوك

يريدون تفويضَهم أن يبيعـــــــــــــوا أصولَ البلاد ، و قد يُجبـــــــــروك

فلا تعترضْ إذ يَبيعون صـــــــــرحاً بناهُ بعَرَقٍ و جَهدٍ أبــــــــــــــــــوك

و ماذا سيغني امتلاكك سهمـــــــــــاً و عند المغانــــــــــــــم لن يَذكروك

و ماذا سيعني امتــــــــــلاكك صكّاً و عند الإدارة لن يُشــــــــــــــركوك

و قالوا سنحفظ حقّ الصــــــــــــغار بصندوق أجيالنــــــــــــــا أوهموك

فسَلْ عن كبيرٍ بسنِّ المعـــــــــــــاش و صندوقه سلْه هل فرَّغــــــــــــوك

*

و تلك الصكوك ستُجمعُ حَتْمـــــــــــا لتزدادَ أرصدةٌ في البنــــــــــــــــوك

و قد يشتري الآن بعضُ الأجانـــــب أصولاً بمصــــــــــرَ و لو ضايقوك

فلا تمتعضْ إن رأيتَ الأعـــــــــادي تصولُ بأرضك قد حاصــــــــــروك

و لا تبتئسْ إن رأيت الصِّغــــــــــارَ بعين العتـــــــــــــــاب هنا قد رموك

لماذا وضعتَ أصولَ البــــــــــــــلاد بأيدي الأعادي ، و هـــــل ورَّطوك

أَمِن أجل سهمٍ و من أجل صــــــكٍّ تبيع الصغارَ ، و ما فوضـــــــــوك

*

فيا شعبَ مصرَ تنبَّه و حـــــــــــاذر لِما قد يُحاكُ و لا يُجبـــــــــــــــروك

يريدون رشوتكم بالصـــــــــــــكوك لكي يأمنوا بعد أن يُغضبــــــــــــوك

إذا قد أردتَ اعتراضاً ستُمنـَــــــــــع أخذتَ نصيبك من ذي الصـــــــكوك

و إن صِحْت يوماً و قلتَ البــــــــلادُ تُباع ببخسٍ فلن يسمعـــــــــــــــــوك

يقولون بعتَ و صرتَ غريبــــــــــاً و إن تنسَ سهمَـــــــــــــهمو ذكَّروك

أخذت نصيبَك من ذي الأصـــــــول و أهلُك باعوا ، أما خبـَّــــــــــــروك

فتمشي كسيفاً مهيضَ الجنـــــــــــاح و تدعو علي من هنا يظلمــــــــــوك

*

و يا نائبَ الشعب لا تستمــــــــــــــع لتهديدههم إن همـــــُــــــو هددوك

و فكِّر قليلاً و لا تنتظـــــــــــــــــــر لإغرائهم إن همُو أوعـــــــــــــدوك

و عبِّر عن الناس حين النــــــــــداء فقد أمّنوك و ما خوّنـــــــــــــــــــوك

و راعِ الإله بإعطاء صــــــــــــوت ينادي بحقٍّ فنعم الســــــــــــــــــلوك

و لا تخْش من قد أرادوا الركــــــون إلي الظلم دوماً و إن أجــــــــــبروك

فوقت حسابك عنـــــــــــــــــــد الإله فلن يشفعوا لك أو ينفعــــــــــــــــوك

*

و يا من بلغتَ السنين الطـــــــــــوال و صحبــــُـــــك حولك لم يُرشدوك

أتحسبُ أن الكراســــــــــــــــي تدوم و هل دام قبلك أيُّ الملـــــــــــــــوك

أعِدَّ الجوابَ إذا ما الملائــــــــــــــك جاءت إليك لكي يقبضـــــــــــــــوك

تقول تذكَّرتُ حقَّ العبــــــــــــــــــاد فمهلاً ، فهيهــــــــــــات أن يُمهلوك

*

صديقي .. ستبقي البلادُ بخيــــــــرٍ إذا أنت صلبٌ فلا يكســــــــــــروك

و إن فكَروا كي يبيعوا الأصـــــــول فصُن أنت أصلََك لا يُرغمــــــــــوك

و إن دبَّروا عكس رغبـــــــــةِ شعبٍ فربَّك أعلي ، فلا يرهبــــــــــــــوك

بلادي ستبقــــــــــــــــــي بإذن الإله ترُدُّ مزاعمَ من غالطــــــــــــــــــوك

و مهما تدور أصولُ البــــــــــــــلاد و مهما يُخطِّط مَن أجهـــــــــــــدوك

سترجع يوماً حقوقُ العبـــــــــــــــاد و يَسعد مَنْ بالوفا ناصَـــــــــــــروك

**

أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com