ترجمة

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

أنا بين نارين............!!!!!!!

أحبائى..
إيمانا منى بدور كل فرد فى أمتنا بضرورة إبداء رأيه بالأحداث التى تجرى حتى ولو شابهه بعض الشذوذ أو كان به جرأة قد تصل للتجريح أحيانا غير أن المحبة للأوطان أرض وشعوب تغفر ذلك والعبرة بالصدق والصراحة وجدية الحوار ولهذا نشرت على موقع أبناء مصر مقالتى هذه وتجدونها على هذا الرابط....


بعيدا عن اعتقادى فى صواب أو خطأ وشرعية أو عدم شرعية أى جبهة من المتخاصمين والمتصارعين فى حزب الغد ورغم تصديقى لرواية/ جميلة إسماعيل وأنصار جبهة الدكتور/ أيمن نور حول الأحداث الأخيرة وحريق مقر" حزب الغد" وذلك لتوافقها مع الواقع وتماشيها مع ترتيب الأحداث إذ أن المقبل والمعتدى هو من حا ول الدخول عنوة واعتد ى على قوم جلوس داخل مبنى لا يحق له دخوله إلا بطرق شرعية ووفق إجراءات قانونية محددة ليس من بينها مسيرات أو مظاهرات وتأجير بلطجية واستخدام محروقات بيرسولية وقوة عنترية بربرية مما يحق معها للجلوس آمنين الرد بأى طريقة شاءوا وهم غير ملامون فى ردة فعلهم حتى وإن غالوا فيها لأنهم أصحاب حق وإن شك فى مشروعيته فالحائز مالك حتى يقضى القضاء وينهى النزاع وفق قاعدة قانونية معمول بها ومتعارف عليها " يبقى الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء" ووفق قاعدة شرعية يحميها قول الله تعالى (وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا )وقوله( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )!!!!
المهم بعيدا عن هذا كله أعاد على المشهد ذكريات أليمة لحريق مماثل فى " حزب الوفد"بذات المشهد وبنفس الحجج والأفعال غير السوية والمسؤلة للأطراف المتناحرة إذ يعتمد كل فريق على حجج وأسانيد الفرقاء فى كل الأحزاب والشيع والفرق وفى كل البلدان وهى..
1- التمسك بالشرعية:- يتشابه الحال بين هؤلاء الفرقاء فى إدعاء الشرعية ويملك كل فريق مستندات تد لل على ذلك ويتمسك كل فريق بحقة وينكر حق الآخربل الأنكى أن كل منهم لايريد التنازل قيد أنمله عن موقفه ولايريد الإعتراف بحق الآخر وكأن الشرعية التى يتحدث عنها مطلقة لايشوبها وجود شرعية للطرف الآخر تماما كما يحدث بين المولاة والمعارضة فى لبنان .

2- الطرف الغائب:- أو إن شئت فقل الطرف الثالث وهو فى كل حالة وإن بدا مختلفا إلا وأنه يجمع بينهم المصلحة فى أن يظل الفرقاء متباعدين ومتخاصمين ويبذل فى سبيل أن يظل الوضع على ماهو عليه لإستكمال الفائدة وتشويه الفرقاء كل غالى ونفيس..فمثلا فى حالة فتح وحماس نجد إسرائيل وأمريكا وأيضا كما هو الحال فى حالة لبنان والعراق وأفغانستان وسوريا والسودان....!!!! أما فى حالة حزبى الوفد والغد وكل الأحزاب المعارضة بمصر نجد الحزب الوطنى الديموقراطى.

3-الهالوك والحامول:- إشارة للطفيليين وأصحاب المصلحة المستفيدين من هذا الوضع إما طمعا ورغبة فى إذكاء الخلاف لمصلحة شخصية أو مأجورين من الطرف الثالث أو جهة أخرى مستفيدةمن هذا الخلاف !!!!وإما رهبة وخوفا من الإصلاح ووجود مناخ لايسمح لمثل هؤلا ء بالوجود فنجدهم هنا يتدخلون طواعية وتبرعا ..وأيا كان المحرك لهم فهم لايقلون خطرا عن الأعداء.

4- الحمقى:- وهم أناس لايدرون مايفعلون ويتدخلون بغرض المصلحة ونظرا لضيق أفقهم وقلة معرفتهم وخبرتهم نجدهم يزيدون الحالة سوءا وهم أيضا خطر لايستهان به ولله در القائلفارغب بنفسك أن تصادق أحمقاإن الصديق على الصديق مصدق.
5-المناخ العام:- فى ظل وجود مناخ فاسد لايسمح ولايسع ولا يقبل أى نقد ومعارضة وخلاف وتغليب لجينات الفراعنة فينا كما هو الحال فى فرقاء أحزابنا وتغليب جينات التفرد والتميز وحب الإستقطاب وأيضا الأنانية كما هو الحال فى العموم نجد كل فريق يعمل على أن يقول ويؤسس لمقولة يصدق فيهم قول الله تعالى عن فرعون( ماأوريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) تظل الفرقة ويظل التباعد والتباين سيد الموقف.

6- العامة أو الشعب:- فى ظل عزوف العامةعن المشاركة الفاعلة وإجبار الفرقاء على التصالح وفى ظل إنسياق البعض خلف كل فريق تارة بدعوى التجريب والمغامرة أو المقامرة يظل الحال سيئا ويدعو للإكتئاب والحزن والحسرة.
وكأنى بدعاة الإصلاح والتغيير والذين لا يألون جهدا ولا يطلبون سلطة أو مال اللهم إلا صالح البلاد والعباد بل كأنى بمصر الوطن "أرض وشعب" تقول <أنا بين نارين>!!!!! نار البقاء فى ظل هذا المناخ الفاسد للحزب الوطنى الذى يحرقها قطعة قطعة ويسلبها مقدراتها وخيراتها بداية من حريق القطارات وانتهاءا بحريق المسرح القومى أو نار المعارضة التى تنشد الفرقة والتشرزم والتناحر والصراع بين الفرقاء بداية من حريق حزب الوفد وانتهاءا بحريق حزب الغد والبقية تأتى!!!!!ولست أملك إلا النداء...
أيها الفرقاء إن كنتم تبغون صالح الوطن وصالح أحزابكم بل وصالحكم الشخصى فيجب أن تتخلوا عن الأنانية وتغلّبون الصالح العام على الخاص وترعون حق الشعب فى حياة ديموقراطية حرة نزيهة وتقفون على قلب رجل واحد لنحارب الفساد والإهمال والعجز والإحتكار السياسى والإقتصادى فى الأنظمة الحاكمة المستبدة!!!!
فهل من رجل رشيد أو نخبة تعمل على ذلك!!!!!

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

ليست هناك تعليقات: