ترجمة

الجمعة، 25 يونيو 2010

ما بين إعوجاج الحال ، وإعوجاج اللسان!!!

أحبائى..
فى مقالة للأستاذ /فهمى هويدى على جريدة الشروق نشرت يوم الخميس 24/6/2010 تحدث فيها عن إعوجاج الحال من شواهد إعوجاج اللسان متكئا على إعلان نشر باللغة الإنجليزية وعلى صفحات جريدة الأهرام المصرية ..لحفل غنائى فى الساحل الشمالى لنانسى عجرم..! وقد علّقت على مقاله بهذا التعليق الذى تجدونه والمقال على هذا الرابط..
http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=254084
(نص التعليق إجمالا لأنه نشر هناك على ثلاثة أجزاء)
وصف اللسان بانه عضله تكمن ورائها كل معضله , وان لسان المرء من خدم الفؤاد, ,وقال الامام الحسن اللسان أمير البدن ..وقيل...
إن الكلام لفي الفؤاد وانما ....
جعل اللسان على الفؤاد دليلا....،
وفي مقوله لابن حزم جاء فيها ان اعوجاج اللسان علامه على إعوجاج الحال.،فعلينا إذا أن نبحث في أعماق قلوبنا عن المحبه الكامنه فيه .،وأن نقول الصدق على لساننا كى نزكيه ، وأن نبحث عن الخير كى على أيدينا نجريه .،وأن يبدا كل منا بتنقيه قلبه ولسانه ويده , وأن نبتعد عن طبائع الاستبداد الجائر , فان يدك من لسانك و لسانك من قلبك , وعندها فقط يمكننا معرفة حقيقه الذي إعوج به حالنا حتى إعوجت السنتنا وتدهور وصفنا و خطابنا , ووسع التدهور الذي خرب كيان مجتمعنا, وقديما قيل لاعرابي متى تتكلم,فقال عندما أحتاج عبارة أكف بها عن نفسى أذى الكلام ,وإلا أصمت فاسلم ,وأسمع فاعلم,فإ ن حظ المرء في أذنه لا في لسانه.، ومنها جاء القول "الأذن تعشق قبل العين أحيانا". فالكلام كالدواء قليله نافع وكثيره ضار,والكلمة الطيبة هي البذره التي تصبح شجره مثمرة(ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء) ,وهي الشعاع الذي يصبح نجمه, وقيل في خطر اللسان....
إحفظ لسانك أيها الإنسان ....
لايلدغنك إنه ثعبان ....
كم في المقابل من قتيل لسانه ...
كانت تهاب لقاءه الشجعان...،
ولنعلم أن أكبر مضحّية في التاريخ بسبب اللسان ,المحظيه "ليون " اللاتينية , فهي التي قطعت لسانها لتمنع نفسها عن إفشاء أسرار المؤامرة التي جرت بين هيروديتس و ارستوبيتوس وقد أقام لها اليونانيون القدماء تمثالا على شكل لبؤة في مدينه أثينا إكراما لتضحيتها. فيما أعتبرت أتعس إمرأة في العالم "أم لسانين " فرانكفورت فرولين لأنها خلقت ولها لسانان لكنها من حسن حظها كانت خرساء فلم تقل خيرا ولا شرا ولا كثيرا أو قليلا.،وقد سئل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل ..؟ قال كل مخموم القلب صدوق اللسان ...قال الناس ..صدوق اللسان نعرفه ..؟ فما مخموم القلب .. قال ..هو النقي لا إثم فيه ولا بغي و لا غل و لا حسد..وقال صلى الله عليه وسلم لمعذ بن جبل عندما سأله أو نحن مؤاخذون بما نقول"قال ثكلتك أمك يامعاذ وهل يكب الناس على مناخرهم وقيل وجوههم فى النار يوم القيامة إلا حصــــــــــــائد ألسنتهم"وصدق الله العظيم إذ يقول (وإذا قلتم فاعــــــــــــدلوا)!!!
ومن هنا ندرك أهمية اللسان عضـــــــــــــوا ولغة يجب أن تترجم كل شفة ونبض داخل العقل والقلب بل وكل خلايا الجسد ليوافق المنطوق المضمر ويستقيم الحال بإستقامة اللسان !!!
فاللهم ارزقنا إستقامة اللسان بيانا بلغة القرآن وحالا بتعاليم الإسلام..
اللهم آمين .،
أما عن الإعلان والحفل فهذا ...
حفل غنائى فى الساحل الشمالى أو فى أى مكان ....لذوى مال وأصحاب لهو وجاه ...فيه غناء صدّاح بليالى الملاح ...تشدو به نانسى أو غيرها بكلام ماجن وملبس فضّاح..ماذا تنتظرون له من إعلان ...أوتستغربون أن جاء بلغة أجنبية ..إنجليزية أوحتى فرنسية ...تنشره جريدة حكومية يقال عنها أنها قومية..، فوالله حتى ولو نشر بلغة عربية ماكان ذلك يغنى أبدا عن أن الحفل والإعلان عرض لمرض إعوجاج الحال يستتبعه أو يكون معه إعوجاج اللسان لغة ومعنى ..، لهو الحديث يشتريه أهل الإستبداد و الفساد ليضلوا الناس بعلم، وغير علم عن سبيل الله وكذا سبيل الإصلاح والتغيير .، يريدونها عوجا دنيا ودين .، ويريدوننا أن نعلق فى الجهل والكفر قبل أن نعلق فى الفهم و الفكر .، يشيعون الفاحشة قبل البغضاء حبا فى المنكر وكرها للمعروف.،
أملا ورجاءا أن يطيل ذلك عهدهم ومدتهم .، فيجب أن لاننخدع وننساق .،
وتبقى كلمة :-
لايداخلنى شك فى مراد كاتبنا العزيز ..فليس هو من ينساق ولا من ينخدع .، ولكن المقال بهذه الصورة منكرا فقط صورة وشكل ولغة ومكان الإعلان .، ولا توجد كلمة لإنكار الحفل أصلا توقيتا ومكانا ومغنية بهيئتها وآدائها .، لعل ذلك هو ما يعيب المقال ومعذرة كاتبنا العزيز فلقد أهدرت مقالك اليوم فى محاربة العرض وليس المرض!!
وأستغفر الله العلى العظيم لى ولك وللجميع..
اللهم آمين!!!
وستحيا مصر رغم أنف الجميع!!!
*****

ليست هناك تعليقات: