ترجمة

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

شىء من العقل....ولكن مع العدل يكفى....!!!

أحبائى..
أوقن أنه ليس مطلوبا أو مرادا بعينه وغاية نسلك إليها كل سبيل إدانــــــــــة جهاز الشرطة أو التقليل من دوره الوطنى فى حفظ الأمن وهذا واجب المجتمع تجاه جهازا مأمورا ومكلفا بحمايته .كما هو واجب قانوى ودستورى على الجهاز نفسه أن يضطلع به ..ولكن كل ذلك لايغنى من أن تأتى الإدانة حين يفرط الجهاز فيما هو مكلف به من أجل عيون نظـــــــام فاسد مستبد .، بل ويكون واجبا حين تكون ثقافة الإدانة للمجتمع أفرادا وجماعات وحركات بل وأحزاب هى السائدة فى هذا الجهــــاز .، طمعا ورغبة فى إرضاء النظام ولو على حساب الشعب الذى يحكمه.،
وحين يكون ذلك فإن دور الجهاز فى هذه الحالة يكون دورا مشبوها ومشكوكا فيه بل وداعيا إلى فقد الثقة فيه قبل فقدها فى النظام.، وهنا يكون تحمل مسؤلية الإدانة والتقليل للدور الوطنى المنوط به الجهاز تقع على عاتق النظام الذى أوكل التصرف فى كل كبيرة وصغيرة إلى هذا الجهاز حتى أصبح دوره متعاظما بل وأحيانا مبالغا فيه مما يشكل ليس فقط عبئا على المجتمع بل عبئا على جهاز الشرطة نفسه.،
ناهينا عن أن الإفراط وتعاظم السلطة يورث نوعا من الثقافة والفكر التى قد تجعل بعض المرضى النفسيين داخل هذا الجهاز يظنون أنفسهم هم النظام أو على الأقل هم حماته ورضاه عنهم هو سبب بقاؤهم وليس ما يؤدونه من مهام وأدوار أمنية ووطنية!!!
إضافة لأن من يكون على هذه الحالة يفرط أول ما يفرط فى حقوق الشعب حتى لايتهم بالتقصير فى حق النظام والمؤسف والغريب أنه أى جهاز الشرطة يعلم علم اليقين فساد هذا النظام واستبداده ولكن تغلب عليه شهوة السلطة والمنفعة فى ظل هذا الفساد والإستبداد.،وعليه يجب على هذا الجهاز حتى لايتهم أن يحقق دوره الوطنى ومهامه الأمنية رغبة فى رضا الشعب وليس هذا النظام.،
ورغم هذا شىء من العقل....ولكن مع العدل يكفى....!!!
يعتقد البعض ممن يتبنون وجهة نظر يظنونها محايدة وموضوعية أن ردة فعل بعض التيارات، والحركات، والأحزاب ،وبعض جماعات دينية أو مجتمعية .، فيما يخص مقتل الشاب /خالد سعيد على أيد رجال الشرطة بالأسكندرية مسيسة أو على الأقل مبالغا فيها ، بعيدا عن ردة فعل أسرته والتى من المفهوم والمبرر أن تكون منحازة له.، ويدعون إلى شىء من العقل والتروى والنظر فى الإدعاءات التى وجهتها الشرطة إلى الشاب المقتول .، وكذا عدم تكذيب الرواية الخاصة بحقيقة موته خاصة وأن جهات أخرى بعيدة عن جهاز الشرطة أيدت تلك الرواية ومنها الطب الشرعى فى صورة تقريره المبدئى الذى عرضته الشرطه فى بيانها .،
وحيثيات ذلك ووجهة نظرهم هى الحرص على صورة المؤسسة الأمنية ، وعدم إهتزاز مفاهيم العدالة بل والمهنية فى نظر القائمين عليها مما يدفعهم إلى اليأس بل وترك الأمور للسبهللة والإرتجال خوفا من ردة فعل الجمهور.، وهذا فى ظنى ويقينى قد يكون مقبولا بل وأزيد عليه بأنه هو عين اليقين ولكن مع شرط لازم وفرض واجـــــــــب .، وهو أن يكون هذا الشىء من العقل مصاحبا لشىء من العدل النسبى بما يحقق سيادة القانون ويصون الحقوق والواجبات الدستورية قبل الحقوق والواجبات الإنسانية ، ولن أكون مبالغا إن قلت أنه لابد وأن يصاحب شيئا من العدل المطلق بما يفيد الإحسان بمعناه الشرعى والذى يعنى مراقبة الله عز وجل وليس مراقبة النظام والحكومة.. لان الله إن لم نكن نراه فإنه يرانا .، أما النظام والحكومة فإننا نراها وترانا ونعلم مافيها وتعلم ما فينا .، وعينه سبحانه وتعالى فى عدله المطلق ليست كما عين القانون فى النظام والحكومة عدالته النسبية عمياء .،بل وعرجاء إذ تعتمد ليس فقط على أوراق وحجج ظاهرة قد يكون بل أكيد فيها جهاز الشرطة ألحن بحجتة من الأفراد المعذبين والمقتولين ، بل وتعتمد على موروث ثقافى وجينات موروثة من عهود بائدة تركت لهذا الجهاز كم من الخطايا أرتكبت فى حق الشعب بإسم محاربة أعداء الوطن .
،والدفاتر دفاترنا فى الزوجة الثانية ، واحنا بتوع الأتوبيس، والكرنك ، والبرىء، ودماء على الثوب الأبيض ليست مشاهد درامية و أفلام روائية فقط بل مشاهد عينية ليست عنا ببعيدة يشهد بها الواقع المعايش والملموس قبل أن تشهد عليها أوراق التاريخ المسطرة عن تلك العهود البائدة ، وستسجلها عن عهدنا الحاضر.،
ولولا حقيقة بقيت مفادها أن لكل عصر أوان ولكل عهد أناسه .،
وكذا وسائل إتصال لم تكن معلومة سلفا لبقيت الحقائق فى مقتل الشاب /خالد مرهونة بما سطره بيان الداخلية، وقابعة فى الذاكرة الإنسانية المصرية حتى يبد العهد وينتهى هذا العصر كما كان الحال سلفا.،وكان لما يقوله هذا البعض فى زعمهم وظنهم مكان فى النفس تهفوا ليس فقط إلى تصديقه بل وترويجه أيضا .، ولأنه ليس كل هؤلاء الناس بلهاء أو مسيسين أو على الأقل مبالغين فى ردة فعلهم على واقعة مثل هذه .، ولأننا كذلك مثلهم لانرتضى لجهازنا الأمنى وكذا جهاز العدالة بداية بالطب الشرعى وانتهاءا بقاضى المنصة الذى سوف يصدر حكمه فى هذه الواقعة وأصدر وسيصدر فى واقعات مشابهة سابقة ولاحقة..نقول ليس فقط شىء من العقل يكفى بل واجب وضرورى أن يكون معه شىء من العدل بل والإحسان قبل أن يكون أى فرد أو حتى جهازا مدان .، حتى نعلى شأن الإنسان الذى هو بنيان الله فى أرضه ملعون من هدمه.، كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والذى قال "إنكم تختصمون لدى وقد يكون أحدكم ألحن بحجته من أخيه فأقضى له بما هو ليس من حقه فإنما أقتطع له قطعة من النار يلتقمها فى جوفه يوم القيامة" ذلك اليوم الذى تخرص فيه الألسن وتشهد الأرجل والأيد بل وتنطق الجلود بما نعملون.،
ولا نجد من نوكله ليجادل الله عنا فيه محايدا زاعما أو بوقا ضالا مضللا!!!
فهل نعى ذلك ونعمل لأجله؟؟؟
آامل وأرجو ذلك..
وستحيا مصر رغم أنف الجميع!!!
*****

ليست هناك تعليقات: